Abu ToNi
29/04/2009, 19:25
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
في وسط الصحراء وبالتحديد عند بقايا الديانة الضائعة
أتفقد الخرائب بعناية ... وأتخيّل ...
يظهر أمامي المعبد المشيّد في منتصف المدينة
دائري الشكل تلتفّ من حوله بيوت أهل القرية
ترى من بنى هذا المعبد ؟ ولأيّ هدف ؟
تأتيني الإجابة أسرع مما تخيلت
على الأرض وبالقرب من موطئ قدمي
أرى المخططات ملتصقة بجثة المهندس المعماري
بجانب مقلع الحجارة
أراقب مشاعر البنّائين ونظرتهم إلى ما فعلته أيدهم
تهافت الناس لرؤية تطور عملهم ومراقبة قطرات عرقهم المتساقطة
فقد اقترب المعبد من الاكتمال !!
واليوم.. الآن ..بعد دقائق سنصبح في يوم تكريس المعبد
ها هو أداة الوصل بين الشعب والآلهة يتقدم ليرش النصب بالزيت
في وسط التطواف ... صوت الموسيقى.. الغناء .. تم إعلان بدء طقوس التكريس أسرع من توقعاتي !!
طلت الشمس معلنة انتهاء يوم التكريس والعودة إلى رتابة الحياة
لم يبقى في أذهان الناس سوى بضع لحظات خاصة بكل واحد منهم
لتربطهم بالمكان وبالحدث .. لتطبع في ذاكرتهم يوم افتتاح المعبد
ما بال هذا الرجل ؟
يبحث عن القوة والسلوى داخل كومة حجارة حديثة العهد ؟
لم لا يذهب إلى تلك الشجرة التي جلس في ظلها مع زوجته في أيام الصبا ؟
ألا تحمل من ذكريات زوجته الراحلة أكثر مما يحمل المعبد الحديث الذي بالأصل لم تراه زوجته يوما ؟
دخل رجل آخر.. يبدو انه يبحث عن السلام في ثنايا إله قذفته رحمته ام قذفه رحمه ؟
ايا كان من قذفه فالنتيجة واحدة ... إنسان ضائع في الدنيا
تأتي أخرى تحبّ الله ..
ما الّذي جعلها تحبّه ؟
وكيف تعبّر عن حبها له ؟
أترتدي له ثيابها المثيرة باحثة عن نظرة ترضي ذاتها وترفع من معنوياتها ؟
أيتبادر إلى ذهنها أحلام جنسية تجمعها بمحبوبها ؟
أقدام الأتقياء تظهر واضحة على مدخل المعبد
فقبل إتمام بنياه بدأ الأخير باستقطابهم من كافة أنحاء المعمورة
آثار لا متناهية من أقدامهم
تترك عمقا يتناسب طردا مع مدى ارتفاع أنوفهم ومقارعتها للسحاب
خلف الستار الذي رشته يد أداة الوصل .. يجلس مالك اليد ومحركها مع زملائها في المهنة ..رجال الدين ..
أية نوعية من الحياة يعيشون ؟
اقَتَلوا شكوكهم أم وجدوا إجابات شافية لها ويتصرفون بأنانية بمنعنا من الإطلاع على السرّ ؟
معتقداتهم متناسخة فيما بينهم أم لكل واحد منهم طريق خاص به يوصل السيل بالأراضي العطشى للمياه ؟
القي نظرة أخيرة على المعبد المتوضع أمامي في أجمل صوره
صورته مقرونة مع أصوات الأجراس .. مع تمتمات شفاه تدعو الناس بالصحة والعافية
وتلعن أناس آخرين
قرابين تقدّم بكثرة لإله يمنحهم الحكمة
تتغير أرقام السنة .. الأشهر .. الأيام .. ويبقى التطواف ثابتا في طقوسه
رجال الدين يؤدون الطقوس المقدسة .. فرحين باستيقاظهم فجر كل يوم
أعود إلى الواقع .. إلى صورة بقايا المعبد الذي ولّت أيامه
ماذا حدث ؟
لماذا تغيرت الصورة القديمة إلى رماد وجفت مياه السيل ؟
هل اعتنق الناس ديناً آخر؟
هل حلّ الوباء والمجاعة على هذه الأرض ؟
هل هاجر الناس بحثا عن لقمة عيش ؟
هل اجتمع المتخاصمون على هذه الأرض؟
الشمس والريح والمطر
معلنين غضب الآلهة ومزاجه ؟
سألت المعبد عن أيام صباه
سألته عن أيام عشاقه ورواده
لم يذرف دمعة على حاله
فكبريائه يمنعه من البكاء أمامي
استدرت معاتبا نفسي
كيف لي أن اسأله عن الحياة والموت والله والتاريخ والبشر في آن واحد ؟
سرقت دمعته لأضعها في مطرتي
حملتها لأتذكر ألمه ومصيبته
لأتزود بها لحظة عطشي وحيرتي
وباشرت المسير دون أن أودعه .
