ziad rahbani
21/06/2009, 12:16
لغز نجيب محفوظ ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) 19/06/2009 إبراهيم عيسي
جريدة الدستور
من أول السطر
غريبة تلك الرواية التي يحكيها الكاتب المرموق محمد سلماوي - رئيس اتحاد كتاب مصر - صحيح، فهي رواية غريبة وتدعو للدهشة وللتأمل، فهو يحكي لنا أن الأديب العظيم نجيب محفوظ كان يتلقي في شهر أكتوبر من كل عام استمارات ترشيح لجائزة نوبل للأدب مع خطاب من مؤسسة نوبل تطلب منه ترشيح أديب مصري لنيل الجائزة (أو غير مصري لو أراد طبعًا)، حتي هنا الرواية منطقية ومعلومات متوقعة سلفًا، فالحاصلون علي جوائز نوبل يملكون آليًا حق الترشيح سنويًا لأي من الأسماء في مجال جائزتهم، فمحفوظ يمكنه أن يرشح أحدًا للأدب وزويل يرشح للكيمياء والبرادعي للسلام وهكذا، وإن كان تأكيد الأستاذ سلماوي هذه الحقيقة مهما حيث كان واحدا من أهم المقربين للأديب الراحل العظيم حتي وفاته (لا أنسي أبدًا كتابه «المحطة الأخيرة» وهو الكتاب الأجمل والأهم والأروع والأخلد عن فترة مرض ويوميات الفترة الأخيرة من حياة نجيب محفوظ، من لحظة دخوله المستشفي يوم الأحد 16 يوليو 2006 إلي أن ووري التراب يوم الخميس 31 أغسطس)، وقد عرف سلماوي كل تفاصيل حياة محفوظ الأمر الذي جعله بالضرورة مطلعًا علي المراسلات والخطابات المتبادلة بين محفوظ ومؤسسة نوبل، لكن المدهش (ستندهش كثيرًا من هذه السطور) أن الأستاذ نجيب محفوظ لم يرسل ردًا أبدًا علي مؤسسة نوبل، نعم علي مدي 17عامًا منذ حصل علي الجائزة في 1988وحتي وفاته 2006 لم يرسل نجيب محفوظ ردًا لأنه لم يرشح أحدًا!!
تقول رواية سلماوي: «لكن أديبنا الأكبر (صحيح وهل محفوظ كبير، فالكبراء كثيرون ومن ثم لابد في وصفه من استخدام أفعل تفضيل لمحفوظ فيصفه الكبير سلماوي بالأديب الأكبر.. أحسنت) في كل مرة كان يترك الاستمارات فارغة وطوال 17عامًا لم يرشح أحدًا وكان منطقه في هذا أن أي اسم سيضعه في هذه الأوراق سيظلم به عشرات من الأسماء الأخري التي قد تكون أكثر استحقاقًا للجائزة لكنه لا يعرفها أو قد يعرفها اسمًا لكنه لم يقرأ أعمالها منذ ضعف بصره وأقلع عن القراءة»، ويروي سلماوي روايته تلك في سياق حصول اتحاد كتاب مصر تحت ولايته علي حق ترشيح أديب لنيل جائزة نوبل، وهو أمر رائع نشكر سلماوي عليه ونهئنه به، لكنني أعود لتبريرات محفوظ التي سردها سلماوي علي رئيس سابق للجنة نوبل بأنه توقف عن المتابعة فيخشي المغالطة ويتوخي الأمانة فقرر الامتناع، والحقيقة أن هذا مبرر واه من الصعب أن نبلعه حتي لو كان يخرج من حنجرة سيد الكتابة العربية نجيب محفوظ، فالرجل عودنا دائمًا علي الروح المهذبة في تصريحاته والالتفاف علي المباشرة والوضوح ابتغاء للمجاملة الرقيقة وامتناعًا عن مصادمة الناس بالحقيقة التي كنت لا تسمعها أبدًا من محفوظ إلا في قصصه ورواياته وأحلامه بينما تتعثر في نتف منها فقط في كلامه اليومي وحواراته الكثيرة، وهذا ليس ظلمًا لمحفوظ ولعله ظلم فعلاً لمحفوظ الإنسان لكن محفوظ الأديب أعظم وأجمل وواضح لنا جميعا أنه أخلد.
