sona78
10/06/2009, 18:35
اعتبرت صحف بريطانية واميركية، أمس، أن فوز القوى المدعومة من الغرب في الانتخابات اللبنانية، أول إشارة إلى نجاح سياسة الرئيس الأميركي باراك اوباما الجديدة، مشيرة إلى انه تدخل في الانتخابات، إن عبر خطابه للعالم الإسلامي أو زيارات مسؤولين أميركيين إلى بيروت. وتساءلت ما اذا كانت ايران ستقتدي، في انتخاباتها التي ستجري الجمعة المقبل، بلبنان، وتطيح بالرئيس محمود احمدي نجاد.
وتحت عنوان «انتخابات في بيروت»، اعتبرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن «الفوز الحاسم للتحالف الموالي للغرب في لبنان أصاب الغالبية بالدهشة»، معتبرة أن «الدعم الذي حصل عليه (رئيس الحكومة) فؤاد السنيورة، الذي نجا من ضغوط سياسية قاسية، ضمنها اغتيال عدد من وزراء حكومته، تشير إلى ثلاثة تطورات حامية: الأولى، هي أن نفوذ حزب الله وإيران، التي تدعمه، ينحدر الآن. الثانية، أن الناخبين رفضوا تخويفهم وحولوا هذا الأمر إلى قوة تدعم هذا المثال الرائع من الديموقراطية في الشرق الأوسط. وثالثا، قد يكون خطاب اوباما إلى العالم الإسلامي قد وجد ردا واضحا».
وذكرت أن «جميع الأطراف وافقت على نتائج الانتخابات، وهذا الأمر يمثل دفعة مهمة للسلام السياسي وديموقراطية لبنان. لكن هذا الأمر لا يعني أن الاستقرار أصبح مضمونا. إن اتفاق الدوحة وضع أسسا لتقاسم السلطة، وهي طريقة لإبقاء حزب الله وحلفائه ضمن العملية السياسية، لكن لا يبدو أن الحكومة المنتصرة تفكر في مواصلة إعطاء الأقلية حق النقض. ويمكن للنزاعات الطائفية أن تقود مجددا إلى تظاهرات في الشارع والعنف وانهيار الهدنة السياسية المتزعزعة».
وأضافت انه يبدو أن سوريا «لا تريد تخريب النتائج، بعد إصلاح خلافها مع السعودية. الكثير يعتمد الآن على إيران التي ستجري انتخابات الجمعة. هل سيجد المعتدلون أنفسهم أيضا مدعومين من اوباما؟ هل ستترك إيران حزب الله يقبل النتائج، وتكبح ميليشياته وتسمح للبنان بأداء دوره في البحث عن التسوية في الشرق الأوسط؟».
وفي «الاندبندنت» عنون روبرت فيسك «لبنان يجدد إيمانه بالديموقراطية». وكتب «يا للهول، كيف يمكن تخيل مدى سعادة الأميركيين. الغالبية في لبنان بقيت غالبية، والأقلية ـ ضمنها حزب الله المروع «الإرهابي» ـ بقيت أقلية. لهذا فان المشاكل القديمة ستكرر. هل سيتمتع حزب الله بحق النقض في اتخاذ القرارات الحكومية، كما كان في اتفاق قطر؟ هل سيكون هناك تحالف «وحدة وطنية»؟».
ويضيف فيسك «الشيء الجيد في انتخابات لبنان هو أنهم اقترعوا ـ 68 في المئة من المواطنين في صيدا اقترعوا - ولم ينتجوا الـ99،97 في المئة من الدكتاتوريات في المنطقة. وبالرغم من التلميحات في الصحافة السورية حول التزوير، فان الانتخابات كانت بشكل عام جيدة. السؤال الوحيد هو ما إذا كان سعد الحريري سيصبح رئيسا للحكومة مثل والده الذي اغتيل. يجب القول إن الحريري بنفسه ـ من دون ذكر الأميركيين والفرنسيين ـ تخوف من أن يحصل حزب الله وحلفاؤه على غالبية واضحة، ما يسمح للإسرائيليين بإعلان لبنان دولة إرهابية». وتابع «الآن على الرئيس ميشال سليمان إيجاد نوع من الإدارة التي يمكنها تسيير البلد الذي لا يعمل نظامه السياسي». وختم «انتصار آخر للبنان، وبكلام آخر، تحت سيوف جيرانه».
