freesyria
17/06/2009, 19:51
" هل أنت بحاجة إلى التفكير بصفاء ؟!!! "............
كصديق قديم.... يحتضن الجمود كيانه مطولاً....
بتأمّل صوفي... أخذ يحدّق في كلمات هذا السؤال دون أدنى انتباه إلى أي سطر آخر من الاعلان....
ببطء عقارب الانتظار... يجتاز الشارع ليتسمّر كمعبد اغريقي أمام تلك اللوحة........
يضيق به الفراغ ..... ويحاصره ذلك السؤال.. ليشعر أنه موجّه لوجدانه هو بالذات...
يغزل بحرفية نادرة شريطاً طويلاً من الأفكار والأحاسيس المضطربة الألوان...
يطفو على سطحه تراث أندلسي من الأحزان المعتقة...
تنفجر براكين منسية أقيمت مدن وحضارات فوقها...
خنجر يمني نائم في لحمه... هاقد استيقظ من جديد...
كعطر البرتقال .... وشذى الياسمين الصيفي... تخترق ذكراها محيّاه المتخشب...
دقات قلبه متسارعة إلى مالانهاية...
تهرب منه كل الحواس والمدارك... لتتيح المجال لمن يغتصب مشاعره على مهل بصور متلاحقة من الماضي....
ماذا يحدث هنا؟؟................
بعد أن أمعن في دفنها... وإعدام آخر جندي في حبها..... هاهي تخرج كزنبقة عذراء من أعماق الفؤاد...
بعد أن تشرّد في غابات الحزن... وأغرق جميع قراها... حطّم كل تماثيلها.. وأنزل أعلامها المرفرفة...
هاهي تقفز من فوق السطور والأيام... وتطير كيمامة بيضاء في عروقه...
لحظات ستمضي...
قبل ان يتحرر قلبه من صقيع السجون الانفرادية..
وتشتعل المصابيح في طرقات الجسد...
وتعلن المساحات الخضراء زحفها إلى صحن الرماد المكسور...
" لماذا اخترتي البعد ياصفاء ؟ "
يضيف سؤالات فوق السؤال......
لماذا عزلتني بعد طول المبايعة؟؟؟ لماذا أعدمتني بعد طول المحاكمة؟؟؟
لماذا رغبتي بالطرقات العريضة... ولم تقنعي يوماً بسراديبي وممراتي.....
لماذا رغبتي ورغب اهلك برمال المحيطات... ولم تقنعي يوماً بعكر بحيراتي...
لازلت أحتاجك ياصفاء...
لازلت جائعاً فيك... لازلت متوحداً فيك...
أعرف أنك لن تكوني أكثر من افتراض يسبح في خيالي... أكثر من سؤال بدون أي جواب...
أعرف أن رهاناتي خاسرة... وكلماتي لن توضع في قواميسك...
أعرف أني افتش عن المحال... ولن يسمع صراخي سوى صدى جبال الحزن ...
أعرف أن حبك يأبى أن يستقر إلا في العظام... وأني لازلت عبثاً أفتح نوافذاً في الوهم والاستحالة...
ألهث كل مساء على خيوط السواد من عتمة شعرك الأزلي...
انتشر أشلاءً تحت آثار أقدامك... وأجول الشوارع بحثآ عن اكسير عطرك علّ روحي تتزلزل من سكرة العبير...
لازلت أتعبّد زيتية عينيك... وأنحر كلّ ساعاتي قرابيناً للطوفان...
يتعرى حزني الطفولي في كل الحدائق وعلى المقاعد والمقاهي...
وفي بكاء المأذن والنوافير والبنفسج امتداد طبيعي لجروحي...
لازالت ألواني تبحث عن لوحاتي... ولازالت روحي تبحث عند كل مطر عمن يفطمها عنك...
أرهق احاسيسي بك.. أسكر بنشوة النبيذ المعتق من ارتشاف حروف اسمك...
اسمك الذي يتعطر به فمي... و يركض في دمائي كطفل يلعب ويرقص على أنغام أعصابي...
يحبو في عروقي... ليخرج مبتهجا من حنجرتي... قبل أن يعاود اللعب مرة بعد مرة.... قبل أن تتجاوب معه تضامناً كل أجزائي المتبعثرة وتعلن القشعريرة حاكماً جديداً.
أربعة حروف...
