-
دخول

عرض كامل الموضوع : عندما يحتكر الحريّة السياسيون !


..AHMAD
10/05/2009, 03:37
ليس معيباً ان تنطلق الحملات والصرخات للمطالبة بحرية الصحفيين أو المدونين ، بل هو عين الصواب، وإذا لم يكن الأحرار (خارج القضبان) من يطالب بالإفراج عن أولئك الصحفيين أو المدونين فمن سيقوم بذلك ؟
بتنحية أولئك المدونين أو الصحفيين الذين يعارضون لمجرد المعارضة ، وينتقدون فقط للانتقاد ولإثبات الوجود ، فإن الفئة المقابلة لهم على اختلاف أطيافها وإيديوليجياتها وتحزباتها وقومياتها فإنهم ينالون قدر المستطاع من المدونين او الصحفيين المهتمين بالحقيقة أو بحريتهم من حملات للمطالبة بالإفراج عنهم، والذي ينظر إلى الأسماء التي تم اعتقالها للوهلة الأولى يرى أن معظم بل كلّ المعتقلين لكتاباتهم هم كتّاب وصحفيين ومدونين / سياسيين / .

الفكرة التي أود طرحها هنا حول مدون سوري اسمه "وعد المهنا"، وبصراحة تامة حتى أنا لأول مرة أسمع باسمه.
وعد مهنا مدون سوري يكتب في موقع "كلنا شركاء"، ووعد مثله مثل أي مدون تم اعتقاله لانتقاده خلل ما في تطبيق النظام السوري.
لكن لماذا وعد مهنا بالذات ؟
أتطرق إلى وعد مهنا لأن الوضع الذي قد انتقده ليس سياسياً ، ولا يمت للسياسة / أعني بالسياسي هنا أي انتقاد السلك الأمني أو السلك العسكري / غير أن "وعد" تتلخص اسباب اعتقاله بأنه صحفي يهتم بتاريخ سوريا والمطلع على كتاباته في الموقع يرى بأنه أعطى الأولوية لحماية الإرث التاريخي في سوريا وما قام به وعد هو انتقاده وزير الثقافة بالغاءه الصفة التاريخية والأثرية والتراثية أيضاً لتسهيل قيام بعض الجهات بهدم مناطق تاريخية في دمشق القديمة.
وما يزيد الطين "دمعة" أن محاكمته التي تمت اسبوع تقريباً لم يحضرها محامي الادعاء ، لم يحضرها مشجب أو مندد أو مناصر لـ وعد، لم يحضرها حتى محامي الدفاع ..
بالإضافة إلى أن ضمن حيثيات الدعوى أن وعد قام بالتعرض لشخصية وزير الثقافة مما يستوجب استدعاء وزير الثقافة للمحاكمة ، حتى هذا الأخير لم يكلف نفسه بالحضور على الرغم من أن الحكم معروف مسبقاً لدى الوزير ، لدى القاضي ، لدى طرفي المحاماة ، لدى كافة الأطراف واضحٌ بأن الدعوى ستحسم لصالح الوزير ، مما استدعى تأجيل محاكمته ، ومن ثم صدر حكم غيابياً بالسجن لشهرين مع تغريمه بغرامتين ماليتين إحداهما 500 ألف ليرة سورية تعويض للجهة المتضررة تعويضاً لما لحق بها من المادة (وهي هنا وزير الثقافة إضافة لمنصبه تمثله قضايا الدولة) والغرامة الثانية 100 ألف ليرة سورية لمخالفة نص قانون المطبوعات السوري.

الأمر المؤسف في كل هذا الحديث ، أن وعد المهنا لو كان كاتباً سياسياً ويوجه الانتقادات للسلك الأمني او العسكري ، لو كان معارضاً ، لو كان مشجباً ومندداً ومتوعّداً الحكومة في كل مقالٍ من مقالاته ، لرأينا بأن كافة الأوساط ستهتم به ، وتعطيه حقه من الحملات والصرخات ، بل أكثر مما يستحق اي معتقل آخر، بينما وعد مهنا لم يتم الاهتمام به ، لأن تهمته لا تستحق ربما الاهتمام بها.

