The morning
07/07/2009, 09:25
كـنت أجلس في رواق المحكمه و كان كلّ ما أراه هو أبواب ترقص خجلا ً بين تدافعات المرور .. انحنيت قليلا ً علّـي ألمح خبرا ً فاصطدمت بسرعه دوران الهواء بين أرجل العابرين .. لكني لم أيأس و كنت في كلّ مرّه يفتح فيها الباب أحاول أن أسترق النظر و لا أرى الا ضجيج أصوات تهوج فتزيدني رعبا ً كمن يفرغ ماء وعاء ٍ باضافه الماء اليه ..
أردت أن أقتنع أنني لن أستطيع رؤيتها لكنّ شيئا ً ما في داخلي كان يتعاطى الأمل .. أقتربت من الحاجب على الباب و سألت عن رقم القضيـّه فنصـحني بمغادره المبنى قليلا ً و العوده بعد " ساعه " .. نظرت الى ساعتي و كأنـّي أرجوها بأن لا تتركني .. اتجهت نحو الباب و اكتفيت بالنظر الى العالم خارج ذلك المبنى و بدأ يدور في مكان ما خلف قلقي كم هي غريبة الفيزياء التي تجعل من الناس تتراكض نحو حقوقها ضاربه ً بعرض الحائط كلّ ما قد ينتج عن ذلك من تشرّد روحي ّ .. ما هي تلك العاده الانسـانيه العجيبه التي تـربط أرواح البشر بكلمه يصـدرها رجل ٌ في لباس عدل فتصبح ُ هي كتابهم المقدس الذي تصلـّي عليه حياتهم ..
تذكرت فجأه ً ساعتي ، لم يكن قد مضى ساعه ً بعد لكنني فضلت العوده و الترقب و الانتظار بالقرب من الباب كي لا يفوتني قدري ..
. . . و اصطدمت به أثناء انتقالي المثقل الى موقعي الذي بات يتعرّف عليّ كخندق ِ جندي ٍّ يدفنه كي يحميه ُ .. و استطعت و بعد موت سنين أن أستنشق أمومتي .. كانت مـعه و كان يمسك يدها بذات الطريقه ِ التي كان يتحدّث بها اليّ عندما قتلتني معه الصدف .. ذات الرقـّه و ذات الحنان الذان يرميان بك الى جراحك ..
شعرت برغبتي الدفينه تحيا و تركع أمامي راجيه ً منـّي أن أتحسس جسدها، أن أراقص خصل شعرها أن اقترب منها خطوه ، أن أخطفها من بين ذراعيه و اهزّ مسامعها بأمومتي ، أن أصفعها بمحبتي فتدركني.. أو أن أنحني على جبينها بقبله فقط !
الّا أنّ رغبتي بأن لا أفقد كبريائي أمامها كان يمنعني و يشدني الى ما خلف خط ّ الرغبات ..
توجهنا جميـعا ً نحو المكان المخصص لمثل هكذا قضايا ترفعها أمّ ترغب باسترداد ما بقي معها من قانون فتعدّ الجلسه و ينام الانسان ..
. . . و بعد ساعه ٍ من اغتيال الوقت على اكتافي استطعت أن أحصل على زياره ٍ أسبوعيه تمنحني حقّ ممارسه ما يـُقتل من أمومتي .. و وافقت شـاكرة ً القاضي و القانون و الله و أمـّي و أبـي و كلّ الوجوه التي أعرفها .. فمنذ اليوم أصبحت أمومتي قانونيـّة ً موثقـة بطوابع و أختام رسـميـّه ..
تــــــمّ
من وحـي قانون الأحوال الشـخصيه الملغى
07 تموز 2009
شيكاغو 12:09 صـباحا ً
أردت أن أقتنع أنني لن أستطيع رؤيتها لكنّ شيئا ً ما في داخلي كان يتعاطى الأمل .. أقتربت من الحاجب على الباب و سألت عن رقم القضيـّه فنصـحني بمغادره المبنى قليلا ً و العوده بعد " ساعه " .. نظرت الى ساعتي و كأنـّي أرجوها بأن لا تتركني .. اتجهت نحو الباب و اكتفيت بالنظر الى العالم خارج ذلك المبنى و بدأ يدور في مكان ما خلف قلقي كم هي غريبة الفيزياء التي تجعل من الناس تتراكض نحو حقوقها ضاربه ً بعرض الحائط كلّ ما قد ينتج عن ذلك من تشرّد روحي ّ .. ما هي تلك العاده الانسـانيه العجيبه التي تـربط أرواح البشر بكلمه يصـدرها رجل ٌ في لباس عدل فتصبح ُ هي كتابهم المقدس الذي تصلـّي عليه حياتهم ..
تذكرت فجأه ً ساعتي ، لم يكن قد مضى ساعه ً بعد لكنني فضلت العوده و الترقب و الانتظار بالقرب من الباب كي لا يفوتني قدري ..
. . . و اصطدمت به أثناء انتقالي المثقل الى موقعي الذي بات يتعرّف عليّ كخندق ِ جندي ٍّ يدفنه كي يحميه ُ .. و استطعت و بعد موت سنين أن أستنشق أمومتي .. كانت مـعه و كان يمسك يدها بذات الطريقه ِ التي كان يتحدّث بها اليّ عندما قتلتني معه الصدف .. ذات الرقـّه و ذات الحنان الذان يرميان بك الى جراحك ..
شعرت برغبتي الدفينه تحيا و تركع أمامي راجيه ً منـّي أن أتحسس جسدها، أن أراقص خصل شعرها أن اقترب منها خطوه ، أن أخطفها من بين ذراعيه و اهزّ مسامعها بأمومتي ، أن أصفعها بمحبتي فتدركني.. أو أن أنحني على جبينها بقبله فقط !
الّا أنّ رغبتي بأن لا أفقد كبريائي أمامها كان يمنعني و يشدني الى ما خلف خط ّ الرغبات ..
توجهنا جميـعا ً نحو المكان المخصص لمثل هكذا قضايا ترفعها أمّ ترغب باسترداد ما بقي معها من قانون فتعدّ الجلسه و ينام الانسان ..
. . . و بعد ساعه ٍ من اغتيال الوقت على اكتافي استطعت أن أحصل على زياره ٍ أسبوعيه تمنحني حقّ ممارسه ما يـُقتل من أمومتي .. و وافقت شـاكرة ً القاضي و القانون و الله و أمـّي و أبـي و كلّ الوجوه التي أعرفها .. فمنذ اليوم أصبحت أمومتي قانونيـّة ً موثقـة بطوابع و أختام رسـميـّه ..
تــــــمّ
من وحـي قانون الأحوال الشـخصيه الملغى
07 تموز 2009
شيكاغو 12:09 صـباحا ً