yass
22/03/2009, 16:10
عندما طلب مني أحد الأصدقاء أن أكتب عن حرّية التعبير منذ فترة أجبته بأنني غير قادر على تعريف البديهيات,عدا عن أنه ليس سهلاً أبداً تعريف الحرّية لأنني سأعرّفها بطريقة ما ليجيء غيري و يعرّفها بطريقة أخرى و ثالث يأتي بتعريف مغاير, و إن جمعنا في النهاية جميع تعاريف الحرّية التي جاء بها جميع الأشخاص لوجدنا أننا نملك مجموعة ضخمة من القيود, كل واحد منها يمثّل نقيض الحرّية.
يقول الكثيرون أن حرّية شخصٍ تنتهي عندما تبدأ حرّية الآخرين, و هذه الجملة شهيرة و متداولة في جميع أنحاء العالم ربما, و رأيي الشخصي فيها هي أنها عبارة عن تنظير جميل المظهر و قليل المفعول, و أقول ذلك لأنني كلّما أسمع أحداً يقولها أطلب منه أن يحدد لي من لديه الصلاحية لتحديد أين تنتهي حرّيتي؟ أنا أم الآخرون؟ و بالتالي من يحدد أين تبدأ حرّية الآخرين؟ هم أم أنا؟ و حتى هذه اللحظة لم أتلق إجابة شافية.
يتضمّن عنوان هذا المقال ثلاثة مصطلحات أعتبرها "درجات" العلاقة المتبادلة ما بين الأشخاص بخصوص قضية فكرية محددة (طبعاً باستثناء التوافق أو التطابق في الرأي تجاه أمر ما حيث لا توجد قضية هنا بطبيعة الحال).
الاختلاف بالرأي هو الحالة الطبيعية ما بين أشخاص تختلف نظرتهم تجاه العالم الذي نعيش فيه باختلاف خلفيتهم الفكرية أو طريقة تفكيرهم أو باختلاف الخبرات كمّاً و نوعاً, و الاختلاف بنّاء و إيجابي لأنه يوفّر إمكانية النظر إلى قضية محددة من زوايا مختلفة و بالتالي نستطيع أن نصل إلى نظرة شاملة أو عمومية أفضل قطعاً.
أعتقد أن أهمية الاختلاف بالرأي و جماليته معروفة و منتشرة بشكل لا يحتاج تسويقاً إضافياً من قبلي.
نأتي إلى مفهوم الكراهية, و إسقاطه على مفهوم حرّية التعبير.
كنت خلال فترات طويلة و حتى فترة قصيرة جداً أعتقد أن الكراهية لا يمكن أن تدخل ضمن نطاق حرّية التعبير بل أنها جزء من صراع الوجود (الذي سأمر عليه لاحقاً) لكنني عدّلت قناعاتي هذه نتيجة خبرات و حالات عملية جعلتني أرى الكراهية في هذا السياق.
الكراهية هو الشعور العاطفي الوحيد الذي يمتاز به الإنسان عن بقية مخلوقات الأرض, فهو الكائن الوحيد الذي يكره, و ربما تأتي كراهيته للأشياء نتيجة أسباب قد لا تبررها بشكل منطقي دوماً و في هذه الحالة نستطيع الحديث عن "حقد", و لكنه كذلك يمكن أن يكره أشياءً لا يعرفها أو لا يملك خبرة تجاهها, لكنه يكرهها لأنها لا تتوافق, مثلاً, مع منظوره الفكري لأنها قد لا تدخل في منظومته و تدور في فلكه و لا تحمل نفس المنطق.
هل هذا أمر جيد؟ لا أدري, و لا أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال ضرورية لأنه مهما كان الجواب فإننا لا نستطيع أن نفهم الطبيعة البشرية بمعزل عن الكراهية.
من المألوف أن نكره ما نخاف, و نخاف ما نجهل, و بالتالي نكره ما نجهل.