إذن كيف نفسر أن أديبًا أكبر مثل محفوظ لم يمنح مصريًا واحدًا شرف ترشيحه لجائزة نوبل للأدب؟
دعك أولاً من حكاية عدم متابعته للأدب والأدباء فهذا محض وهم، فنحن لا نعتقد أن أديبا ظهر فجأة في السبعة عشر عامًا التي ضعف فيها بصر محفوظ يستحق نوبل هكذا مرة واحدة!! ثم إن الجائزة لا يتم منحها للروايات الأحدث أو لرواية واحدة ومن ثم فالترشيح مفتوح زمنيًا، ومحفوظ اطلع وقرأ لجميع الأدباء الذين عاصروه لو اختار محفوظ واحدًا منهم فسيكون اختيارًا بناء علي قراءة لهم ومعرفة بأدبهم، ألم يقرأ وعرف ومدح روايات يوسف القعيد وجمال الغيطاني وبهاء طاهر وخيري شلبي وعلاء الديب وصبري موسي وصنع الله إبراهيم وصالح مرسي (توفي 1996) وإبراهيم أصلان وإبراهيم عبدالمجيد وقبلهم جميعًا فتحي غانم (توفي 1999)، وكل رواياتهم تمت ترجمتها للغات الأجنبية مما يجعلها متاحة للجنة نوبل تمامًا؟!، ثم أليس هؤلاء هم نجوم فترة الستينيات والسبعينيات التي كان فيها محفوظ في أعلي درجات اليقظة والمتابعة لهم ولإبداعهم، لماذا لم يخترهم (لاحظ أنني لم أذكر يوسف إدريس مثلاً وقد توفي 1991)؟!، أغلب الظن أنه خشي أن يرشح واحدًا فيغضب آخر لكن هذه حجة ينسفها أمران، الأول أن الترشيح سري (ربما كان ليعرفه فقط سلماوي وهو أمين مؤتمن)، والثاني أنه كان يمكن أن يغير الاسم كل عام ومن ثم يغطي معظم الأسماء ويخلص ضميره المجامل من ضميره الموضوعي!
إذن تفتكر ما السبب الحقيقي (المرجح) لامتناع نجيب محفوظ عن ترشيح أي أديب مصري لنيل جائزة نوبل؟
إجابتي (وهي محض رأي) أن محفوظ لم يكن مقتنعًا بأن أيًّا منهم يستحق نوبل مثله، وكان هذا أكثر رأي صريح عرفناه من محفوظ في حياته، والغريب أننا عرفناه بعد وفاته.. مذهل هذا الرجل!
جريدة الدستور
من أول السطر
غريبة تلك الرواية التي يحكيها الكاتب المرموق محمد سلماوي - رئيس اتحاد كتاب مصر - صحيح، فهي رواية غريبة وتدعو للدهشة وللتأمل، فهو يحكي لنا أن الأديب العظيم نجيب محفوظ كان يتلقي في شهر أكتوبر من كل عام استمارات ترشيح لجائزة نوبل للأدب مع خطاب من مؤسسة نوبل تطلب منه ترشيح أديب مصري لنيل الجائزة (أو غير مصري لو أراد طبعًا)، حتي هنا الرواية منطقية ومعلومات متوقعة سلفًا، فالحاصلون علي جوائز نوبل يملكون آليًا حق الترشيح سنويًا لأي من الأسماء في مجال جائزتهم، فمحفوظ يمكنه أن يرشح أحدًا للأدب وزويل يرشح للكيمياء والبرادعي للسلام وهكذا، وإن كان تأكيد الأستاذ سلماوي هذه الحقيقة مهما حيث كان واحدا من أهم المقربين للأديب الراحل العظيم حتي وفاته (لا أنسي أبدًا كتابه «المحطة الأخيرة» وهو الكتاب الأجمل والأهم والأروع والأخلد عن فترة مرض ويوميات الفترة الأخيرة من حياة نجيب محفوظ، من لحظة دخوله المستشفي يوم الأحد 16 يوليو 2006 إلي أن ووري التراب يوم الخميس 31 أغسطس)، وقد عرف سلماوي كل تفاصيل حياة محفوظ الأمر الذي جعله بالضرورة مطلعًا علي المراسلات والخطابات المتبادلة بين محفوظ ومؤسسة نوبل، لكن المدهش (ستندهش كثيرًا من هذه السطور) أن الأستاذ نجيب محفوظ لم يرسل ردًا أبدًا علي مؤسسة نوبل، نعم علي مدي 17عامًا منذ حصل علي الجائزة في 1988وحتي وفاته 2006 لم يرسل نجيب محفوظ ردًا لأنه لم يرشح أحدًا!!