«الغارديان» عنونت «لبنان يشعر بتأثير اوباما». وكتبت «ان الفوز المحدود للتحالف الموالي للغرب هو أول إشارة على أن رسالة الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط قد سمعت». وتابعت «إن الزيارات، قبل الانتخابات، من قبل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن، تظهر الأهمية التي يوليها اوباما للانتخابات. البعض استاء من هذا التدخل، لكن يبدو أن بعض اللبنانيين، ضمنهم الـ40 في المئة من المسيحيين، وافقوا على التدخل الأميركي، وسمعوا رسالة واضحة وهي أن التصويت لحزب الله وحلفائه ستمثل خطوة إلى الوراء. هذا الإحجام ظهر في المزاعم المضخمة من أن حزب الله وطهران، إذا قويا أكثر، سيحولان لبنان إلى غزة ثانية. وإذا لم يكف هذا الأمر، فإن البطريرك صفير قد يكون قام بالخدعة، حيث حذر من أن البلد في خطر. وكان واضحا ممن يحذر».
واعتبرت الصحيفة انه بفوز الموالاة فإن «لبنان أعطى لاوباما أول نجاح مهم لسياسته الإقليمية. إن النتيجة هي ضربة لإيران، وأكدت رفض اللبنانيين في العام 2005 لتدخل سوريا في شؤونه. كما أن النتائج تمثل دفعة للأنظمة العربية التي تميل إلى الغرب، مثل مصر والسعودية».
صحيفة «دايلي تلغراف» اعتبرت أن القوى المؤيدة للغرب فازت بمساعدة أوباما، مشيرة إلى انه شجع في خطابه على دعم الأحزاب المعتدلة ومنع التكتل الذي يقوده حزب الله من الوصول إلى السلطة، وان الانتخــابات اعتُبرت أول امتحان «كبير» لأوباما في الشرق الأوسط منذ دعــوته إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية.
أميركيا،
وتحت عنوان «في الانتخابات اللبنانية، أشارات أمل للولايات المتحدة»، ذكرت «نيويورك تايمز» أنه «على الرغم من صعوبة استخلاص استنتاجات جازمة من الانتخابات اللبنانية فإنه للمرة الأولى منذ وقت طويل لا يؤدي التحالف مع الولايات المتحدة إلى الهزيمة في الشرق الأوسط. وفي ظل كون لبنان أرضية اختبار حاسمة، فإن هذا يمكن أن يمثل تغييرا كبيرا محتملا في القوى الفاعلة بالمنطقة مع إجراء انتخابات أخرى مهمة في المنطقة، وهي الانتخابات الرئاسية في إيران».
وعرضت الصحيفة لما قاله بعض المحللين من أنه من المحتمل أن تكون الانتخابات اللبنانية إيذانا بما سيحدث في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث يمكن أن يخسر نجاد أمام خصمه «المعتدل» مير حسين موسوي.
وأشارت الصحيفة إلى انه «عندما زار بايدن لبنان، وظهر انه يهدد بسحب المساعدات المالية إذا فازت المعارضة، فقد بدا هذا الامر كأنه قــبلة الموت. لكن الآن، فان بعض المحللين يعتقد أن بايدن قد يكــون ســاعد في بلورة الناخبين لآرائهم: التحالف مع الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية، أو مع إيران وسوريا وحلفائهم حزب الله وحماس».
صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» عنونت «انتخابات لبنان رد على أسلحة إيران». واعتبرت أن «خسارة حزب الله يجب أن تنهي قدرته على حق النقض، وربما قوته التسلحية»، مشيرة إلى أن «فوز تحالف 14 آذار يبعث بإشارة إلى الناخبين في إيران... وربما، يحذو الداعمون للديموقراطية في الدول الأخرى المثال اللبناني».
وعنونت «واشنطن بوست» «المأزق الأكبر للمنتصرين في لبنان، الحريري يواجه لحظة الحقيقة». وقالت، في تقرير من بيروت، إن «الحريري، وحسب المحللين وحلفاء، يواجه الآن أصعب المآزق». وأضافت «إذا صدقت التوقعات وأصبح رئيسا للحكومة المقبلة فان عليه مصالحة حزب الله» والتفكير بما إذا سيمنحه حق النقض مجددا.
وعنونت «لوس انجلس تايمز» «المزيد من النضال السياسي بعد فوز التحالف الموالي للغرب». ونقلت عن محللين، في تقرير من بيروت وطهران، ان «انتصار التحالف المدعوم من الغرب على تحالف قاده حزب الله يحضر المنصة لفترة خلاف سياسي جديد في لبنان، بينها ترسانة أسلحة حزب الله» الذي كان أعلن أن الانتخابات هي عبارة عن استفتاء على مقاومته لإسرائيل. وذكرت ان التحدي الأساسي الآن هو تأليف الحكومة، وهي عملية لا يبدو انه سيتم حلها بسرعة.
