حمصي
08/09/2005, 04:58
الموقع خدمات المركز من نحن
الصفحة الرئيسية
مساء الخير لكل من انضم الينا الآن ، وارحب بكل المغتربين الذين يزورون سيريانيوز .. كل في موقعه اسعد الله اوقاتكم
دفتر الزوار هناء
أؤكد لكم أن وضع الطرق والشوارع في بلدنا أصبح مزري، وأتكلم هنا من وجهة نظر هندسية، فطرقنا غير قابلة للاستعمال الإنساني، وذلك لافتقادها لأدنى مستوى من الأمان. وعندما نتحدث عن الأمان، فإننا نتحدث عن أمور وعوامل كثيرة يصعب شرحها بهذه العجالة
أحمد - الوطن العربي الكبير
صحيفة السياسة الكويتية تسرقنا في وضح النهار
هل سيرتكب الأميركيون حماقة جديدة .. لكن في سورية؟!
أحكام بالسجن تتراوح بين العشر سنوات والمؤبد على قاضيين ومتورطين معهم
سيريانيوز تنال شرف اول دعوة قضائية على موقع الكتروني في سورية
في الطريق إلى دمشق !
تراجع الخبز لصالح المعكرونة و الفريكة في سورية
حرب التعليقات في سيريانيوز .. حوار ام اغتيال الاخر ..
اقتراحاتك حول التربية والتعليم في سورية
بحث سريع
بحث متقدم
في الطريق إلى دمشق ! مساهمات القراء
أمضيت سنوات في الغربة بحثاً عن لقمة العيش قررت بعدها العودة الى وطني، بعد أن سمعت عن التطورات الإيجابية التي حصلت فيه .. قطعت التذكرة قبل شهرين بسبب كثرة العائدين والسياح الوافدين الى الوطن ..!
صعدت إلى الطائرة ولم تكن فيها أماكن شاغرة، خدماتها ممتازة ، أقلعت ووصلت في وقتها المحدد ، استقبلونا بالمطار بترحاب لافت ، وكانت إجراءات الدخول والخروج من المطار سهلة .. وجدت صديقي في استقبالي حيث أقلني بسيارته وأنطلقنا باتجاه دمشق ، وكم كان منظر الأشجار جميلاً على جانبي طريق المطار ..
وصلنا دمشق قبيل المساء بقليل،وقد لفت نظري عدم وجود تلك الأحياء المخالفة (مخيم جرمانا – طبالة -دويلعة )، سألت صديقي أين ذهبت تلك الأحياء 00؟
فقال : تم هدمها ، وأقيم بدلاً عنها كما ترى أبنية طابقية ، ولكل بناية حديقة وكراج خاص بها ، وللعلم فقد تم إلزام ساكني الأبنية بتخصيص مكان فيها لمبيت السيارات ، فلم تعد السيارات تقف في الشوارع كما كان في السابق .
انطلقت بنا السيارة نحو مركز المدينة ، وكانت حركة السير هادئة ، سيارات قليلة تجوب الشوارع الفسيحة والنظيفة .. سألت صديقي عن سبب هذا الهدوء:
فقال لي : لقدتم بغيابك إنشاء المترو الذي خفف كثيراً من ازدحام السي، وتم توسيع الشوارع ،وأنشئت طرقات طابقية وأنفاق كثيرة ، وألغيت إشارات المرور أسوة باليابان ،
فقلت له : ولكن من ينظم حركة السير ..؟
ضحك صديقي وقال : لم نعد بحاجة إلى شرطة المرور إلا عند قدوم ضيف أجنبي كبير، فتسير الدرجات خلفه وأمامه ،يمينا ويساراً تكريماً له ، وأصبح الناس يحفظون عن ظهر قلب قواعد السير ويلتزمون بها .
وعندما وصلنا قرب القصر العدلي قلت لصديقي:
توقف هنا ، انتظرني قليلاً ، أريد الدخول إليه ، لأن لي فيه ذكريات قديمة ، توجهت إلى قاعة المحامين فلم أجد فيها إلا عدداً قليلاً من المحامين ، ولحسن الحظ كان من بينهم أحد زملائي ، عانقته طويلاً، وجلسنا نشرب القهوة ، سألته عن سبب قلة عدد المحامين في القاعة ، هل هناك مسيرة أو مظاهرة ..؟ ضحك وقال لي : لقد تغيرت الأمور كثيراً ، ألم تلاحظ قلة المراجعين ..؟ والمحاكم قل عددها ، ولم يعد هناك جلسات كثيرة ، وإذا صادفت ووجدت مراجعاً فإنه يكون أجنبياً قد أرتكب مخالفة قانونية ، أما المواطنين عندنا فهم ملتزمون بالقوانين والأنظمة أسوة بالمسؤولين ، ويحلون مشاكلهم في مكاتب المحامين ..!
