عاشق من فلسطين
02/03/2005, 17:11
هِي و هِي و الله سورية .. لاقت حالها .. برّا
بالفعل .. طلعنا برا وخارج اللعبة التي لا مكان فيها للمعاقين .. ، وللأمانة تبين أنه لسنا بحاجة لهجمة لكي نخسر المعركة لأننا على ما يبدو لا نحتمل " دفشة " ، وأداؤنا الكسيح الذي كان ( ومازال مستمرا ) خلال هذه الأزمة التي نمر بها لا يبشر بالخير..
نطالع الصحف العربية والمحطات التلفزيونية ونحن مصابون بالذهول ، ليس لان بعض ( او كثير ) من اللبنانيين " شرشحونا " على الفضائيات لتصبح " فضيحتنا بجلاجل " امام الرأي العام العالمي كله ، بل لذلك الموقف المتخاذل العاجز الذي اتخذناه وعلى ما يبدو لم يكن خيارا بل كان أقصى ما نستطيع.
فمن الواضح بعد معركة اليوم الواحد التي كانت يوم وفاة الراحل الحريري ، استنتج من يدير المعركة الإعلامية في سورية بان سكوتنا خير من الكلام ، وهكذا كان.
خط " مباشر " وسيارات " داخلة طالعة " ونصف مسؤولينا يقضون في لبنان اوقاتهم السعيدة في التنزه والتسوق والمشاوير و اوقاتهم العصيبة في مشفى الجامعة الاميركية واوتيل ديو وغيرها من المشافي ، نقودنا ( المهربة ) في مصارفهم وكثير من طلابنا ( الكسالى ) في جامعاتهم ، حتى ابنيتهم عمالنا من شيدوها ، 15000 جندي منتشرين ( مقيمين ) في أراضيهم ( ولن نختلف على شرعية وجودهم فهذا ليس موضوعنا ) جيش آخر من العمال السوريين يقدره البعض بـ مليون عامل ( عاطل ) يعملون في كل قطاعاتهم، حتى ان الستة ملايين سائح الذين تتشدق بهم وزارة السياحة بانهم زاروا سورية في العام الماضي نصفهم السائقين الذين يدخلون الى لبنان ويُسجلون في سجل السائحين ( كل سائق سائحين في اليوم الواحد ) .. هذا اذا لم نتكلم عن هيمنة اجهزة الاستخبارات السورية في لبنان ، القصة التي قض فيها اللبنانيون مضاجعنا ، وكل " ما دق الكوز بالجرة " يقولون لنا ، هيمنة واستخبارات ، وامام كل هذا الحشد من البراهين على قوة تواجدنا في لبنان تشكلت صورة ذهنية لدى المواطن العادي البسيط بان لبنان يعني " هي هـء .. تبعنا ببساطة .. " يعني بالعامية المحكية نحن ولبنان " خوش بوش " واكتر ..
وقت الجد تبين ان الفلم الحقيقي هو افلام كرتون ، وكل مظاهر الوجود السوري القوي في لبنان ، لم يستطع ان يوجد صحفيا يتيما في صحيفة معتبرة يشرح وجهة النظر السورية لجموع المتابعين ( وما أكثرهم ) ، يتكلم بلسان الشعب السوري ، يتاح له ان يخاطب الشعب اللبناني ،حتى ان مقدم احد البرامج في محطة فضائية شهيرة لم يستطع ان يكمل برنامجه في ساحة عامة في بيروت ( على ما اعتقد ) في حوار عن تداعيات اغتيال الحريري ، حيث كلما هم بالبدء في الحوار تسكته الجماهير ( المهيمن عليها ما شاء الله ) " هي و هي يلا سورية تطلع برا " وسورية آوت ( out ) .. و سورية اوت " ، خمس محاولات متتالية ولم نستطيع بهيمنتنا وتواجدنا وبحكم علاقاتنا التاريخية ، وسوا ربينا ، ونحن والقمر جيران ، والى اخر هذا الموال الذي نسمعه منذ ثلاثين سنة ، ان نوفر للرجل جوا حياديا يستطيع تقديم برنامجه فيه ..