نكره ما يخرج عن دائرة منطقنا, ما لا يتوافق مع مبادئنا, ما لا يتوافق مع مصالحنا.
أحياناً كثيرة لا نكره ما يقيّد حرّيتنا (كنوع من أنواع عقدة ستوكهولم التي سأخصص لها مقالة لاحقة) لكننا نعتاد على أن نكره ما هو أقوى منا, أو ما قد يكون أقوى منا.
قد نكره أشخاصاً أو أفكاراً أو كيانات, قد نكره أنفسنا حتّى.
تطول القائمة و ربما لا تنتهي..
هل من حقنا أن نكره؟ و أن نمارس كراهيتنا؟
لا شك أنه سؤال صعب, لكنني أعتقد أن الإجابة هي نعم, من حقنا أن نكره, و من حقنا أن نمارس كراهيتنا إلى حدٍ ما, و هو حدّ عدم التعرض فعلياً لحق "الآخر" بالوجود, بغض النظر عن كراهيتنا له.
لنفكّر بشخص عنصري مثلاً و لنفترض أنه يكره الزنوج و يرفض التعامل معهم و يعتبرهم كذا و كذا, دائماً ضمن نطاق الكراهية الفكرية أو اللفظية دون الدخول في أي عمل يؤدي إلى أذية خارج سماع ما لا يعجب. هل يحق لهذا الشخص أن يكون عنصرياً؟ جوابي هو نعم. هل يجب علينا أن نحترم عنصرية هذا الرجل؟ جوابي هو لا.
من حق هذا الشخص أن يكون عنصرياً كما من حقي أو من حق الزنجي أن يعتبره جاهلاً أو متخلفاً أو حتى مصطلحات أسوء, كل هذا من حقنا جميعاً طالما نقف عند الكراهية الفكرية و اللفظية دون التعرّض عملياً لحق الوجود.
هل من حقي أن أكره من يكرهني؟ لا شك في ذلك, و لكنني أيضاً أمتلك خيار استخدام هذه الكراهية المضادة أم لا, و اختيار استخدامها أو عدمه لا يقتضي أبداً تمييزاً, فأحياناً أستخدمه و أحياناً لا, فمثلاً لا شك أنني سأستخدم الكراهية المضادة أمام من يكرهني مثلاً لأنني عقبة في وجه مصالحه, كمثال عن ذلك كرهي لمن يدعم لفظاً و رأياً سياسات إسرائيل لأنها حليفة له و لمصالحه, هو لا ينفّذ بل يقول و يفكر فقط, و بالتالي لا أدخل معه في "صراع وجود" و لكنه يكرهني لأنني عدو حليف مصالحه الطبيعي, لكنني بالمقابل قد لا أستخدم هذه الكراهية المضادة أمام من يكرهني لأنه يجهلني و بالتالي يخاف مني (رغم أنه لن يستخدم كلمة "خوف" لوصف شعوره تجاهي), و شعوري تجاهه قد يكون كراهية ممزوجة بشفقة ربما.
لا يعني كلامي دعماً للكراهية و ترويجاً لها, فقط أقول أنها واقع لا يمكن إنكاره ضمن الطبيعة البشرية و تجاهلها لا ينهي وجودها, و خلال وقت طويل لم تكن الكراهية تدخل مفهوم حرّية التعبير بالنسبة لي و لذلك كنت أشعر أن هذا المفهوم غير مكتمل.
على عكس الحد بين حرّيتي و حرّية الآخرين حسب القول المشهور فإن الحد بين الكراهية التي أعتبرها ضمن نطاق حرّية التعبير و صراع الوجود واضح و بيّن, و هذا الحد هو الفصل بين القول و الفكر من جهة و الفعل من جهة أخرى.