وليس هذا وحسب ، فبعد رفع الأحكام العرفية تم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والغيت محكمة أمن الدولة ومحاكم الميدان وكافة المحاكم الاستثنائية ، وتم حصر اختصاص المحاكم العسكرية بالجرائم العسكرية البحتة فقط .
سألته عن الرشاوى والمرتشين والفساد:
أجاب : لقد تم القضاء على الفساد و محاسبة المفسدين الكبار والصغار على السواء ،وأعيدت أموال الدولة المسروقة إلى الخزينة ، وارتفعت دخول المواطنين اثر ذلك. كما أصبح باستطاعة أي مواطن مخاصمة أي مسؤول في الدولة مهما علا شأنه ،وكل ذلك تم بفضل القضاء الذي أصبح مستقلاً ويحكم بالعدل ويسهر على تطبيق القوانين ويحمي حريات الناس وحقوقهم بالتعاون مع نقابة المحامين التي أصبحت نقابة حرة مستقلة تدافع بجرأة عن حريات الناس وحقوقهم .
والشيء المفرح ياصديقي ،إنك تستطيع الحصول على أي معاملة بسهولة ويسر دون أي مقابل ، فعن طريق الحاسوب مثلاً تحصل بدقائق قليلة على اخراج قيد نفوس أوقيد عقاري أو لاحكم عليه أو بيان مالي..!
وصلنا ساحة المرجة ، وكم كان منظر المياه العذبة النقية جميلاً وهي تتدفق في نهر بردى ، ثم أخذت السيارة تدور بنا بهدوء في شوارع دمشق وأحيائها ، وأنا أتأمل التغييرات الحاصلة فيها ، حيث الحدائق الكثيرة المنتشرة بين الأحياء والناس يتنـزهون فيها والسعادة لاتفارقهم ، كما لفت نظري أرمات ولوحات كبيرة كتب عليها مقر حزب البيئة ، ولوحة ثانية كتب عليها مقر حزب الوحدة.. وثالثة لحزب الشباب ورابعة للحزب للحزب الديمقراطي .. إلخ إضافة إلى أحزاب الجبهة.
سألت ماهذا..؟
أجابني قائلاً: تغيرت أمور كثيرة كما قلت لك سابقاً ، فصدر قانون عصري للأحزاب وأصبح عدد الأحزاب كبيراً وكل له مقره العلني وصحيفته المستقلة ، ويكفي أن يقوم مؤسسو أي حزب بإيداع نسخة عن طلب التأسيس وأسماء المؤسسين لدى وزارة الداخلية كي يصبح حزباً معترف به قانونياً، كما تم تعديل قانون المطبوعات ، وصدر على أثره صحف ومجلات كثيرة تُعنى بمختلف الأمور السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والفنية ..الخ وألغيت وزارة الأعلام ، وأصبح بإمكانك مشاهدة تلفزيون الدولة وإلى جانبه فضائيات مستقلة تتبع جهات خاصة وحزبية ..الخ .
كما تم إلغاء رسم الاشتراك في الهاتف الخليوي وأصبح الخط مجاناً ، وانخفضت أجور المكالمات ، بحيث بات باستطاعة حتى ذوي الدخل المحدود الاشتراك فيه.كما ألغي رسم الرفاهية على المكالمات الهاتفية . سألت صديقي باستغراب ليش كانوا يعتبروا الهاتف رفاهية ..؟ فقال نعم ..
قلت لصديقي أخبرني عن غوطة دمشق ، هل مازالت صامدة حتى الآن ..؟!
أجابني بسرعة : إنها مازالت كذلك وأكثر، حيث تم تنظيفها من المصانع وبيوت الأسمنت ، فازدادت كثافة الأشجار فيها وعادت مياه نهر بردى لترويها من جديد ، وعادت الطيور إليها تغرد وتشدو أعذب الألحان ، وبدأت دمشق تصدر من الخضـار والفواكه والزيتون إلى المحافظات الأخرى ..