سينط .. البعض ويقول لي هذه المحطة العميلة ، متعمد ، يقصدها هذا ابن الكــ .. ، وحتى لو كان كذلك واذا كانت زمته واسعة ويباع ويشترى فيها هو ومحطته .. لماذا لم نشتري ، ام الهيمنة لنا والافعال لغيرنا ..
اغلقت كل الابواب في وجوهنا ، واذا كنا نتكلم عن لبنان ، فان هذا حالنا في كل المحطات العربية المؤثرة ، التي كانت كلها منحازة ببساطة ضدنا ، لان كل من فيها ركبوا في جهة واحدة ، فمال الأداء لمصلحتهم ، ام الطرف الاخر فكان خال من أي راكب لنا ، فانحرفت المركبة الاعلامية بفعل الثقل الى حيث يريدون .. ؟
واذا اردنا ان نحول هذا المقال لدرس جغرافيا ، فننتقل الى الصعيد العالمي ولن نجد انفسنا افضل حالا.. ياجماعة تصوروا انه ليس لنا صديق في كل ارجاء العالم ، او على الاقل ليس لنا صديق في الاماكن التي يمكن ان نستفيد من صداقاتنا هذه ، بصراحة لم أُراجع الصحف الكوبية ، او صحف كورية الشمالية ، وحتى الصحف الايرانية وجدت فيها العطري ( رئيس وزرائنا ) ، ولا اعرف اذا كان احد منكم قد قرأ ما كتب في جزر الكناري او موزمبيق او زمبابوي .. ولكني متأكد بان الصحف التي تُقرأ والتي لها مكانة و تتم من خلالها عمليات الاقتباس و وتأخذ اقوال كتابها شهادات في وسائل الاعلام المؤثرة ، لم يكن لنا فيها صديق ، لاننا لم نكن ( فاضيين ) لعقد مثل هذه الصداقات التافهة ، او بناء مثل هذه العلاقات الركيكة ، فيكفينا الخط " المباشر " الذي كان مفتوحا بين بيروت ودمشق الذي كنا نقطعه يوميا " سرّي مرّي " ويا خوفي ان تكون هذه المرة " مرّي " بدون اية " سرّي " اخرى ..
نضال معلوف
بالفعل .. طلعنا برا وخارج اللعبة التي لا مكان فيها للمعاقين .. ، وللأمانة تبين أنه لسنا بحاجة لهجمة لكي نخسر المعركة لأننا على ما يبدو لا نحتمل " دفشة " ، وأداؤنا الكسيح الذي كان ( ومازال مستمرا ) خلال هذه الأزمة التي نمر بها لا يبشر بالخير..
نطالع الصحف العربية والمحطات التلفزيونية ونحن مصابون بالذهول ، ليس لان بعض ( او كثير ) من اللبنانيين " شرشحونا " على الفضائيات لتصبح " فضيحتنا بجلاجل " امام الرأي العام العالمي كله ، بل لذلك الموقف المتخاذل العاجز الذي اتخذناه وعلى ما يبدو لم يكن خيارا بل كان أقصى ما نستطيع.
فمن الواضح بعد معركة اليوم الواحد التي كانت يوم وفاة الراحل الحريري ، استنتج من يدير المعركة الإعلامية في سورية بان سكوتنا خير من الكلام ، وهكذا كان.
خط " مباشر " وسيارات " داخلة طالعة " ونصف مسؤولينا يقضون في لبنان اوقاتهم السعيدة في التنزه والتسوق والمشاوير و اوقاتهم العصيبة في مشفى الجامعة الاميركية واوتيل ديو وغيرها من المشافي ، نقودنا ( المهربة ) في مصارفهم وكثير من طلابنا ( الكسالى ) في جامعاتهم ، حتى ابنيتهم عمالنا من شيدوها ، 15000 جندي منتشرين ( مقيمين ) في أراضيهم ( ولن نختلف على شرعية وجودهم فهذا ليس موضوعنا ) جيش آخر من العمال السوريين يقدره البعض بـ مليون عامل ( عاطل ) يعملون في كل قطاعاتهم، حتى ان الستة ملايين سائح الذين تتشدق بهم وزارة السياحة بانهم زاروا سورية في العام الماضي نصفهم السائقين الذين يدخلون الى لبنان ويُسجلون في سجل السائحين ( كل سائق سائحين في اليوم الواحد ) .. هذا اذا لم نتكلم عن هيمنة اجهزة الاستخبارات السورية في لبنان ، القصة التي قض فيها اللبنانيون مضاجعنا ، وكل " ما دق الكوز بالجرة " يقولون لنا ، هيمنة واستخبارات ، وامام كل هذا الحشد من البراهين على قوة تواجدنا في لبنان تشكلت صورة ذهنية لدى المواطن العادي البسيط بان لبنان يعني " هي هـء .. تبعنا ببساطة .. " يعني بالعامية المحكية نحن ولبنان " خوش بوش " واكتر ..
