boozy
13/04/2009, 01:06
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
أعلن مدير عام مستشفى الزهراء في الشارقة في دولة الامارات العربية فجر اليوم عن وفاة المخرج المسرحي الفنان الكبير قاسم محمد منذ مساء أمس (يوم الاثنين) عن عمر يناهز الـ (75) عاما، بعد معاناة طويلة وشرسة مع مرض السرطان، لينضم الى سرب الراحلين من فضاء الغربة الى مثواهم الخير .. وسينقل جثمانه الطاهر على طائرة خاصة الى العراق تنفيذا لوصيته الأخيرة..
وقاسم محمد من الأسماء الكبيرة التي احتفظت بمكانة متميزة في ذاكرة الثقافة العراقية والمسرح العراقي بشكل خاص فقد غطى جانباً عريضاً من ذاكرة المسرح العراقي مؤلفاً ومعدّاً ومترجماً ومخرجاً وممثلاً ومدرّساً وباحثاً، الى جانب ما قدّمه في مجال الدراما التلفزيونية العراقية، وإن جاء جهده فيها محدوداً قياساً بما قدّمه للمسرح ففي ارشيف الدراما التلفزيونية العراقية ما يشير الى أنه كتب تمثيلية " حياة جديدة " التي قدمتها فرقة المسرح الحديث في عام 1962، وأكثر الظن انه كتب تمثيلية أخرى كانت قد عرضت في بدايات العمل التلفزيوني في العراق كما كتب مسلسل " بيتنا وبيوت الجيران " الذي أخرجه فلاح زكي لتلفزيون بغداد وعرض في عام 1980..
ولد قاسم محمد في بغداد عام 1934 وتخرج من قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة عام 1962، ثم سافر الى موسكو وحصل على الدبلوم العالي في الاخراج من معهد الدولة للفنون المسرحية في موسكو عام 1968. ولدى عودته الى العراق عمل مدرساً للتمثيل والاخراج في معهد الفنون الجميلة وكان قد انتمى الى فرقة المسرح الحديث عام 1960، ثم أصبح من الأعضاء الأساسيين في فرقة المسرح الفني الحديث عند اعادة تأسيس الفرقة في عام 1968 ..
وعمل مخرجاً أول في الفرقة القومية للتمثيل، واختير عضواً في اللجنة العليا لمهرجان المسرح العربي، وظل يمارس نشاطه الابداعي في العراق الى أن قرر في عام 1996 الهجرة الى دولة الامارات العربية المتحدة والعمل هناك بعد أن ضاق به الوطن، وقد افتقد العراق حضوره الابداعي منذ ذلك الحين.
و لعل أبرز ما يمثـّل المنحى الابداعي لقاسم محمد اهتمامه بالتراث واستلهام أحداثه وشخصياته منه وقد انعكس هذا الاهتمام في العديد من الأعمال المسرحية التي أعدّها عنه وقام بإخراجها والى جانب ذلك قام بترجمة عدد من المسرحيات من الأدب العالمي لكتّاب من بلدان مختلفة كما كتب عدداً من المسرحيات الموجهة للأطفال وفي كل ما اختار من أعمال مسرحية إعداداً أو تأليفاً أو إخراجاً أو ترجمةً، حرص على اختيار الأعمال الرصينة الهادفة التي تنطوي على ما يجمع بين الفائدة والمتعة الفكرية والروحية لقد استطاع تطويع التراث وتوظيفه درامياً ولعله من قلائل الذين عملوا في هذا الاتجاه إنه صاحب فكر وقدرة خلاقة على إتقان صياغة النص المسرحي وإخراجه بحس انساني ومخيلة خصبة وانفتاح على معطيات المسرح العالمي ولعل في دراسته الأكاديمية خارج العراق ما وفر له فرصة صقل موهبته وتطوير قدراته الابداعية..