فـ منذ متى قد أصبحت الحريّات حكراً على السياسيين ؟

أنا لا أعرف وعد مهنا مسبقاً ، ولم يسبق أن قرأت له أي مقال إلا منذ حين حينما قرأت مقالاً عن اعتقاله وظلمة إعلامياً

لكنني لا استطيع هنا الا بالمطالبة بالمساواة لـ وعد مهنا ، المساواة والعدل والقليل من النزاهة .. قبل المطالبة بالحريّة.

العدل لـ وعد مهنا

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

توم و جيري
10/05/2009, 04:49
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////العدل والحرية له ...

MadMax
10/05/2009, 12:05
قولك .. يللي عم يجيب سيرة الدردري في حولو شي كمان ..؟؟

sona78
10/05/2009, 12:40
شو يعني حرية ؟؟؟؟
يعني انو تكون حر بالمدح والتطنيب ع الاربع وعشرين ....
غير هيك بتصير انت عم تعتدي ع حرية الاخرين وهون هي حرية وزير الثقافة ( معقول حدا رح يفهم بالاثار اكتر منو ؟؟ عيب هالكي )

ومشكلة الاثار بايا بلد الو تاريخو القديم برايي ما بتقل عن ايا مشكلة سياسية لانو الها ابعادها المادية الهائلة ولهيك لما بتتهم حدا بتزوير اثار او تاريخ فغالبا بتكون هي تهمة مبطنة لتهريبها وهي عقوبتها مانها قليلة ..فكيف اذا كانت ضد وزير ؟
بعدين ممكن ببساطة يتهموه انو عم يشتغل ضد تطور السياحة بسورية ...... لانو شكلو كل المناطق الاثرية عنا رح تصير عبارة عن مشروح سياحي مادي بحت بلا قيمة تاريخية بلا يحزنون ( بيوت الشام القديمة مثال واضح .... صار اغلبها مطاعم )

كارثة اذا صار هيك نمط من الاعتقالات موضة جديدة عنا

VivaSyria
12/05/2009, 09:45
تحية لوعد مهنا أينما كان... وتحية لموريس عائق لكتابته حول هذه القضية واخراجها للعلن:

مقال موريس عائق من كلنا شركاء " دون تصرف :lol:" :


موريس عائق – كلنا شركاء

لو كان وعد المهنا كاتباً سياسياً.. لو كان مدافعاً عن إديولوجيا حزبية، أو أقلية قومية أو إثنية.. لو كان معادياً أو معارضاً للحكم أو للبعث، لانهالت بيانات الشجب والاستنكار من كافة منظمات حقوق الإنسان داخل سورية وخارجها لمجرد سماعهم بنبأ الدعوة القضائية المرفوعة ضده! ولامتلأت المنابر الإعلامية الالكترونية بتقارير مطولة عن (حياته) و(نضاله) وربما (فتوحاته) في عالم الصحافة والدفاع عن حرية الرأي… لكن الصحفي السوري وعد المهنا (مجرّد) صحفي محلي يدافع في مقالاته عن الإرث التاريخي والأثري والمعماري في مختلف أرجاء سورية… يدافع عما هو تراث إنساني عابر للاديولوجيات وعابر للاثنيات وعابر للأحزاب وحتى ما هو عابر للزمن الراهن… لذلك وقف وعد وحيداً، بكل ما تعني الكلمة من معنى، أمام القاضي في القصر العدلي، وحيداً أمام قوس المحكمة، دون محام، ودون مناصر ودون حتى مناشد ولا مندد…لم تمتلئ قاعة المحكمة بممثلي البعثات الدبلوماسية ولا السفارات كما نشاهد في محاكمات آخرين… وللسخرية المرة، حتى خصمه (وزير الثقافة ممثلاً بهيئة قضايا الدولة) لم يحضر جلسة المحكمة ما اضطر القاضية لتأجيلها إلى يوم غد الأربعاء…

