VivaSyria
08/05/2009, 10:34
"إختيار سوريا عضواً في اللجنة العربية لحقوق الإنسان"
لم أصدق عيناي فتسمرت أمام شاشة الفضائية السورية بإنتظار أن يعاد الشريط الإخباري أسفل الشاشة :
"إختيار سوريا عضواً في اللجنة العربية لحقوق الإنسان"
ثانيةً لم أصدق فلابد من وجود خلل فني أو خطأ في الكتابة بين سوريا وسويسرا مثلاً أو أنهم إختاروا لبنان لعضوية هذه اللجنة ولكن إعتامنا "لم تسقط التاء سهواً" سقط سهواً في خطأ إعتبار لبنان إحدى محافظاتنا السورية...
قرأته مراراً وتكراراً ولم يتغير الخبر : نعم لقد إختارت جامعة الدول العربية سوريا لعضوية لجنتها لحقوق الإنسان هذه اللجنة التي من المفترض أنها تعنى بقضايا حقوق الإنسان في الدول العربية...
شعور متضارب انتابني فهل يعقل أن يحزن الإنسان لإختيار بلده كعضو في أحد المحافل الدولية؟؟ نعم لقد حزنت وقد حزنت على حزني لشعوري أنه من الممكن أن يكون هذا الإحساس قلة بالوطنية...
في أساس القضية إني أتحفظ أساساً على وجود هكذا لجنة في دولنا العربية على اعتبار هذه الدول لاتعترف بوجود البشر بها ولاوجود لكلمة إنسان على أرضها بل من وجهة نظر الحكومات هناك مجموعة من الكائنات التابعة التي تأكل وتشرب وتعمل دون أن تتكلم أو تفكر... ويختلف عدد هذه الكائنات تبعاً لحجم الدول العربية فيبدأ بالمليونين "كائن" كما في البحرين وينتهي بثمانون مليون "كائن" كما في مصر...
أما وقد أوجدت هذه اللجنة لملئ مكاتب جامعة الدول العربية فلابد لها من أعضاء... ولابد للأعضاء من أن يختاروا من هذه الدول المحترمة وعلى مايبدو أن عمرو موسى قد كان يفكر بأن يستورد بعض الدول لعضوية هذه اللجنة من خارج منظومة الدول "العربية" لكنه لم يفلح لعدم قبول أي دولة تحترم حقوق الإنسان بعضوية هذه اللجنة "الهزلية"...
وتستمر المهزلة إذا عرفت باقي أعضاء هذه اللجنة الغراء التي ترأسها الإمارات فهم ليبيا "معمر القذافي" والجزائر والبحرين وفلسطين... فيال سعادة الإنسان العربي إن كانت هذه هي الدول التي ستدافع له عن حقوقه المسلوبة...
عودةً للنصر الأساس بإختيارنا لعضوية هذه اللجنة... فكيف أستطيع أن أصدق أن حكومةً مثل حكومتنا لاتعرف شيئاً عن حقوق الإنسان السوري سوف يناط بها مهمة الدفاع عن حقوق الإنسان "العربي" هذه المرة؟؟
كيف سوف يستوعب المئات من معتقلي الرأي والضمير هذا الإختيار؟؟
كيف سوف يستوعب معتقلي إعلان دمشق ومنظمات المجتمع المدني والمدونون الشباب هذا الإختيار؟؟
كيف لشعبنا أن يطابق بين قانون الطوارئ وإجراءات القمع من قبل الأجهزة الأمنية وتكميم الأفواه وأن هذه الحكومة نفسها عضو في لجنة حقوق الإنسان العربية؟؟
من الذي يغتصب حقوق الإنسان العربي غير حكوماته ؟؟ فكيف ستدافع هذه الحكومات نفسها عن حقوقنا وهي من إحترفت سلبنا هذه الحقوق؟؟؟
حكومات تحجب مواقع الإنترنت وتمنع الإعلام الحر وتعتقل المواطنين لأتفه الأسباب كيف لها أن تدافع عن حقوقنا وضد من؟؟
لم ولن أجد إجابات على هذه الأسئلة... لكن هنيئا...ً
هنيئاً لنا إختيار سوريا لعضوية لجنة حقوق الإنسان....
وهنيئاً للعرب بنا... وهنيئاً لجامعة الدول العربية بهذه اللجنة...