لقد كان من اسطوات فرقة المسرح الفني الحديث وقدّم من خلالها عدداً من أفضل الأعمال ففي عام 1969 ترجم وأخرج لها مسرحية " حكاية الرجل الذي صار كلباً " لأزفالدو دراكون، وفي العام نفسه أعدّ مسرحية " النخلة والجيران " عن رواية غائب طعمة فرمان وأخرجها للفرقة التي قدمتها على المسرح القومي وشارك في عام 1970 مع المخرج سامي عبد الحميد في إخراج مسرحية " الخرابة " ليوسف العاني وترجم مسرحية " حكاية صديقنا بانجيتو غوانزاليس الذي شعر بنفسه مذنباً عندما انتشر وباء الطاعون في جنوب أفريقيا " لأزفالدو دراكون أيضاً، وقد قدمتها الفرقة عام 1971 بإخراج صلاح القصب، الى جانب مسرحية " ولاية وبعير " التي قام بتعريقها عن مسرحية سعد الله ونوس وأخرجها عبد الواحد طه وفي العام نفسه أخرج مسرحية " الشريعة " ليوسف العاني ثم أخرج مسرحية " الأغنية الأخيرة " لتشيخوف، ومسرحية " أنا ضمير المتكلم الذي التحم بالفعل الماضي الناقص " التي كتب لها السيناريو وأخرجها، وكانت تتناول القضية الفلسطينية وعن مسرحية " البرجوازيون " لغوركي، أعدّ مسرحية " نفوس " للفرقة وأخرجها في العام نفسه وأعد وأخرج مسرحية " بغداد الأزل بين الجد والهزل " التي قدمتها الفرقة في أوائل عام 1974 ثم سافرت بها الى الجزائر عام 1975 حيث تمّ عرضها ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي العراقي هناك وأعدّ في ذلك العام مسرحية " الحلم " التي أخرجها خليل شوقي وترجم مسرحية " العالم على راحة اليد " للكاتب السوفييتي أناتولي شايكيفيج التي أخرجها جواد الأسدي عام 1976، الى جانب مسرحية " اضبطوا الساعات " التي قام بتعريقها عن مسرحية محمود دياب وأخرجها فاروق فياض..
أما للفرقة القومية للتمثيل فقد قدّم مجموعة من أفضل أعمال الفرقة، بدءً من عام 1970 حيث أخرج لها مسرحية " طير السعد " وأعد وأخرج مسرحية " الصبي الخشبي " عن نص للكاتب الايطالي كارلو كالودي وتأكيداً على ميله للتنويع في اختيار أعمال مسرحية من لغات مختلفة، ترجم وأخرج في العام نفسه مسرحية " طائر الحب " عن مسرحية مقتبسة من اسطورة يابانية ومن تأليف الكاتب الياباني كينو سيتا، تلتها مسرحية " الاملاء " للكاتب الايراني كوهر مراد بترجمة نوال الصفار، ثم مسرحية" شيرين وفرهاد " للشاعر التركي ناظم حكمت ..
ولم يغادره حماسه للتراث واهتمامه به فقدّم للفرقة مسرحية " مجالس التراث " 1976 من تأليفه واخراجه، ثم قام محسن العزاوي باخراجها للفرقة عام 1980 تحت عنوان " شخوص وأحداث من مجالس التراث "، وعرضت في تونس والمغرب ومن تأليفه واخراجه قدّمت الفرقة مسرحية " كان ياما كان " عام 1978. ومن أعماله للفرقة مسرحية " سر الكنز " التي أعدّها وأخرجها وعرضت في عام 1979. كما أعدّ مسرحية " رحلة الصغير في سفرة المصير " التي أخرجتها منتهى محمد رحيم عام 1981 وفي عام 1981 قدّم مسرحية " حكاية العطش والارض والناس " من تأليفه واخراجه واشترك مع عزيز عبد الصاحب في تأليف مسرحية " شجرة العائلة " وقام بإخراجها في عام 1982. وقدّمت الفرقة في عام 1982 مسرحية " الملحمة الشعبية " من تأليفه واخراج ابراهيم جلال ثم كتب مسرحية " المالك والمملوك " التي عرضت عام 1985 واستمر عرضها لأكثر من شهر وأعدّ " رسالة الطير " لإبن سينا في مسرحية أخرجها عام 1986 ..
