مشلف من المدرسة
15/07/2009, 21:35
الإنكا (Inca)
_________
إمبراطورية قديمة بنتها شعوب من الهنود الحمر في منطقة أمريكا الجنوبية، وهي ذات حضارة ضاربة في القدم .
تمتد أرض الأنكا على مناطق بوليفيا والبيرو والاكوادور وجزءاً من تشيلي والأرجنتين .
قاموا ببناء عاصمتهم كاسكو وهي مدينة مترفة ومليئة بالمعابد والقصور تقع على ارتفاع 11000 قدم فوق مستوى
سطح البحر في جبال الانديز وقد أطلق عليها اسم مدينة الشمس المقدسة,قامت حضارة "الأنكا" ونشأت سنة 1100 م
واستمرت حتى الغزو الأسباني عام 1532 م.
بدت حضارة شعوب الأنكا للناظرين متخلفة في شكلها وطريقة معيشتها ولكنها تركت بصمة عجيبة ومحيرة تلفها
الأساطير التي تقول أنهم أتوا من الفضاء الخارجي لروعة الإرث الذي تركوه.
توصل شعب الأنكا إلى بناء دولة العدالة الاجتماعية فقد وضعت الحكومة يدها على الأرض لضمان قوت الشعب، والذهب
والفضة ومعادن أخرى وقطعان الماشية وبخاصة حيوان اللاما الذي يقوم بدور المواصلات.
وكانت العائلة المقياس الرئيسي في التقسيمات الحكومية، فلكل مجموعة من عشرة عائلات قائد مسؤول أمام الكابتن الذي
يشرف على خمسين عائلة والذي يشارك في الحكم, ولكل عائلة مقدار معين من محصول الأرض، كما كانوا يحيكون
ملابسهم ويصنعون أحذيتهم ويسبكون الذهب والفضة بأنفسهم, وكان العجزة والمرضى والفقراء يلقون رعاية كافية من
المجتمع.
كان لشعب الأنكا خبرة في الزراعة حيث كانوا ينتجون محاصيل ممتازة ويشقون السواقي ليجلبوا الماء من المناطق
الجبلية لسقاية حقولهم وقد بنوا جسورا مصنوعة من أغصان الكرمة والصفصاف مجدولة بالحبال.
أتقن الإنكيون نسج القطن الناعم بمهارة حتى أن الأسبان عندما غزوهم اعتقدوا بأن نسيجهم مصنوع من الحرير.
بعد قرون من الرخاء انقسمت إمبراطوريتهم إلى قسمين فقام الأسبان بغزوهم ودمروا الإمبراطورية.
كلمة "الإنكا" تعني الإبن او الملك الأوحد للشمس.
ومن العادات الملكية الغريبة ان الملك يتزوج من شقيقته حتى يتم الحفاظ على الدم الملكي المقدس بالنسبة لهم وتسمى
الملكة "كويا" وتقول عقيدتهم أن الملك والملكة الأشقاء والمتزوجان ينحدران من إله شعب "الإنكا" وهو "إله
الشمس" .. ويقال أنه كان في أحد الأزمان 400 طفل نتيجة زواج الملوك من شقيقاتهم الملكات .. ويحق للملك أن يهدي
زوجة إضافية للنبلاء من رؤوس القوم وهذه العادة متواجدة إلى يومنا هذا لدى الأغنياء اللذين يقطنون غابات منعزلة عن
العالم الخارجي في بيرو والإكوادور وبوليفيا وبعض دول امريكا اللاتينية.. وكان الترتيب الإجتماعي لدى شعب "الإنكا"
كالتالي:
- الملك وهو الحاكم المطلق.
- "الاوريجونز" وهم النبلاء ولهم آذان طويلة نتيجة الحلي الثقيلة المعلقة بهما.
- "الرونا" وهم عامة الناس.
- "اليانكوناز" وهم خدمة المنازل.
- ثم "الميتيمايز" وهم العبيد.
وتوجد هناك ضوابط وشروط لمن يريد الدخول إلى الملك.. فمن يريد أن يقابل الملك عليه أن يحمل على ظهره حملاً ثقيلاً
وأن يدخل زحفاً وأن لا يرفع رأسه ولا ينظر إلى الملك أبداً.
واللغة الرسمية لشعب "الإنكا" هي "الرونا سيمي" وهي لغة لم تكتب قطاً بل بالشفاهة تم توارثها ..
السيادة المطلقة تكون للرجل .. إلاّ أن المرأة لها دور أساسي في الحياة بجانب الرجل .. فكلاهما سوية في العمل وتقسيم
الحصص والمحاصيل .. وبطبيعة الحال فالمرأة هي المسؤولة عن التربية والبيت.. الزواج لديهم مبكراً وهو عادة ما
يكون بين سن الخامسة عشر والعشرين .. وليس للزوج أن يحب أية فتاة بل الأسرة او الزعماء هم من يحددون ذلك وهم
من يختارون الزوجة للزوج .. وأساس الزواج لديهم مبني على التوالد وكثرة الإنجاب لحاجتهم الشديدة للأيادي العاملة
التي يحتاجونها .. فكلما كثرة الأيادي قلت مشاق العمل عليهم .. فحياتهم شاقة وصعبة وهم بأمس الحاجة للتزايد ..
