-
دخول

عرض كامل الموضوع : المرأة فى شعر نزار قبانى


ميرفت رجب
12/04/2009, 15:40
:hart:لم تستطع قصائد أي شاعر أن تصف المرأة ،
بكل ما تحمله كلمة المرأة من أنوثة وغرور وكبرياء
وهوى ومكر وخداع وكيد ، كما هي قصائد نزار قباني الذي
جعل من معادلة المرأة المعقدة معادلة بسيطة جدا ، فالمرأة
شغلت في جميع دواوين نزار الحيز الأكبر
اما غزلا , مدحا ، ذما ، تهكما أو سخرية ، وهذا
جعل الكثير من النقاد والأدباء يسلطون إضاءاتهم
على المرأة في شعر نزار قباني ، فذكر
أحدهم بأن ميل نزار إتجاه المرأة كل هذا الميل
كان بسبب حادثة الأنتحار التي حدثت في بيت نزار قباني
عندما أقدمت أخته وصال عليها ، وأيضا حادثة تفجير
السفارة العراقية بلبنان التي راحت ضحيتها زوجته بلقيس ،
هذان الحادثان تركا في قلب نزار هوة سحقية عجزت
الايام عن ردمها ، حتى نزار نفسه قال عن حادثة أخته
في كتابه (قصتي مع الشعر)
إن: ( في تاريخ أسرتنا حادثة
استشهاد سببها العشق. الشهيدة هي أختي الكبرى "وصال"
قتلت نفسها بكل بساطة وشاعرية منقطعة النظير
لأنها لم تستطع أن تتزوج بحبيبها. صورة أختي
وهي تموت في لحمين ولازلت أذكر وجهها الملائكي،
وقسماتها النورانية، وابتسامتها الجميلة وهي تموت...
كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدوية،
وأروع من كليوباترا المصرية. حين مشيت في جنازة أختي،
وأنا في الخامسة عشرة، كان الحب يمشي إلى جانبي في الجنازة،
ويشد على ذراعي ويبكي. وحين زرعوا أختي في التراب،
وعدنا في اليوم التالي لنزورها، لم نجد القبر، وإنما وجدنا في مكانه وردة)

ثم يقول نزار قباني بعد ذلك: (هل كان موت أختي في سبيل
الحب أحد العوامل النفسية التي جعلتني أتوفر لشعر الحب
بكل طاقاتي، وأهبه اجمل كلماتي؟ هل كانت كتاباتي عن الحب،
تعويضاً لما حرمت منه أختي، وانتقاماً لها من مجتمع يرفض الحب،
ويطارده بالفؤوس والبنادق؟) ثم يستطرد نزار قائلا:
( إنني لا أؤكد هذا العامل النفسي ولا أنفيه)...
ولكننا من جانبنا نؤكد هذا العامل
النفسي، ونقول: إن إمبراطورية نزار الشعرية التي بناها للمرأة
العاشقة قد قامت في البدء على مقتل أخته
الكبرى وصال في سبيل الحب ....
أما ما قاله نزار عن بلقيس الراوي زوجته التي أوصدت
أبواب قلبه بعد رحليها ، فقال عنها وكانه يشيع بذلك الحب
الأبدي بلقيس :

بلقيس..
ايتها الصديقة..والرفيقة..
والرقيقة مثل زهرة اقحوان...
ضاقت بنا بيروت...ضاق بنا البحر...
ضاق بنا المكان...
بلقيس: ما انت التي تتكررين..
فما لبلقيس اثنتان..

المرأة بأدب نزار كائن قدر له عدة ألوان وصنوف
من العذاب ولا منقذ لها الأ الحب فهو جنتها ، والمرأة
التي لاتعشق بنظر نزار هي إمرأة لاتستحق الحياة .

ولكم هذه القصيدة التي تبين ملامح المرأة في
أدب نزار قباني :

ليسَ صحيحاً أن جسَدَكِ..
لا علاقة له بالشعر..
أو بالنثر, أو بالمسرح, أو بالفنون التشكيلية..
أو بالتأليف السمفوني..
فالذين يطلقون هذه الإشاعة, هم ذكور القبيلة..
الذين احتكروا كتابة التاريخ..
و كتابة أسمائهم في لوائح المبشرين بدخول الجنة..
و مارسوا الإقطاع الزراعي, و السياسي, و الاقتصادي,
و الثقافي و النسائي..
و حددوا مساحة غرف نومهم..
و مقاييس فراشهم..
و توقيت شهواتهم..
و علقوا فوق رؤوسهم
آخر صورة زيتية للمأسوف على فحولته..
أبي زيد الهلالي!!..

