خدوج
14/07/2009, 23:19
لطالما قريت قصص للكاتب والفنان لقمان ديركي، وحبيت نحطلكم هاد القصة نتمنى تعجبكم:oops:
المكان: كتاب لغتي الجميلة من منهاج الصف السادس الابتدائي.
الزمان: الصفحة 89.
الموضوع: موضوع تعبير (لي عم مهاجر: أكتب إليه رسالة أحثُّه فيها على العودة والتحرر من آلام الغربة، وأعلمه فيها بالتطور الذي طرأ على الوطن بعد رحيله، وزوال الأسباب التي دفعته إلى الهجرة.).
نظر الطلاب إلى الأستاذ وهمُّوا بكتابة الموضوع، لكن صوت التلميذ ديبو المتسائل أوقفهم عن عملية الكتابة.
ديبو: أستاذ شو يعني "أحثّه" ؟!
الأستاذ: أحثه يعني بتقله أنو كل شي تمام والوضع عال العال يا بهيم مشان يتحمس ويرجع.
ديبو: يعني أعمل له البحر طحينة، وأرش له قنبز مشان يرجع.. موهيك أستاذ؟
الأستاذ: اخرس واكتب من تم ساكت.. من وين متعلم هالحكي ولاه؟
ديبو: من المسلسلات أستاذ.
الأستاذ: لا بقى تتفرج عالتلفزيون يا ديبو.
ديبو: ما بقدر أستاذ.. بحب المسلسلات.
الأستاذ: تفرج له كان على المسلسلات التاريخية.
ديبو: حاضر أستاذ.
فاطمة: أستاذ شو يعني تحرر؟!
الأستاذ: تحرر يعني أن نحارب العادات والتقاليد البالية.
فاطمة: شو يعني عادات وتقاليد بالية أستاذ؟
الأستاذ: يعني متل ضرب الزوجات والأولاد.
فراس: أستاذ شو يعني آلام الغربة؟!
الأستاذ: يعني أنو عمك بيكون قاعد بالمهجر، وهو عم يتألم كل يوم لأنه حن إلى الوطن.
سلوى: أستاذ شو يعني تطور؟!
الأستاذ: يعني متل سويسرا فرد شكل.
ليلى: أستاذ شو يعني زوال الأسباب التي دعته إلى الهجرة؟!
الأستاذ: يعني ما عاد في هم وغم ولعية قلب عالرايحة والجاية.
وكتب التلاميذ موضوعهم:
عمي العزيز.. بعد التحية والسلام، نحثك على العودة إلى الوطن؛ فالوطن جميل وفي كل شارع وكل رصيف ستجد كميات كبيرة من القنبز المرشوش من هنا وهناك، ولكي تصدق فقد ذهبنا في رحلة إلى رأس البسيط وشاهدنا القنبز على طول الطريق، وكان من الخطأ أن نذهب في الرحلة، لأن عمو تبع النشرة الجوية قال إنَّ الطريق غير سالك بسبب تراكم القنبز، ولكننا لم نسمع النشرة لأننا كنا نتفرج على مسلسل باب الحارة. المهم يا عم مالك بالطويلة وصلنا إلى رأس البسيط بعد عذاب شديد بسبب القنبز، فشاهدنا البحر وركضنا لنسبح فيه، ولكننا لم نستطع لأنه كان كله طحينة، إي عن جد تعا وشوف بعينك صار البحر طحينة، وعندما عدنا إلى المنزل لم يضرب بابا الماما لأنه بصراحة تجوز عليها وصار يضرب مرته الجديدة؛ لذلك لا تهتم بالعادات والتقاليد البالية فلقد قضينا عليها، وإذا خرجت إلى الشارع فستجد السيارات وهي تطاحش على بعضها وعلى المشاة، وعمو الشرطي يوقف السيارات الصفراء فقط والسيارات "المطركعة" ذات الألوان الأخرى، فلا تخف لأنو أكيد سيارتك جديدة وفخمة، وستشاهد الشوارع الزفت اللي مو مزفتة بسبب الحفريات تبع التطور، والأرصفة اللي كل سنة لون، وكل شهر شكل بسبب تغييرات التطور، يعني متل سويسرا فرد شكل.. بس كل يوم شكل، تعال كفاك آلاماً في الغربة، نعرف أنك تتألم عندما تقبض راتبك الكبير، وتتألم عندما تشاهد الشوارع النظيفة في الغربة، والشوفيرية الأكابر اللي ما بيهجموا عليك مشان تركض مرعوب، ونعرف أنك تتألم عندما يقول لك البقال "غود مورنينغ سير"، وعندما تدفع شركتك المصاري للطبيب عوضاً عنك، وعندما تساعدك البلدية على فتح شي مشروع، وعندما يعطيك البنك قرضاً مشان تنفذ أفكارك، نعرف أنك تعاني وتتألم في الغربة، فتعال يا عمي، لأنك إذا لم تأتِ سنأخذ صفر في التعبير، بقى بيهون عليك نرسب!!
