-
دخول

عرض كامل الموضوع : استعادة


ياسر الاحمد
25/05/2009, 20:19
استعادة






هذا الأسبوع
هذه الدرعُ التي التهبت فجأة
وهذه الأزهار التي نسيتَها
ثم هذا الرواق الكلبيُّ
قطرات الماء في الحمام
والعزلة التي....
قميصكِ وضحكتُها
المخلبُ المرتعش و الجريء

الرتابة في القصيدة
والفوضى في نهديكِ

يا للكيد يا له
حين يبدو أنه هو .




بين كل هذه الجبال
لم أجد بحراً واحداً
وبين كل تلك الليالي
لم أجد وشاحاً واحداً
ورغم كثرة المفاتيح
ضاع عنكَ الباب .



سهمٌ تحت نجمة
يقرب المدينة وينأى بالخندق
في تلك الأثناء
رويداً
ثم بهدوء
يتسحب السرطان داخل المعجم .




لا أغنية ْ
لا طائرٌ في الغصن
يشغبُ
أو يداوي جرحه
بالتورية .



القديسون يُعلون صباحهم
قافلة ً رابضة ً في الدمى
وبستانا ً يشعل مصابيح ذئابٍ
وقدّاساً للخاصرة .


تفّقدْ حرير السرير
ولوزاً يحاذر سنجابه
وفاتحْ عصافير هذا العَمَاء

وحين تشافهُ نومك
وار ِ عنه الزخارف
وانشر على كتفيك
رغيفاً
وقطرات زيت
وماء سحيقاً
كقعر الفناء


ترجلْ
فكأس الحليب
تحاصر صوتك
وللورد أمنيةٌ واحدة
أن يرى نارك الهامدة

إذا لم تكن غيرك
فلتكن خفّة ً
تسرق الحَبّ
وتعدم جبهتك الباردة


عدتّك الرمزية
تشتعل كقطارٍ
أطفئتْ أضواؤه آخر الشهر



عدّتك سعيدة
سعادة منجم الذهب
بمطرقة تهدّ أركانه

تركلك إلى ذروة أعلى
حيت يستمتع نسرٌ بمرأى ضحاياه قبل الفاجعة



عدّتك كغرابٍ داجن ٍ يتلألأ كلما
فقد صوته

أو هي ثعلبٌ يتبوّل جيداً
في القبو
ويغلق النوافذ
فقط ينسى باب الصالة
كي تستوطن الرائحة .


ياسر الأحمد