sally
22/08/2004, 05:29
الحياة محيط من ظلمات حالكة،مجهول البداية،مجهول النهاية،و الانسان فيها زورق تدفعه ريح الزمن،و تقلبه امواج الاحداث و المحن،لا يقر له قرار،و لا تهدأ من حوله ثائرة.دفته في يد القدر و الظروف الهوجاء. فهو يعلو و يهبط و يندفع ذات اليمين وذات اليسار،بلا سلطان له على نفسه و لا تحكم في مصيره.وفي حلكة الحياة،و بين هدير الامواج و زئير الرياح الهوجاء،قد تلوح له في الافق بارقة ترشده الى مرفأ يقيه عصف الريح و لطم الامواج.فيندفع اليه علّه يجد لنفسه مأوى يريحه من عناء،ويومّنه من خوف... هذه البارقة هي ما يسمونه الحب! و ذلك المرفأ هو قلب يفيض عليه من حناياه دفئاً وهداية.
و يندفع زورق الانسان على ضوء البارقة في لهفة و جنون،فإما ان يصل الى مرفأه فيقضي بين احضانه عمره،و يستقر على برّه،واما ان يخبو الضوء قبل ان يصل إليه،فتكون البارقة خادعة كاذبة،و يعاود سيره في الحياة بين امواجها المتلاطمة،حتى يصل الى نهاية مجهولة،و كأنه ماوُلِد وما عاش.
و يندفع زورق الانسان على ضوء البارقة في لهفة و جنون،فإما ان يصل الى مرفأه فيقضي بين احضانه عمره،و يستقر على برّه،واما ان يخبو الضوء قبل ان يصل إليه،فتكون البارقة خادعة كاذبة،و يعاود سيره في الحياة بين امواجها المتلاطمة،حتى يصل الى نهاية مجهولة،و كأنه ماوُلِد وما عاش.