من جريدة السفير
وتحت عنوان «انتخابات في بيروت»، اعتبرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن «الفوز الحاسم للتحالف الموالي للغرب في لبنان أصاب الغالبية بالدهشة»، معتبرة أن «الدعم الذي حصل عليه (رئيس الحكومة) فؤاد السنيورة، الذي نجا من ضغوط سياسية قاسية، ضمنها اغتيال عدد من وزراء حكومته، تشير إلى ثلاثة تطورات حامية: الأولى، هي أن نفوذ حزب الله وإيران، التي تدعمه، ينحدر الآن. الثانية، أن الناخبين رفضوا تخويفهم وحولوا هذا الأمر إلى قوة تدعم هذا المثال الرائع من الديموقراطية في الشرق الأوسط. وثالثا، قد يكون خطاب اوباما إلى العالم الإسلامي قد وجد ردا واضحا».
وذكرت أن «جميع الأطراف وافقت على نتائج الانتخابات، وهذا الأمر يمثل دفعة مهمة للسلام السياسي وديموقراطية لبنان. لكن هذا الأمر لا يعني أن الاستقرار أصبح مضمونا. إن اتفاق الدوحة وضع أسسا لتقاسم السلطة، وهي طريقة لإبقاء حزب الله وحلفائه ضمن العملية السياسية، لكن لا يبدو أن الحكومة المنتصرة تفكر في مواصلة إعطاء الأقلية حق النقض. ويمكن للنزاعات الطائفية أن تقود مجددا إلى تظاهرات في الشارع والعنف وانهيار الهدنة السياسية المتزعزعة».
وأضافت انه يبدو أن سوريا «لا تريد تخريب النتائج، بعد إصلاح خلافها مع السعودية. الكثير يعتمد الآن على إيران التي ستجري انتخابات الجمعة. هل سيجد المعتدلون أنفسهم أيضا مدعومين من اوباما؟ هل ستترك إيران حزب الله يقبل النتائج، وتكبح ميليشياته وتسمح للبنان بأداء دوره في البحث عن التسوية في الشرق الأوسط؟».
وفي «الاندبندنت» عنون روبرت فيسك «لبنان يجدد إيمانه بالديموقراطية». وكتب «يا للهول، كيف يمكن تخيل مدى سعادة الأميركيين. الغالبية في لبنان بقيت غالبية، والأقلية ـ ضمنها حزب الله المروع «الإرهابي» ـ بقيت أقلية. لهذا فان المشاكل القديمة ستكرر. هل سيتمتع حزب الله بحق النقض في اتخاذ القرارات الحكومية، كما كان في اتفاق قطر؟ هل سيكون هناك تحالف «وحدة وطنية»؟».
ويضيف فيسك «الشيء الجيد في انتخابات لبنان هو أنهم اقترعوا ـ 68 في المئة من المواطنين في صيدا اقترعوا - ولم ينتجوا الـ99،97 في المئة من الدكتاتوريات في المنطقة. وبالرغم من التلميحات في الصحافة السورية حول التزوير، فان الانتخابات كانت بشكل عام جيدة. السؤال الوحيد هو ما إذا كان سعد الحريري سيصبح رئيسا للحكومة مثل والده الذي اغتيل. يجب القول إن الحريري بنفسه ـ من دون ذكر الأميركيين والفرنسيين ـ تخوف من أن يحصل حزب الله وحلفاؤه على غالبية واضحة، ما يسمح للإسرائيليين بإعلان لبنان دولة إرهابية». وتابع «الآن على الرئيس ميشال سليمان إيجاد نوع من الإدارة التي يمكنها تسيير البلد الذي لا يعمل نظامه السياسي». وختم «انتصار آخر للبنان، وبكلام آخر، تحت سيوف جيرانه».