وقت الجد تبين ان الفلم الحقيقي هو افلام كرتون ، وكل مظاهر الوجود السوري القوي في لبنان ، لم يستطع ان يوجد صحفيا يتيما في صحيفة معتبرة يشرح وجهة النظر السورية لجموع المتابعين ( وما أكثرهم ) ، يتكلم بلسان الشعب السوري ، يتاح له ان يخاطب الشعب اللبناني ،حتى ان مقدم احد البرامج في محطة فضائية شهيرة لم يستطع ان يكمل برنامجه في ساحة عامة في بيروت ( على ما اعتقد ) في حوار عن تداعيات اغتيال الحريري ، حيث كلما هم بالبدء في الحوار تسكته الجماهير ( المهيمن عليها ما شاء الله ) " هي و هي يلا سورية تطلع برا " وسورية آوت ( out ) .. و سورية اوت " ، خمس محاولات متتالية ولم نستطيع بهيمنتنا وتواجدنا وبحكم علاقاتنا التاريخية ، وسوا ربينا ، ونحن والقمر جيران ، والى اخر هذا الموال الذي نسمعه منذ ثلاثين سنة ، ان نوفر للرجل جوا حياديا يستطيع تقديم برنامجه فيه ..
سينط .. البعض ويقول لي هذه المحطة العميلة ، متعمد ، يقصدها هذا ابن الكــ .. ، وحتى لو كان كذلك واذا كانت زمته واسعة ويباع ويشترى فيها هو ومحطته .. لماذا لم نشتري ، ام الهيمنة لنا والافعال لغيرنا ..
اغلقت كل الابواب في وجوهنا ، واذا كنا نتكلم عن لبنان ، فان هذا حالنا في كل المحطات العربية المؤثرة ، التي كانت كلها منحازة ببساطة ضدنا ، لان كل من فيها ركبوا في جهة واحدة ، فمال الأداء لمصلحتهم ، ام الطرف الاخر فكان خال من أي راكب لنا ، فانحرفت المركبة الاعلامية بفعل الثقل الى حيث يريدون .. ؟
واذا اردنا ان نحول هذا المقال لدرس جغرافيا ، فننتقل الى الصعيد العالمي ولن نجد انفسنا افضل حالا.. ياجماعة تصوروا انه ليس لنا صديق في كل ارجاء العالم ، او على الاقل ليس لنا صديق في الاماكن التي يمكن ان نستفيد من صداقاتنا هذه ، بصراحة لم أُراجع الصحف الكوبية ، او صحف كورية الشمالية ، وحتى الصحف الايرانية وجدت فيها العطري ( رئيس وزرائنا ) ، ولا اعرف اذا كان احد منكم قد قرأ ما كتب في جزر الكناري او موزمبيق او زمبابوي .. ولكني متأكد بان الصحف التي تُقرأ والتي لها مكانة و تتم من خلالها عمليات الاقتباس و وتأخذ اقوال كتابها شهادات في وسائل الاعلام المؤثرة ، لم يكن لنا فيها صديق ، لاننا لم نكن ( فاضيين ) لعقد مثل هذه الصداقات التافهة ، او بناء مثل هذه العلاقات الركيكة ، فيكفينا الخط " المباشر " الذي كان مفتوحا بين بيروت ودمشق الذي كنا نقطعه يوميا " سرّي مرّي " ويا خوفي ان تكون هذه المرة " مرّي " بدون اية " سرّي " اخرى ..
نضال معلوف