-
دخول

عرض كامل الموضوع : المرأة والحمية والرشاقة:


ميرفت رجب
13/04/2009, 18:00
يجتاح العالم هوس بالرشاقة والتجميل، ساهمت وسائل الأعلام ربما في الترويج له. فهناك العديد من النساء دفعن حياتهن ثمنا لأقراص تناولنها، أو لعمليات تجميل اجرينها، دون وجود حاجة ماسة إليها لمجرد الظهور أجمل وأصغر سنا، وهي تحاول أن تكتشف أقرب الطرق إلى قلب الرجل. بعد أن كانت المعدة هي الباب الأول والأخير، ولكن تبقى أخلاقها وعطاؤها أهم من طبخها. نساء ومراهقات يشكون من الإكتئاب، ويعانون من اضطرابات تناول الطعام ( الشره العصبي أو هوس السمنة – فقدان الشهية العصبي أو هوس النحافة ) لكن ترى ما هو السبب الكامن وراء تلك الظاهرة ؟ وما دور الرجل من هذه الظاهرة؟

مع كثرة انتشار الأندية الصحية وتنوع البرامج الغذائية والعقاقير المذيبة للشحوم، مازال هوس الحميات والتجميل لدى النساء هو الشغل الشاغل لأسباب عديدة منها ضغوط الحياة والعمل، والشراهة في الأكل، والعوامل الوراثية والبيئية والنفسية، وتأثير الفضائيات مع حب الظهور بالأناقة والرشاقة. صرخة الجمال والرشاقة في الفضائيات انتقلت إلى المرأة وكذلك إلى الرجل،فأصبح الرجل أحد الأسباب الضاغطة على نفسية المرأة تلزمها بإتباع الحميات المختلفة. وأصبحت تنتقل من برنامج غذائي إلى آخر ومن نادي صحي إلى آخر، ومن عملية تجميلية واحدة إلى عدة عمليات، متأثرة بالإعلانات التجارية حتى أنها أصبحت فريسة للجشع وجمع الأموال. وقد أدى ذلك إلى الفشل والإحباط مع مضاعفات جانبية لدى البعض، وهذا أدى أو قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية وأسرية لدى المرأة والرجل. إن عدم وجود التوازن الروحي والعقلي والجسدي، وكذلك الفراغ العاطفي لدى بعض النساء، وسببه فقدان الجمال الروحي وعدم تقبل الرجل للمرأة السمينة دفع الكثير من النساء الى برامج التجميل والحميات المختلفة. ومع كثرة هذه المراكز وتفاوت اسعارها يجعل الإقبال عليها سهلاً.
البدانة هي زيادة نسبة الدهن في الجسم وهي تعني أيضا حدوث اختلال يستمر لمدة طويلة بين كمية السعرات التي يتناولها الفرد في غذائه وبين كمية السعرات التي يستهلكها لأداء نشاطاته اليومية. البدانة هي نتاج لمجموعة من العوامل النفسية والجسدية والاجتماعية والبيئية، تبدأ من الطفولة وتستمر طوال حياة الفرد. وقد يكون الميل إلى البدانة أمراً وراثيا بسبب حدوث تغيرات في شفرة الجينات الوراثية التي تتحكم في النمو وتطور الخلايا الدهنية كما أن هذه الخلايا لها القدرة على مقاومة الانسولين. وكذلك مشاكل الغدد والهرمونات والأنزيمات.

فالرشاقة رفيق مريح والسمنة حمل ثقيل لأن هم المرأة الوحيد هو كيف تستعيد رشاقتها القديمة. فهناك ثمة مفاهيم كثيرة للسمنة، والزيادة في الوزن لا تعني السمنة دائماً، فقد يكون مردها إلى تضخم عضلي غير عادي، أما السمنة فتكون عندما يكتنز الجسم بالشحم بشكل غير طبيعي. وهناك أسباب مختلفة تؤدي إلى السمنة. كما توجد سمنة جنسية Gynoideوسمنة غددية Androide. والمصابون بالسمنة من رجال أو نساء يموتون عادة بالأمراض الشريانية والقلبية، وبعدم الكفاية الكلوية والأزمة الصدرية أو الجلطة الدموية وأمراض الكبد والمرارة.
