sona78
06/05/2009, 11:20
مهدي السيد
نشر معلق الشؤون الأمنية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، رون بن يشاي، أمس، معلومات قال إنها مؤكدة، أشار فيها إلى أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كان مستعداً «مبدئياً» لسحب قسم أساسي من جيشه البري إلى مسافة 80 كيلومتراً إلى شرق «حوض دمشق»، بعيداً عن هضبة الجولان المحتلة. وبحسب بن يشاي، فإن هذه التفاصيل التي تُنشر للمرة الأولى، نوقشت خلال المفاوضات التي جرت قبل 11 عاماً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك بنيامين نتنياهو بواسطة رجل الأعمال الأميركي اليهودي رون لاودر.
ووفق المصدر نفسه، فإنّ الرئيس السوري الراحل أعرب عن إمكان إخلاء منطقة الحدود مع إسرائيل، باستثناء فرقة واحدة في دمشق للمحافظة على أمن النظام. وبحسب بن يشاي، فإنّ «الأسد (الأب) كان سيسمح بتشغيل محطة الإنذار المبكر في جبل الشيخ، على أن يديرها يهود أميركيون، وكذلك دراسة مسألة وجود إسرائيلي في الجولان، لكن بعمق بضعة أميال».
ونقل بن يشاي عن لاودر قوله إنّ الأسد الأب لم يرفض كلياً الوجود الإسرائيلي في الجولان، وهو ما سبق أن أفاد به عوزي آراد الذي شغل في عام 1998 منصب المستشار السياسي لبنيامين نتنياهو، والذي يشغل الآن منصب مستشار الأمن القومي في تل أبيب.
وعلى حدّ الرواية نفسها، فقد طلب الرئيس الراحل من لاودر أن يرى «بأُمّ عينه» خريطة إسرائيلية مرسوم عليها بوضوح الخط الذي تكون إسرائيل مستعدة للانسحاب إليه. غير أنّ آراد كشف أنّ نتنياهو رفض في ذلك الوقت منح الأسد الأب مراده، «وهكذا توقفت الاتصالات».
بيد أن بن يشاي يشير إلى أن الطاقم الإسرائيلي الذي واكب مهمة لاودر، أعدّ خرائط مع خطوط حدود «محتملة»، وأن العميد يعقوب عميدرور، الذي شغل منصب السكرتير العسكري لوزير الدفاع في تلك الفترة، اسحاق موردخاي، هو من رسم الخطوط. ووفق المصدر نفسه، كان يمكن إسرائيل الانسحاب إلى أي من تلك الخطوط من دون تعريض أمنها للخطر، لأن كل الخطوط «مرت في داخل أراضي هضبة الجولان»، أي إلى الشرق من منحدر بحيرة طبريا.
وتابع بن يشاي في تفصيل معلوماته التي تفيد بأنّ عميدرور تمكن من إتمام مسودة خريطة واحدة، وأن هذه الحقيقة «تؤكد صحة ادّعاء نتنياهو بأنه لم يقصد يوماً ولم يوافق على أن تنسحب إسرائيل من هضبة الجولان». ولتأكيد كلامه، يستشهد آراد بما قاله نتنياهو في عام 1998 ومفاده أنه «في إطار الاتفاق مع سوريا سيبقى 80 في المئة على الأقل من مستوطنات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية».
في مقابل هذه الرواية، يشير يشاي إلى وجود سيناريو آخر. فنتنياهو، بعدما سمع من لاودر عن التفاهمات مع الأسد في المواضيع الأمنية، كان مستعداً للانسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران 1967. حتى إن «بيبي» فكّر في نقل خريطة إلى الأسد، «لكنه تراجع عن هذه الفكرة في اللحظة الأخيرة».
وبحسب بن يشاي، فإن مصدر هذه الرواية «مسؤولون كبار» في الدولة العبرية والولايات المتحدة «ممن كانوا ضالعين مباشرة في الاتصالات مع سوريا في العقود الأخيرة». ومن بين هؤلاء، يكشف بن يشاي عن اسم موردخاي، واللواء في الاحتياط داني ياتوم، والدبلوماسيين الأميركيين دينيس روس ومارتن إنديك.
ويضيف بن يشاي أن هذه الرواية تستند إلى رسالة بعث بها لاودر إلى الرئيس الأميركي في حينها، بيل كلينتون، تضمّنت وثيقة من صفحتين احتوت على تفاصيل الاتفاقات ونقاط الخلاف التي توسط فيها كلينتون. ومن جملة ما رود في الرسالة أنّ «إسرائيل وسوريا وافقتا على أن تنسحب إسرائيل في إطار اتفاق سلام إلى خطوط 4 حزيران 67». ومع أن لاودر لا ينفي هذه المعلومات، إلا أنه عاد وقال في بيان أصدره قبل ثلاثة أسابيع إن «نتنياهو لم يوافق يوماً على الانسحاب إلى هذه الخطوط أو إلى القرب منها، ولم يسمح لي يوماً بأن أقترح مثل هذا الاقتراح».