فنستنتج من هذا أن شعب "الإنكا" لا يعشق ولا يحب .. فالزوج ليس له يد في اختيار الزوجة .. والزواج عندهم فقط من
أجل زيادة العدد .. وليس للإستقرار أو للراحة.
"الشامان" هي طقوس معينة يجريها شعب "الإنكا" لأفرادهم اللذين يشعرون بدنو اجلهم .. ومن خلالها يتعرف الفرد
على مكان دفنه والمقتنيات التي ستدفن معه وكذلك يتعرف على كيفية عودته للحياة.. فيقوم الكهنة بتعليمه كيف أنه
سيقضي في القبر 3 أيام فقط ومن ثم العودة للحياة بصورة شخص آخر ليعيش حياة جديدة ومختلفة عن حياته السابقة.
الرياضة كان لها نصيب أيضاً في حضارة "الإنكا" فقد كان هذا الشعب يمارس رياضة "البولو"لكن لشعب "الإنكا" أمور
مختلفة .. فكانوا يمتطون حيوان اللاما عوضاً عن الجياد .. كما وأنهم كانوا يدحرجون بدل الكرة "رأس" أسير أو
شخص خاسر في مباراة ماضية !
كانوا يكتبون بواسطة الحبال... وهي طريقة غريبة ... يصعب قراءتها ومعرفة حروفها..
ويذكر أن شعب "الإنكا" كان غنياً فبسطاء الناس كانوا يمتلكون الأحجار الكريمة التي يستخدمونها كالمال في
المقايضة.. والمؤسف أن معظم الآثار التي تدلنا على أصل هذه الحضارة الرائعة قد اندثر وتدمر نتيجة الزلازل التي
ضربت المنطقة من الداخل وعلى السواحل.
تم الكشف عن بقايا إحدى مقابر الأنكا حيث عثر على حوالي 1200 رزمة في أحد الأماكن على مساحة 5 هكتارات
تحتوي كل منها على جثة واحدة على الأقل، ويصل عدد الجثث الموجود في إحدى الرزم على سبع جثث ولا تزال الألوف
منها مدفونة اسفل البلدة.
حتى الآن تم الكشف عن 2200 رجل وامرأة وطفل من الأغنياء والفقراء إلى جانبهم بعض الطعام والملابس وأدوات
منزلية ليستخدموها في حياة الآخرة.
_________
إمبراطورية قديمة بنتها شعوب من الهنود الحمر في منطقة أمريكا الجنوبية، وهي ذات حضارة ضاربة في القدم .
تمتد أرض الأنكا على مناطق بوليفيا والبيرو والاكوادور وجزءاً من تشيلي والأرجنتين .
قاموا ببناء عاصمتهم كاسكو وهي مدينة مترفة ومليئة بالمعابد والقصور تقع على ارتفاع 11000 قدم فوق مستوى
سطح البحر في جبال الانديز وقد أطلق عليها اسم مدينة الشمس المقدسة,قامت حضارة "الأنكا" ونشأت سنة 1100 م
واستمرت حتى الغزو الأسباني عام 1532 م.
بدت حضارة شعوب الأنكا للناظرين متخلفة في شكلها وطريقة معيشتها ولكنها تركت بصمة عجيبة ومحيرة تلفها
الأساطير التي تقول أنهم أتوا من الفضاء الخارجي لروعة الإرث الذي تركوه.
توصل شعب الأنكا إلى بناء دولة العدالة الاجتماعية فقد وضعت الحكومة يدها على الأرض لضمان قوت الشعب، والذهب
والفضة ومعادن أخرى وقطعان الماشية وبخاصة حيوان اللاما الذي يقوم بدور المواصلات.
وكانت العائلة المقياس الرئيسي في التقسيمات الحكومية، فلكل مجموعة من عشرة عائلات قائد مسؤول أمام الكابتن الذي
يشرف على خمسين عائلة والذي يشارك في الحكم, ولكل عائلة مقدار معين من محصول الأرض، كما كانوا يحيكون
ملابسهم ويصنعون أحذيتهم ويسبكون الذهب والفضة بأنفسهم, وكان العجزة والمرضى والفقراء يلقون رعاية كافية من
المجتمع.
كان لشعب الأنكا خبرة في الزراعة حيث كانوا ينتجون محاصيل ممتازة ويشقون السواقي ليجلبوا الماء من المناطق
الجبلية لسقاية حقولهم وقد بنوا جسورا مصنوعة من أغصان الكرمة والصفصاف مجدولة بالحبال.
أتقن الإنكيون نسج القطن الناعم بمهارة حتى أن الأسبان عندما غزوهم اعتقدوا بأن نسيجهم مصنوع من الحرير.
بعد قرون من الرخاء انقسمت إمبراطوريتهم إلى قسمين فقام الأسبان بغزوهم ودمروا الإمبراطورية.