ومن أعمال الشاعر يوسف الصائغ أخرج مسرحية " العودة " التي عُرضت في أيلول عام 1986، وأعيد عرضها في كانون الثاني عام 1987، ثم مسرحية " الباب " التي أخرجها عام 1987 ومن أعمال جليل القيسي أخرج مسرحية " أنا لمن. وضد من " وعرضت على مسرح بغداد ثم أعيد عرضها في بيت الفنان ابراهيم جلال ..
وأعد وأخرج مسرحية " الربح والحب " عام 1987 ومسرحية " لعبة الحب " وهي من تأليفه واخراجه وعرضت عام 1989 وأعد وأخرج مسرحية " لغة الامهات " وهي من ترجمة فتحي زين العابدين عن مسرحية " افروديت لألكسيس بارليس وعرضت في مهرجان بغداد الثالث للمسرح العربي عام 1993 ..
لقد كانت أعمال قاسم محمد موضع اهتمام الجمهور المشاهد والنقاد عراقياً وعربياً، ولقيت قبولاً واسعاً حيثما عرضت فمسرحية " الصبي الخشبي " عرضت على المسرح القومي في كرادة مريم لمدة عشرين يوماً متتالية وكانت تقدم في عرضين صباحي ومسائي في بعض الأيام وعرضت مسرحية " كان يا ما كان " في بغداد والبصرة ودهوك وفي كل من قطر والكويت أما مسرحية " سر الكنز " فقد عرضت في قاعة الخلد ثم أعيد عرضها صباحاً على مسرح الثورة الجوال وعرضت مسرحية " حكاية العطش والأرض والناس " في بغداد وأعيد عرضها في أربع مدن مصرية هي القاهرة وأسوان والاسكندرية وبورسعيد وعرضت مسرحية " رسالة الطير " على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت ضمن فعاليات معرض الكتاب العربي عام 1988 أما مسرحية " العودة " فقد شاركت في مهرجان بغداد للمسرح العربي عام 1988، ثم عرضت ضمن الاسبوع الثقافي العراقي في الجزائر في العام نفسه وعرضت مسرحية " الباب " في مهرجان قرطاج المسرحي في تونس عام 1987 وعرضت في الجزائر في العام نفسه ثم عرضت في عام 1989 ضمن ربيع المسرح العربي في المغرب..
وشارك قاسم محمد ممثلاً في عدد من المسرحيات فقد أدى دور الخال فانيا في مسرحية " الخال فانيا " عام 1961، ودور ياغو في مسرحية " عطيل " ودور تموز في مسرحية " تموز يقرع الناقوس " ودور ياسر في مسرحية " القربان " ودور السائق في مسرحية " البيك والسائق " ونالت الأعمال التي قدّمها العديد من الجوائز والشهادات التقديرية فقد منح المركز العراقي للمسرح شهادة تقديرية لمسرحية " مجالس التراث " وذلك " للأثر الاعلامي والثقافي الذي تركته خلال عرضها في المغرب وتونس عام 1980 " وحصلت مسرحية " سر الكنز " على جائزة الإعداد المسرحي للموسم 1979ـ 1980 أما مسرحية " حكاية الأرض والعطش والناس " فقد حصلت على جائزة أفضل تأليف وأفضل اخراج في احتفالات يوم المسرح العالمي في بغداد عام 1982 وحصلت مسرحية " العودة " على جائزة أفضل اخراج عام 1988، وحصلت مسرحية " الباب " على جائزة أفضل نص وأفضل اخراج ضمن عروض الفرق المحترفة في مهرجان قرطاج المسرحي في تونس عام 1987 وكان قاسم محمد قد حصل على جائزة النص والاخراج عن مسرحية " بغداد الأزل بين الجد والهزل " وجائزة الاخراج عن مسرحية " الشريعة " وجائزة أفضل عرض مسرحي عن مسرحية " أنا ضمير المتكلم "
وكانت محطته الأخيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ترك فيها بصمته الإنسانية ومسرحية بعطائه الثري، ورفده للساحة الإماراتية حين قدِم إلى الشارقة في العام 1997 بدعوة من فرقة مسرح الشارقة الوطني للعمل معها، ثم عمل خبيرا في قسم المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
فإلى جانب عمله في الدائرة أخرج مسرحية "عودة هولاكو" ومسرحية "القضية"، و"الواقع صورة طبق الأصل" من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة.
