lilianne
06/06/2009, 08:30
" الخطبة " في حلب ..أعقد من أعقد اختراع !!!
الأم : من بيت شئاع لبيت رئاع .. ولا بيعجبها العجب ولا الصيام برجب !!!
الشب والبنت : بين مطرقة " العادات " وسندان " الانتظار"
لكل بلد أو منطقة أو مدينة عادات وتقاليد تميزه عن غيره، وهذا هو الحال في عادات " الخطبة والجازة " ، لكن حلب تتميز خصوصاًُ بعادات وتقاليد للخطبة ليس لها مثيل في باقي المحافظات السورية، وهذه العادات أوجدها
التطور المتسارع وخصوصية حلب كمدينة تعج بالتجار ورؤوس الأموال ، مما جعل الحصول على فتاة في حلب للخطبة من أعقد الأمور، وهذا التعقيد يزداد يوماً بعد يوم ، والمتضرر الوحيد هم الشباب والفتيات، و في السطور الآتية سأسرد لكم غيض من فيض مما يحدث في واقع المجتمع الحلبي .
المرحلة الأولى : موافقة الشب على فكرة الخطبة..
تبدأ عادة حكايا الخطبة في حلب من حديث بين الشاب وأمه كالآتي :
الأم : لك ابني حاجة بقى فهمنا ، بكفي بقى نطوطة من بنت لبنت، اركز بقى وخليني أخطبلك .
الابن ( بعد سنوات قضاها يطبق هالبنت ويترك التانية ويروح للتالتة ) : هيك بدك يعني يوم ، خلص توكلي على الله وخطبيلنا ، بس ما برضى غير ببنت شقرة عيون خضر (زرق معلي) طويلة رفيعة ، متل القمر ( طلبات تعجيزية مستحيل يلاقيهم ) .
الأم : إي ها هلأ فرحتني ، ولك والله والله لأدرلك حلب يمين وشمال وشرق وغرب وآخدلك أكوس وحدة، خلص لا تاكل هم .
المرحلة الثانية : إخبار العائلة بموضوع الخطبة لبدأ عملية البحث..!!
وهنا تبدأ همة الأم وتتصل ببناتها المجوزات : لك بنتي دي قوام هيروا حالكم بدنا نخطبلو لأخوكم .
البنات: لك يوم ما بكير عليه؟؟ لسا عمروا 25 سنة .
الأم : لك بنتي لبين ما نلاقيلو بنت الحلال والله يوفقنا ما بنعرف شقد بصير عمره.
وهيك القصة تبدأ بنسج خطوطها في رحلة البحث عن تلك الأميرة شريكة المستقبل للابن الملك، وهنا طبعاً الأم لا ترضى بأن تكون العروس إلا أحلى وأجمل من كل (عرايس الحارة وخاصة كنة سلفتها )، وتبدأ الأم بمسيرة البحث وصولاتها وجولاتها في رحلة قد لا تنتهي لسنوات، ومن بيت لبيت ، ومن سوق لسوق ، ومن تلفون لموبايل ومن......إلى .......
المرحلة الثالثة : اتصال هاتفي بين أم العريس والأم يلي عندها بنات للخطبة..
طبعاً وقبل ما تروح لبيت العروس ( الهدف ) لازم تتصل بالرقم يلي جابته من بنت احمى أخوها ، أو من جارتها يلي شافتلها عروس لقطة وهي عبتتسوق وأخدت رقم بيتهم، أو من بنتها يلي شافت رفيقة رفيقتها وقت كانوا بالجامعة عبتمشوا، ويدور حديث كالآتي :
الأم : مرحبا أم محمد ، دلونا عليكم قال عندكم بنات للخطبة .
أم محمد : أهلين لك خيتو ، ميت السلامة .
الأم : لك خيتو أم محمد والله تعبنا ، قلت منشان هيك قبل ما نجي قليلي اش أوصافها بنتكم ، يعني والله نحنا فتلنا كتير وما عجبنا حدا ، لك تقولي الكويسات نفقوا بهالأيام .