كلمة "الإنكا" تعني الإبن او الملك الأوحد للشمس.
ومن العادات الملكية الغريبة ان الملك يتزوج من شقيقته حتى يتم الحفاظ على الدم الملكي المقدس بالنسبة لهم وتسمى
الملكة "كويا" وتقول عقيدتهم أن الملك والملكة الأشقاء والمتزوجان ينحدران من إله شعب "الإنكا" وهو "إله
الشمس" .. ويقال أنه كان في أحد الأزمان 400 طفل نتيجة زواج الملوك من شقيقاتهم الملكات .. ويحق للملك أن يهدي
زوجة إضافية للنبلاء من رؤوس القوم وهذه العادة متواجدة إلى يومنا هذا لدى الأغنياء اللذين يقطنون غابات منعزلة عن
العالم الخارجي في بيرو والإكوادور وبوليفيا وبعض دول امريكا اللاتينية.. وكان الترتيب الإجتماعي لدى شعب "الإنكا"
كالتالي:
- الملك وهو الحاكم المطلق.
- "الاوريجونز" وهم النبلاء ولهم آذان طويلة نتيجة الحلي الثقيلة المعلقة بهما.
- "الرونا" وهم عامة الناس.
- "اليانكوناز" وهم خدمة المنازل.
- ثم "الميتيمايز" وهم العبيد.
وتوجد هناك ضوابط وشروط لمن يريد الدخول إلى الملك.. فمن يريد أن يقابل الملك عليه أن يحمل على ظهره حملاً ثقيلاً
وأن يدخل زحفاً وأن لا يرفع رأسه ولا ينظر إلى الملك أبداً.
واللغة الرسمية لشعب "الإنكا" هي "الرونا سيمي" وهي لغة لم تكتب قطاً بل بالشفاهة تم توارثها ..
السيادة المطلقة تكون للرجل .. إلاّ أن المرأة لها دور أساسي في الحياة بجانب الرجل .. فكلاهما سوية في العمل وتقسيم
الحصص والمحاصيل .. وبطبيعة الحال فالمرأة هي المسؤولة عن التربية والبيت.. الزواج لديهم مبكراً وهو عادة ما
يكون بين سن الخامسة عشر والعشرين .. وليس للزوج أن يحب أية فتاة بل الأسرة او الزعماء هم من يحددون ذلك وهم
من يختارون الزوجة للزوج .. وأساس الزواج لديهم مبني على التوالد وكثرة الإنجاب لحاجتهم الشديدة للأيادي العاملة
التي يحتاجونها .. فكلما كثرة الأيادي قلت مشاق العمل عليهم .. فحياتهم شاقة وصعبة وهم بأمس الحاجة للتزايد ..
فنستنتج من هذا أن شعب "الإنكا" لا يعشق ولا يحب .. فالزوج ليس له يد في اختيار الزوجة .. والزواج عندهم فقط من
أجل زيادة العدد .. وليس للإستقرار أو للراحة.
"الشامان" هي طقوس معينة يجريها شعب "الإنكا" لأفرادهم اللذين يشعرون بدنو اجلهم .. ومن خلالها يتعرف الفرد
على مكان دفنه والمقتنيات التي ستدفن معه وكذلك يتعرف على كيفية عودته للحياة.. فيقوم الكهنة بتعليمه كيف أنه
سيقضي في القبر 3 أيام فقط ومن ثم العودة للحياة بصورة شخص آخر ليعيش حياة جديدة ومختلفة عن حياته السابقة.
الرياضة كان لها نصيب أيضاً في حضارة "الإنكا" فقد كان هذا الشعب يمارس رياضة "البولو"لكن لشعب "الإنكا" أمور
مختلفة .. فكانوا يمتطون حيوان اللاما عوضاً عن الجياد .. كما وأنهم كانوا يدحرجون بدل الكرة "رأس" أسير أو
شخص خاسر في مباراة ماضية !
كانوا يكتبون بواسطة الحبال... وهي طريقة غريبة ... يصعب قراءتها ومعرفة حروفها..
ويذكر أن شعب "الإنكا" كان غنياً فبسطاء الناس كانوا يمتلكون الأحجار الكريمة التي يستخدمونها كالمال في
المقايضة.. والمؤسف أن معظم الآثار التي تدلنا على أصل هذه الحضارة الرائعة قد اندثر وتدمر نتيجة الزلازل التي
ضربت المنطقة من الداخل وعلى السواحل.
تم الكشف عن بقايا إحدى مقابر الأنكا حيث عثر على حوالي 1200 رزمة في أحد الأماكن على مساحة 5 هكتارات
تحتوي كل منها على جثة واحدة على الأقل، ويصل عدد الجثث الموجود في إحدى الرزم على سبع جثث ولا تزال الألوف
منها مدفونة اسفل البلدة.
حتى الآن تم الكشف عن 2200 رجل وامرأة وطفل من الأغنياء والفقراء إلى جانبهم بعض الطعام والملابس وأدوات
منزلية ليستخدموها في حياة الآخرة.