تنتج المرأة هرموني الإستروجين والبروجستون اللذين يساعدان على تكون الدهن. والتأرجح الهرموني الشهري في المرأة يحدث تقلبات في وزنها حتى لو كان غذاؤها طبيعياً مستقراً. واحتباس الماء قبل الحيض يزيد من وزن المرأة ، كما أن الزيادة في البروجستون خلال دورة الحيض يخفض من مستوى سكر الدم مما يجعل المرأة تتوقإ إلى الأطعمة السكرية. وكذلك بعض أقراص منع الحمل تضيف إلى وزن المرأة بعض الكيلوات.
فطوال 20 سنة من ممارسة العلاج النفسي والتنويم الإيحائي والطب البديل شاهدت العديد من الناس يخسرون أرطالاً من وزنهم، وشاهدت صرعات كثيرة من الحميات تظهر وتختفي. وبدأت تجتاح بلدان العالم موجة من الإهتمام الزائد بالصحة والرشاقة وذلك بالأشتراك في الأندية الصحية وعمليات التجميل وتناول الأغذية العضوية والطبيعية. ويدعي البعض بأن تناول البيض المخصب يحتوي على هرمونات الديوك وأنها أفضل للصحة ولأن الدجاجات كانت سعيدة عندما باضتها. لكن لا علاقة للبيض المخصب بقيمته الغذائية، ولا معنى لتخفيف الوزن أذا لم يقرن بالتمرين وبرمجة العقل الباطن وتكييف الجسم وترويضه تجنباً للترهل والتهدل وعدم الأكل أثناء مشاهدة التلفزيون مع التقليل من الدهون والسكريات مع ابعاد الفحمائيات عن الجسم.
إن النساء ثقال الوزن ما أن يكفوا عن إتباع الريجيم الموصوف حتى يستعيدوا وزنهم المفقود. وأن تغيير نظام الحياة هي طريقة فعالة لتخفيض الوزن ولمنع عودة الوزن المفقود. إن الوجبات الخفيفة التي تغتنمها المرأة بين ساعة وأخرى كقطعة شوكولاته هنا وفستقة هناك مع قليل من الجيلاتي، هذه الوجبات الخفيفة تحتوي على كمية كبيرة من الوحدات الحرارية. فإذا كان ولابد من السطو على الثلاجة فليكن هدف الأكل طرد الجوع، لا القضاء على الكآبة.
من المؤكد أن علاقة الناس بالميزان، تختلف بإختلاف أوزانهم وبإختلاف الأهمية التي يوليها كل منهم لشكله الخارجي، إلا في عيادة الطبيب عندما يطلب منهم ذلك، وفي المقابل هناك اشخاص يشكل قياس أوزانهم هاجسا فعليا لهم، ونجد أشخاصا لا يمكنهم بداية نهارهم إلا بعد وزن انفسهم، ويتحول ذلك إلى واحد من انشطتهم اليومية الأخرى.
إن العديد من الأشخاص الذين يصارعون وزنهم يتركون أنفسهم عرضة للجوع بمستوى يجعلهم يفكرون كثيرا في الطعام طوال اليوم. ثم حين يداهمهم الجوع ، يفرطون في تناول الطعام، وبسرعة، وغالبا ما يختارون نوعيات غير صحيحة من الأطعمة. كما أن سر الرشاقة يكمن في طريقة أعداد الطعام وتوازنه وعوامل اجتماعية وعادات وتقاليد المجتمع مثل طرق الطبخ ومواعيد الطعام. وتلعب التغذية دورا هاما في صحة الإنسان وتشتد أهمية هذا الدور خلال فترة النمو السريع في سن البلوغ والمراهقة.
