Nihal Atsiz
20/05/2009, 11:57
عندما تذكر كلمة الجولان أمام أي سوري, فإن أول ما سيخطر في باله هو تلك القرى الخمسة التي يقطنها ما يقارب 15 الف نسمة ( مجدل شمس , بقعاثا , مسعدة , عين قنية , الغجر ), ناسين أن هناك أكثر من 600 ألف مواطن سوري تم تهجيرهم قسرا من الجولان عام 1967 وهم الآن يعيشون حياة مزرية في احياء دمشق الفقيرة و العشوائية.
إخوتي الكرام إن الجولان يحوي على اكثر من 200 قرية عدا مدينة القنيطرة وقد كان يقطنه حتى عام 1967 ما يقارب 95 ألف نسمة من عرب و تركمان وشركس, حيث قامت القوات الاسرائيلية بعد احتلالها الجولان من دون أي مقاومة تذكر من الجيش السوري العظيم ! باتباع سياسة التهجير القسري ضد أبناء الجولان العزل وذلك لأنها أرادت الجولان خالية من سكانها .
لم يرضخ سكان الجولان سريعا لقرار التهجير بل تشبثوا بأراضيهم وأماكن سكنهم , فقامت اسرائيل باستخدام التهديد وحتى إعدام عدد من الشباب على مرأى من أهاليهم وهو ما زرع الرعب حقيقة في قلوب الناس ورضخوا في النهاية للأمر الواقع وتركوا أرضهم من دون أن يأخذوا أي شيء معهم , فهم أناس بسطاء ظنوا أن هذا الوضع هو أمر مؤقت وأنهم سيعودون بعد أيام بلا شك.
وبدأت الرحلة الصعبة باتجاه دمشق حيث كانوا يسيرون على أقدامهم حفاة عراة, رجالا ونساء واطفال وشيوخ, وعندما وصلوا دمشق لم يلتفت احد اليهم و لم تأتهم مساعدات لا من الحكومة السورية ولا من منظمات إغاثة دولية.
ومرت الأيام والوضع على حاله, عندها تيقن الأهالي أن الجولان قد ضاع وأنه لا عودة قريبة إليه وأن الحياة لابد مستمرة, فبدؤوا من الصفر ببناء حياة جديدة, بنوا منازلهم بأيديهم, كانوا يعملون من الصباح حتى المساء لتأمين قوت يومهم , كان يسكن في الغرفة الواحدة اكثر من 14 شخص , هكذا كانت معيشتهم المزرية.
إن أكثر ما يؤلم نازحي الجولان هو ما يرونه من ميزات يتمتع بها سكان قرى الجولان الخمسة الحالية , فهؤلاء يدرس أولادهم في أي كلية سورية يختارونها وينالون مرتبات مالية شهرية من قبل الحكومة وينالون الاهتمام الكبير من قبل الاعلام السوري الذي يتجاهل النازحين تماما, بل الأنكى من ذلك عندما يقوم بعض السوريين باتهام النازحين بأنهم جبناء تركوا أراضيهم من دون مقاومة, وان الأبطال هم سكان القرى الخمسة الحاليين.
هؤلاء النازحون قد تم تهجيرهم قسرا من قبل الاسرائيلين وارتكبت ضدهم أبشع المجازر, فمن التركمان استشهد 97 شخصا ومن العرب استشهد ما يقارب 200 شخص, كذلك حال الشركس , وهؤلاء الشهداء اسماؤهم محفوظة لدى كل قومية وعشيرة , وبعد التهجير القسري تم تدمير قراهم بأكملها .
فماذا كان باستطاعتهم ان يفعلوا وهم ضعفاء لا يملكون اسلحة ؟؟ أن يبقوا في مكانهم ينتظرون الرصاصات الاسرائيلية حتى تقتلهم!!!
هل تظنون أخوتي الكرام أنه من السهل لأي شخص ان يترك أرضه وبيته ومواشيه ويغادر؟؟ بالتأكيد لا
ولكن النازحين كانوا مخيرين ما بين الهجرة والموت, لم يكن هناك أي خيار ثالث فاختاروا الهجرة.
أم بالنسبة لسكان القرى الخمسة الحالية فهؤلاء فقط لم تتبع اسرائيل سياسة التهجير ضدهم ولم تفعل لهم أي شيء ابدا, لذلك لم يتركوا اراضيهم وبقوا في الجولان.
والدليل أنه لم يقتل او يجرح من تلك القرى الخمسة أي شخص في عدوان حزيران كما لم يدمر أي منزل من منازلهم بينما استشهد المئات من النازحين في ذلك الوقت وتم تدمير قراهم بأكملها.
إن نازحي الجولان هم مواطنون سوريون يؤدون الخدمة العسكرية مثلهم مثل أي سوري وقلوبهم مفعمة بحب سورية رغم الظروف المأساوية التي مروا بها ولا يزالون.