لماذا؟؟؟ هل هو صحفي (درجة ثانية)؟ هل غلطة هذا الصحفي أنه يدافع عن (الحجر) وإن كان يراه عابراً لكل (البشر)؟
وعد المهنا صحفي سوري، حكمت عليه المحكمة غيابياً بالسجن لشهرين مع تغريمه بغرامتين ماليتين إحداهما 500 ألف ليرة سورية تعويض للجهة المتضررة تعويضاً لما لحق بها من المادة (وهي هنا وزير الثقافة إضافة لمنصبه تمثله قضايا الدولة) والغرامة الثانية 100 ألف ليرة سورية لمخالفة نص قانون المطبوعات السوري رقم 50 لعام 2001… والسبب هو مقالة نشرها في (كلنا شركاء) هاجم فيها وزارة الثقافة لتغاضيها أولاً ولسماحها ثانياً بهدم مناطق من مدينة دمشق القديمة بعد نفيها الصفة التاريخية والتراثية عنها…
الصحفي المهتم بقضايا التراث والآثار كان له وجهة نظر أخرى، لكن وجهة النظر الأخرى تجد من يدعمها لو كانت في السياسة.. لكنها هذه المرة في الثقافة والتراث، صحيح أن وعد جهد لإثبات وجهة نظرة بالوثائق المحلية والدولية، إلا أن أحداً لم يأبه بل على العكس عوقب برفع دعوى قضائية ضده بحجة أن مقالته تضمنت عبارات غير لائقة تتضمن الذم والتحقير بحق الجهة المدعية. وذلك حسبما ورد في صحيفة الدعوى التي حصلت كلنا شركاء على نسخة منها.
وعد المهنا ليس القضية، رغم أن قضيته تصلح لأن تكون قضية رأي عام بامتياز كما وصفتها المحامية والكاتبة رزان زيتونة في مقالة سابقة لها. لكن القضية الأكبر هي سكوتنا، صحفيين واتحاد صحفيين ومنظمات حقوقية وناشطين ومثقفين وقادة رأي… أمام محاكمة كهذه، لمدافع عن التراث أياً كانت وجهة نظره، فيما تصدر منظمات حقوق الإنسان في سورية بيانات إدانة واستنكار صباح مساء وعند كل محاكمة بما فيها تلك المحاكمات الجنائية(*)
ولتكتمل الصورة الساخرة والسوداء، يظهر بيان وحيد من وراء البحار، أصدرته هيئة الدفاع عن الصحفيين في العالم من نيويورك. ذكرت وعد وذكرت محاكمته وأدانت حكمه وتمنت أن ينقض الحكم في مرحلة الاستئناف.
وأشار بيان اللجنة إلى أن محكمة بداية الجزاء الأولى في دمشق، وجدت وعد المهنا مذنباً في 20 تموز 2008، وحكمت عليه غيابياً بالسجن لمدة شهرين إضافة لغرامتين ماليتين الأولى بقيمة 100 الف ليرة سورية بتهمة انتهاك قانون الصحافة والثانية بقيمة 500 الف كتعويض عن الأضرار للمدعي.
ونقلت عن وعد المهنا، الذي يقيم بدمشق، للجنة حماية الصحفيين، أنه لم يكن على علم بالحكم القضائي السابق فقد علم به مطلع هذا العام . واعترض على الحكم في شباط الماضي وذلك في نفس المحكمة التي منحته فرصة أن يقدم دفاعه ويظهر وجهة نظره في 29 نيسان الحالي.
غداً الأربعاء، يقف وعد مجدداً مستأنفاً قرار محكمة بداية الجزاء الأولى، يقف وعد هذه المرة مع بضع محامين تطوعوا للوقوف في صفه.. لكن لا نعلم إن كان سيقف مرة أخرى بلا مناصرين ولا مؤيدين ولا صحفيين.

sona78
12/05/2009, 13:10
اكيد دون تصرف:o

مقال جميل .... يا ريت حدا من محبي حقوق الانسان ومنظماتها يوليه شيء من الانتباه

بس ما بتوقع ... لانو هيك موضوع شكلو ما بيعمل وجاهة