أم محمد : انتو اتفضلوا وانشالله بتلاقوا طلبكم، بس انتو من بيت مين ، و اش بيشتغل ابنكم ؟
الأم : نحنا من بيت ( فلان ) ، وابنا اسمالله بيدير شركةأبوه
وعندو بيت وسيارة يعني ما ناقصوا شي غير بنت حلال كويسة شقرة بيضا عيون خضر أو زرق عطلبو .
أم محمد : وصلتوا .. انشالله بتلاقو طلبكم عنا، اتفضلوا يوم الخميس إلّي جي ،لأنو بكرا وبعد بكرا ، في جماعة قبلكم جيين يشوفوا البنت ( مع أنو ما بكون لا حدا جي ولا شي بس مشان تفرجيهم انو بنتها كويسة وهيك الخطابين عليها ).
الأم : اي أكيد الله ما بكتب غير النصيب ، بس ما بصحلكم متل ابنّا ها..
أم محمد : ايه اهلا وسهلا فيكن .
مو رايحة غير عالبنت ..
"حديث خاص " بين الأم وبنتها
هون بقى أم العروس بتبلش بتشد على ايد بنتها مشان تحضرها ليشوفوها الخطابين
أم العروس : لك بنتي قومي ، صارت الساعة وحدة الضهر ولسا ما فقتي ، قومي هيريلي حالك ، وحاج كسل، اش بدك الخلق يقولوا علينا؟ يجوا يشوفوا عيونك منفخة، قريضة بنات ، قومي هلأ اتصلوا جماعة بدهن يجوا يشوفوكي يوم الخميس الجي .
البنت : لك يوم ما خلصنا من الخطابين ، لسا جماعة ريحين وجماعة ريجعيين ،
والله تعبت ارحموني ، يعني كل يوم بدي أقوم أحضر حالي وأتغاوا (اتمكيج) وألف شعري و...و... ،
الأم ( مقاطعة ) : ايه اش لكان بدي أكبسك جنبي مخلل .
البنت ( تكمل ) : والله مليت ، طيب ماما على الأقل خليني خلص هالجامعة
وبعدا ابقي استقبلي خطابين قد ما بدك.
الأم : لك لحقانة لك بنتي ، تخلصي الجامعة ولبين ما تخلصي منجوزك ، اش ما في عندي غيرك بنات !!! خليني دبرلك ابن الحلال يلي بدو يستتك ، ويعيشك عيشة حلوة ، وأنا ما برضالك غير أحلى من عيشتي ، لا تخافي لك بنتي أنا ما بعطيكي لمين ما كان إلا يكون ابن عيلة وابن نعمة ، وديرس ومتعلم وأحوالو منيحة ويكون ... ويكون ...
البنت ( بينها وبين نفسها ) : ايه يكون ويكون ، أنا يلي بعرف أمي لا بيعجبها العجب ولا الصيام برجب ، وأنا ما بقبل غير برفيقي حمودة يقبش عضامي.. ما يعرف انو جيينا خطابين لينجلط .
المرحلة الرابعة : أم الشب في سلسلة زياراتها لبيت العروس..
بعد خمس سنوات بحث عن عروس أوكلت المهمة لابنتها !!!
وهون لازم الأم تزور بيت البنت يلي بدها تخطبها عدة مرات ، مرة واحدة لاتكفي ، وكل ما بتدخل لبيت شي عروس بتكون سيحبة وراها بناتها أو خواتها ،في أول زيارة لها، وفي حال عجبتها البنت ، يترجع تاني يوم جيبة معها جارتها أم عبدو وأختها التانية يلي كانت أول يوم مو فاضية ، وتالت يوم بتجيب معها كنتها ووو .. والزيارة الرابعة ( بجوز تكون بعد كم شهر من الزيارة الأولى لأنو بتكون زارت كم بيت تانيين ورجع قلب عقلها ) وهون بتجيب معها صديقات خبيرات ، وبيفحصوا البنت من فوق لتحت وكأنهن طبيبات
وهون بنذكر قصة حلوة صارت بحلب وفيكم تستخلصوها من الحوار الهاتفي :
* آلو مرحبا ..
