رجل من ورق
06/07/2009, 18:57
رائد وحش
ما الذي يمكن أن تقدّمه المهرجانات السورية في السنة التالية لتجربة استثنائية بمستوى «احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008»؟ في الواقع ما من شيء يلفت الانتباه في برامج المهرجانات السورية إلا في ما ندر. المهرجانات الرسمية وصلت إلى مرحلة من الطمأنينة التامة لما حققته في السنوات الذهبية، حين كانت دمشق محط أنظار كبار النجوم. «مديرية المسارح والموسيقى» في وزارة الثقافة ـــــ الجهة المسؤولة عن «مهرجان بصرى الدولي» ـــــ لا تمتلك معلومات أكيدة عن برنامج المهرجان الذي تشرف عليه، وكلّ من تسأله هناك، سيقول إنّ الموضوع عند الوزير!
بعد طول عناء، تمكنّا من معرفة محتويات البرنامج: سيفتتح المهرجان دورته الجديدة مساء 6 تموز (يوليو) على المسرح الروماني الشهير، وتستمر فعالياته حتى 14 منه، وستكون هناك مشاركة جديدة لفرق عربية وعالمية من قطر، الإمارات، تونس، المغرب، لبنان، روسيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، اليونان، إيطاليا، إسبانيا، الهند، والصين. كذلك سيقدّم كل من الفنانين مرسيل خليفة وجوليا بطرس وشهد برمدا حفلات غنائية، إضافة إلى عروض مسرحية، وعروض سيرك للأطفال. إلا أنّ إدارة المهرجان لم تحدّد مواعيد الحفلات بعد. «مهرجان المحبة» الذي يقام بين 2 و12 آب (أغسطس) المقبل، ستسير فعالياته حسب الهيكلية المعروفة منذ 19 سنة: غناء، رياضة، قفز مظلي، أمسيات أدبية وثقافية، تشكيل. وكان قرار رئيس مجلس الوزراء بالتمويل الذاتي للمهرجان، قد عرقل تألقه، إلا أن محافظ اللاذقية الجديد خليل مشهدية يتطلع إلى إعادة المهرجان إلى سابق عهده. وقد قدّم للجنة التنظيمية كل التسهيلات اللازمة كي يكون المهرجان مميّزاً. في هذا الموسم، نحن على موعد مع ماجدة الرومي (12/8)، نجوى كرم (9/8)، عاصي الحلاني (3/8)، كارول سماحة (3/8)، ملحم بركات (5/8)، حسين الجسمي (12/8) وآخرين... إضافة إلى الفنانين السوريين أصالة (5/8)، ووفيق حبيب (8/8)... وثقافياً، سيحاضر كل من عزمي بشارة ومصطفى بكري، وستكون هناك قراءات شعرية لسميح القاسم، وندوة عن القدس لمناسبة إعلانها عاصمة ثقافية. وهناك حفلة تكريم لـ13 شخصية من فناني الدراما السورية، على رأسهم الكاتب ممدوح حمادة والمخرج الليث حجو.
أما مهرجانا «القلعة» و«الوادي» اللذين تنظمهما محافظة حمص، فليس هناك أية معلومات عن برامجهما، بل ثمة ما يشبه التكتم كأنهما عمل سري، والأغلب أن خيارات إعلان الخطط والبرامج تنتظر الحسم من الجهات الراعية.
وعلى النقيض تماماً من المهرجانات الرسمية، تعلن جبهة المهرجانات الأهلية جهوزيتها الكاملة. مهرجان «جبلة الثقافي» الذي تنظمه جمعية «عاديات جبلة» أنجز برنامجه باكراً استعداداً لدورته الخامسة التي يستضيفها مدرج جبلة الأثري، وسيشهد بدايةً حفلة غنائية للفنانة اللبنانية أميمة الخليل (14/7) مع فرقتها، تليها أمسية للفلسطينية ريم كيلاني (12/7) التي يصحبها عازفون إنكليز وسوريون، والمهرجان يولي حفلة كيلاني اهتماماً خاصاً «لأنّها على أهميتها غير معروفة معرفة واسعة في سوريا» كما يقول مدير المهرجان جهاد جديد.
أما «الملاجة» الذي يُعد أول مهرجان أهلي في سوريا، فسيستضيف في دورته الـ13 التي تنطلق فاعلياتها مطلع آب (أغسطس) المقبل الفنان كنان العظمة وفرقته، ويعد الجمهور بـ«مفاجأة من العيار الثقيل لن تُعلَن إلا في الوقت المناسب» كما تصرّح مديرته رشا عمران. المهرجان الشعري أساساً الذي أسّسه الشاعر الراحل محمد عمران يستضيف هذه السنة شعراء عرباً وسوريين، من بينهم: زكريا محمد (فلسطين)، زاهر الغافري (عُمان)، عاشور الطيبي (ليبيا).
قد تكون المفاجأة الوحيدة في الصيف السوري هي استضافة زياد الرحباني. بعد أقل من سنة من لقاءاته التاريخية الأولى مع الجمهور السوري في آب (أغسطس) الماضي، ها هو يعود إلى قلعة دمشق الأثرية ليقدم أربع حفلات متتالية (بين 15 و18 تموز/ يوليو). «منيحة...!!» هو عنوان هذه الإطلالة الاستثنائية التي تختلف عن حفلات السنة الماضية الخمس من حيث الشكل والمضمون، إذ تتخللها «اسكتشات» ساخرة مبنية على نصوص وحوارات إذاعية وغيرها، تعبِّر مباشرة عن رؤى زياد الاجتماعية والسياسية عموماً، وتفصل بين المحطات الغنائية والموسيقية التي يتولى أداءها موسيقيون ومغنيات من سوريا.