في وسط الصحراء وبالتحديد عند بقايا الديانة الضائعة
أتفقد الخرائب بعناية ... وأتخيّل ...
يظهر أمامي المعبد المشيّد في منتصف المدينة
دائري الشكل تلتفّ من حوله بيوت أهل القرية
ترى من بنى هذا المعبد ؟ ولأيّ هدف ؟
تأتيني الإجابة أسرع مما تخيلت
على الأرض وبالقرب من موطئ قدمي
أرى المخططات ملتصقة بجثة المهندس المعماري
بجانب مقلع الحجارة
أراقب مشاعر البنّائين ونظرتهم إلى ما فعلته أيدهم
تهافت الناس لرؤية تطور عملهم ومراقبة قطرات عرقهم المتساقطة
فقد اقترب المعبد من الاكتمال !!
واليوم.. الآن ..بعد دقائق سنصبح في يوم تكريس المعبد
ها هو أداة الوصل بين الشعب والآلهة يتقدم ليرش النصب بالزيت
في وسط التطواف ... صوت الموسيقى.. الغناء .. تم إعلان بدء طقوس التكريس أسرع من توقعاتي !!
طلت الشمس معلنة انتهاء يوم التكريس والعودة إلى رتابة الحياة
لم يبقى في أذهان الناس سوى بضع لحظات خاصة بكل واحد منهم
لتربطهم بالمكان وبالحدث .. لتطبع في ذاكرتهم يوم افتتاح المعبد
ما بال هذا الرجل ؟
يبحث عن القوة والسلوى داخل كومة حجارة حديثة العهد ؟
لم لا يذهب إلى تلك الشجرة التي جلس في ظلها مع زوجته في أيام الصبا ؟
ألا تحمل من ذكريات زوجته الراحلة أكثر مما يحمل المعبد الحديث الذي بالأصل لم تراه زوجته يوما ؟
دخل رجل آخر.. يبدو انه يبحث عن السلام في ثنايا إله قذفته رحمته ام قذفه رحمه ؟
ايا كان من قذفه فالنتيجة واحدة ... إنسان ضائع في الدنيا
تأتي أخرى تحبّ الله ..
ما الّذي جعلها تحبّه ؟
وكيف تعبّر عن حبها له ؟
أترتدي له ثيابها المثيرة باحثة عن نظرة ترضي ذاتها وترفع من معنوياتها ؟
أيتبادر إلى ذهنها أحلام جنسية تجمعها بمحبوبها ؟
أقدام الأتقياء تظهر واضحة على مدخل المعبد
فقبل إتمام بنياه بدأ الأخير باستقطابهم من كافة أنحاء المعمورة
آثار لا متناهية من أقدامهم
تترك عمقا يتناسب طردا مع مدى ارتفاع أنوفهم ومقارعتها للسحاب
خلف الستار الذي رشته يد أداة الوصل .. يجلس مالك اليد ومحركها مع زملائها في المهنة ..رجال الدين ..
أية نوعية من الحياة يعيشون ؟
اقَتَلوا شكوكهم أم وجدوا إجابات شافية لها ويتصرفون بأنانية بمنعنا من الإطلاع على السرّ ؟
معتقداتهم متناسخة فيما بينهم أم لكل واحد منهم طريق خاص به يوصل السيل بالأراضي العطشى للمياه ؟
القي نظرة أخيرة على المعبد المتوضع أمامي في أجمل صوره
صورته مقرونة مع أصوات الأجراس .. مع تمتمات شفاه تدعو الناس بالصحة والعافية
وتلعن أناس آخرين
قرابين تقدّم بكثرة لإله يمنحهم الحكمة
تتغير أرقام السنة .. الأشهر .. الأيام .. ويبقى التطواف ثابتا في طقوسه
رجال الدين يؤدون الطقوس المقدسة .. فرحين باستيقاظهم فجر كل يوم
أعود إلى الواقع .. إلى صورة بقايا المعبد الذي ولّت أيامه
ماذا حدث ؟
لماذا تغيرت الصورة القديمة إلى رماد وجفت مياه السيل ؟
هل اعتنق الناس ديناً آخر؟
هل حلّ الوباء والمجاعة على هذه الأرض ؟
هل هاجر الناس بحثا عن لقمة عيش ؟
هل اجتمع المتخاصمون على هذه الأرض؟
الشمس والريح والمطر
معلنين غضب الآلهة ومزاجه ؟
سألت المعبد عن أيام صباه
سألته عن أيام عشاقه ورواده
لم يذرف دمعة على حاله
فكبريائه يمنعه من البكاء أمامي
استدرت معاتبا نفسي
كيف لي أن اسأله عن الحياة والموت والله والتاريخ والبشر في آن واحد ؟
سرقت دمعته لأضعها في مطرتي
حملتها لأتذكر ألمه ومصيبته
لأتزود بها لحظة عطشي وحيرتي
وباشرت المسير دون أن أودعه .