«الغارديان» عنونت «لبنان يشعر بتأثير اوباما». وكتبت «ان الفوز المحدود للتحالف الموالي للغرب هو أول إشارة على أن رسالة الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط قد سمعت». وتابعت «إن الزيارات، قبل الانتخابات، من قبل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن، تظهر الأهمية التي يوليها اوباما للانتخابات. البعض استاء من هذا التدخل، لكن يبدو أن بعض اللبنانيين، ضمنهم الـ40 في المئة من المسيحيين، وافقوا على التدخل الأميركي، وسمعوا رسالة واضحة وهي أن التصويت لحزب الله وحلفائه ستمثل خطوة إلى الوراء. هذا الإحجام ظهر في المزاعم المضخمة من أن حزب الله وطهران، إذا قويا أكثر، سيحولان لبنان إلى غزة ثانية. وإذا لم يكف هذا الأمر، فإن البطريرك صفير قد يكون قام بالخدعة، حيث حذر من أن البلد في خطر. وكان واضحا ممن يحذر».
واعتبرت الصحيفة انه بفوز الموالاة فإن «لبنان أعطى لاوباما أول نجاح مهم لسياسته الإقليمية. إن النتيجة هي ضربة لإيران، وأكدت رفض اللبنانيين في العام 2005 لتدخل سوريا في شؤونه. كما أن النتائج تمثل دفعة للأنظمة العربية التي تميل إلى الغرب، مثل مصر والسعودية».
صحيفة «دايلي تلغراف» اعتبرت أن القوى المؤيدة للغرب فازت بمساعدة أوباما، مشيرة إلى انه شجع في خطابه على دعم الأحزاب المعتدلة ومنع التكتل الذي يقوده حزب الله من الوصول إلى السلطة، وان الانتخــابات اعتُبرت أول امتحان «كبير» لأوباما في الشرق الأوسط منذ دعــوته إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية.
أميركيا،
وتحت عنوان «في الانتخابات اللبنانية، أشارات أمل للولايات المتحدة»، ذكرت «نيويورك تايمز» أنه «على الرغم من صعوبة استخلاص استنتاجات جازمة من الانتخابات اللبنانية فإنه للمرة الأولى منذ وقت طويل لا يؤدي التحالف مع الولايات المتحدة إلى الهزيمة في الشرق الأوسط. وفي ظل كون لبنان أرضية اختبار حاسمة، فإن هذا يمكن أن يمثل تغييرا كبيرا محتملا في القوى الفاعلة بالمنطقة مع إجراء انتخابات أخرى مهمة في المنطقة، وهي الانتخابات الرئاسية في إيران».
وعرضت الصحيفة لما قاله بعض المحللين من أنه من المحتمل أن تكون الانتخابات اللبنانية إيذانا بما سيحدث في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث يمكن أن يخسر نجاد أمام خصمه «المعتدل» مير حسين موسوي.
وأشارت الصحيفة إلى انه «عندما زار بايدن لبنان، وظهر انه يهدد بسحب المساعدات المالية إذا فازت المعارضة، فقد بدا هذا الامر كأنه قــبلة الموت. لكن الآن، فان بعض المحللين يعتقد أن بايدن قد يكــون ســاعد في بلورة الناخبين لآرائهم: التحالف مع الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية، أو مع إيران وسوريا وحلفائهم حزب الله وحماس».
صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» عنونت «انتخابات لبنان رد على أسلحة إيران». واعتبرت أن «خسارة حزب الله يجب أن تنهي قدرته على حق النقض، وربما قوته التسلحية»، مشيرة إلى أن «فوز تحالف 14 آذار يبعث بإشارة إلى الناخبين في إيران... وربما، يحذو الداعمون للديموقراطية في الدول الأخرى المثال اللبناني».
وعنونت «واشنطن بوست» «المأزق الأكبر للمنتصرين في لبنان، الحريري يواجه لحظة الحقيقة». وقالت، في تقرير من بيروت، إن «الحريري، وحسب المحللين وحلفاء، يواجه الآن أصعب المآزق». وأضافت «إذا صدقت التوقعات وأصبح رئيسا للحكومة المقبلة فان عليه مصالحة حزب الله» والتفكير بما إذا سيمنحه حق النقض مجددا.
وعنونت «لوس انجلس تايمز» «المزيد من النضال السياسي بعد فوز التحالف الموالي للغرب». ونقلت عن محللين، في تقرير من بيروت وطهران، ان «انتصار التحالف المدعوم من الغرب على تحالف قاده حزب الله يحضر المنصة لفترة خلاف سياسي جديد في لبنان، بينها ترسانة أسلحة حزب الله» الذي كان أعلن أن الانتخابات هي عبارة عن استفتاء على مقاومته لإسرائيل. وذكرت ان التحدي الأساسي الآن هو تأليف الحكومة، وهي عملية لا يبدو انه سيتم حلها بسرعة.
من جريدة السفير