أفلا يستحق هؤلاء شيئا من الاهتمام ولو الإعلامي فقط بحالهم وحال أبنائهم وتذكر شهدائهم كل عام؟؟
Nihal Atsiz
إخوتي الكرام إن الجولان يحوي على اكثر من 200 قرية عدا مدينة القنيطرة وقد كان يقطنه حتى عام 1967 ما يقارب 95 ألف نسمة من عرب و تركمان وشركس, حيث قامت القوات الاسرائيلية بعد احتلالها الجولان من دون أي مقاومة تذكر من الجيش السوري العظيم ! باتباع سياسة التهجير القسري ضد أبناء الجولان العزل وذلك لأنها أرادت الجولان خالية من سكانها .
لم يرضخ سكان الجولان سريعا لقرار التهجير بل تشبثوا بأراضيهم وأماكن سكنهم , فقامت اسرائيل باستخدام التهديد وحتى إعدام عدد من الشباب على مرأى من أهاليهم وهو ما زرع الرعب حقيقة في قلوب الناس ورضخوا في النهاية للأمر الواقع وتركوا أرضهم من دون أن يأخذوا أي شيء معهم , فهم أناس بسطاء ظنوا أن هذا الوضع هو أمر مؤقت وأنهم سيعودون بعد أيام بلا شك.
وبدأت الرحلة الصعبة باتجاه دمشق حيث كانوا يسيرون على أقدامهم حفاة عراة, رجالا ونساء واطفال وشيوخ, وعندما وصلوا دمشق لم يلتفت احد اليهم و لم تأتهم مساعدات لا من الحكومة السورية ولا من منظمات إغاثة دولية.
ومرت الأيام والوضع على حاله, عندها تيقن الأهالي أن الجولان قد ضاع وأنه لا عودة قريبة إليه وأن الحياة لابد مستمرة, فبدؤوا من الصفر ببناء حياة جديدة, بنوا منازلهم بأيديهم, كانوا يعملون من الصباح حتى المساء لتأمين قوت يومهم , كان يسكن في الغرفة الواحدة اكثر من 14 شخص , هكذا كانت معيشتهم المزرية.
إن أكثر ما يؤلم نازحي الجولان هو ما يرونه من ميزات يتمتع بها سكان قرى الجولان الخمسة الحالية , فهؤلاء يدرس أولادهم في أي كلية سورية يختارونها وينالون مرتبات مالية شهرية من قبل الحكومة وينالون الاهتمام الكبير من قبل الاعلام السوري الذي يتجاهل النازحين تماما, بل الأنكى من ذلك عندما يقوم بعض السوريين باتهام النازحين بأنهم جبناء تركوا أراضيهم من دون مقاومة, وان الأبطال هم سكان القرى الخمسة الحاليين.
هؤلاء النازحون قد تم تهجيرهم قسرا من قبل الاسرائيلين وارتكبت ضدهم أبشع المجازر, فمن التركمان استشهد 97 شخصا ومن العرب استشهد ما يقارب 200 شخص, كذلك حال الشركس , وهؤلاء الشهداء اسماؤهم محفوظة لدى كل قومية وعشيرة , وبعد التهجير القسري تم تدمير قراهم بأكملها .
فماذا كان باستطاعتهم ان يفعلوا وهم ضعفاء لا يملكون اسلحة ؟؟ أن يبقوا في مكانهم ينتظرون الرصاصات الاسرائيلية حتى تقتلهم!!!
هل تظنون أخوتي الكرام أنه من السهل لأي شخص ان يترك أرضه وبيته ومواشيه ويغادر؟؟ بالتأكيد لا
ولكن النازحين كانوا مخيرين ما بين الهجرة والموت, لم يكن هناك أي خيار ثالث فاختاروا الهجرة.
أم بالنسبة لسكان القرى الخمسة الحالية فهؤلاء فقط لم تتبع اسرائيل سياسة التهجير ضدهم ولم تفعل لهم أي شيء ابدا, لذلك لم يتركوا اراضيهم وبقوا في الجولان.
والدليل أنه لم يقتل او يجرح من تلك القرى الخمسة أي شخص في عدوان حزيران كما لم يدمر أي منزل من منازلهم بينما استشهد المئات من النازحين في ذلك الوقت وتم تدمير قراهم بأكملها.
إن نازحي الجولان هم مواطنون سوريون يؤدون الخدمة العسكرية مثلهم مثل أي سوري وقلوبهم مفعمة بحب سورية رغم الظروف المأساوية التي مروا بها ولا يزالون.
أفلا يستحق هؤلاء شيئا من الاهتمام ولو الإعلامي فقط بحالهم وحال أبنائهم وتذكر شهدائهم كل عام؟؟
Nihal Atsiz