أم البنت : أهلين ..
* ما تواخذينا خيتو منشان الله ، أنا عبتصل لأنو عنا أرقام كتير منشان الخطبة وهالرقم ما عبعرفو لمين ، حضرتكم بيت مين ؟.
أم البنت : ولايهمك نحنا بيت ( فلان ).
* ايه تشرفنا ، صبيتكم شقد عمرا ؟
أم البنت : عمرا 19 سنة ، ليش ابنكم شقد عمروا ؟
* الله يخليلكم ياها ويحرسلكم ياها ، ابني عمروا تسعا عشرين سنة، وبدو بنت تكون كويسة حسن وجمال ..
أم البنت : و اش بيشتغل ؟
* بيشتغل بتجارة العبي ( العبي تعني العبايات التي ترتديها النساء ) ،عيونو خضر هالقد بوشو.
أم البنت : في عندو بيت ؟
* ايه اكيد عندو بيت بجمعية قرطبة كامل مكمل من العفش للجمجاية (الكبجاية) .
أم البنت : لك مو انتو من بيت ( فلان ) وجيتو لعنا من شي شهرين ونص ومامشي الحال لأنو ابنكم كبير عبنتنا .
* ليش انتو يلي بيتكم بشارع .... ، وبنتكم هي البيضا الشقرة الطويلة، ووقتا ما قبلتو لأنو ما بترضوا تطببوها على وشا ؟ ... (يعني تضع الخمار على وجهها )
أم البنت : ايه صح ، وكمان ابنكم كبير عبنتنا يعني في شي عشر سنين بيناتهم
* والله هو بدو وحدة حسن وجمال وتطب على وشا ،يعني والله العظيم البنت أحلى الشي فيها وشها تروح تدلقو عالشارع ، والله ما بيرضى هيك .. طيب ما تواخذيني مشان الله ، وأنا اختو للشب مو أمو لأنو الماما وكلتني بهالمهمة بعد ما تعبت من هون لهون ومن هنيك لهون وما عبتلاقي بنت الحلال يلي عطلبنا وصرلها أربع خمس سنين ع هالحالة وما اندلينا عنصيبنا.كرمال
الله ما تواخذيينا لأنو ما كنت عيرفة هالرقم لمين .
أم البنت : عادي ..الله يدلكم على نصيبكم .
أخت الشب: حسب الموانة دخيلك والله يجبر بخاطرك ، إذا في حواليكي بنات كويسات دقيلي وعطيني رقمهم ، رقمي صار عندك .
أم البنت : اي انشالله تكرم عينك .
فقط في حلب ..أحدث طريقة لعرض الفتيات أمام الخطابات !!!
من كتر ما بيلاقوا صعوبة بعض العائلات وخاصة يلي بكونوا بناتهم مو حلوات انو لازم يظبطو بناتهم على آخر طراز ويتمكيجوا ويتغندروا ولازم تطلع بنتهم ملكة أمام الخطابات فهذا مجهود تطفر منه بعض البنات
فسمعت بقصة ظريفة ابتكرتها إحدى الأمهات لعرض بناتها أمام
الخطابات ، صوّرتهم بكاميرا فيديو وهنن متمكيجين ومتغندرين ومجهزين حالهم على آخر طراز وفتّلتهم قدام الكاميرا ، وصارت كل ما يجي حدا بدو يخطب من بناتها تشغل الفيديو سي دي ..!!! ( صدقوا هي قصة حقيقية جرت بحلب) ... شايفين التطور وصل لهون ، والتكنولوجيا صار فيكم تستخدموها حتى في الخطبة ...!!!