المكان: كتاب لغتي الجميلة من منهاج الصف السادس الابتدائي.
الزمان: الصفحة 89.
الموضوع: موضوع تعبير (لي عم مهاجر: أكتب إليه رسالة أحثُّه فيها على العودة والتحرر من آلام الغربة، وأعلمه فيها بالتطور الذي طرأ على الوطن بعد رحيله، وزوال الأسباب التي دفعته إلى الهجرة.).
نظر الطلاب إلى الأستاذ وهمُّوا بكتابة الموضوع، لكن صوت التلميذ ديبو المتسائل أوقفهم عن عملية الكتابة.
ديبو: أستاذ شو يعني "أحثّه" ؟!
الأستاذ: أحثه يعني بتقله أنو كل شي تمام والوضع عال العال يا بهيم مشان يتحمس ويرجع.
ديبو: يعني أعمل له البحر طحينة، وأرش له قنبز مشان يرجع.. موهيك أستاذ؟
الأستاذ: اخرس واكتب من تم ساكت.. من وين متعلم هالحكي ولاه؟
ديبو: من المسلسلات أستاذ.
الأستاذ: لا بقى تتفرج عالتلفزيون يا ديبو.
ديبو: ما بقدر أستاذ.. بحب المسلسلات.
الأستاذ: تفرج له كان على المسلسلات التاريخية.
ديبو: حاضر أستاذ.
فاطمة: أستاذ شو يعني تحرر؟!
الأستاذ: تحرر يعني أن نحارب العادات والتقاليد البالية.
فاطمة: شو يعني عادات وتقاليد بالية أستاذ؟
الأستاذ: يعني متل ضرب الزوجات والأولاد.
فراس: أستاذ شو يعني آلام الغربة؟!
الأستاذ: يعني أنو عمك بيكون قاعد بالمهجر، وهو عم يتألم كل يوم لأنه حن إلى الوطن.
سلوى: أستاذ شو يعني تطور؟!
الأستاذ: يعني متل سويسرا فرد شكل.
ليلى: أستاذ شو يعني زوال الأسباب التي دعته إلى الهجرة؟!
الأستاذ: يعني ما عاد في هم وغم ولعية قلب عالرايحة والجاية.
وكتب التلاميذ موضوعهم:
عمي العزيز.. بعد التحية والسلام، نحثك على العودة إلى الوطن؛ فالوطن جميل وفي كل شارع وكل رصيف ستجد كميات كبيرة من القنبز المرشوش من هنا وهناك، ولكي تصدق فقد ذهبنا في رحلة إلى رأس البسيط وشاهدنا القنبز على طول الطريق، وكان من الخطأ أن نذهب في الرحلة، لأن عمو تبع النشرة الجوية قال إنَّ الطريق غير سالك بسبب تراكم القنبز، ولكننا لم نسمع النشرة لأننا كنا نتفرج على مسلسل باب الحارة. المهم يا عم مالك بالطويلة وصلنا إلى رأس البسيط بعد عذاب شديد بسبب القنبز، فشاهدنا البحر وركضنا لنسبح فيه، ولكننا لم نستطع لأنه كان كله طحينة، إي عن جد تعا وشوف بعينك صار البحر طحينة، وعندما عدنا إلى المنزل لم يضرب بابا الماما لأنه بصراحة تجوز عليها وصار يضرب مرته الجديدة؛ لذلك لا تهتم بالعادات والتقاليد البالية فلقد قضينا عليها، وإذا خرجت إلى الشارع فستجد السيارات وهي تطاحش على بعضها وعلى المشاة، وعمو الشرطي يوقف السيارات الصفراء فقط والسيارات "المطركعة" ذات الألوان الأخرى، فلا تخف لأنو أكيد سيارتك جديدة وفخمة، وستشاهد الشوارع الزفت اللي مو مزفتة بسبب الحفريات تبع التطور، والأرصفة اللي كل سنة لون، وكل شهر شكل بسبب تغييرات التطور، يعني متل سويسرا فرد شكل.. بس كل يوم شكل، تعال كفاك آلاماً في الغربة، نعرف أنك تتألم عندما تقبض راتبك الكبير، وتتألم عندما تشاهد الشوارع النظيفة في الغربة، والشوفيرية الأكابر اللي ما بيهجموا عليك مشان تركض مرعوب، ونعرف أنك تتألم عندما يقول لك البقال "غود مورنينغ سير"، وعندما تدفع شركتك المصاري للطبيب عوضاً عنك، وعندما تساعدك البلدية على فتح شي مشروع، وعندما يعطيك البنك قرضاً مشان تنفذ أفكارك، نعرف أنك تعاني وتتألم في الغربة، فتعال يا عمي، لأنك إذا لم تأتِ سنأخذ صفر في التعبير، بقى بيهون عليك نرسب!!