I_Love_Syria
21/05/2009, 18:32
تبدأ شبكة زد.دي.أف التليفزيونية الألمانية هذا الأسبوع في عرض إنتاجها الوثائقي الكبير "المشرق" الذي يدور حول ظهور الإسلام وسيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومآثر المسلمين العلمية والثقافية ومظاهر تأثر أوروبا بالحضارة الإسلامية وصعود وهبوط الإمبراطوريات الإسلامية ونقاط الالتقاء والصدام بين العالم الإسلامي والغرب وواقع العالم الإسلامي المعاصر.
ويقع الفيلم الوثائقي -الذي يعد الإنتاج الأضخم من نوعه في التلفاز الألماني– في ثلاثة أجزاء، وكتب مادته العلمية المستشرق دانيال جيرلاخ، وأشرف على مراجعة هذه المادة حاكم الشارقة سلطان القاسمي، وزعيم الطائفة الإسماعيلية أغاخان وكبير أساتذة الدراسات الإسلامية بالجامعات السويسرية والأوروبية البروفيسور هانز كوينغ.
وصورت الشبكة الألمانية هذا الفيلم على مدار عامين، وجرى تصوير الجزء التاريخي في 11 دولة تسع منها إسلامية، والأجزاء التمثيلية أنتجت في أستوديو بالمغرب تم فيه تصوير عشرات الأفلام التاريخية العالمية.
حقائق مذهلة
وأوضح مدير قسم المواد التاريخية والاجتماعية في قناة زد.دي.أف، أن أماكن تصوير الفيلم تم تغييرها بسبب الظروف السياسية عدة مرات كان آخرها بسبب الحرب في غزة.
وأشار ألكسندر هيسا في تصريح للجزيرة نت إلى تركيز الوثائقي على إبراز القواسم المشتركة بين الإسلام والنصرانية، والتأكيد على عدم تأثر أي علاقة بين حضارتين سلبا بالأحكام الجزافية والاستعداء المتبادل مثلما تأثرت العلاقة بين الحضارتين الإسلامية والغربية.
وقال إن الفيلم سيكشف عن حقائق مذهلة من شأنها خلخلة التصورات السلبية للمشاهدين الألمان والأوروبيين عن الإسلام من جذورها والتأسيس لحوار موضوعي جديد بين الإسلام والغرب.
ويحمل الجزء الأول من الوثائقي عنوان "نبي غيّر وجه العالم"، ويقدم الإسلام منذ لحظاته الأولى كقوة ديناميكية غيّرت البشرية جذريا وحركت أحداثا جعلت العالم يحبس أنفاسه بمشاعر مختلطة.
ويستعرض هذا الجزء البيئة الدينية والاجتماعية والثقافية التي ظهر فيها الإسلام، والتعاليم التي دعا إليها الدين الجديد وشخصية الرسول الكريم ومعاني الجهاد والقرآن الكريم والوحي، ويجيب على عدد من الأسئلة المحورية حول الجوانب الروحية للإسلام الذي يعتبر المسيح رسولا من الله، والعلاقة بين تعدد الزوجات والقرآن، ولماذا كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسولا ورئيس دولة وقائدا عسكريا في آن واحد؟ ولماذا يعد أكثر الشخصيات تأثيرا على مدار التاريخ؟.
ويعتمد الجزء الأول على الدراسات العلمية الحديثة في تحليل أسباب الانتشار السريع للإسلام في ثلاث قارات بعد قرون قليلة من وفاة الرسول الكريم.
سيف الفكر
ويظهر الوثائقي الألماني في جزئه الثاني بالمقارنة أن أوروبا غطت خلال العصور الوسطي في سبات عميق في حين قامت للإسلام حضارة مزدهرة امتدت من جنوب إسبانيا إلى جبال الهيمالايا.
ويتجول الوثائقي بين أهم المراكز التاريخية للحضارة الإسلامية، ويقدم للمشاهدين "بغداد دار السلام" حاضرة الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن التاسع الميلادي كمدينة للعلوم مزدهرة بعشرات المكتبات والجامعات ومراكز الترجمة.