هذا وقدم العديد من النصوص المسرحية ومنها النص "حظوظ حنظله الحنظلي"، الحائز على جائزة أفضل عمل إخراجي في مهرجان "أيام الشارقة المسرحية".
كما فاز بجائزة "الفنان العربي المتميز" في نفس المهرجان. وشارك في تدريب كوادر وطنية بمعهد الشارقة للفنون المسرحية
كما ألف عدد من الكتب: "طائر الأشجان وهو عبارة عن مسرحية أسطورية- كتاب مترجم" - "الشهادة على بوابات الأقصى" – "شخوص" – "أحداث من مجالس التراث" – "إشتغالات بصرية شكسبيرية" وهي من إصدارات دائرة الثقافة تاركا وراءه إرثا من النصوص والمقالات والمسرحيات.
ترك قاسم محمد رفدا غنيا للمسرح وبصمة أخوية طيبة على المسرحين الذين رافقهم، كما اشتغل على الموروث الشعبي في أعماله المسرحية حفاظا على الأصالة إيمانا منه بأهمية التمسك بالمفصل العربي وموروثه الشعبي.
كتب قاسم محمد وترجم العديد من المقالات عن اللغة الروسية يشكل خاص، وكـُتب عنه الكثير، لكننا لا نستطيع الاشارة الى كل ما كـُتب عنه، ونكتفي بما قاله الناقد محمد مبارك في" مجلة السينما والمسرح ــ العدد الرابع ــ السنة الاولى ــ بغداد ــ 1971 عن مسرحية طير السعد " حيث كتب " على ان الجديد في هذه المسرحية ليس المعالجة الاسطورية ولا هو الرمز الجميل والأجواء الرومانسية الحيّة واللغة الشعرية التي راحت تجمع بين جموح طاقة الوهم وأناة الذهن وعمق التصور ودقة الخيال لدى الكبير، ولكنه ــ أي هذا الجديد ــ يقوم في الشكل الذي استطاع المؤلف أن يتمثل به منهجاًدقيقاً في فهم الحلم وتحديد موقعه من حركة النفس "
أعلن مدير عام مستشفى الزهراء في الشارقة في دولة الامارات العربية فجر اليوم عن وفاة المخرج المسرحي الفنان الكبير قاسم محمد منذ مساء أمس (يوم الاثنين) عن عمر يناهز الـ (75) عاما، بعد معاناة طويلة وشرسة مع مرض السرطان، لينضم الى سرب الراحلين من فضاء الغربة الى مثواهم الخير .. وسينقل جثمانه الطاهر على طائرة خاصة الى العراق تنفيذا لوصيته الأخيرة..
وقاسم محمد من الأسماء الكبيرة التي احتفظت بمكانة متميزة في ذاكرة الثقافة العراقية والمسرح العراقي بشكل خاص فقد غطى جانباً عريضاً من ذاكرة المسرح العراقي مؤلفاً ومعدّاً ومترجماً ومخرجاً وممثلاً ومدرّساً وباحثاً، الى جانب ما قدّمه في مجال الدراما التلفزيونية العراقية، وإن جاء جهده فيها محدوداً قياساً بما قدّمه للمسرح ففي ارشيف الدراما التلفزيونية العراقية ما يشير الى أنه كتب تمثيلية " حياة جديدة " التي قدمتها فرقة المسرح الحديث في عام 1962، وأكثر الظن انه كتب تمثيلية أخرى كانت قد عرضت في بدايات العمل التلفزيوني في العراق كما كتب مسلسل " بيتنا وبيوت الجيران " الذي أخرجه فلاح زكي لتلفزيون بغداد وعرض في عام 1980..
ولد قاسم محمد في بغداد عام 1934 وتخرج من قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة عام 1962، ثم سافر الى موسكو وحصل على الدبلوم العالي في الاخراج من معهد الدولة للفنون المسرحية في موسكو عام 1968. ولدى عودته الى العراق عمل مدرساً للتمثيل والاخراج في معهد الفنون الجميلة وكان قد انتمى الى فرقة المسرح الحديث عام 1960، ثم أصبح من الأعضاء الأساسيين في فرقة المسرح الفني الحديث عند اعادة تأسيس الفرقة في عام 1968 ..
