hanone
09/09/2005, 15:52
هل يمكن يا حبيبتي أن يقتلني هؤلاء العرب اذا عرفوا في يوم من الايام اني لا احب إلا الشعر و الموسيقا ولا اتأمل الا القمر والنجوم الهاربة في كل اتجاه
أو إنني كلما استمتعت الى السيمفونية التاسعة لبتهوفن اخرج حافيا الى الطرقات واعانق المارة ودموع الفرح تفيض من عيني
أو انني كلما قرات المركب السكران لرامبو اندفع لالقي بكل ما على ما ئدتي من طعام ومافي خزانتي من ثياب وما في جيوبي من نقود واوراق ثبوتية من النافذة
نعم فكل شيء ممكن ومحتمل ومتوقع من المحيط الى الخليج بل منذ رايتهم يغقون الرصاص بلا حساب بين عيني غزال متوسل أدركت انهم لايتورعون عن اي شي ء
لكن من اين لهم ان يعرفوا عني مثل هذه الاهواء وانا منذ الخمسينات لا احب الشعر او الموسيقا اوا لسحب او القمر او الوطن أو الحرية الا متاصصا آخر الليل وبعد أن اغلق الابواب والنوافذ واتاكد من ان كل المسؤولين العرب من المحيط الى الخليج قد أوو الى اسرتهم واخلدوا الى النوم
ولكن إذا صدف وعرفوا ذلك بطريقة او باخرى فاكدي لهم يا حبيبتي بان كل ما سمعوه عني يا حبيبيتي بهذا الخصوص محض افتراء واشاعات مغرضة وانني لااسمع الا نشرات الاخبار ولا اقرأ الا البلاغات الرسمية
ولا اركض في الشوارع الا للحاق بمركب التطور
وإنني اقتنع دائما بما يقنع واصدق ما لا يصدق ولا اعتبر نفسي أكثر من قدمين على رصيف أو رصيف تحت قدمين
وإذا ما سالوك : اين اذهب احيانا عند المساء فقولي لهم ؟ انني اعطي دروسا خصوصية في الوطن العربي في توعية اليائسين والمضللين
واذا ما بدوت يائسا في بعض الاحيان فاكدي لهم انه ياس ايجابي واذا ما اقدمت على الانتحار قريبا فلكي ترتفع روحي المعنوية الى السماء
وانني لا اعتبر ان هناك خطر على الانسان العربي والوطن العربي سوى اسرائيل وتلك الحفنة من المثقفين والمنظرين العرب الذين ما فتئوا منذ سنين يحولون اقناعنا في المقاهي والبارات والندوات
والمؤتمرات با معركتنا مع العدو هي معركة حضارية وكانهم ينتظرون من قاداته وجنرالاته ان يجلسوا صفا واحدا على كراسيهم الهزازة على الحدود مقابل صف من الكتاب والشعراء والفنانين العرب ليبارزوهم قصيدة بقصيدة ومسرحية بمسرحية ولوحة بلوحة وسمفونية بسمفونية واغنية باغنية ومسلسلا بمسلسل
لا يا حبيبتي اركبي أول طائرة واجتمعي بكل من يعنيهم هذ الا مر في الوطن العربي وحذريهم من الوقوع في مثل هذا الشرك أو مثل هذه الدوامة .فصراعنا مع العدو واضح كل الوضوح في مقولة عبد الناصر الشهيرة (ما اخذذ بالقوة لايسترد الا بالقوة ) والصراع المحتدم الان بين اكبر دولتين في العالم واكثرهما غنى بالشعراء والكتاب والفنانين الا وهما روسيا واميركا حول سباق التسلح الا الدليل القاطع على صحة هذه المقولة
ولذلك فانا ككل عربي , مستضعف و مستهدف من جميع الجهات اتابع هذا السباق باهتمام بالغ , واتابع بالاهتمام نفسه كل ما يطرأ على عالم الاسلحة من تطور في الشكل والمضمون والفعالية .
وإن كان لايزال للدبابة بالنسبة لي ولجيل الخمسينات برمته مكانة خاصة في نفوسنا ولا نستطيع بمجرد ان ظهرت اسلحة جديدة أكثر رشاقة وفعالية منها ننسى بكل هذه البساطة ,فبيننا وبينها عشرة عمر.