وهنيئاً لحقوق الإنسان العربي بلجنتها العتيدة...
ودمتم.
لم أصدق عيناي فتسمرت أمام شاشة الفضائية السورية بإنتظار أن يعاد الشريط الإخباري أسفل الشاشة :
"إختيار سوريا عضواً في اللجنة العربية لحقوق الإنسان"
ثانيةً لم أصدق فلابد من وجود خلل فني أو خطأ في الكتابة بين سوريا وسويسرا مثلاً أو أنهم إختاروا لبنان لعضوية هذه اللجنة ولكن إعتامنا "لم تسقط التاء سهواً" سقط سهواً في خطأ إعتبار لبنان إحدى محافظاتنا السورية...
قرأته مراراً وتكراراً ولم يتغير الخبر : نعم لقد إختارت جامعة الدول العربية سوريا لعضوية لجنتها لحقوق الإنسان هذه اللجنة التي من المفترض أنها تعنى بقضايا حقوق الإنسان في الدول العربية...
شعور متضارب انتابني فهل يعقل أن يحزن الإنسان لإختيار بلده كعضو في أحد المحافل الدولية؟؟ نعم لقد حزنت وقد حزنت على حزني لشعوري أنه من الممكن أن يكون هذا الإحساس قلة بالوطنية...
في أساس القضية إني أتحفظ أساساً على وجود هكذا لجنة في دولنا العربية على اعتبار هذه الدول لاتعترف بوجود البشر بها ولاوجود لكلمة إنسان على أرضها بل من وجهة نظر الحكومات هناك مجموعة من الكائنات التابعة التي تأكل وتشرب وتعمل دون أن تتكلم أو تفكر... ويختلف عدد هذه الكائنات تبعاً لحجم الدول العربية فيبدأ بالمليونين "كائن" كما في البحرين وينتهي بثمانون مليون "كائن" كما في مصر...
أما وقد أوجدت هذه اللجنة لملئ مكاتب جامعة الدول العربية فلابد لها من أعضاء... ولابد للأعضاء من أن يختاروا من هذه الدول المحترمة وعلى مايبدو أن عمرو موسى قد كان يفكر بأن يستورد بعض الدول لعضوية هذه اللجنة من خارج منظومة الدول "العربية" لكنه لم يفلح لعدم قبول أي دولة تحترم حقوق الإنسان بعضوية هذه اللجنة "الهزلية"...
وتستمر المهزلة إذا عرفت باقي أعضاء هذه اللجنة الغراء التي ترأسها الإمارات فهم ليبيا "معمر القذافي" والجزائر والبحرين وفلسطين... فيال سعادة الإنسان العربي إن كانت هذه هي الدول التي ستدافع له عن حقوقه المسلوبة...
عودةً للنصر الأساس بإختيارنا لعضوية هذه اللجنة... فكيف أستطيع أن أصدق أن حكومةً مثل حكومتنا لاتعرف شيئاً عن حقوق الإنسان السوري سوف يناط بها مهمة الدفاع عن حقوق الإنسان "العربي" هذه المرة؟؟
كيف سوف يستوعب المئات من معتقلي الرأي والضمير هذا الإختيار؟؟
كيف سوف يستوعب معتقلي إعلان دمشق ومنظمات المجتمع المدني والمدونون الشباب هذا الإختيار؟؟
كيف لشعبنا أن يطابق بين قانون الطوارئ وإجراءات القمع من قبل الأجهزة الأمنية وتكميم الأفواه وأن هذه الحكومة نفسها عضو في لجنة حقوق الإنسان العربية؟؟
من الذي يغتصب حقوق الإنسان العربي غير حكوماته ؟؟ فكيف ستدافع هذه الحكومات نفسها عن حقوقنا وهي من إحترفت سلبنا هذه الحقوق؟؟؟
حكومات تحجب مواقع الإنترنت وتمنع الإعلام الحر وتعتقل المواطنين لأتفه الأسباب كيف لها أن تدافع عن حقوقنا وضد من؟؟
لم ولن أجد إجابات على هذه الأسئلة... لكن هنيئا...ً
هنيئاً لنا إختيار سوريا لعضوية لجنة حقوق الإنسان....
وهنيئاً للعرب بنا... وهنيئاً لجامعة الدول العربية بهذه اللجنة...
وهنيئاً لحقوق الإنسان العربي بلجنتها العتيدة...
ودمتم.