-
دخول

عرض كامل الموضوع : هذا موسم البكاء


mary_55
11/06/2009, 10:18
قرأت مقالة بمجلة
وعجبتني كتير وحبيت أنقللكم إياها




"الأستاذ فتح الله كولن"
ذِهنب من صروف الدهر يبكي
البستانُ يبكي...و البستانّي
صَوّح الزهرُ , وراح الوردُ يبكي دمهْ
مُذْ هجر البلبلُ الوَلْهانُ روضتَهْ.....(ذِهني)

عندما تجيش بعض العواطف في أعماق القلب من حزن وأسى , وفرح وسرور, ورحمة ورأفة, وتهيج فتغدو سحبا متراكمة؛ فإنها لاتلبث وتنهمر بوابل من الدمع عبر العيون. فالآلام والهموم, والفراق و الوصل و الحب والأشواق و الآمال و التطلعات.. جميعها تثير شجن الكاء عند أولي المشاعر المرهفةممن سعدوا بمحبة الرفيق الأعلى في رياض القلب و آفاقه, وتستدر دموعهم ولكن ما من شعور تجود له عيونهم بغزير دمعها كمثل الشعور بالخوف من الله ومهابته, وإجلاله وتوقيره, أما الدموع الأخرى فهي تنحدر من ماهية الإنسان الجامعة لجانبي الجسد و الروح؛ فهي طبْعية, ولا تبلغ مرتبة الدمع السامي أبدا.


حتيطلكون مقدمة الموضوع
لحتى شوف إذا في تفاعل بكمل
لأنو الموضوع طويل وإلو 5 تفرعات
بتمنى يكون عجبتكون المقدمة



:hart:

mary_55
11/06/2009, 23:37
معقول لحد هلق ماحدا عجبو الموضوع؟؟
ولو؟؟:?

إبريل
12/06/2009, 11:12
أنا عاجبني الموضوع
كملي كملي
:D

sandra
12/06/2009, 11:19
معقول لحد هلق ماحدا عجبو الموضوع؟؟
ولو؟؟:?

أنا ناطرة شوف الكمالة لأعرف إن كانت علمية أو لا
لأن القسم بيهتم بالطرح العلمي للموضوع
:D