وعمل مخرجاً أول في الفرقة القومية للتمثيل، واختير عضواً في اللجنة العليا لمهرجان المسرح العربي، وظل يمارس نشاطه الابداعي في العراق الى أن قرر في عام 1996 الهجرة الى دولة الامارات العربية المتحدة والعمل هناك بعد أن ضاق به الوطن، وقد افتقد العراق حضوره الابداعي منذ ذلك الحين.
و لعل أبرز ما يمثـّل المنحى الابداعي لقاسم محمد اهتمامه بالتراث واستلهام أحداثه وشخصياته منه وقد انعكس هذا الاهتمام في العديد من الأعمال المسرحية التي أعدّها عنه وقام بإخراجها والى جانب ذلك قام بترجمة عدد من المسرحيات من الأدب العالمي لكتّاب من بلدان مختلفة كما كتب عدداً من المسرحيات الموجهة للأطفال وفي كل ما اختار من أعمال مسرحية إعداداً أو تأليفاً أو إخراجاً أو ترجمةً، حرص على اختيار الأعمال الرصينة الهادفة التي تنطوي على ما يجمع بين الفائدة والمتعة الفكرية والروحية لقد استطاع تطويع التراث وتوظيفه درامياً ولعله من قلائل الذين عملوا في هذا الاتجاه إنه صاحب فكر وقدرة خلاقة على إتقان صياغة النص المسرحي وإخراجه بحس انساني ومخيلة خصبة وانفتاح على معطيات المسرح العالمي ولعل في دراسته الأكاديمية خارج العراق ما وفر له فرصة صقل موهبته وتطوير قدراته الابداعية..
لقد كان من اسطوات فرقة المسرح الفني الحديث وقدّم من خلالها عدداً من أفضل الأعمال ففي عام 1969 ترجم وأخرج لها مسرحية " حكاية الرجل الذي صار كلباً " لأزفالدو دراكون، وفي العام نفسه أعدّ مسرحية " النخلة والجيران " عن رواية غائب طعمة فرمان وأخرجها للفرقة التي قدمتها على المسرح القومي وشارك في عام 1970 مع المخرج سامي عبد الحميد في إخراج مسرحية " الخرابة " ليوسف العاني وترجم مسرحية " حكاية صديقنا بانجيتو غوانزاليس الذي شعر بنفسه مذنباً عندما انتشر وباء الطاعون في جنوب أفريقيا " لأزفالدو دراكون أيضاً، وقد قدمتها الفرقة عام 1971 بإخراج صلاح القصب، الى جانب مسرحية " ولاية وبعير " التي قام بتعريقها عن مسرحية سعد الله ونوس وأخرجها عبد الواحد طه وفي العام نفسه أخرج مسرحية " الشريعة " ليوسف العاني ثم أخرج مسرحية " الأغنية الأخيرة " لتشيخوف، ومسرحية " أنا ضمير المتكلم الذي التحم بالفعل الماضي الناقص " التي كتب لها السيناريو وأخرجها، وكانت تتناول القضية الفلسطينية وعن مسرحية " البرجوازيون " لغوركي، أعدّ مسرحية " نفوس " للفرقة وأخرجها في العام نفسه وأعد وأخرج مسرحية " بغداد الأزل بين الجد والهزل " التي قدمتها الفرقة في أوائل عام 1974 ثم سافرت بها الى الجزائر عام 1975 حيث تمّ عرضها ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي العراقي هناك وأعدّ في ذلك العام مسرحية " الحلم " التي أخرجها خليل شوقي وترجم مسرحية " العالم على راحة اليد " للكاتب السوفييتي أناتولي شايكيفيج التي أخرجها جواد الأسدي عام 1976، الى جانب مسرحية " اضبطوا الساعات " التي قام بتعريقها عن مسرحية محمود دياب وأخرجها فاروق فياض..