طبعاً وبعد هالمسيرة الطويلة ، ممكن يلاقو طلبهم وممكن لا التيسير من الله ، وإذا راحوا على بيت شي وحدة ورفضوهم ، بيرجعوا بقولوا ( البنت ماعجبتنا ... هي ما حلوة عيونها صغار) .. والتانية ( لك ما شفتوا شلون مشيتها؟ ) ..و التالتة ( قصيرة و مكبسة و يمكن حيطة عدسات يبلاها بقتلها )
.. والرابعة ( في شي غلط بجسمها ..) .. والخامسة ( ما شفتوا شلون امها شييفة حالها؟؟ .ما باخدا لو بيعطوني فوقها ملايين ) والتسع و تسعين ( ابني ما هيك طلبه ) !!!! .
وأم البنت كمان إذا ما بدها تعطيهم البنت بتصير بتطالع الف عذر وعذر (على هادا مو ديرس )، والتاني أحواله مي منيحة ، والتالت ( اصلع ما في براسو غير كم شعرة )، والرابع ( سمعنا انو من بنت فلان لبنت علان ) والخامس (أسمر..ييي بدك ولاد بنتي يطلعوا سمران أو سود ) ، والتسع وتسعين ... بدنا نسأل عنكم !!!
وفي حال عجبهم الشب ، بيقولولهم بالشرع والسنة لازم نسأل عنكم ، وهااد حقهم طبعاً يسألوا ويسألوا ، وهون كمان تبدأ مسيرة جديدة وبحث عن تفاصيل مشان يسألوا عن عيلة الشب بركي طلعوا مو كويسين ، ومن سؤال لسؤال ، من الجيران لحتى رفيقه يلي كان يدرس معه بالابتدائي ، ويا ويلو إذا طلع مزعوج منو لأنو مخسرو شي مرة بلعبة شدة أو مازح معو شي مزحة ...
وتحقيق طويل عريض أصعب من تحقيقات المباحث الجنائية .
وبنفس الوقت أهل الشب بكونوا عبيسألوا عن أهل البنت ، وسمعة البنت لازم تكون صافية متل ليرة الدهب ، وإذا سمعوا شي كلمة غلط ، شالو الفكرة من أساسها ، وهون ببلش لت وعجن النسوان ( معليشن إن كيدهن عظيم ) ... وفي
حال ما مشي الحال بيرجعوا ببلشوا من المرحلة الأولى ...
والله يوفّق لنسفّــــق:clap:
الأم : من بيت شئاع لبيت رئاع .. ولا بيعجبها العجب ولا الصيام برجب !!!
الشب والبنت : بين مطرقة " العادات " وسندان " الانتظار"
لكل بلد أو منطقة أو مدينة عادات وتقاليد تميزه عن غيره، وهذا هو الحال في عادات " الخطبة والجازة " ، لكن حلب تتميز خصوصاًُ بعادات وتقاليد للخطبة ليس لها مثيل في باقي المحافظات السورية، وهذه العادات أوجدها
التطور المتسارع وخصوصية حلب كمدينة تعج بالتجار ورؤوس الأموال ، مما جعل الحصول على فتاة في حلب للخطبة من أعقد الأمور، وهذا التعقيد يزداد يوماً بعد يوم ، والمتضرر الوحيد هم الشباب والفتيات، و في السطور الآتية سأسرد لكم غيض من فيض مما يحدث في واقع المجتمع الحلبي .
المرحلة الأولى : موافقة الشب على فكرة الخطبة..
تبدأ عادة حكايا الخطبة في حلب من حديث بين الشاب وأمه كالآتي :
الأم : لك ابني حاجة بقى فهمنا ، بكفي بقى نطوطة من بنت لبنت، اركز بقى وخليني أخطبلك .
الابن ( بعد سنوات قضاها يطبق هالبنت ويترك التانية ويروح للتالتة ) : هيك بدك يعني يوم ، خلص توكلي على الله وخطبيلنا ، بس ما برضى غير ببنت شقرة عيون خضر (زرق معلي) طويلة رفيعة ، متل القمر ( طلبات تعجيزية مستحيل يلاقيهم ) .
الأم : إي ها هلأ فرحتني ، ولك والله والله لأدرلك حلب يمين وشمال وشرق وغرب وآخدلك أكوس وحدة، خلص لا تاكل هم .
المرحلة الثانية : إخبار العائلة بموضوع الخطبة لبدأ عملية البحث..!!
