jovia
26/04/2009, 10:17
تقول صحيفة "ذي تايمز" البريطانية ان القوات الاسرائيلية تعد نفسها للقيام بهجوم جوي كاسح على منشآت ايران النووية خلال ايام من حصولها على اشارة بالموافقة من حكومتها لتنفيذ تلك الخطة.
ومن بين الخطوات التي اتخذتها القوات الاسرائيلية لما سيكون غارة تحوطها المخاطر وتحتاج الى تحديد دقيق للقصف الجوي هو الحصول على ثلاث طائرات الانذار المبكر (أواك) والقيام بمهمات اقليمية لمحاكاة الهجوم.
ويمكن اعداد الجمهور الاسرائيلي بتدريبات الدفاع المدني لمواجهة ردود الفعل التي قد تواجهها اسرائيل.
وقال احد كبار المسؤولين العسكريين للصحيفة ان "اسرائيل تريد ان تعرف انه في حال حصول قواتها العسكرية على الضوء الاخضر فانه سيكون بامكانها ان تضرب ايران خلال ايام، بل حتى خلال ساعات. وهي تقوم بالاستعدادات على مختلف المستويات لهذه الحالة. والرسالة الى ايران هي ان التهديد ليس مجرد كلام".
ويعتقد المسؤولون الاسرائيليون انه لا بد لاسرائيل ان تقصف اكثر من عشرة اهداف، بما فيها القوافل المتحركة. والمواقع تشمل ناتانز حيث الاف اجهزة الطرد المركزي التي تنتج اليورنيوم المخصب، واصفهان حيث هناك 250 طنا من الغاز مخزونة في انفاق، وآراك حيث مفاعل المياه الثقيلة الذي ينتج البلوتونيوم.
اما عن المسافة بين اسرائيل واحد المواقع على الاقل فانها تزيد عن 870 ميلا، وقد أجرى سلاح الطيران الاسرائيلي تدريبات لتغطية تلك المسافة العام الماضي باستخدام القاذفات إف-15 و إف-16 والمروحيات وطائرات التزود بالوقود اثناء الطيران.
وقد جرت مقارنة الهجوم الجوي الاسرائيلي المحتمل على ايران بهجومها على المنشأة النووية اوزيراك قرب بغداد العام 1981. وقد انتهت تلك العملية التي دمرت المنشأة في اقل من 100 ثانية، من دون خسائر اسرائيلية وكبلت مطامح العراق لانتاج اسلحة نووية.
وقال مسؤول في ادارة الاستخبارات الاسرائيلية "لا نصدر التهديد (ضد ايران) في غياب القوة التي تساندها. وقد جرى اخيرا عدد من الاستعدادات على الارض ما يشير الى رغبة اسرائيل في العمل".
واضاف ان من المحتمل الا تقوم اسرائيل بالهجوم قبل ان تستلم موافقة سرية على الاقل من الولايات المتحدة التي انتهجت ادارتها الجديدة لهجة اكثر تصالحية في التعامل مع ايران.
وتقول الصحيفة البريطانية ان هجوما اسرائيليا ضد ايران يعني الطيران عبر الاجواء الاردنية والعراقية، حيث للقوات الاميركية وجود قوي.
وقال نائب مدير معهد دراسات الامن القومي افرايم كام ان من غير المحتمل ان توافق اميركا على الهجوم.
"المؤسسة الدفاعية الاميركية غير متأكدة من ان العملية ستتكلل بالنجاح. ونتائجها لن تؤدي الى اكثر من تأخير برنامج ايران لمدة تتراوح ما بين سنتين واربع سنوات".
ومن المتوقع ان تتزامن زيارة الرئيس اوباما الى اسرائيل في حزيران (يونيو) مع الانتخابات العامة الايرانية، وهو توقيت يسمح للادارة الاميركية باعادة تقييم القرارات الدبلوماسية مع ايران قبل الاستماع الى الموقف الاسرائيلي.
وقال كام ان "الكثير مما تسرب او من التصريحات التي ادلى بها قادة وعسكريون اسرائيليون يهدف الى الردع. والرسالة هي انه اذا لم يكن بامكان المجتمع الدولي التوصل الى حل للمشكلة فان عليه ان ياخذ بعين الاعتبار اننا سنحلها بطريقتنا الخاصة".
ومن بين الاستعدادات التي جرت اخيرا قيام الطائرات الاسرائيلية بقصف قافلة اسلحة في السودان قيل انها كانت متجهة الى المقاتلين في قطاع غزة.
وقال مؤلف كتاب "الحرب السرية مع ايران" رونان بيرغمان ان "عملية السودان كانت تدريبا للقوات الاسرائيلية على الهجوم في اماكن بعيدة. فقد أرادوا ان يعرفوا كيف يتعاملون مع نقل المعلومات وقصف هدف متحرك..وضمن ذلك الأطر فانها كانت تدريبية".
وقد اعلنت اسرائيل انها ستقوم باكبر عملية تدريب في تاريخها الشهر القادم.