ما الذي يمكن أن تقدّمه المهرجانات السورية في السنة التالية لتجربة استثنائية بمستوى «احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008»؟ في الواقع ما من شيء يلفت الانتباه في برامج المهرجانات السورية إلا في ما ندر. المهرجانات الرسمية وصلت إلى مرحلة من الطمأنينة التامة لما حققته في السنوات الذهبية، حين كانت دمشق محط أنظار كبار النجوم. «مديرية المسارح والموسيقى» في وزارة الثقافة ـــــ الجهة المسؤولة عن «مهرجان بصرى الدولي» ـــــ لا تمتلك معلومات أكيدة عن برنامج المهرجان الذي تشرف عليه، وكلّ من تسأله هناك، سيقول إنّ الموضوع عند الوزير!
بعد طول عناء، تمكنّا من معرفة محتويات البرنامج: سيفتتح المهرجان دورته الجديدة مساء 6 تموز (يوليو) على المسرح الروماني الشهير، وتستمر فعالياته حتى 14 منه، وستكون هناك مشاركة جديدة لفرق عربية وعالمية من قطر، الإمارات، تونس، المغرب، لبنان، روسيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، اليونان، إيطاليا، إسبانيا، الهند، والصين. كذلك سيقدّم كل من الفنانين مرسيل خليفة وجوليا بطرس وشهد برمدا حفلات غنائية، إضافة إلى عروض مسرحية، وعروض سيرك للأطفال. إلا أنّ إدارة المهرجان لم تحدّد مواعيد الحفلات بعد. «مهرجان المحبة» الذي يقام بين 2 و12 آب (أغسطس) المقبل، ستسير فعالياته حسب الهيكلية المعروفة منذ 19 سنة: غناء، رياضة، قفز مظلي، أمسيات أدبية وثقافية، تشكيل. وكان قرار رئيس مجلس الوزراء بالتمويل الذاتي للمهرجان، قد عرقل تألقه، إلا أن محافظ اللاذقية الجديد خليل مشهدية يتطلع إلى إعادة المهرجان إلى سابق عهده. وقد قدّم للجنة التنظيمية كل التسهيلات اللازمة كي يكون المهرجان مميّزاً. في هذا الموسم، نحن على موعد مع ماجدة الرومي (12/8)، نجوى كرم (9/8)، عاصي الحلاني (3/8)، كارول سماحة (3/8)، ملحم بركات (5/8)، حسين الجسمي (12/8) وآخرين... إضافة إلى الفنانين السوريين أصالة (5/8)، ووفيق حبيب (8/8)... وثقافياً، سيحاضر كل من عزمي بشارة ومصطفى بكري، وستكون هناك قراءات شعرية لسميح القاسم، وندوة عن القدس لمناسبة إعلانها عاصمة ثقافية. وهناك حفلة تكريم لـ13 شخصية من فناني الدراما السورية، على رأسهم الكاتب ممدوح حمادة والمخرج الليث حجو.
أما مهرجانا «القلعة» و«الوادي» اللذين تنظمهما محافظة حمص، فليس هناك أية معلومات عن برامجهما، بل ثمة ما يشبه التكتم كأنهما عمل سري، والأغلب أن خيارات إعلان الخطط والبرامج تنتظر الحسم من الجهات الراعية.
وعلى النقيض تماماً من المهرجانات الرسمية، تعلن جبهة المهرجانات الأهلية جهوزيتها الكاملة. مهرجان «جبلة الثقافي» الذي تنظمه جمعية «عاديات جبلة» أنجز برنامجه باكراً استعداداً لدورته الخامسة التي يستضيفها مدرج جبلة الأثري، وسيشهد بدايةً حفلة غنائية للفنانة اللبنانية أميمة الخليل (14/7) مع فرقتها، تليها أمسية للفلسطينية ريم كيلاني (12/7) التي يصحبها عازفون إنكليز وسوريون، والمهرجان يولي حفلة كيلاني اهتماماً خاصاً «لأنّها على أهميتها غير معروفة معرفة واسعة في سوريا» كما يقول مدير المهرجان جهاد جديد.
أما «الملاجة» الذي يُعد أول مهرجان أهلي في سوريا، فسيستضيف في دورته الـ13 التي تنطلق فاعلياتها مطلع آب (أغسطس) المقبل الفنان كنان العظمة وفرقته، ويعد الجمهور بـ«مفاجأة من العيار الثقيل لن تُعلَن إلا في الوقت المناسب» كما تصرّح مديرته رشا عمران. المهرجان الشعري أساساً الذي أسّسه الشاعر الراحل محمد عمران يستضيف هذه السنة شعراء عرباً وسوريين، من بينهم: زكريا محمد (فلسطين)، زاهر الغافري (عُمان)، عاشور الطيبي (ليبيا).
قد تكون المفاجأة الوحيدة في الصيف السوري هي استضافة زياد الرحباني. بعد أقل من سنة من لقاءاته التاريخية الأولى مع الجمهور السوري في آب (أغسطس) الماضي، ها هو يعود إلى قلعة دمشق الأثرية ليقدم أربع حفلات متتالية (بين 15 و18 تموز/ يوليو). «منيحة...!!» هو عنوان هذه الإطلالة الاستثنائية التي تختلف عن حفلات السنة الماضية الخمس من حيث الشكل والمضمون، إذ تتخللها «اسكتشات» ساخرة مبنية على نصوص وحوارات إذاعية وغيرها، تعبِّر مباشرة عن رؤى زياد الاجتماعية والسياسية عموماً، وتفصل بين المحطات الغنائية والموسيقية التي يتولى أداءها موسيقيون ومغنيات من سوريا.