عظيم هذا الذي أسمعه ،ولكن أين أصبح الناس يشيدون بيوتهم ؟
قال لي : لقد صدر قانون بتحديد الأماكن المعدة للسكن باتجاه طريق دمشق حمص ، وباتجاه طريق دمشق قطنا … والناس ملتزمون بهذا القانون وفي مقدمتهم تجار البناء ، فالكل هنا يسير ويعمل وفقاً للقوانين والأنظمة ..! وسألته عن مصيرالمعامل وورش تصليح السيارات والحدادة ..وغيرها :
أجاب : نقلت جميعها الى مدينة صـناعية أقيمت في منطقة عدرا على أسس متطورة بما يتلائم والحفاظ على البيئة ..
صديقي أريد أن اسألك عن أمراً أخر كنت ألاحظه مخيماً فوق سماء دمشق كل صباح ..
قال : أتقصد تلك الغيمة السوداء .. فلم يعد لها وجود ، فسماء دمشق أصبحت صافية وهوائها منعشاً.. وتم تخصيص يوم في الأسبوع تحت شعار ( لا للضجيج لا للتلوث ) وعينك تشوف دمشق في هذا اليوم بدون سيارات ، حيث ترى الجميع بمن فيهم المسؤولين يمتطون الدراجات العادية للذهاب إلى أماكن عملهم .
إنك يا صديقي قد أثلجت صدري بهذه الأخبار السارة والمفرحة ، لقد اطمأنيت الآن أن أمريكا مهما حاولت لن تستطيع الدخول إلى سوريا ، حتى المحقق الدولي ميليس القادم إلينا يوم السبت القادم سوف يكتفي بالتقاط الصور التذكارية على ضفاف بردى..!!
ثم اتجهت بنا السيارة صعوداً نحو جبل قاسيون ، وقبل أن نصل ، أنقطع الحلم بعد أن استقيظت على صوت ابنتي الصغيرة وهي تبكي خائفة من جراء انقطاع الكهرباء، وبعد أن نامت صغيرتي ، عاودت النوم لمتابعة وقائع الحلم …!
Manool
الصفحة الرئيسية
مساء الخير لكل من انضم الينا الآن ، وارحب بكل المغتربين الذين يزورون سيريانيوز .. كل في موقعه اسعد الله اوقاتكم
دفتر الزوار هناء
أؤكد لكم أن وضع الطرق والشوارع في بلدنا أصبح مزري، وأتكلم هنا من وجهة نظر هندسية، فطرقنا غير قابلة للاستعمال الإنساني، وذلك لافتقادها لأدنى مستوى من الأمان. وعندما نتحدث عن الأمان، فإننا نتحدث عن أمور وعوامل كثيرة يصعب شرحها بهذه العجالة
أحمد - الوطن العربي الكبير
صحيفة السياسة الكويتية تسرقنا في وضح النهار
هل سيرتكب الأميركيون حماقة جديدة .. لكن في سورية؟!
أحكام بالسجن تتراوح بين العشر سنوات والمؤبد على قاضيين ومتورطين معهم
سيريانيوز تنال شرف اول دعوة قضائية على موقع الكتروني في سورية
في الطريق إلى دمشق !
تراجع الخبز لصالح المعكرونة و الفريكة في سورية
حرب التعليقات في سيريانيوز .. حوار ام اغتيال الاخر ..
اقتراحاتك حول التربية والتعليم في سورية
بحث سريع
بحث متقدم
في الطريق إلى دمشق ! مساهمات القراء
أمضيت سنوات في الغربة بحثاً عن لقمة العيش قررت بعدها العودة الى وطني، بعد أن سمعت عن التطورات الإيجابية التي حصلت فيه .. قطعت التذكرة قبل شهرين بسبب كثرة العائدين والسياح الوافدين الى الوطن ..!
صعدت إلى الطائرة ولم تكن فيها أماكن شاغرة، خدماتها ممتازة ، أقلعت ووصلت في وقتها المحدد ، استقبلونا بالمطار بترحاب لافت ، وكانت إجراءات الدخول والخروج من المطار سهلة .. وجدت صديقي في استقبالي حيث أقلني بسيارته وأنطلقنا باتجاه دمشق ، وكم كان منظر الأشجار جميلاً على جانبي طريق المطار ..
