-
دخول

عرض كامل الموضوع : اقدام نجوم الكرة البرتغالية تساوي ذهبا


aboalzeik
17/09/2005, 11:34
اقدام نجوم الكرة البرتغالية تساوي ذهبا


لشبونة - من دانيال سيلفا

لا تزال لائحة لاعبي كرة القدم البرتغاليين المنضمين الى اندية اجنبية ترتفع عاما بعد عام، وقد نزح 20 لاعبا اضافيا هذا الموسم باتجاه عدة اندية اوروبية.


وعلى سبيل المثال فان دينامو موسكو الروسي تعاقد مع سبعة لاعبين برتغاليين ابرزهم كوستينيا ومانيش مقابل 20 مليون يورو.


ولم يقتصر النزوح على اللاعبين فقط، بل طاول ايضا المدربين وابرزهم على الاطلاق جوزيه مورينيو الذي تعاقد مع تشلسي الانلكيزي الموسم الفائت ونجح في قيادته الى احراز اللقب المحلي للمرة الاولى منذ عام 1955.


وتطول ايضا لائحة المدربين الذين برزوا خارج البرتغال وعلى رأسهم كارلوس كيروش مساعد السير اليكس فيرغوسون مدرب مانشستر يونايتد الانكليزي، ومانويل جوزيه مدرب الاهلي بطل الدوري المصري، وارتور جورج مدرب الكاميرون الذي سبق له ان اشرف على بورتو وباريس سان جرمان الفرنسي، فضلا عن عدة مدربين اخرين منتشرين في اليونان والمغرب والسعودية والسويد والبارغواي.


وتفسر هجرة اللاعبين البرتغاليين طمعهم بالرواتب المرتفعة جدا واللعب بالتالي ضمن بطولات لها شهرة كبيرة يمكن ان تمنحهم سمعة مميزة.


ويتصدر هذه اللائحة لويس فيغو المنتقل هذا الصيف من ريال مدريد الاسباني الى انتر ميلان الايطالي، وكريستيانو رونالدو الذي مدد عقده مع مانشستر يونايتد الانكليزي لخمس سنوات اضافية، وتياغو مينديش الذي انتقل من تشلسي الانكليزي الى ليون الفرنسي لمدة اربع سنوات، وديكو الذي بلغت صفقة انتقاله من بورتو الى برشلونة الاسباني 21 مليون يورو، وريكاردو كارفاليو الذي دفع تشلسي 30 مليون يورو للحصول على خدماته لخمس سنوات.


ويقول روي كوستا لاعب ميلان الايطالي في هذا الصدد: "من الصعب جدا تمضية سنوات عدة بعيدا عن البرتغال وعن الذين نحبهم، غير ان مواصلة حلم اللعب ضمن افضل البطولات والاندية في العالم يجعلنا ننسى هذا الشعور".


ويلعب 70 لاعبا حاليا مع اندية اجنبية ما جعل تسليط الضوء في البرتغال اكثر على البطولات الخارجية، ولم تخطىء شبكة التلفزة المحلية "ار تي بي" عندما قررت نقل مباريات فريق تشلسي الانكليزي الذي يضم في صفوفه المدافعين الدوليين ريكاردو كارفالو وباولو فيريرا والمدرب مورينو الذي بات عنوان النجاح.


وتدعو هذه الهجرة الجماعية للنجوم الى القلق، وهذا هو حال نادي بورتو بطل دوري ابطال اوروبا عامي 1987 و2004 والذي لم يتخط عتبة الدور ربع النهائي في المسابقة ذاتها الموسم الماضي.


وبالنسبة الى المشجعين، فان ذهاب مورينيو وابرز اللاعبين الذين ساهموا بتحقيق الانجاز الاوروبي عام 2004 يفسر الفشل في المحافظة على المستوى الجيد وضعف نتائج الفريق.


من جانبه فان بنفيكا الفريق البرتغالي الاخر الذي له صولات وجولات في البطولات الاوروبية كان قد رفض في اللحظة الاخيرة الشهر الماضي انتقال قائده سيماو سابروزا الى ليفربول الانكليزي بالرغم من العروض المالية المغرية.


وكانت موجة هجرة اللاعبين في البرتغال انطلقت في التسعينات، ففي عام 1991 احرزت البرتغال بطولة العالم تحت 20 عاما وبدأ سطوع نجم اللاعبين اذ ان فيغو لم يتأخر ابدا في ترك سبورتينغ لشبونة للانتقال الى برشلونة وروي كوستا الى فيورنتينا الايطالي.


وكم تبدو بعيدة الايام التي كان فيها رئيس البرتغال الديتكاتور سالازار يرفض التخلي عن ابرز نجوم بلاده وتحديدا الجوهرة السوداء اوزيبيو هداف مونديال 1966 في انكلترا في الستينات عندما اعتبره "ثروة وطنية" لا يمكن التخلي عنها، وبالتالي امر بنفيكا بعدم التخلي عنه لمصلحة يوفنتوس الايطالي وريال مدريد الاسباني.




منقول من ميدل ايست اون لاين