أما للفرقة القومية للتمثيل فقد قدّم مجموعة من أفضل أعمال الفرقة، بدءً من عام 1970 حيث أخرج لها مسرحية " طير السعد " وأعد وأخرج مسرحية " الصبي الخشبي " عن نص للكاتب الايطالي كارلو كالودي وتأكيداً على ميله للتنويع في اختيار أعمال مسرحية من لغات مختلفة، ترجم وأخرج في العام نفسه مسرحية " طائر الحب " عن مسرحية مقتبسة من اسطورة يابانية ومن تأليف الكاتب الياباني كينو سيتا، تلتها مسرحية " الاملاء " للكاتب الايراني كوهر مراد بترجمة نوال الصفار، ثم مسرحية" شيرين وفرهاد " للشاعر التركي ناظم حكمت ..
ولم يغادره حماسه للتراث واهتمامه به فقدّم للفرقة مسرحية " مجالس التراث " 1976 من تأليفه واخراجه، ثم قام محسن العزاوي باخراجها للفرقة عام 1980 تحت عنوان " شخوص وأحداث من مجالس التراث "، وعرضت في تونس والمغرب ومن تأليفه واخراجه قدّمت الفرقة مسرحية " كان ياما كان " عام 1978. ومن أعماله للفرقة مسرحية " سر الكنز " التي أعدّها وأخرجها وعرضت في عام 1979. كما أعدّ مسرحية " رحلة الصغير في سفرة المصير " التي أخرجتها منتهى محمد رحيم عام 1981 وفي عام 1981 قدّم مسرحية " حكاية العطش والارض والناس " من تأليفه واخراجه واشترك مع عزيز عبد الصاحب في تأليف مسرحية " شجرة العائلة " وقام بإخراجها في عام 1982. وقدّمت الفرقة في عام 1982 مسرحية " الملحمة الشعبية " من تأليفه واخراج ابراهيم جلال ثم كتب مسرحية " المالك والمملوك " التي عرضت عام 1985 واستمر عرضها لأكثر من شهر وأعدّ " رسالة الطير " لإبن سينا في مسرحية أخرجها عام 1986 ..
ومن أعمال الشاعر يوسف الصائغ أخرج مسرحية " العودة " التي عُرضت في أيلول عام 1986، وأعيد عرضها في كانون الثاني عام 1987، ثم مسرحية " الباب " التي أخرجها عام 1987 ومن أعمال جليل القيسي أخرج مسرحية " أنا لمن. وضد من " وعرضت على مسرح بغداد ثم أعيد عرضها في بيت الفنان ابراهيم جلال ..
وأعد وأخرج مسرحية " الربح والحب " عام 1987 ومسرحية " لعبة الحب " وهي من تأليفه واخراجه وعرضت عام 1989 وأعد وأخرج مسرحية " لغة الامهات " وهي من ترجمة فتحي زين العابدين عن مسرحية " افروديت لألكسيس بارليس وعرضت في مهرجان بغداد الثالث للمسرح العربي عام 1993 ..
لقد كانت أعمال قاسم محمد موضع اهتمام الجمهور المشاهد والنقاد عراقياً وعربياً، ولقيت قبولاً واسعاً حيثما عرضت فمسرحية " الصبي الخشبي " عرضت على المسرح القومي في كرادة مريم لمدة عشرين يوماً متتالية وكانت تقدم في عرضين صباحي ومسائي في بعض الأيام وعرضت مسرحية " كان يا ما كان " في بغداد والبصرة ودهوك وفي كل من قطر والكويت أما مسرحية " سر الكنز " فقد عرضت في قاعة الخلد ثم أعيد عرضها صباحاً على مسرح الثورة الجوال وعرضت مسرحية " حكاية العطش والأرض والناس " في بغداد وأعيد عرضها في أربع مدن مصرية هي القاهرة وأسوان والاسكندرية وبورسعيد وعرضت مسرحية " رسالة الطير " على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت ضمن فعاليات معرض الكتاب العربي عام 1988 أما مسرحية " العودة " فقد شاركت في مهرجان بغداد للمسرح العربي عام 1988، ثم عرضت ضمن الاسبوع الثقافي العراقي في الجزائر في العام نفسه وعرضت مسرحية " الباب " في مهرجان قرطاج المسرحي في تونس عام 1987 وعرضت في الجزائر في العام نفسه ثم عرضت في عام 1989 ضمن ربيع المسرح العربي في المغرب..