وستقوم اسرائيل بالتدريبات بالمشاركة مع القوات الاميركية للتحقق من قدرة نظام الصواريخ الدفاعية "أرو" (أو السهم) الذي قامت الولايات المتحدة بتمويله. وسيجري التحقق مما اذا كان النظام يستطيع اعتراض الصواريخ التي تطلق على اسرائيل.
وقال احد المسؤولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان "اسرائيل قد اوضحت انها لن تتساهل في مواجهة التهديد النووي الايراني. وحسب الاستخبارات الاسرائيلية فان ايران ستتمكن من الحصول على القنبلة الذرية خلال عامين. وما ان تحصل ايران على القنبلة يكون الوقت قد فات، وليس امام اسرائيل اي خيار الا الهجوم – سواء بمساندة او من دون مساندة اميركية".
وتقول الصحيفة الاميركية ايضا ان الايام التي كانت وشنطن تعتبر القصف الجوي الاسرائيلي لايران يمثل حلا للوضع قد ولت، مع ديك تشيني.
ويرى معظم المحللين العسكريين ان القصف الاسرائيلي يحتاج الى ضوء اخضر من البنتاغون، فالقاذفات لن تحتاج الى رموز سلاح الطيران الاميركي للطيران عبر العراق فحسب ونما سيحتاج نجاح العملية سيعتمد على الحصول على استخبارات اميركية تفصيلية فيما يتعلق بمواقع ايران النووية على وجه الدقة.
الا ان مثل هه الموافقة لمن يسمح بها الرئيس بوش وهناك احتمال اكبر الا يسمح به الرئيس اوباما.
وتقول "ذي تايمز" ان وشنطن لا ترغب في مشاركة بنيامين نتنياهو بالحاجة العاجلة، حيث يقول مدير الاستخبارات القومية الاميرال دينيس بلير ان الولايات المتحدة تدرس مجموعة الوقائع ذاتها، الا انها تفسرها بصورة مختلفة.
وقال الجنرال بيترايوس، قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط، للكونغرس ان الحكومة الاسرائيلية قد تشعر بانها "تتعرض للتهديد من اسلحة ايران النووية المحتملة، لدرجة انها قد تقوم باجراء عسكري استباقي لتدميره او تأخيره".
اما البيت الابيض فانه يحذر من ثمن مثل هذا العمل يتجاوز كثيرا الفوئد المتوقعة منه. اذ من المحتمل ان تقوم ايران بالانتقام باقفال مضيق هرمز وربما مهاجمة القواع الاسرائيلية والاميركية في الخليج.
وقال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن انه لا يعتقد ان نتنياهو سيقوم بتلك المغامرة، مضيفا "انه اذا فعل ذلك يكون قد حصل على مشورة خاطئة
ومن بين الخطوات التي اتخذتها القوات الاسرائيلية لما سيكون غارة تحوطها المخاطر وتحتاج الى تحديد دقيق للقصف الجوي هو الحصول على ثلاث طائرات الانذار المبكر (أواك) والقيام بمهمات اقليمية لمحاكاة الهجوم.
ويمكن اعداد الجمهور الاسرائيلي بتدريبات الدفاع المدني لمواجهة ردود الفعل التي قد تواجهها اسرائيل.
وقال احد كبار المسؤولين العسكريين للصحيفة ان "اسرائيل تريد ان تعرف انه في حال حصول قواتها العسكرية على الضوء الاخضر فانه سيكون بامكانها ان تضرب ايران خلال ايام، بل حتى خلال ساعات. وهي تقوم بالاستعدادات على مختلف المستويات لهذه الحالة. والرسالة الى ايران هي ان التهديد ليس مجرد كلام".
ويعتقد المسؤولون الاسرائيليون انه لا بد لاسرائيل ان تقصف اكثر من عشرة اهداف، بما فيها القوافل المتحركة. والمواقع تشمل ناتانز حيث الاف اجهزة الطرد المركزي التي تنتج اليورنيوم المخصب، واصفهان حيث هناك 250 طنا من الغاز مخزونة في انفاق، وآراك حيث مفاعل المياه الثقيلة الذي ينتج البلوتونيوم.
اما عن المسافة بين اسرائيل واحد المواقع على الاقل فانها تزيد عن 870 ميلا، وقد أجرى سلاح الطيران الاسرائيلي تدريبات لتغطية تلك المسافة العام الماضي باستخدام القاذفات إف-15 و إف-16 والمروحيات وطائرات التزود بالوقود اثناء الطيران.
وقد جرت مقارنة الهجوم الجوي الاسرائيلي المحتمل على ايران بهجومها على المنشأة النووية اوزيراك قرب بغداد العام 1981. وقد انتهت تلك العملية التي دمرت المنشأة في اقل من 100 ثانية، من دون خسائر اسرائيلية وكبلت مطامح العراق لانتاج اسلحة نووية.
وقال مسؤول في ادارة الاستخبارات الاسرائيلية "لا نصدر التهديد (ضد ايران) في غياب القوة التي تساندها. وقد جرى اخيرا عدد من الاستعدادات على الارض ما يشير الى رغبة اسرائيل في العمل".