وصلنا دمشق قبيل المساء بقليل،وقد لفت نظري عدم وجود تلك الأحياء المخالفة (مخيم جرمانا – طبالة -دويلعة )، سألت صديقي أين ذهبت تلك الأحياء 00؟
فقال : تم هدمها ، وأقيم بدلاً عنها كما ترى أبنية طابقية ، ولكل بناية حديقة وكراج خاص بها ، وللعلم فقد تم إلزام ساكني الأبنية بتخصيص مكان فيها لمبيت السيارات ، فلم تعد السيارات تقف في الشوارع كما كان في السابق .
انطلقت بنا السيارة نحو مركز المدينة ، وكانت حركة السير هادئة ، سيارات قليلة تجوب الشوارع الفسيحة والنظيفة .. سألت صديقي عن سبب هذا الهدوء:
فقال لي : لقدتم بغيابك إنشاء المترو الذي خفف كثيراً من ازدحام السي، وتم توسيع الشوارع ،وأنشئت طرقات طابقية وأنفاق كثيرة ، وألغيت إشارات المرور أسوة باليابان ،
فقلت له : ولكن من ينظم حركة السير ..؟
ضحك صديقي وقال : لم نعد بحاجة إلى شرطة المرور إلا عند قدوم ضيف أجنبي كبير، فتسير الدرجات خلفه وأمامه ،يمينا ويساراً تكريماً له ، وأصبح الناس يحفظون عن ظهر قلب قواعد السير ويلتزمون بها .
وعندما وصلنا قرب القصر العدلي قلت لصديقي:
توقف هنا ، انتظرني قليلاً ، أريد الدخول إليه ، لأن لي فيه ذكريات قديمة ، توجهت إلى قاعة المحامين فلم أجد فيها إلا عدداً قليلاً من المحامين ، ولحسن الحظ كان من بينهم أحد زملائي ، عانقته طويلاً، وجلسنا نشرب القهوة ، سألته عن سبب قلة عدد المحامين في القاعة ، هل هناك مسيرة أو مظاهرة ..؟ ضحك وقال لي : لقد تغيرت الأمور كثيراً ، ألم تلاحظ قلة المراجعين ..؟ والمحاكم قل عددها ، ولم يعد هناك جلسات كثيرة ، وإذا صادفت ووجدت مراجعاً فإنه يكون أجنبياً قد أرتكب مخالفة قانونية ، أما المواطنين عندنا فهم ملتزمون بالقوانين والأنظمة أسوة بالمسؤولين ، ويحلون مشاكلهم في مكاتب المحامين ..!
وليس هذا وحسب ، فبعد رفع الأحكام العرفية تم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والغيت محكمة أمن الدولة ومحاكم الميدان وكافة المحاكم الاستثنائية ، وتم حصر اختصاص المحاكم العسكرية بالجرائم العسكرية البحتة فقط .
سألته عن الرشاوى والمرتشين والفساد:
أجاب : لقد تم القضاء على الفساد و محاسبة المفسدين الكبار والصغار على السواء ،وأعيدت أموال الدولة المسروقة إلى الخزينة ، وارتفعت دخول المواطنين اثر ذلك. كما أصبح باستطاعة أي مواطن مخاصمة أي مسؤول في الدولة مهما علا شأنه ،وكل ذلك تم بفضل القضاء الذي أصبح مستقلاً ويحكم بالعدل ويسهر على تطبيق القوانين ويحمي حريات الناس وحقوقهم بالتعاون مع نقابة المحامين التي أصبحت نقابة حرة مستقلة تدافع بجرأة عن حريات الناس وحقوقهم .
والشيء المفرح ياصديقي ،إنك تستطيع الحصول على أي معاملة بسهولة ويسر دون أي مقابل ، فعن طريق الحاسوب مثلاً تحصل بدقائق قليلة على اخراج قيد نفوس أوقيد عقاري أو لاحكم عليه أو بيان مالي..!