وإذا كانت الدول الاقل غنى منا قد وفرت لكل مواطن دبابة واحدة على الاقل .فحري بنا نحن العرب وقد وهبنا الله تلك الثروات والموارد التي لا تنضب أن يصبح لكل مواطن عربي في المستقبل لادبابة واحدة بل على الاقل خمس دبابات :
واحدة على يمينه
وواحدة الى يساره
وواحدة امامه
وواحدة وراءه
وواحدة فوقه وبلك يرتاح ويريح
للكاتب محمد الماغوط
ساخون وطني
أو إنني كلما استمتعت الى السيمفونية التاسعة لبتهوفن اخرج حافيا الى الطرقات واعانق المارة ودموع الفرح تفيض من عيني
أو انني كلما قرات المركب السكران لرامبو اندفع لالقي بكل ما على ما ئدتي من طعام ومافي خزانتي من ثياب وما في جيوبي من نقود واوراق ثبوتية من النافذة
نعم فكل شيء ممكن ومحتمل ومتوقع من المحيط الى الخليج بل منذ رايتهم يغقون الرصاص بلا حساب بين عيني غزال متوسل أدركت انهم لايتورعون عن اي شي ء
لكن من اين لهم ان يعرفوا عني مثل هذه الاهواء وانا منذ الخمسينات لا احب الشعر او الموسيقا اوا لسحب او القمر او الوطن أو الحرية الا متاصصا آخر الليل وبعد أن اغلق الابواب والنوافذ واتاكد من ان كل المسؤولين العرب من المحيط الى الخليج قد أوو الى اسرتهم واخلدوا الى النوم
ولكن إذا صدف وعرفوا ذلك بطريقة او باخرى فاكدي لهم يا حبيبتي بان كل ما سمعوه عني يا حبيبيتي بهذا الخصوص محض افتراء واشاعات مغرضة وانني لااسمع الا نشرات الاخبار ولا اقرأ الا البلاغات الرسمية
ولا اركض في الشوارع الا للحاق بمركب التطور
وإنني اقتنع دائما بما يقنع واصدق ما لا يصدق ولا اعتبر نفسي أكثر من قدمين على رصيف أو رصيف تحت قدمين
وإذا ما سالوك : اين اذهب احيانا عند المساء فقولي لهم ؟ انني اعطي دروسا خصوصية في الوطن العربي في توعية اليائسين والمضللين
واذا ما بدوت يائسا في بعض الاحيان فاكدي لهم انه ياس ايجابي واذا ما اقدمت على الانتحار قريبا فلكي ترتفع روحي المعنوية الى السماء
وانني لا اعتبر ان هناك خطر على الانسان العربي والوطن العربي سوى اسرائيل وتلك الحفنة من المثقفين والمنظرين العرب الذين ما فتئوا منذ سنين يحولون اقناعنا في المقاهي والبارات والندوات
والمؤتمرات با معركتنا مع العدو هي معركة حضارية وكانهم ينتظرون من قاداته وجنرالاته ان يجلسوا صفا واحدا على كراسيهم الهزازة على الحدود مقابل صف من الكتاب والشعراء والفنانين العرب ليبارزوهم قصيدة بقصيدة ومسرحية بمسرحية ولوحة بلوحة وسمفونية بسمفونية واغنية باغنية ومسلسلا بمسلسل
لا يا حبيبتي اركبي أول طائرة واجتمعي بكل من يعنيهم هذ الا مر في الوطن العربي وحذريهم من الوقوع في مثل هذا الشرك أو مثل هذه الدوامة .فصراعنا مع العدو واضح كل الوضوح في مقولة عبد الناصر الشهيرة (ما اخذذ بالقوة لايسترد الا بالقوة ) والصراع المحتدم الان بين اكبر دولتين في العالم واكثرهما غنى بالشعراء والكتاب والفنانين الا وهما روسيا واميركا حول سباق التسلح الا الدليل القاطع على صحة هذه المقولة
ولذلك فانا ككل عربي , مستضعف و مستهدف من جميع الجهات اتابع هذا السباق باهتمام بالغ , واتابع بالاهتمام نفسه كل ما يطرأ على عالم الاسلحة من تطور في الشكل والمضمون والفعالية .
وإن كان لايزال للدبابة بالنسبة لي ولجيل الخمسينات برمته مكانة خاصة في نفوسنا ولا نستطيع بمجرد ان ظهرت اسلحة جديدة أكثر رشاقة وفعالية منها ننسى بكل هذه البساطة ,فبيننا وبينها عشرة عمر.
وإذا كانت الدول الاقل غنى منا قد وفرت لكل مواطن دبابة واحدة على الاقل .فحري بنا نحن العرب وقد وهبنا الله تلك الثروات والموارد التي لا تنضب أن يصبح لكل مواطن عربي في المستقبل لادبابة واحدة بل على الاقل خمس دبابات :
واحدة على يمينه
وواحدة الى يساره
وواحدة امامه
وواحدة وراءه
وواحدة فوقه وبلك يرتاح ويريح
للكاتب محمد الماغوط
ساخون وطني