وهنا تبدأ همة الأم وتتصل ببناتها المجوزات : لك بنتي دي قوام هيروا حالكم بدنا نخطبلو لأخوكم .
البنات: لك يوم ما بكير عليه؟؟ لسا عمروا 25 سنة .
الأم : لك بنتي لبين ما نلاقيلو بنت الحلال والله يوفقنا ما بنعرف شقد بصير عمره.
وهيك القصة تبدأ بنسج خطوطها في رحلة البحث عن تلك الأميرة شريكة المستقبل للابن الملك، وهنا طبعاً الأم لا ترضى بأن تكون العروس إلا أحلى وأجمل من كل (عرايس الحارة وخاصة كنة سلفتها )، وتبدأ الأم بمسيرة البحث وصولاتها وجولاتها في رحلة قد لا تنتهي لسنوات، ومن بيت لبيت ، ومن سوق لسوق ، ومن تلفون لموبايل ومن......إلى .......
المرحلة الثالثة : اتصال هاتفي بين أم العريس والأم يلي عندها بنات للخطبة..
طبعاً وقبل ما تروح لبيت العروس ( الهدف ) لازم تتصل بالرقم يلي جابته من بنت احمى أخوها ، أو من جارتها يلي شافتلها عروس لقطة وهي عبتتسوق وأخدت رقم بيتهم، أو من بنتها يلي شافت رفيقة رفيقتها وقت كانوا بالجامعة عبتمشوا، ويدور حديث كالآتي :
الأم : مرحبا أم محمد ، دلونا عليكم قال عندكم بنات للخطبة .
أم محمد : أهلين لك خيتو ، ميت السلامة .
الأم : لك خيتو أم محمد والله تعبنا ، قلت منشان هيك قبل ما نجي قليلي اش أوصافها بنتكم ، يعني والله نحنا فتلنا كتير وما عجبنا حدا ، لك تقولي الكويسات نفقوا بهالأيام .
أم محمد : انتو اتفضلوا وانشالله بتلاقوا طلبكم، بس انتو من بيت مين ، و اش بيشتغل ابنكم ؟
الأم : نحنا من بيت ( فلان ) ، وابنا اسمالله بيدير شركةأبوه
وعندو بيت وسيارة يعني ما ناقصوا شي غير بنت حلال كويسة شقرة بيضا عيون خضر أو زرق عطلبو .
أم محمد : وصلتوا .. انشالله بتلاقو طلبكم عنا، اتفضلوا يوم الخميس إلّي جي ،لأنو بكرا وبعد بكرا ، في جماعة قبلكم جيين يشوفوا البنت ( مع أنو ما بكون لا حدا جي ولا شي بس مشان تفرجيهم انو بنتها كويسة وهيك الخطابين عليها ).
الأم : اي أكيد الله ما بكتب غير النصيب ، بس ما بصحلكم متل ابنّا ها..
أم محمد : ايه اهلا وسهلا فيكن .
مو رايحة غير عالبنت ..
"حديث خاص " بين الأم وبنتها
هون بقى أم العروس بتبلش بتشد على ايد بنتها مشان تحضرها ليشوفوها الخطابين
أم العروس : لك بنتي قومي ، صارت الساعة وحدة الضهر ولسا ما فقتي ، قومي هيريلي حالك ، وحاج كسل، اش بدك الخلق يقولوا علينا؟ يجوا يشوفوا عيونك منفخة، قريضة بنات ، قومي هلأ اتصلوا جماعة بدهن يجوا يشوفوكي يوم الخميس الجي .
البنت : لك يوم ما خلصنا من الخطابين ، لسا جماعة ريحين وجماعة ريجعيين ،
والله تعبت ارحموني ، يعني كل يوم بدي أقوم أحضر حالي وأتغاوا (اتمكيج) وألف شعري و...و... ،
الأم ( مقاطعة ) : ايه اش لكان بدي أكبسك جنبي مخلل .
البنت ( تكمل ) : والله مليت ، طيب ماما على الأقل خليني خلص هالجامعة
وبعدا ابقي استقبلي خطابين قد ما بدك.