أقتبس منها كلّ أبجديتي... أختصر بها كل كينونتي... وأتلذذ بوقع خطاها فوق صدري...
أربعة حروف ....
تذعن لها كلّ خيولي... تتحجّج بها كلّ مزاجاتي... ويطوف بها كلّ حجاجي...
تنتشي بها كلّ سكراتي... تحلف بها كلّ اجاباتي...
ابتدئ بها كلّ قدّاساتي... أغبط بها كلّ كتاباتي...
أهرب بها من انهزاماتي و سنواتي... أسأل بها قضاء حاجاتي...
أزنّر بها حقائبي وسفراتي... أقارن بها كلّ فتياتي...
أطهّر بها كلّ جراحاتي .... أذلّ بها مابقي من كراماتي...
أعطّر بها كلّ موجوداتي.... وأكتب بها كلّ مذكراتي...
زواجك كان نهاية لعلاقتنا... لكنه لم يكن يوماً نهاية لحبي لك....
إلى متى سيظلّ احتلالك لكياني شرعية وجودي؟؟
إلى متى سأظلّ أدفع لك الجزية من عيوني وعمري؟؟
إلى متى سيظلّ التشرذم عنواني.... ولا أملك بيدي قراراتي و لا استقراراتي؟؟
أفتقد اصابعي... أفتقد سعادتي... أفتقد ابتساماتي..
أفتقد الشعور بأن اكون قاتلاً لا مقتولاً... مثخن لا مثخون بالجراحات...
أريد ان أستمع لفيروز دون أن تقفزي لتنسبي إليك كل المعاني و الكلمات...
أريد أن أعبق دخاني دون أن أرى طيفك يتراقص كغجرية في فضاءاتي...
أريد أن أعيد الحدود بين العقل والخيال... وأرى أشيائي كما هي دون تصورات وذكريات...
..................
ألم الوقوف الطويل أخذ حيزاً من أحاسيسه.... فقدميه المتورمتين من آثار السرطان لم تعد تتحمل ...
جسده الممتهن بكل أحاسيس الانتماء والعبودية لم يعد يتحمل...
سيبحث عن سيارة اجرة... وسيسأل الوصول إلى المنزل بأقصى سرعة..
كصديق قديم.... يحتضن الجمود كيانه مطولاً....
بتأمّل صوفي... أخذ يحدّق في كلمات هذا السؤال دون أدنى انتباه إلى أي سطر آخر من الاعلان....
ببطء عقارب الانتظار... يجتاز الشارع ليتسمّر كمعبد اغريقي أمام تلك اللوحة........
يضيق به الفراغ ..... ويحاصره ذلك السؤال.. ليشعر أنه موجّه لوجدانه هو بالذات...
يغزل بحرفية نادرة شريطاً طويلاً من الأفكار والأحاسيس المضطربة الألوان...
يطفو على سطحه تراث أندلسي من الأحزان المعتقة...
تنفجر براكين منسية أقيمت مدن وحضارات فوقها...
خنجر يمني نائم في لحمه... هاقد استيقظ من جديد...
كعطر البرتقال .... وشذى الياسمين الصيفي... تخترق ذكراها محيّاه المتخشب...
دقات قلبه متسارعة إلى مالانهاية...
تهرب منه كل الحواس والمدارك... لتتيح المجال لمن يغتصب مشاعره على مهل بصور متلاحقة من الماضي....
ماذا يحدث هنا؟؟................
بعد أن أمعن في دفنها... وإعدام آخر جندي في حبها..... هاهي تخرج كزنبقة عذراء من أعماق الفؤاد...
بعد أن تشرّد في غابات الحزن... وأغرق جميع قراها... حطّم كل تماثيلها.. وأنزل أعلامها المرفرفة...
هاهي تقفز من فوق السطور والأيام... وتطير كيمامة بيضاء في عروقه...
لحظات ستمضي...
قبل ان يتحرر قلبه من صقيع السجون الانفرادية..
وتشتعل المصابيح في طرقات الجسد...
وتعلن المساحات الخضراء زحفها إلى صحن الرماد المكسور...
" لماذا اخترتي البعد ياصفاء ؟ "
يضيف سؤالات فوق السؤال......