ليس صحيحاً..
أن جسد المرأة لا يؤسس شيئاً.
و لا ينتج شيئاً..ولا يبدع شيئاً..
فالوردة هي أنثى ..و السنبلة هي أنثى..
و الفراشة و الأغنية و النحلة.
و القصيدة هي أنثى.
أما الرجل فهو الذي اخترع الحروب و الأسلحة.
و اخترع مهنة الخيانة..
و زواج المتعة..
و حزام العفة..
و هو الذي اخترع ورقة الطلاق..

ليس صحيحاً أن جسدك ساذج.. و نصف أمي..
و لا يعرف شمال الرجولة.. من جنوبها..
و لا يفرق بين رائحة الرجل في شهر تموز..
و رائحة البهارات الهندية..

ليس صحيحاً أن جسدك قليل التجربة..
و قليل الثقافة..
و أن العصافير تأكل عشاءك..
فجسدك ذكي جداً..
و متطلب جداً..
و مبرمج لقراءة المجهول..
و مواجهة القرن الواحد و العشرين!!.

ليس صحيحاً..
أن جسدك لم يكمل دراسته العالية..
و أنه لا يعرف شيئاً من فقه الحب..
و أبجدية الصبابة..
و لا عن العيون و أخواتها..
و الشفاه..و أخواتها..
و القبلة .. و أخواتها..

لجسد المرأة قرون استشعارية..
تسمح لها أن تلتقط كلمات الحب
بكل لغات العالم..
و تحفظها على شريط تسجيل..

ليس هناك امرأة لا تحفظ عن ظهر قلب ..
أسماء الرجال الذين أحبوها ..
و عدد رسائل الحب التي استلمتها..
و ألوان الأزهار التي أهديت لها..

ليس هناك امرأة ليس بداخلها بوصلة..
تدلها على مرافئ الحب..
و على الشواطئ التي تتكاثر فيها الأسماك.
و تتزوج فيها العصافير..
و على الطرق الموصلة إلى جنوب إسبانيا
حيث يتصارع الرجال و الثيران..
للموت تحت أقدام امرأة جميلة..

جسد المرأة ناي
لم يتوقف عن العزف منذ ملايين السنين.
ناي لا يعرف النوطة الموسيقية..
و لا يقرأ مفاتيحها..
ناي لا يحتاج إلى من يوزنه..
لأنه يوزن نفسه..

جسد المرأة يعمل بوقوده الذاتي
و يفرز الحب..
كما تفرز الشرنقة حريرها..
و الثدي حليبه..
و البحر زرقته..
و الغيمة مطرها..
و الأهداب سوادها..

جسد هذه المرأة ..مروحة..
و جسد تلك ..صيف إفريقي..

الحب في جسدك..
قديم و أزلي..
كما الملح جزء من جسد البحر..

ليس صحيحاً..
أن جسد المرأة يتلعثم عندما يرى رجلا.
انه يلتزم الصمت..
ليكون أكثر فصاحة!!..

ليس هناك جسد أنثوي لا يتكلم بطلاقة..
بل هناك رجل
يجهل أصول الكلام...

لا بد من الخروج على النص..
و إلا تحولت أجساد النساء
إلى جرائد شعبية..
عناوينها متشابهة.
صفحاتها مكررة!!

رحل نزارقباني وظلت المرأة خالدة بشعر نزار ،
تعشق كما تريد ، وتبكي كما تريد ، وتكره
كما تريد ، وتنتظر شاعرا يفهمها
حتى يستحق أن يكون
نـــــــــــــــــزار الجديد

هبه الاردن
12/04/2009, 15:47
اولا يسلم دياتك :D

ثانيا انا بموت باشعار نزار القباني لانو فاهم المرأه فهوه شاعر المرأه

ميرفت رجب
12/04/2009, 15:52
ميرسى ليكى ياجميل وشكرا على مشاركتك فى مواضيعى وابداء للراى وانا هبعتلك شعر كتير لنزار قبانى ان شاء الله