من جريدة الاخبار
نشر معلق الشؤون الأمنية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، رون بن يشاي، أمس، معلومات قال إنها مؤكدة، أشار فيها إلى أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كان مستعداً «مبدئياً» لسحب قسم أساسي من جيشه البري إلى مسافة 80 كيلومتراً إلى شرق «حوض دمشق»، بعيداً عن هضبة الجولان المحتلة. وبحسب بن يشاي، فإن هذه التفاصيل التي تُنشر للمرة الأولى، نوقشت خلال المفاوضات التي جرت قبل 11 عاماً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك بنيامين نتنياهو بواسطة رجل الأعمال الأميركي اليهودي رون لاودر.
ووفق المصدر نفسه، فإنّ الرئيس السوري الراحل أعرب عن إمكان إخلاء منطقة الحدود مع إسرائيل، باستثناء فرقة واحدة في دمشق للمحافظة على أمن النظام. وبحسب بن يشاي، فإنّ «الأسد (الأب) كان سيسمح بتشغيل محطة الإنذار المبكر في جبل الشيخ، على أن يديرها يهود أميركيون، وكذلك دراسة مسألة وجود إسرائيلي في الجولان، لكن بعمق بضعة أميال».
ونقل بن يشاي عن لاودر قوله إنّ الأسد الأب لم يرفض كلياً الوجود الإسرائيلي في الجولان، وهو ما سبق أن أفاد به عوزي آراد الذي شغل في عام 1998 منصب المستشار السياسي لبنيامين نتنياهو، والذي يشغل الآن منصب مستشار الأمن القومي في تل أبيب.
وعلى حدّ الرواية نفسها، فقد طلب الرئيس الراحل من لاودر أن يرى «بأُمّ عينه» خريطة إسرائيلية مرسوم عليها بوضوح الخط الذي تكون إسرائيل مستعدة للانسحاب إليه. غير أنّ آراد كشف أنّ نتنياهو رفض في ذلك الوقت منح الأسد الأب مراده، «وهكذا توقفت الاتصالات».
بيد أن بن يشاي يشير إلى أن الطاقم الإسرائيلي الذي واكب مهمة لاودر، أعدّ خرائط مع خطوط حدود «محتملة»، وأن العميد يعقوب عميدرور، الذي شغل منصب السكرتير العسكري لوزير الدفاع في تلك الفترة، اسحاق موردخاي، هو من رسم الخطوط. ووفق المصدر نفسه، كان يمكن إسرائيل الانسحاب إلى أي من تلك الخطوط من دون تعريض أمنها للخطر، لأن كل الخطوط «مرت في داخل أراضي هضبة الجولان»، أي إلى الشرق من منحدر بحيرة طبريا.
وتابع بن يشاي في تفصيل معلوماته التي تفيد بأنّ عميدرور تمكن من إتمام مسودة خريطة واحدة، وأن هذه الحقيقة «تؤكد صحة ادّعاء نتنياهو بأنه لم يقصد يوماً ولم يوافق على أن تنسحب إسرائيل من هضبة الجولان». ولتأكيد كلامه، يستشهد آراد بما قاله نتنياهو في عام 1998 ومفاده أنه «في إطار الاتفاق مع سوريا سيبقى 80 في المئة على الأقل من مستوطنات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية».
في مقابل هذه الرواية، يشير يشاي إلى وجود سيناريو آخر. فنتنياهو، بعدما سمع من لاودر عن التفاهمات مع الأسد في المواضيع الأمنية، كان مستعداً للانسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران 1967. حتى إن «بيبي» فكّر في نقل خريطة إلى الأسد، «لكنه تراجع عن هذه الفكرة في اللحظة الأخيرة».
وبحسب بن يشاي، فإن مصدر هذه الرواية «مسؤولون كبار» في الدولة العبرية والولايات المتحدة «ممن كانوا ضالعين مباشرة في الاتصالات مع سوريا في العقود الأخيرة». ومن بين هؤلاء، يكشف بن يشاي عن اسم موردخاي، واللواء في الاحتياط داني ياتوم، والدبلوماسيين الأميركيين دينيس روس ومارتن إنديك.
ويضيف بن يشاي أن هذه الرواية تستند إلى رسالة بعث بها لاودر إلى الرئيس الأميركي في حينها، بيل كلينتون، تضمّنت وثيقة من صفحتين احتوت على تفاصيل الاتفاقات ونقاط الخلاف التي توسط فيها كلينتون. ومن جملة ما رود في الرسالة أنّ «إسرائيل وسوريا وافقتا على أن تنسحب إسرائيل في إطار اتفاق سلام إلى خطوط 4 حزيران 67». ومع أن لاودر لا ينفي هذه المعلومات، إلا أنه عاد وقال في بيان أصدره قبل ثلاثة أسابيع إن «نتنياهو لم يوافق يوماً على الانسحاب إلى هذه الخطوط أو إلى القرب منها، ولم يسمح لي يوماً بأن أقترح مثل هذا الاقتراح».
من جريدة الاخبار