كل النساء في حاجة إلى الرشاقة ليس فقط لتحسين مظهرهن ولكن أيضا لأن العقل والذهن يكونان أكثر يقظة إذا كن في صحة جيدة ولياقة جيدة. انه مطلب مهم في حياة كل امرأة أن تحتفظ برشاقتها على الدوام وأن تكون مقاييس قوامها بعد الحمل والولادة هي نفس المقاييس قبلها، والملاحظ أن اهتمام المرأة بنفسها يقل تدريجيا مع كل حمل وكل ولادة وقد تهمل ملابسها وجمالها ورشاقتها. ولذلك على الزوجة التي تريد أن تكسب حب زوجها بإستمرار وتلفت انتباهه دائما أن تراعي ما يفضله منألوان وملابس ورشاقة وروائح محببة إلى النفس وبذلك تضمن أن حبه لها بعد الزواج مثل حبه قبل الزواج. فكلما زاد انتفاخ البطن إلى الأمام حدث جذب سالب يخفى جزءاً من الجهاز التناسلي في أغوار الدهون ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى استحالة إكمال الجماع بالصورة المعروفة.
فالمرأة لديها ما تتميز به في كل مراحل النمو بداية من الطفولة إلى البلوغ وظهور الطمث أو الدورة الشهرية ثم الحمل والولادة. والنفاس والأمومة ورعاية الأطفال، ثم لديهما ما أصطلح على تسميته "سن اليأس" وكل من هذه المراحل لها خصائصها وهمومها من مشكلات في فترة المراهقة ثم الزواج، أو عدم الزواج والطلاق إذا حدث لأي سبب، ثم الواجبات المنزلية للمرأة كربة بيت، أو مسئوليات العمل خارج المنزل وكل هذه الأمور تثقل كاهل المرأة، وتضيف إلى حياتها أعباء إضافية بدنية ونفسية. علاقة الاكتئاب النفسي بسن اليأس أسهمت هذه التسمية في حد ذاتها في الخمول والكسل والسمنة، حيث تظن المرأة أن لهذه الحالة من اسمها نصيب رغم أنها ترجمة غير دقيقة لحالة توقف الحيض.
ثمة مواقف وحالات أخرى قد تكون وراء إصابة المرأة بالكآبة والبدانة، مثال ذلك مضاعفات عملية الحمل والولادة وما يعقبها من النفاس. ثم أعباء الأمومة ورعاية الأطفال، وهذه الأمور تحمل من التغييرات البدنية والمزاجية ما قد يدفع إلى الشعور بالضيق والسأم، ومشاعر الكآبة التي أحياناً ما ترتبط بخطورة الأقدام على إيذاء النفس أو شراهة الأكل والبدانة. تعاني معظم السمينات من مشاكل نفسية وغالبا يعانون من الاكتئاب ويكون الطعام احد وسائل التنفيس، وقد لا يستجيب الإنسان لإشارات الجسم الداخلية بالتوقف عن الأكل بينما يستجيبون وبشدة للإشارات والإيحاءات الخارجية مثل رؤية أو شم رائحة أو تذوق أو حتى سماع صوت ملعقة تدور في طبق به طعام.
الالتهاب وأسوداد أعلى الفخذين عند المرأة السمينة بسبب احتكاك الفخذين ببعضهم أثناء السير نتيجة السمنة. وباستمرار الاحتكاك يتحول التهاب الجلد إلى اللون الأسود. يزيد العرق عند ارتفاع درجة حرارة الجو وكذلك عند التوتر النفسي والسمنة، وقد يزيد العرق في بعض الأماكن بطريقة غير طبيعية تسبب مشاكل للمرأة مثل:- زيادة العرق في الإبط، الرائحة الكريهة للعرق وخاصة عرق الإبطين و قد تتغير رائحة العرق نتيجة بعض المأكولات والمشروبات. وقد تظهر هالات سوداء حول أعين المرأة عند الأرهاق والبدانة أو قبل نزول الطمث. كما تعاني كثير من السمينات من رائحة غير مستحبة من الفم أو الأنف مع صعوبة التنفس. تعاني أغلب النساء تقريبا من مشكلة السيلولايت ( الشحم المتراكم تحت الجلد ) الذي يشوه مظهر الجسم بالنتوءات والتبعجات التي تظهر في بعض المناطق، وعندما يتجاوز حدود معينة يسبب مشاكل صحية، إضافة إلى المشكلة الجمالية.