Black Orchid
12/06/2009, 14:02
كملي لو سمحتي , الظاهر انه موضوع ممتع.:D

mary_55
12/06/2009, 17:54
نكمل


دموع السعداء
فإذا كنت تروم دموعا انبثقت من أرض الإيمان والعرفان, وهاجها الحب والوجد والشوق, فهذا يقتضي معرفة بالحق جل وعلا, وإحساسا به عند كل كائن, وتشوُفا لوصالٍ مجهول الأوان ليلا ونهارا, ووجَلا من مخالفته وارتعادا من مهابته, وتخشعا عميقا بين يدي حضرته العلية. وهذا اللون من الدموع نادرٌ عزيز, ولم يحظ بمثله إلا ثلة من السعداء.. كما أن أستمراره منوط بأن تقرأ آثاره تعالى في كل شيء, وتحس به في كل شيء, وتبحث عنه في كل شيء وتعرفه في كل شيء ويذكره لسانك عند كل شيء.
إن المرء إذا عرف شيئا تعلق به.. فإذا زداد التعلق إنقلب حبا ثم وجدا وولعا يسلبه فؤاده, ويأخذ بمجامع قلبه. وإن عاشقا في مثل هذه الحال لايقر له قرار ولا يهدأ له بال, ويتيه من صحراء إلى أخرى يئن ويبكي على "ليلاه". فهو في عمل دؤوب وتعبئة لا تَنِي لكي يتسامى على حالة "البعد" التي تخيم عليه.. ومن ثم يتتبع الآثار التي تتحدث عنه سبحانه, ويتدبر العلامات دون سآمة وإعياء, يناجي كتاب الكون حينا, ويحنو على الأشياء و الأحداث حينا آخر, يقرؤها أنها رسائله جل وعلا, ويتنسمأريجها, ويكحل عينيه بجمالها.. وفي أحيان آخرى يخفق قلبه لسماع عبارة من بيانه العجيب فيروح عن قلبه ببعض العبارات, وأخيرا يقف عند ‘ماءات تشير إليه ودلالين يدعون إليه, متأملا فيها مستغرقا في معانيها, موصولا بدقيق أسرارها بواجد عمريق, متنسما نسمات الحب وفي كل لحظة حين.
وهذه حال السعداء يسعون متلمسين يد الصانع في صنعته العجيبة, منتبهين إلى الجميل المتعالي في كل بديعة من بدائع الحسن و الجمال, مرهفين أسماعهم بدقة متناهية إلى كل همسة من همسات الكونالتي تحدثهم عنه, عاطفين على كل كائن في الوجود بحب عميق وعناية فائقة لأنه من صنعه وأثره سبحانه ومن ثم ناسجين كل فقرة من فقرات حياتهم لُحمة العشق وسَدَى الحب.
وهذا , وإن من طبيعة القلوب أن يهيجها الحزن. ومن شأن العيون أن تفيض بالدمعلدى مفارقة الأحبة وصالهم.. وغير أن منزلة الدموع في عالم الغيوب تقدر بحسبعمق المشاعر, واتساع التصورات, وسموّ النوايا التي يحملها صاحب النحيب و الأنين. فإن من يذرف الدمع ويئن بلواعج قلبه خشية و تخشعا ومرافبة وتبصرا؛ أو من يكظمأمواج العواطف المتلاطمة في قلبه , ويخفي غليات المشاعر المتأججة في في ضميره, فيدفنها في غور أعماقه مقتفيا أثر القائل :
إذا ألم بك الهم, فحذارِ من التأوه حذارِ,
اكتم آهاتك في صدرك , ولاتفشها للأغيار..
أجل, إن هؤلاء أرقاء باب الحبيب بصدق, كحيلو الطرف و الأجفان, أوفياء له بحق, يصونون سرهم كما يصونون عرضهم, ويغارون عليه ولو من عيونهم. وإن حال هؤلاء تعبر عن معان عميقة دوما, سواء أجهشوا بالبكاء أو لاذوا بصمت طويل.
وبالمقابل فإن التباكي الذي لاينبعث من صميم القلب عذاب للعيون وإهانة للدموع وخديعة للناس كافة . و من هنا فإن تصنع البكاء لايفرح إلا إبليس, بل ويلوث إكسيرا عجيبا صنعه الخالق ليطفئ نيران جهنم , ويبطل مفعوله الخارق بما يحمل من آفة الرياء. إن الدموع التي تنم عن الأعتراض و الإنكار وعدم الرضا في أوقات المصيبة و البلاء محرمة ألبتة, وإن الأرتعاد بهواجي القلق و الأضطراب مما يخفيه المستقبل, ماهو إلا لوثة نفسية وداء عضال؛كما ان التلهف و الشكوى على ما ضاع في الماضي عبث في عبث وهدر للدموع.
لقد ذرفت عينا يعقوب عليه السلام دموعا ساخنة على ولديه العزيزين بدافع من حنين الوالد إلى فلذتي كبده, وبدافع من عاطفة شفقة ارتعش لها قلبه. ولعل النبي الكريم عليه السلام قد لب غزير الدمع عليهما لما توسم فيهما من أمرات الأمل المشرق في المستقبل , ولما عرف لهما من مكانة سامية لى الباري جل وعلى.
فإذا صح هذا التفسير -ونحن نؤمن بصحته- فلا حرج في هذا اللون من البكاء. أما الدموع الزائفة التي انحدرت من عيون إخوة يوسف عليه السلام عند والدهم الكريم, فما هي إلا كذبة فاضحة وخديعة مشينة واجههم بها سيدنا يوسف حينما كتب الله له لُقياهم قائلاً:"لا تَثْرِبَ عَلَيْكُمُ الْيوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ", فحمدوا له صنيعه قائلين : "تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا".
إن قطرات الدمع التي تنهمر لوجه الله تعالى , هي أصدق أنات القلب الذي يمور بالحب الألهي مورا. وإن من تأججت أضلاعه بنيران الوجد تلألأت عيناه بالدموع, أما من أقفرت عيناهصحرت فلا أثر للحياة في جوانحه.



انا جد تعبت عهل موضوع
بتمنى ما تحرموني من ردودكم
و الجزء الثاني من الموضوع غدا...
:hart:

mary_55
12/06/2009, 17:55
أنا عاجبني الموضوع
كملي كملي

:D


كملي لو سمحتي , الظاهر انه موضوع ممتع.:D


أكيد رح كمللكون الموضوع
:D

mary_55
12/06/2009, 18:02
أنا ناطرة شوف الكمالة لأعرف إن كانت علمية أو لا
لأن القسم بيهتم بالطرح العلمي للموضوع
:D


الموضوع علمي بيحكي عن أنواع الدموع
وكل حالة نفسية لهي الأنواع
شكرا لأهتمامك:D

Black Orchid
12/06/2009, 18:42
تشير الدراسات الى ان ذرف الدموع ليس دليلا على الضعف وتعتبر طريقه تحسين الحاله الصحي بالتخلص من
المواد الكيميائيه المرتبطه بالتوتر والموجوده في الجسم.
كما وتساعد على ارخاء العضلات.:D

mary_55
13/06/2009, 13:20
تشير الدراسات الى ان ذرف الدموع ليس دليلا على الضعف وتعتبر طريقه تحسين الحاله الصحي بالتخلص من
المواد الكيميائيه المرتبطه بالتوتر والموجوده في الجسم.
كما وتساعد على ارخاء العضلات.:D
اهلا وسهلا فيكي..:D