الأم : لك لحقانة لك بنتي ، تخلصي الجامعة ولبين ما تخلصي منجوزك ، اش ما في عندي غيرك بنات !!! خليني دبرلك ابن الحلال يلي بدو يستتك ، ويعيشك عيشة حلوة ، وأنا ما برضالك غير أحلى من عيشتي ، لا تخافي لك بنتي أنا ما بعطيكي لمين ما كان إلا يكون ابن عيلة وابن نعمة ، وديرس ومتعلم وأحوالو منيحة ويكون ... ويكون ...
البنت ( بينها وبين نفسها ) : ايه يكون ويكون ، أنا يلي بعرف أمي لا بيعجبها العجب ولا الصيام برجب ، وأنا ما بقبل غير برفيقي حمودة يقبش عضامي.. ما يعرف انو جيينا خطابين لينجلط .
المرحلة الرابعة : أم الشب في سلسلة زياراتها لبيت العروس..
بعد خمس سنوات بحث عن عروس أوكلت المهمة لابنتها !!!
وهون لازم الأم تزور بيت البنت يلي بدها تخطبها عدة مرات ، مرة واحدة لاتكفي ، وكل ما بتدخل لبيت شي عروس بتكون سيحبة وراها بناتها أو خواتها ،في أول زيارة لها، وفي حال عجبتها البنت ، يترجع تاني يوم جيبة معها جارتها أم عبدو وأختها التانية يلي كانت أول يوم مو فاضية ، وتالت يوم بتجيب معها كنتها ووو .. والزيارة الرابعة ( بجوز تكون بعد كم شهر من الزيارة الأولى لأنو بتكون زارت كم بيت تانيين ورجع قلب عقلها ) وهون بتجيب معها صديقات خبيرات ، وبيفحصوا البنت من فوق لتحت وكأنهن طبيبات
وهون بنذكر قصة حلوة صارت بحلب وفيكم تستخلصوها من الحوار الهاتفي :
* آلو مرحبا ..
أم البنت : أهلين ..
* ما تواخذينا خيتو منشان الله ، أنا عبتصل لأنو عنا أرقام كتير منشان الخطبة وهالرقم ما عبعرفو لمين ، حضرتكم بيت مين ؟.
أم البنت : ولايهمك نحنا بيت ( فلان ).
* ايه تشرفنا ، صبيتكم شقد عمرا ؟
أم البنت : عمرا 19 سنة ، ليش ابنكم شقد عمروا ؟
* الله يخليلكم ياها ويحرسلكم ياها ، ابني عمروا تسعا عشرين سنة، وبدو بنت تكون كويسة حسن وجمال ..
أم البنت : و اش بيشتغل ؟
* بيشتغل بتجارة العبي ( العبي تعني العبايات التي ترتديها النساء ) ،عيونو خضر هالقد بوشو.
أم البنت : في عندو بيت ؟
* ايه اكيد عندو بيت بجمعية قرطبة كامل مكمل من العفش للجمجاية (الكبجاية) .
أم البنت : لك مو انتو من بيت ( فلان ) وجيتو لعنا من شي شهرين ونص ومامشي الحال لأنو ابنكم كبير عبنتنا .
* ليش انتو يلي بيتكم بشارع .... ، وبنتكم هي البيضا الشقرة الطويلة، ووقتا ما قبلتو لأنو ما بترضوا تطببوها على وشا ؟ ... (يعني تضع الخمار على وجهها )
أم البنت : ايه صح ، وكمان ابنكم كبير عبنتنا يعني في شي عشر سنين بيناتهم
* والله هو بدو وحدة حسن وجمال وتطب على وشا ،يعني والله العظيم البنت أحلى الشي فيها وشها تروح تدلقو عالشارع ، والله ما بيرضى هيك .. طيب ما تواخذيني مشان الله ، وأنا اختو للشب مو أمو لأنو الماما وكلتني بهالمهمة بعد ما تعبت من هون لهون ومن هنيك لهون وما عبتلاقي بنت الحلال يلي عطلبنا وصرلها أربع خمس سنين ع هالحالة وما اندلينا عنصيبنا.كرمال
الله ما تواخذيينا لأنو ما كنت عيرفة هالرقم لمين .