إن القدرة على تخليص النفس من الآثار السلبية وبرمجة العقل الباطن وتنظيف المسالك ومسارات الطاقة في الجسم تعزز المصالحة مع الذات وبناء الثقة والإرادة في تخفيف الوزن. لذلك لابد من الرجوع الى الطبيعة وممارسة الإسترخاء وصفاء الذهن والتجرد من العالم المادي وإتباع نظام غذائي متوازن وصحي وطبيعي مع تفكير ايجابي والتمرن على التنفس الصحيح واليوغا الشفائية ليعطي الجسم رشاقة، ويمنح النفس صفاء ويبعث في الروح طمأنينة.
عن طريق العلاج النفسي والطب البديل والتنويم الإيحائي وبرمجة العقل الباطن يمكن تقوية الإرادة وبناء الثقة في مواجهة المشاكل اليومية بشجاعة وحلها. وتساعد التمرينات الرياضية في التخلص من السعرات الزائدة وأنها ضرورية حتى لا يحدث تهدل للعضلات وضعف وخمول للجسم. واليوغا تستطيع أن تخفف الوزن – خطوة خطوة وتحافظ على وزنك الصحيح بقية حياتك وعن طريق برنامج وحيد لنظام التغذية وفقا لمبادئ اليوغا وكذلك عن طريق اداء تمارين طبيعية و صيام اختياري – تستطيع أن تصل إلى اطار جديد من الجمال والحيوية و سكينة الروح أو راحة البال والثقة بالنفس وتمارين اليوغا تستطيع أن تحقق لنفسك جسما أكثر رشاقة وبشكل دائم. الصيام الجزئي بدون جوع يستهدف عملية التنظيف وإعادة بناء الجسم. وتعطيك تمارين اليوغا سمات الجمال والقوة والحيوية وهدوء الذهن. إن نظام اليوغا الشفائية وفن التنفس لا يهتم بكمية الحركة فقط وإنما بنوعية هذه الحركة وفي تطبيق الحركة البطيئة ( والتوقفات ) وبعض التكرار نرى أن تمارين اليوغا تختلف اساسا عن التمارين التي تشكل الأنظمة المعروفة لألعاب الرياضة.
وهناك غالبا عوامل فيزيولوجية وسيكولوجية عديدة تقع في حالة زيادة الوزن وتتركز فعالية نظام اليوغا في قدرة الفرد على التمرين وذلك بشكل منهجي جيد ومتكامل. بحيث يشمل كافة اجهزة الجسم، وبالإضافة إلى الحركات النوعية لتخفيف الوزن واعادة توزيعه على الجسم وتثبيته، فيجب على المتدرب تأدية تمارين التنفس من اجل الجهاز التنفسي وتطبيق تقنيات مهدئة للجهاز العصبي واتخاذ وضعيات جيدة وتحريض غدد مجموعة الغد الصم. تمارين اليوغا تصنع سلوكا عمليا للشخص الذي يعاني من زيادة في الوزن، فأن السمنة يجب إلا تعزل باعتبارها حالة خاصة يجب أن تعالج معالجة خاصة وانما يجب أن ينظر إليها كحالة تشتمل على عدة قضايا تستجيب للتمارين الإجمالية لكافة أجهزة الجسم. التنفس الصحيح هو ضروري لنجاح تمارين العلاج الذاتي، فحاول التأكد دائما من جعل صدرك منتفخا والكتفان إلى الوراء والظهر مستقيماً والتنفس كامل وطلق وبشكل مريح ولعله من المفيد جدا تمضية بضعة دقائق قبل بدء العلاج بالتنفس العميق، ولاحظ أيضا إذا كان تنفسك سريع أم بطيء، سطحي أم عميق، وانظر إذا كان الشهيق والزفير متعادلين في مدتهما.
وفي كل الحالات تبقى المرأة رائعة بالعطاء والجمال الروحي.

jovia
14/04/2009, 08:43
.
وفي كل الحالات تبقى المرأة رائعة بالعطاء والجمال الروحي.
يعطيكي العافية :sosweet: