yass
01/04/2005, 21:27
اركض على الشريط الذي يدور طوال النهار واقرأ الكلمات التي تمر من تحت قدميّ بسرعة وابحث فيها عن اسم سورية ، اركض وأحاول ان أنصت إلى كلمات متلاحقة ، أصوات متباينة وزعيق شارة الأخبار ، تضربني الكلمات محاولة إسقاط تركيزي ، التقط كل جملة تضم سورية وامضي في طريقي ..
الشريط يدور ، والكلمات تنهمر علي مثل المطر ، مساحات بيضاء مزروعة بكلمات سوداء ، واحدة اثنان ثلاثة .. مائة كلها مزروعة باسم بلادي ..
اركض على الشريط ، الملم الكلمات ، واقفز بين المواقع ، ويدخل الى عالمي ايقاع دخيل نشاز يعزف بوش " على سورية .. " ويتكلم جنبلاط .. " كفانا .. " و " كفانا .. " ..
صيحات من شارع قريب .. " سوريا برا .. " ، سوريا برا .. " ، والداخل فينا مشتعل يحترق ينفعل ينضغط يتفجر يخرج كالبركان .. وتخرج علينا الامال الكبيرة التي ولدت وكادت ان تموت فينا .. نطلقها .. " انتخابات " .. " حزب .. " .. " احزاب " .. " كلام " .. " حوار " .. " مشاركة " .. " خبز " .. " ماء " .. " كهرباء " .. " أولادنا " أولادنا " .. مستقبل ..
اركض على الشريط وألملم الكلمات واقفز بين المواقع ويدخل في صخبي ايقاع بوش ، كلمات جنبلاط ، وصيحات المعارضة ، وتتفجر فيّ الاحلام امالا .. واغزل في مخيلتي صورة مختلفة لمستقبل قادم يشوبها بعض الضباب الذي يبشر بصحوة قادمة .. واشم رائحة الخبز الطازج ، يسكنني الامل في ان استطيع ان اشعل في بيتي اكثر من مصباح ..
وتنبئني الكلمات التي تمر تحت قدماي ، باعتداء وشيك على وطني .. فامد يدي وانتشل السلاح الصدئ ، اضع يدي على الزناد اريد ان اسمع صوت الرصاص لاول مرة منذ ان ولدت ..
اركض على الشريط الإخباري ، ألقّم البندقية لاحارب ، ألملم الكلمات ، أقفز ، ايقاع بتواتر متسارع : " على سورية .. " ، " كفانا .." ، " سوريا برا .. " ، تنفجر الالام ويكبر الغضب وتولد الصورة في مخيلتي ، رائحة الخبز ، وطيف ضوء منبعث من مصباح ، اثنين او اكثر ..
في صخب الحاضر تعود الى الذهن اصوات من الماضي ، خطب، كلام ، أفكار ، هتاف ، صوت تصفيق ، أنين ، غضب مكتوم .. سنين حبيسة تنفلت وتصرخ وتملأ الأرض حزنا يسكن الأجيال . .
أجيال تركض على شريط الأخبار لاهثة وراء " سورية " تلتقطها ، وتلملم الكلمات من الهواء تقرأ فيها المستقبل ، تحمل بندقية تفوح منها رائحة الرصاص ، تعود الحدود لتضمنا ، ونرقب الافق ، ويحمل الهواء ايقاع متسارع ، كلمات ، انغام حماسية ، اصوات الرجال ، نشيد الوطن ، " تتحرك الاقدام المتيبسة .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. يجري الدم في العروق المتصلبة ، وتعود الحمرة الى الوجوه المصفرة وتنطلق الحناجر المتخشبة ، تهتز الارض ، ويرتجف الهواء ، وتلوح النساء بمناديل بيضاء تلامس اعلام ترتفرف بالاسود ، الابيض ، الاخضر ، الاحمر .. ، واحد اثنين .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. .. ينتصب الساري المكسور .. وتتسلق الانظار المنكفأة تحمل معها العلم يعتلي الرؤوس ، تسبح في السماء ، الفجر ، النور ، يرفرف العلم يختلط بضوء الشمس ـ تتمايل الرؤوس يداعبها هواء مختلط بانفاس متسارعة وترقص الدمعة في العيون.. ينطلق الصوت الحبيس مجلجلا في السماء لتسمعه الدنيا ..
حماة الديارِ عليكم سلام . . ابت ان تذل النفوس الكرام ..
نضال معلوف
-------------------------------------------------------------------------------------
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الشريط يدور ، والكلمات تنهمر علي مثل المطر ، مساحات بيضاء مزروعة بكلمات سوداء ، واحدة اثنان ثلاثة .. مائة كلها مزروعة باسم بلادي ..
اركض على الشريط ، الملم الكلمات ، واقفز بين المواقع ، ويدخل الى عالمي ايقاع دخيل نشاز يعزف بوش " على سورية .. " ويتكلم جنبلاط .. " كفانا .. " و " كفانا .. " ..
صيحات من شارع قريب .. " سوريا برا .. " ، سوريا برا .. " ، والداخل فينا مشتعل يحترق ينفعل ينضغط يتفجر يخرج كالبركان .. وتخرج علينا الامال الكبيرة التي ولدت وكادت ان تموت فينا .. نطلقها .. " انتخابات " .. " حزب .. " .. " احزاب " .. " كلام " .. " حوار " .. " مشاركة " .. " خبز " .. " ماء " .. " كهرباء " .. " أولادنا " أولادنا " .. مستقبل ..
اركض على الشريط وألملم الكلمات واقفز بين المواقع ويدخل في صخبي ايقاع بوش ، كلمات جنبلاط ، وصيحات المعارضة ، وتتفجر فيّ الاحلام امالا .. واغزل في مخيلتي صورة مختلفة لمستقبل قادم يشوبها بعض الضباب الذي يبشر بصحوة قادمة .. واشم رائحة الخبز الطازج ، يسكنني الامل في ان استطيع ان اشعل في بيتي اكثر من مصباح ..
وتنبئني الكلمات التي تمر تحت قدماي ، باعتداء وشيك على وطني .. فامد يدي وانتشل السلاح الصدئ ، اضع يدي على الزناد اريد ان اسمع صوت الرصاص لاول مرة منذ ان ولدت ..
اركض على الشريط الإخباري ، ألقّم البندقية لاحارب ، ألملم الكلمات ، أقفز ، ايقاع بتواتر متسارع : " على سورية .. " ، " كفانا .." ، " سوريا برا .. " ، تنفجر الالام ويكبر الغضب وتولد الصورة في مخيلتي ، رائحة الخبز ، وطيف ضوء منبعث من مصباح ، اثنين او اكثر ..
في صخب الحاضر تعود الى الذهن اصوات من الماضي ، خطب، كلام ، أفكار ، هتاف ، صوت تصفيق ، أنين ، غضب مكتوم .. سنين حبيسة تنفلت وتصرخ وتملأ الأرض حزنا يسكن الأجيال . .
أجيال تركض على شريط الأخبار لاهثة وراء " سورية " تلتقطها ، وتلملم الكلمات من الهواء تقرأ فيها المستقبل ، تحمل بندقية تفوح منها رائحة الرصاص ، تعود الحدود لتضمنا ، ونرقب الافق ، ويحمل الهواء ايقاع متسارع ، كلمات ، انغام حماسية ، اصوات الرجال ، نشيد الوطن ، " تتحرك الاقدام المتيبسة .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. يجري الدم في العروق المتصلبة ، وتعود الحمرة الى الوجوه المصفرة وتنطلق الحناجر المتخشبة ، تهتز الارض ، ويرتجف الهواء ، وتلوح النساء بمناديل بيضاء تلامس اعلام ترتفرف بالاسود ، الابيض ، الاخضر ، الاحمر .. ، واحد اثنين .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. واحد اثنين .. .. ينتصب الساري المكسور .. وتتسلق الانظار المنكفأة تحمل معها العلم يعتلي الرؤوس ، تسبح في السماء ، الفجر ، النور ، يرفرف العلم يختلط بضوء الشمس ـ تتمايل الرؤوس يداعبها هواء مختلط بانفاس متسارعة وترقص الدمعة في العيون.. ينطلق الصوت الحبيس مجلجلا في السماء لتسمعه الدنيا ..
حماة الديارِ عليكم سلام . . ابت ان تذل النفوس الكرام ..
نضال معلوف
-------------------------------------------------------------------------------------
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////