واضاف ان من المحتمل الا تقوم اسرائيل بالهجوم قبل ان تستلم موافقة سرية على الاقل من الولايات المتحدة التي انتهجت ادارتها الجديدة لهجة اكثر تصالحية في التعامل مع ايران.
وتقول الصحيفة البريطانية ان هجوما اسرائيليا ضد ايران يعني الطيران عبر الاجواء الاردنية والعراقية، حيث للقوات الاميركية وجود قوي.
وقال نائب مدير معهد دراسات الامن القومي افرايم كام ان من غير المحتمل ان توافق اميركا على الهجوم.
"المؤسسة الدفاعية الاميركية غير متأكدة من ان العملية ستتكلل بالنجاح. ونتائجها لن تؤدي الى اكثر من تأخير برنامج ايران لمدة تتراوح ما بين سنتين واربع سنوات".
ومن المتوقع ان تتزامن زيارة الرئيس اوباما الى اسرائيل في حزيران (يونيو) مع الانتخابات العامة الايرانية، وهو توقيت يسمح للادارة الاميركية باعادة تقييم القرارات الدبلوماسية مع ايران قبل الاستماع الى الموقف الاسرائيلي.
وقال كام ان "الكثير مما تسرب او من التصريحات التي ادلى بها قادة وعسكريون اسرائيليون يهدف الى الردع. والرسالة هي انه اذا لم يكن بامكان المجتمع الدولي التوصل الى حل للمشكلة فان عليه ان ياخذ بعين الاعتبار اننا سنحلها بطريقتنا الخاصة".
ومن بين الاستعدادات التي جرت اخيرا قيام الطائرات الاسرائيلية بقصف قافلة اسلحة في السودان قيل انها كانت متجهة الى المقاتلين في قطاع غزة.
وقال مؤلف كتاب "الحرب السرية مع ايران" رونان بيرغمان ان "عملية السودان كانت تدريبا للقوات الاسرائيلية على الهجوم في اماكن بعيدة. فقد أرادوا ان يعرفوا كيف يتعاملون مع نقل المعلومات وقصف هدف متحرك..وضمن ذلك الأطر فانها كانت تدريبية".
وقد اعلنت اسرائيل انها ستقوم باكبر عملية تدريب في تاريخها الشهر القادم.
وستقوم اسرائيل بالتدريبات بالمشاركة مع القوات الاميركية للتحقق من قدرة نظام الصواريخ الدفاعية "أرو" (أو السهم) الذي قامت الولايات المتحدة بتمويله. وسيجري التحقق مما اذا كان النظام يستطيع اعتراض الصواريخ التي تطلق على اسرائيل.
وقال احد المسؤولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان "اسرائيل قد اوضحت انها لن تتساهل في مواجهة التهديد النووي الايراني. وحسب الاستخبارات الاسرائيلية فان ايران ستتمكن من الحصول على القنبلة الذرية خلال عامين. وما ان تحصل ايران على القنبلة يكون الوقت قد فات، وليس امام اسرائيل اي خيار الا الهجوم – سواء بمساندة او من دون مساندة اميركية".
وتقول الصحيفة الاميركية ايضا ان الايام التي كانت وشنطن تعتبر القصف الجوي الاسرائيلي لايران يمثل حلا للوضع قد ولت، مع ديك تشيني.
ويرى معظم المحللين العسكريين ان القصف الاسرائيلي يحتاج الى ضوء اخضر من البنتاغون، فالقاذفات لن تحتاج الى رموز سلاح الطيران الاميركي للطيران عبر العراق فحسب ونما سيحتاج نجاح العملية سيعتمد على الحصول على استخبارات اميركية تفصيلية فيما يتعلق بمواقع ايران النووية على وجه الدقة.
الا ان مثل هه الموافقة لمن يسمح بها الرئيس بوش وهناك احتمال اكبر الا يسمح به الرئيس اوباما.
وتقول "ذي تايمز" ان وشنطن لا ترغب في مشاركة بنيامين نتنياهو بالحاجة العاجلة، حيث يقول مدير الاستخبارات القومية الاميرال دينيس بلير ان الولايات المتحدة تدرس مجموعة الوقائع ذاتها، الا انها تفسرها بصورة مختلفة.
وقال الجنرال بيترايوس، قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط، للكونغرس ان الحكومة الاسرائيلية قد تشعر بانها "تتعرض للتهديد من اسلحة ايران النووية المحتملة، لدرجة انها قد تقوم باجراء عسكري استباقي لتدميره او تأخيره".
اما البيت الابيض فانه يحذر من ثمن مثل هذا العمل يتجاوز كثيرا الفوئد المتوقعة منه. اذ من المحتمل ان تقوم ايران بالانتقام باقفال مضيق هرمز وربما مهاجمة القواع الاسرائيلية والاميركية في الخليج.
وقال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن انه لا يعتقد ان نتنياهو سيقوم بتلك المغامرة، مضيفا "انه اذا فعل ذلك يكون قد حصل على مشورة خاطئة