وصلنا ساحة المرجة ، وكم كان منظر المياه العذبة النقية جميلاً وهي تتدفق في نهر بردى ، ثم أخذت السيارة تدور بنا بهدوء في شوارع دمشق وأحيائها ، وأنا أتأمل التغييرات الحاصلة فيها ، حيث الحدائق الكثيرة المنتشرة بين الأحياء والناس يتنـزهون فيها والسعادة لاتفارقهم ، كما لفت نظري أرمات ولوحات كبيرة كتب عليها مقر حزب البيئة ، ولوحة ثانية كتب عليها مقر حزب الوحدة.. وثالثة لحزب الشباب ورابعة للحزب للحزب الديمقراطي .. إلخ إضافة إلى أحزاب الجبهة.
سألت ماهذا..؟
أجابني قائلاً: تغيرت أمور كثيرة كما قلت لك سابقاً ، فصدر قانون عصري للأحزاب وأصبح عدد الأحزاب كبيراً وكل له مقره العلني وصحيفته المستقلة ، ويكفي أن يقوم مؤسسو أي حزب بإيداع نسخة عن طلب التأسيس وأسماء المؤسسين لدى وزارة الداخلية كي يصبح حزباً معترف به قانونياً، كما تم تعديل قانون المطبوعات ، وصدر على أثره صحف ومجلات كثيرة تُعنى بمختلف الأمور السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والفنية ..الخ وألغيت وزارة الأعلام ، وأصبح بإمكانك مشاهدة تلفزيون الدولة وإلى جانبه فضائيات مستقلة تتبع جهات خاصة وحزبية ..الخ .
كما تم إلغاء رسم الاشتراك في الهاتف الخليوي وأصبح الخط مجاناً ، وانخفضت أجور المكالمات ، بحيث بات باستطاعة حتى ذوي الدخل المحدود الاشتراك فيه.كما ألغي رسم الرفاهية على المكالمات الهاتفية . سألت صديقي باستغراب ليش كانوا يعتبروا الهاتف رفاهية ..؟ فقال نعم ..
قلت لصديقي أخبرني عن غوطة دمشق ، هل مازالت صامدة حتى الآن ..؟!
أجابني بسرعة : إنها مازالت كذلك وأكثر، حيث تم تنظيفها من المصانع وبيوت الأسمنت ، فازدادت كثافة الأشجار فيها وعادت مياه نهر بردى لترويها من جديد ، وعادت الطيور إليها تغرد وتشدو أعذب الألحان ، وبدأت دمشق تصدر من الخضـار والفواكه والزيتون إلى المحافظات الأخرى ..
عظيم هذا الذي أسمعه ،ولكن أين أصبح الناس يشيدون بيوتهم ؟
قال لي : لقد صدر قانون بتحديد الأماكن المعدة للسكن باتجاه طريق دمشق حمص ، وباتجاه طريق دمشق قطنا … والناس ملتزمون بهذا القانون وفي مقدمتهم تجار البناء ، فالكل هنا يسير ويعمل وفقاً للقوانين والأنظمة ..! وسألته عن مصيرالمعامل وورش تصليح السيارات والحدادة ..وغيرها :
أجاب : نقلت جميعها الى مدينة صـناعية أقيمت في منطقة عدرا على أسس متطورة بما يتلائم والحفاظ على البيئة ..
صديقي أريد أن اسألك عن أمراً أخر كنت ألاحظه مخيماً فوق سماء دمشق كل صباح ..
قال : أتقصد تلك الغيمة السوداء .. فلم يعد لها وجود ، فسماء دمشق أصبحت صافية وهوائها منعشاً.. وتم تخصيص يوم في الأسبوع تحت شعار ( لا للضجيج لا للتلوث ) وعينك تشوف دمشق في هذا اليوم بدون سيارات ، حيث ترى الجميع بمن فيهم المسؤولين يمتطون الدراجات العادية للذهاب إلى أماكن عملهم .
إنك يا صديقي قد أثلجت صدري بهذه الأخبار السارة والمفرحة ، لقد اطمأنيت الآن أن أمريكا مهما حاولت لن تستطيع الدخول إلى سوريا ، حتى المحقق الدولي ميليس القادم إلينا يوم السبت القادم سوف يكتفي بالتقاط الصور التذكارية على ضفاف بردى..!!
ثم اتجهت بنا السيارة صعوداً نحو جبل قاسيون ، وقبل أن نصل ، أنقطع الحلم بعد أن استقيظت على صوت ابنتي الصغيرة وهي تبكي خائفة من جراء انقطاع الكهرباء، وبعد أن نامت صغيرتي ، عاودت النوم لمتابعة وقائع الحلم …!
Manool