أم البنت : عادي ..الله يدلكم على نصيبكم .
أخت الشب: حسب الموانة دخيلك والله يجبر بخاطرك ، إذا في حواليكي بنات كويسات دقيلي وعطيني رقمهم ، رقمي صار عندك .
أم البنت : اي انشالله تكرم عينك .
فقط في حلب ..أحدث طريقة لعرض الفتيات أمام الخطابات !!!
من كتر ما بيلاقوا صعوبة بعض العائلات وخاصة يلي بكونوا بناتهم مو حلوات انو لازم يظبطو بناتهم على آخر طراز ويتمكيجوا ويتغندروا ولازم تطلع بنتهم ملكة أمام الخطابات فهذا مجهود تطفر منه بعض البنات
فسمعت بقصة ظريفة ابتكرتها إحدى الأمهات لعرض بناتها أمام
الخطابات ، صوّرتهم بكاميرا فيديو وهنن متمكيجين ومتغندرين ومجهزين حالهم على آخر طراز وفتّلتهم قدام الكاميرا ، وصارت كل ما يجي حدا بدو يخطب من بناتها تشغل الفيديو سي دي ..!!! ( صدقوا هي قصة حقيقية جرت بحلب) ... شايفين التطور وصل لهون ، والتكنولوجيا صار فيكم تستخدموها حتى في الخطبة ...!!!
طبعاً وبعد هالمسيرة الطويلة ، ممكن يلاقو طلبهم وممكن لا التيسير من الله ، وإذا راحوا على بيت شي وحدة ورفضوهم ، بيرجعوا بقولوا ( البنت ماعجبتنا ... هي ما حلوة عيونها صغار) .. والتانية ( لك ما شفتوا شلون مشيتها؟ ) ..و التالتة ( قصيرة و مكبسة و يمكن حيطة عدسات يبلاها بقتلها )
.. والرابعة ( في شي غلط بجسمها ..) .. والخامسة ( ما شفتوا شلون امها شييفة حالها؟؟ .ما باخدا لو بيعطوني فوقها ملايين ) والتسع و تسعين ( ابني ما هيك طلبه ) !!!! .
وأم البنت كمان إذا ما بدها تعطيهم البنت بتصير بتطالع الف عذر وعذر (على هادا مو ديرس )، والتاني أحواله مي منيحة ، والتالت ( اصلع ما في براسو غير كم شعرة )، والرابع ( سمعنا انو من بنت فلان لبنت علان ) والخامس (أسمر..ييي بدك ولاد بنتي يطلعوا سمران أو سود ) ، والتسع وتسعين ... بدنا نسأل عنكم !!!
وفي حال عجبهم الشب ، بيقولولهم بالشرع والسنة لازم نسأل عنكم ، وهااد حقهم طبعاً يسألوا ويسألوا ، وهون كمان تبدأ مسيرة جديدة وبحث عن تفاصيل مشان يسألوا عن عيلة الشب بركي طلعوا مو كويسين ، ومن سؤال لسؤال ، من الجيران لحتى رفيقه يلي كان يدرس معه بالابتدائي ، ويا ويلو إذا طلع مزعوج منو لأنو مخسرو شي مرة بلعبة شدة أو مازح معو شي مزحة ...
وتحقيق طويل عريض أصعب من تحقيقات المباحث الجنائية .
وبنفس الوقت أهل الشب بكونوا عبيسألوا عن أهل البنت ، وسمعة البنت لازم تكون صافية متل ليرة الدهب ، وإذا سمعوا شي كلمة غلط ، شالو الفكرة من أساسها ، وهون ببلش لت وعجن النسوان ( معليشن إن كيدهن عظيم ) ... وفي
حال ما مشي الحال بيرجعوا ببلشوا من المرحلة الأولى ...
والله يوفّق لنسفّــــق:clap: