Nihal Atsiz
20/06/2009, 21:47
لم أكن أبدا مهتما بالإنتخابات الإيرانية أو متابعا لحملات المرشحين الإصلاحيين أو المحافظين قبيل الإنتخابات لأني كنت متيقنا سلفا بأن الفوز سيكون محسوما لصالح أحمدي نجاد لأسباب عديدة منها الدعم المطلق له من قبل المرشد الأعلى السيد علي خامنئي بالإضافة لدعم كتلة المحافظين في المجلس له والبالغ عددهم ما يقارب 200 وتحذير قائد الحرس الثوري الصريح لمنافسي احمدي نجاد من ثورة مخملية وغيرها من المؤشرات ,ولكن ما لفتني وشد انتباهي هي الأحداث التي تلت إعلان النتائج.
إنني كمواطن سوري غير معني فيما إذا حصلت مخالفات أو تزوير في الإنتخابات الايرانية بالفعل , فهذا شأن ايراني داخلي, ولكن ان يخرج الايرانيون في مظاهرات مليونية للتعبير عن رفضهم لهذه النتائج دون أي خوف من الباسيج او الاستخبارات او المرشد الاعلى فهذا يستحق جلسة تأمل وتفكير طويلة.
قبل عدة ايام قتلت ميليشيا الباسيج سبعة متظاهرين وتم اعتقال عدة وجوه بارزة من القيادات الاصلاحية , ومع ذلك لم تتوقف المظاهرات او ينتشر الذعر بينهم, والمظاهرات مازالت مستمرة لتعود بي الذاكرة ايضا الى عام 2005 عندما خرج اللبنانيون في مظاهرات مليونية عارمة ضد الوجود السوري بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري ودون أي خوف من الاستخبارات السورية حتى تحققت مطالبهم وخرج السوري من لبنان.
فأين نحن السوريون من ذلك؟؟؟
نظام عائلي فاسد مسلط على رقابنا منذ 40 عام ينهب خيرات البلد , يملأ السجون بالأحرار والوطنيين السوريين , ارتكب المجازر الجماعية , يجوع الشعب , يكم الأفواه , يمنع التعددية والحرية والانتخابات, يدعي الممانعة والصمود ثم يبيع الاراضي من تحت الطاولات ليحافظ على عرشه مستخفا بعقول جميع السوريين.
وبعد ذلك كله تجد السوريين لا يتجرؤون على مجرد التفكير بالخروج بمظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقهم.
فمتى سنكسر جدار الخوف الأسطوري هذا؟
متى سنقتلع رجل الإستخبارات المزروع في عقل كل واحد منا؟
هل تعلمون أن هذه المظاهرات في ايران يتم تنظيمها من قبل طلاب الجامعات بشكل رئيسي,
فأين طلاب الجامعات السورية؟؟
ماذا يجيدون أو يفعلون غير الدراسة التلقينية ومطارحة الغرام في المدرجات الفارغة وحدائق الجامعة ؟
المؤسف ان تجد شابا حاملا لشهادة جامعية وعندما تسأله عن مفهوم المواطنة او المجتمع المدني أو عن حقوقه وواجباته في المجتمع, يقف كالأبله لا ينطق بكلمة لأنه لم يقرأ إلا ما تم تلقينه من معلومات وكتب فرضت عليه ليبصمها وينجح.
هذا هو جوهر المشكلة, اننا شعب لا يقرأ , لا يطالع , ذو وعي سياسي وثقافي متدني بالإضافة للخوف الموجود في نفوسنا, لذلك نخاف التفكير بقول كلمة لا , وتلك أمور يبدو ان الشعب الايراني واللبناني قد تخطاها منذ زمن.
وهنا لا يسعني إلا أن أتمنى للشعب الايراني الصديق كل خير ومستقبل ديمقراطي حر وعسى ان تحرك هذه المشاهد من المظاهرات الشعبية الايرانية شيئا في نفوس الشباب السوري وتجعلهم على الأقل يتفكرون و يطرحون بعض الأسئلة في نفوسهم عن حالهم وحال بلادهم بالمقارنة مع دول الجوار.
إنني كمواطن سوري غير معني فيما إذا حصلت مخالفات أو تزوير في الإنتخابات الايرانية بالفعل , فهذا شأن ايراني داخلي, ولكن ان يخرج الايرانيون في مظاهرات مليونية للتعبير عن رفضهم لهذه النتائج دون أي خوف من الباسيج او الاستخبارات او المرشد الاعلى فهذا يستحق جلسة تأمل وتفكير طويلة.
قبل عدة ايام قتلت ميليشيا الباسيج سبعة متظاهرين وتم اعتقال عدة وجوه بارزة من القيادات الاصلاحية , ومع ذلك لم تتوقف المظاهرات او ينتشر الذعر بينهم, والمظاهرات مازالت مستمرة لتعود بي الذاكرة ايضا الى عام 2005 عندما خرج اللبنانيون في مظاهرات مليونية عارمة ضد الوجود السوري بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري ودون أي خوف من الاستخبارات السورية حتى تحققت مطالبهم وخرج السوري من لبنان.
فأين نحن السوريون من ذلك؟؟؟
نظام عائلي فاسد مسلط على رقابنا منذ 40 عام ينهب خيرات البلد , يملأ السجون بالأحرار والوطنيين السوريين , ارتكب المجازر الجماعية , يجوع الشعب , يكم الأفواه , يمنع التعددية والحرية والانتخابات, يدعي الممانعة والصمود ثم يبيع الاراضي من تحت الطاولات ليحافظ على عرشه مستخفا بعقول جميع السوريين.
وبعد ذلك كله تجد السوريين لا يتجرؤون على مجرد التفكير بالخروج بمظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقهم.
فمتى سنكسر جدار الخوف الأسطوري هذا؟
متى سنقتلع رجل الإستخبارات المزروع في عقل كل واحد منا؟
هل تعلمون أن هذه المظاهرات في ايران يتم تنظيمها من قبل طلاب الجامعات بشكل رئيسي,
فأين طلاب الجامعات السورية؟؟
ماذا يجيدون أو يفعلون غير الدراسة التلقينية ومطارحة الغرام في المدرجات الفارغة وحدائق الجامعة ؟
المؤسف ان تجد شابا حاملا لشهادة جامعية وعندما تسأله عن مفهوم المواطنة او المجتمع المدني أو عن حقوقه وواجباته في المجتمع, يقف كالأبله لا ينطق بكلمة لأنه لم يقرأ إلا ما تم تلقينه من معلومات وكتب فرضت عليه ليبصمها وينجح.
هذا هو جوهر المشكلة, اننا شعب لا يقرأ , لا يطالع , ذو وعي سياسي وثقافي متدني بالإضافة للخوف الموجود في نفوسنا, لذلك نخاف التفكير بقول كلمة لا , وتلك أمور يبدو ان الشعب الايراني واللبناني قد تخطاها منذ زمن.
وهنا لا يسعني إلا أن أتمنى للشعب الايراني الصديق كل خير ومستقبل ديمقراطي حر وعسى ان تحرك هذه المشاهد من المظاهرات الشعبية الايرانية شيئا في نفوس الشباب السوري وتجعلهم على الأقل يتفكرون و يطرحون بعض الأسئلة في نفوسهم عن حالهم وحال بلادهم بالمقارنة مع دول الجوار.