لماذا عزلتني بعد طول المبايعة؟؟؟ لماذا أعدمتني بعد طول المحاكمة؟؟؟
لماذا رغبتي بالطرقات العريضة... ولم تقنعي يوماً بسراديبي وممراتي.....
لماذا رغبتي ورغب اهلك برمال المحيطات... ولم تقنعي يوماً بعكر بحيراتي...
لازلت أحتاجك ياصفاء...
لازلت جائعاً فيك... لازلت متوحداً فيك...
أعرف أنك لن تكوني أكثر من افتراض يسبح في خيالي... أكثر من سؤال بدون أي جواب...
أعرف أن رهاناتي خاسرة... وكلماتي لن توضع في قواميسك...
أعرف أني افتش عن المحال... ولن يسمع صراخي سوى صدى جبال الحزن ...
أعرف أن حبك يأبى أن يستقر إلا في العظام... وأني لازلت عبثاً أفتح نوافذاً في الوهم والاستحالة...
ألهث كل مساء على خيوط السواد من عتمة شعرك الأزلي...
انتشر أشلاءً تحت آثار أقدامك... وأجول الشوارع بحثآ عن اكسير عطرك علّ روحي تتزلزل من سكرة العبير...
لازلت أتعبّد زيتية عينيك... وأنحر كلّ ساعاتي قرابيناً للطوفان...
يتعرى حزني الطفولي في كل الحدائق وعلى المقاعد والمقاهي...
وفي بكاء المأذن والنوافير والبنفسج امتداد طبيعي لجروحي...
لازالت ألواني تبحث عن لوحاتي... ولازالت روحي تبحث عند كل مطر عمن يفطمها عنك...
أرهق احاسيسي بك.. أسكر بنشوة النبيذ المعتق من ارتشاف حروف اسمك...
اسمك الذي يتعطر به فمي... و يركض في دمائي كطفل يلعب ويرقص على أنغام أعصابي...
يحبو في عروقي... ليخرج مبتهجا من حنجرتي... قبل أن يعاود اللعب مرة بعد مرة.... قبل أن تتجاوب معه تضامناً كل أجزائي المتبعثرة وتعلن القشعريرة حاكماً جديداً.
أربعة حروف...
أقتبس منها كلّ أبجديتي... أختصر بها كل كينونتي... وأتلذذ بوقع خطاها فوق صدري...
أربعة حروف ....
تذعن لها كلّ خيولي... تتحجّج بها كلّ مزاجاتي... ويطوف بها كلّ حجاجي...
تنتشي بها كلّ سكراتي... تحلف بها كلّ اجاباتي...
ابتدئ بها كلّ قدّاساتي... أغبط بها كلّ كتاباتي...
أهرب بها من انهزاماتي و سنواتي... أسأل بها قضاء حاجاتي...
أزنّر بها حقائبي وسفراتي... أقارن بها كلّ فتياتي...
أطهّر بها كلّ جراحاتي .... أذلّ بها مابقي من كراماتي...
أعطّر بها كلّ موجوداتي.... وأكتب بها كلّ مذكراتي...
زواجك كان نهاية لعلاقتنا... لكنه لم يكن يوماً نهاية لحبي لك....
إلى متى سيظلّ احتلالك لكياني شرعية وجودي؟؟
إلى متى سأظلّ أدفع لك الجزية من عيوني وعمري؟؟
إلى متى سيظلّ التشرذم عنواني.... ولا أملك بيدي قراراتي و لا استقراراتي؟؟
أفتقد اصابعي... أفتقد سعادتي... أفتقد ابتساماتي..
أفتقد الشعور بأن اكون قاتلاً لا مقتولاً... مثخن لا مثخون بالجراحات...
أريد ان أستمع لفيروز دون أن تقفزي لتنسبي إليك كل المعاني و الكلمات...
أريد أن أعبق دخاني دون أن أرى طيفك يتراقص كغجرية في فضاءاتي...
أريد أن أعيد الحدود بين العقل والخيال... وأرى أشيائي كما هي دون تصورات وذكريات...
..................
ألم الوقوف الطويل أخذ حيزاً من أحاسيسه.... فقدميه المتورمتين من آثار السرطان لم تعد تتحمل ...
جسده الممتهن بكل أحاسيس الانتماء والعبودية لم يعد يتحمل...
سيبحث عن سيارة اجرة... وسيسأل الوصول إلى المنزل بأقصى سرعة..