ويزور أهم مراكز الحضارة الإسلامية في آسيا الوسطى وفي الأندلس التي يتتبع فيها أول محاولة للطيران في العالم قام بها عباس بن فرناس في مدينة قرطبة.
ويوثق هذا الجزء الذي يحمل عنوان "سيف الفكر" لريادة الحضارة الإسلامية في العلوم والفنون، وتفوق العلماء الأندلسيين على نظرائهم في أوروبا بتحقيق إنجازات علمية وطبية عديدة، ويزور في قرطبة أول مستشفى أقامه المسلمون في أوروبا، ويتطرق لاكتشافات ابن النفيس وابن سينا وابن رشد ودور الأطباء المسلمين في تأسيس علم الجراحة واكتشاف علاقة النظافة بالوقاية من الأمراض.
كما يتعرض لدور الحضارة الإسلامية في نقل وتطوير علوم الحضارات السابقة وإنقاذها للمخطوطات والعلوم اللاتينية واليونانية القديمة من الاندثار.
مراحل الأفول
وتحت عنوان "إمبراطوريات في مفترق طرق" يبدأ الجزء الثالث من الوثائقي بارتعاشة أوروبا الأخيرة من الإسلام بوصول الجيوش العثمانية إلى أسوار فيينا عام 1683.
ويلفت الفيلم إلى أن علاقة العالمين الإسلامي والغربي تعد من أحد أوجهها نزاعا مستمرا، إذ لم ينقض قرن دون وقوع صدام مسلح.
ويتعرض للمواجهات العسكرية بين أوروبا والإسلام منذ فتح إسبانيا وصقلية والحروب الصليبية وحروب البلقان وصولا إلى الغزو الأميركي للعراق.
كما يتعرض في هذا الجزء للإمبراطوريات الإسلامية في الهند وإيران وصعود وأفول الدولة العثمانية وتقسيم أوروبا للعالم الإسلامي، ويتساءل عن تخلف المسلمين وهل النصوص الدينية هي المسؤولة عنه أم الحقبة الاستعمارية.
ويختتم هذا الجزء الأخير من الفيلم بالتطرق للتحدي الذي تمثله الأقليات المسلمة في ألمانيا والدول الأوروبية، ومحاولة هذه الدول تنظيم علاقتها مع مسلميها والحيلولة دون انفجارها.
الجزيرة نت
ويقع الفيلم الوثائقي -الذي يعد الإنتاج الأضخم من نوعه في التلفاز الألماني– في ثلاثة أجزاء، وكتب مادته العلمية المستشرق دانيال جيرلاخ، وأشرف على مراجعة هذه المادة حاكم الشارقة سلطان القاسمي، وزعيم الطائفة الإسماعيلية أغاخان وكبير أساتذة الدراسات الإسلامية بالجامعات السويسرية والأوروبية البروفيسور هانز كوينغ.
وصورت الشبكة الألمانية هذا الفيلم على مدار عامين، وجرى تصوير الجزء التاريخي في 11 دولة تسع منها إسلامية، والأجزاء التمثيلية أنتجت في أستوديو بالمغرب تم فيه تصوير عشرات الأفلام التاريخية العالمية.
حقائق مذهلة
وأوضح مدير قسم المواد التاريخية والاجتماعية في قناة زد.دي.أف، أن أماكن تصوير الفيلم تم تغييرها بسبب الظروف السياسية عدة مرات كان آخرها بسبب الحرب في غزة.
وأشار ألكسندر هيسا في تصريح للجزيرة نت إلى تركيز الوثائقي على إبراز القواسم المشتركة بين الإسلام والنصرانية، والتأكيد على عدم تأثر أي علاقة بين حضارتين سلبا بالأحكام الجزافية والاستعداء المتبادل مثلما تأثرت العلاقة بين الحضارتين الإسلامية والغربية.
وقال إن الفيلم سيكشف عن حقائق مذهلة من شأنها خلخلة التصورات السلبية للمشاهدين الألمان والأوروبيين عن الإسلام من جذورها والتأسيس لحوار موضوعي جديد بين الإسلام والغرب.
