وقف الآلاف في طوابير لساعات طويلة أمس خارج متجر للمجوهرات الثمينة في طوكيو، للحصول على واحدة من الهدايا الترويجية غير المألوفة التي يوزعها لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية والتي كانت عبارة عن.. خمسة آلاف ألماسة!.
وامتد الطابور على شوارع عديدة، منذ الصباح الباكر بانتظار أن يفتح متجر «موبوسان» أبوابه في منطقة جينزا الراقية، أملا في الحصول على واحدة من هذه الماسات الصغيرة التي يبلغ حجمها 0.1 قيراط وسعرها حوالى 50 دولارا. وقالت اتسوكو اووكي (65 عاما) إنها أتت برفقة زوجها المتقاعد عند الساعة السادسة فجراً للفوز بواحدة من هذه الأحجار التي تقدم في إطار حملة افتتاح المتجر في العاصمة اليابانية، التي تحمل عنوان «حملة ساطعة لتبديد الانكماش» ويتضمن أيضا امكان تحويل ألماسة إلى خاتم أو قلادة في حال وافق الزبون على دفع ثمن الحلية.
على المقلب الآخر، تهدد الأزمة العديد من فرق الاوركسترا السمفونية في الولايات المتحدة التي تعتمد في تمويلها على رؤوس أموال خاصة، ما دفعها إلى اعتماد خطط تقشف قاسية كي تستمر. فألغت «الاوركسترا السمفونية في بوسطن» التي تعتبر احد أهم خمس فرق اوركسترا في البلاد، الشهر الماضي جولة لها في أوروبا.
من جهتها، تقول المتحدثة باسم الاوركسترا السمفونية في بورتلاند اليس كورنهوسر، إنه «رغم نجاح هذه الاوركسترا فإنها تصارع من اجل البقاء»، ولهذا عمدت خلال العامين إلى خفض موازنتها من 3.3 ملايين دولار في 2008، إلى 2.4 مليون دولار في 2010.
وفي روسيا، عمدت السلطات إلى ضخ نحو 20 ألف جنيه استرليني، تهدف خصيصاً لإنقاذ لعبتها التقليدية «ماتريوشكا» (وهي عبارة عن لعبة خشبية تحمل لعباً أصغر فأصغر في داخلها)، بعدما انخفضت مبيعاتها بنسبة 90 في المئة.
ويعمل نحو 30 ألف شخص في 240 شركة على تصنيع هذه اللعبة، التي يعود تاريخها إلى 200 عام، وباتت رمزاً لروسيا. (ا ف ب، «الاندبندنت»)

من جريدة السفير