وشارك قاسم محمد ممثلاً في عدد من المسرحيات فقد أدى دور الخال فانيا في مسرحية " الخال فانيا " عام 1961، ودور ياغو في مسرحية " عطيل " ودور تموز في مسرحية " تموز يقرع الناقوس " ودور ياسر في مسرحية " القربان " ودور السائق في مسرحية " البيك والسائق " ونالت الأعمال التي قدّمها العديد من الجوائز والشهادات التقديرية فقد منح المركز العراقي للمسرح شهادة تقديرية لمسرحية " مجالس التراث " وذلك " للأثر الاعلامي والثقافي الذي تركته خلال عرضها في المغرب وتونس عام 1980 " وحصلت مسرحية " سر الكنز " على جائزة الإعداد المسرحي للموسم 1979ـ 1980 أما مسرحية " حكاية الأرض والعطش والناس " فقد حصلت على جائزة أفضل تأليف وأفضل اخراج في احتفالات يوم المسرح العالمي في بغداد عام 1982 وحصلت مسرحية " العودة " على جائزة أفضل اخراج عام 1988، وحصلت مسرحية " الباب " على جائزة أفضل نص وأفضل اخراج ضمن عروض الفرق المحترفة في مهرجان قرطاج المسرحي في تونس عام 1987 وكان قاسم محمد قد حصل على جائزة النص والاخراج عن مسرحية " بغداد الأزل بين الجد والهزل " وجائزة الاخراج عن مسرحية " الشريعة " وجائزة أفضل عرض مسرحي عن مسرحية " أنا ضمير المتكلم "
وكانت محطته الأخيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ترك فيها بصمته الإنسانية ومسرحية بعطائه الثري، ورفده للساحة الإماراتية حين قدِم إلى الشارقة في العام 1997 بدعوة من فرقة مسرح الشارقة الوطني للعمل معها، ثم عمل خبيرا في قسم المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
فإلى جانب عمله في الدائرة أخرج مسرحية "عودة هولاكو" ومسرحية "القضية"، و"الواقع صورة طبق الأصل" من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة.
هذا وقدم العديد من النصوص المسرحية ومنها النص "حظوظ حنظله الحنظلي"، الحائز على جائزة أفضل عمل إخراجي في مهرجان "أيام الشارقة المسرحية".
كما فاز بجائزة "الفنان العربي المتميز" في نفس المهرجان. وشارك في تدريب كوادر وطنية بمعهد الشارقة للفنون المسرحية
كما ألف عدد من الكتب: "طائر الأشجان وهو عبارة عن مسرحية أسطورية- كتاب مترجم" - "الشهادة على بوابات الأقصى" – "شخوص" – "أحداث من مجالس التراث" – "إشتغالات بصرية شكسبيرية" وهي من إصدارات دائرة الثقافة تاركا وراءه إرثا من النصوص والمقالات والمسرحيات.
ترك قاسم محمد رفدا غنيا للمسرح وبصمة أخوية طيبة على المسرحين الذين رافقهم، كما اشتغل على الموروث الشعبي في أعماله المسرحية حفاظا على الأصالة إيمانا منه بأهمية التمسك بالمفصل العربي وموروثه الشعبي.
كتب قاسم محمد وترجم العديد من المقالات عن اللغة الروسية يشكل خاص، وكـُتب عنه الكثير، لكننا لا نستطيع الاشارة الى كل ما كـُتب عنه، ونكتفي بما قاله الناقد محمد مبارك في" مجلة السينما والمسرح ــ العدد الرابع ــ السنة الاولى ــ بغداد ــ 1971 عن مسرحية طير السعد " حيث كتب " على ان الجديد في هذه المسرحية ليس المعالجة الاسطورية ولا هو الرمز الجميل والأجواء الرومانسية الحيّة واللغة الشعرية التي راحت تجمع بين جموح طاقة الوهم وأناة الذهن وعمق التصور ودقة الخيال لدى الكبير، ولكنه ــ أي هذا الجديد ــ يقوم في الشكل الذي استطاع المؤلف أن يتمثل به منهجاًدقيقاً في فهم الحلم وتحديد موقعه من حركة النفس "