ويحمل الجزء الأول من الوثائقي عنوان "نبي غيّر وجه العالم"، ويقدم الإسلام منذ لحظاته الأولى كقوة ديناميكية غيّرت البشرية جذريا وحركت أحداثا جعلت العالم يحبس أنفاسه بمشاعر مختلطة.
ويستعرض هذا الجزء البيئة الدينية والاجتماعية والثقافية التي ظهر فيها الإسلام، والتعاليم التي دعا إليها الدين الجديد وشخصية الرسول الكريم ومعاني الجهاد والقرآن الكريم والوحي، ويجيب على عدد من الأسئلة المحورية حول الجوانب الروحية للإسلام الذي يعتبر المسيح رسولا من الله، والعلاقة بين تعدد الزوجات والقرآن، ولماذا كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسولا ورئيس دولة وقائدا عسكريا في آن واحد؟ ولماذا يعد أكثر الشخصيات تأثيرا على مدار التاريخ؟.
ويعتمد الجزء الأول على الدراسات العلمية الحديثة في تحليل أسباب الانتشار السريع للإسلام في ثلاث قارات بعد قرون قليلة من وفاة الرسول الكريم.
سيف الفكر
ويظهر الوثائقي الألماني في جزئه الثاني بالمقارنة أن أوروبا غطت خلال العصور الوسطي في سبات عميق في حين قامت للإسلام حضارة مزدهرة امتدت من جنوب إسبانيا إلى جبال الهيمالايا.
ويتجول الوثائقي بين أهم المراكز التاريخية للحضارة الإسلامية، ويقدم للمشاهدين "بغداد دار السلام" حاضرة الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن التاسع الميلادي كمدينة للعلوم مزدهرة بعشرات المكتبات والجامعات ومراكز الترجمة.
ويزور أهم مراكز الحضارة الإسلامية في آسيا الوسطى وفي الأندلس التي يتتبع فيها أول محاولة للطيران في العالم قام بها عباس بن فرناس في مدينة قرطبة.
ويوثق هذا الجزء الذي يحمل عنوان "سيف الفكر" لريادة الحضارة الإسلامية في العلوم والفنون، وتفوق العلماء الأندلسيين على نظرائهم في أوروبا بتحقيق إنجازات علمية وطبية عديدة، ويزور في قرطبة أول مستشفى أقامه المسلمون في أوروبا، ويتطرق لاكتشافات ابن النفيس وابن سينا وابن رشد ودور الأطباء المسلمين في تأسيس علم الجراحة واكتشاف علاقة النظافة بالوقاية من الأمراض.
كما يتعرض لدور الحضارة الإسلامية في نقل وتطوير علوم الحضارات السابقة وإنقاذها للمخطوطات والعلوم اللاتينية واليونانية القديمة من الاندثار.
مراحل الأفول
وتحت عنوان "إمبراطوريات في مفترق طرق" يبدأ الجزء الثالث من الوثائقي بارتعاشة أوروبا الأخيرة من الإسلام بوصول الجيوش العثمانية إلى أسوار فيينا عام 1683.
ويلفت الفيلم إلى أن علاقة العالمين الإسلامي والغربي تعد من أحد أوجهها نزاعا مستمرا، إذ لم ينقض قرن دون وقوع صدام مسلح.
ويتعرض للمواجهات العسكرية بين أوروبا والإسلام منذ فتح إسبانيا وصقلية والحروب الصليبية وحروب البلقان وصولا إلى الغزو الأميركي للعراق.
كما يتعرض في هذا الجزء للإمبراطوريات الإسلامية في الهند وإيران وصعود وأفول الدولة العثمانية وتقسيم أوروبا للعالم الإسلامي، ويتساءل عن تخلف المسلمين وهل النصوص الدينية هي المسؤولة عنه أم الحقبة الاستعمارية.
ويختتم هذا الجزء الأخير من الفيلم بالتطرق للتحدي الذي تمثله الأقليات المسلمة في ألمانيا والدول الأوروبية، ومحاولة هذه الدول تنظيم علاقتها مع مسلميها والحيلولة دون انفجارها.
الجزيرة نت