تفتتح اليوم في منتجع شرم الشيخ المصري قمة دول عدم الانحياز، التي ستناقش عدداً من القضايا الدولية المهمة وفي مقدمتها تطورات الوضع في الشرق الأوسط والنزاعات في أفريقيا، إلى جانب السبل الكفيلة بتفعيل دور الحركة، ومواجهة التحديات الجديدة التي تواجهها الدول الأعضاء.
واختتم وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحركة، أمس، اجتماعاتهم التحضيرية، التي تم خلالها إقرار مجموعة من الوثائق ستقدم إلى القمة التي تستمر أعمالها يومين. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، عقب الاجتماع، «كان هناك اتفاق كامل في وجهات نظر بين الدول الأعضاء».
وأشار الوزير المصري إلى أنّ الوثائق التي تم إقرارها هي البيان الختامي، الذي يشمل مئة صفحة و500 فقرة، تتناول القضايا المطروحة كافة على المسرح الدولي في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، إضافة إلى مسودة «إعلان شرم الشيخ» الذي يتناول المسائل التي تحظى باهتمام القمة والمجتمع الدولي في الفترة الراهنة.
كما تم إقرار اقتراح اللجنة السياسية المنبثقة عن حركة عدم الانحياز باعتبار يوم مولد الرئيس الجنوب الأفريقي الأسبق نيلسون مانديلا (في 18 تموز) يوما عالميا، لما له من دور بارز ومهم في حركات التحرر، إضافة إلى إعلان ختامي صادر عن «لجنة فلسطين» في الحركة.
وأشار أبو الغيط إلى أنّ القمة ستنعقد بحضور ما يقرب من 55 رئيس دولة من أصل 118 وعدد كبير من رؤساء الحكومات، على أن تمتد اجتماعاتها على مدى 11 ساعة عمل، يتخللها حفل غداء يقيمه الرئيس المصري حسني مبارك وقرينته للرؤساء وقريناتهم.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الكوبي راوول كاسترو، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ونائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد توجهوا أمس إلى شرم الشيخ لتمثيل بلادهم في القمة.
(أ ش أ، د ب أ)

من جريدة السفير