تقول رواية سلماوي: «لكن أديبنا الأكبر (صحيح وهل محفوظ كبير، فالكبراء كثيرون ومن ثم لابد في وصفه من استخدام أفعل تفضيل لمحفوظ فيصفه الكبير سلماوي بالأديب الأكبر.. أحسنت) في كل مرة كان يترك الاستمارات فارغة وطوال 17عامًا لم يرشح أحدًا وكان منطقه في هذا أن أي اسم سيضعه في هذه الأوراق سيظلم به عشرات من الأسماء الأخري التي قد تكون أكثر استحقاقًا للجائزة لكنه لا يعرفها أو قد يعرفها اسمًا لكنه لم يقرأ أعمالها منذ ضعف بصره وأقلع عن القراءة»، ويروي سلماوي روايته تلك في سياق حصول اتحاد كتاب مصر تحت ولايته علي حق ترشيح أديب لنيل جائزة نوبل، وهو أمر رائع نشكر سلماوي عليه ونهئنه به، لكنني أعود لتبريرات محفوظ التي سردها سلماوي علي رئيس سابق للجنة نوبل بأنه توقف عن المتابعة فيخشي المغالطة ويتوخي الأمانة فقرر الامتناع، والحقيقة أن هذا مبرر واه من الصعب أن نبلعه حتي لو كان يخرج من حنجرة سيد الكتابة العربية نجيب محفوظ، فالرجل عودنا دائمًا علي الروح المهذبة في تصريحاته والالتفاف علي المباشرة والوضوح ابتغاء للمجاملة الرقيقة وامتناعًا عن مصادمة الناس بالحقيقة التي كنت لا تسمعها أبدًا من محفوظ إلا في قصصه ورواياته وأحلامه بينما تتعثر في نتف منها فقط في كلامه اليومي وحواراته الكثيرة، وهذا ليس ظلمًا لمحفوظ ولعله ظلم فعلاً لمحفوظ الإنسان لكن محفوظ الأديب أعظم وأجمل وواضح لنا جميعا أنه أخلد.
إذن كيف نفسر أن أديبًا أكبر مثل محفوظ لم يمنح مصريًا واحدًا شرف ترشيحه لجائزة نوبل للأدب؟
دعك أولاً من حكاية عدم متابعته للأدب والأدباء فهذا محض وهم، فنحن لا نعتقد أن أديبا ظهر فجأة في السبعة عشر عامًا التي ضعف فيها بصر محفوظ يستحق نوبل هكذا مرة واحدة!! ثم إن الجائزة لا يتم منحها للروايات الأحدث أو لرواية واحدة ومن ثم فالترشيح مفتوح زمنيًا، ومحفوظ اطلع وقرأ لجميع الأدباء الذين عاصروه لو اختار محفوظ واحدًا منهم فسيكون اختيارًا بناء علي قراءة لهم ومعرفة بأدبهم، ألم يقرأ وعرف ومدح روايات يوسف القعيد وجمال الغيطاني وبهاء طاهر وخيري شلبي وعلاء الديب وصبري موسي وصنع الله إبراهيم وصالح مرسي (توفي 1996) وإبراهيم أصلان وإبراهيم عبدالمجيد وقبلهم جميعًا فتحي غانم (توفي 1999)، وكل رواياتهم تمت ترجمتها للغات الأجنبية مما يجعلها متاحة للجنة نوبل تمامًا؟!، ثم أليس هؤلاء هم نجوم فترة الستينيات والسبعينيات التي كان فيها محفوظ في أعلي درجات اليقظة والمتابعة لهم ولإبداعهم، لماذا لم يخترهم (لاحظ أنني لم أذكر يوسف إدريس مثلاً وقد توفي 1991)؟!، أغلب الظن أنه خشي أن يرشح واحدًا فيغضب آخر لكن هذه حجة ينسفها أمران، الأول أن الترشيح سري (ربما كان ليعرفه فقط سلماوي وهو أمين مؤتمن)، والثاني أنه كان يمكن أن يغير الاسم كل عام ومن ثم يغطي معظم الأسماء ويخلص ضميره المجامل من ضميره الموضوعي!
إذن تفتكر ما السبب الحقيقي (المرجح) لامتناع نجيب محفوظ عن ترشيح أي أديب مصري لنيل جائزة نوبل؟
إجابتي (وهي محض رأي) أن محفوظ لم يكن مقتنعًا بأن أيًّا منهم يستحق نوبل مثله، وكان هذا أكثر رأي صريح عرفناه من محفوظ في حياته، والغريب أننا عرفناه بعد وفاته.. مذهل هذا الرجل!