لنفرض مثلاًُ أن أحدهم لديه قناعات تقول أن الرجل لا يجب أن يترك شعره طويلاً, و هو متزمّت تجاه هذه القناعة لدرجة أنه يكره الرجال أصحاب الشعور الطويلة و يحتقرهم و يقول عنهم أنهم منحرفون و متشبهون بالنساء و يرفض التعامل معهم و كل هذه الأمور. حتى الآن هو يمارس كراهية هي حقه في التعبير و تدخل ضمن نطاق حرّيته بغض النظر عن رأينا فيه و بمواقفه المتزمّتة.
أما عندما يمسك مقصّاً و يقص شعور الرجال رغماً عنهم أو يستخدم سلطة يمتلكها لحرمانهم من حق إنساني ما أو يسجنهم فهذا يعمل فعلياً لإنهائهم و لا يكرههم فقط, و أيضاً إذا جاء أصحاب الشعور الطويلة و حاولوا إخراس هذا الكاره أو إنهائه بدون أن يقوم هو بخطوات عملية ضدهم فهم يعملون ضد وجوده, و كلا الحالتين هما صراع وجود, و هنا تكمن ثقافة الإلغاء و القمع و ليس في الكراهية.
يمكنني أن أكره و أمارس كراهيتي دون أن أقمع أو ألغي, فمثلاً في حالة العنصري أستطيع أن أقول بكل وضوح أنه متخلّف و جاهل و كريه و أنا هنا لا أقمعه و لا ألغيه لأنني فقط أمارس حقي بالكراهية المضادة دون أن أهدد وجوده. و ممارسة الكراهية المضادة ليست قمعاً بل هي ممارسة لحرّية التعبير, قد لا تكون هي الممارسة الأجمل أو الأكثر رومانسية لكنها تدخل في هذا النطاق.
من الأجمل و الأفضل طبعاً أن نبقى دائماً في الجانب "الجميل" من حرّية التعبير, و لكن علينا أن نستوعب أنه مفهوم واسع لا يعني فقط تقبّل حق وجود من يخالفنا "ودّياً", و يجب أن نبني بخبرتنا و حسب أفكارنا أسلوب تعامل مع الناس حسب الحالة, و يبقى الأمل بأن نتقبّل جميعاً يوماً ما أن "الآخر" موجود بحقه و ننسى الإلغاء و القمع و الكراهية, و نعيش و نترك غيرنا يعيش أيضاً.
Yass
يقول الكثيرون أن حرّية شخصٍ تنتهي عندما تبدأ حرّية الآخرين, و هذه الجملة شهيرة و متداولة في جميع أنحاء العالم ربما, و رأيي الشخصي فيها هي أنها عبارة عن تنظير جميل المظهر و قليل المفعول, و أقول ذلك لأنني كلّما أسمع أحداً يقولها أطلب منه أن يحدد لي من لديه الصلاحية لتحديد أين تنتهي حرّيتي؟ أنا أم الآخرون؟ و بالتالي من يحدد أين تبدأ حرّية الآخرين؟ هم أم أنا؟ و حتى هذه اللحظة لم أتلق إجابة شافية.
يتضمّن عنوان هذا المقال ثلاثة مصطلحات أعتبرها "درجات" العلاقة المتبادلة ما بين الأشخاص بخصوص قضية فكرية محددة (طبعاً باستثناء التوافق أو التطابق في الرأي تجاه أمر ما حيث لا توجد قضية هنا بطبيعة الحال).
الاختلاف بالرأي هو الحالة الطبيعية ما بين أشخاص تختلف نظرتهم تجاه العالم الذي نعيش فيه باختلاف خلفيتهم الفكرية أو طريقة تفكيرهم أو باختلاف الخبرات كمّاً و نوعاً, و الاختلاف بنّاء و إيجابي لأنه يوفّر إمكانية النظر إلى قضية محددة من زوايا مختلفة و بالتالي نستطيع أن نصل إلى نظرة شاملة أو عمومية أفضل قطعاً.
أعتقد أن أهمية الاختلاف بالرأي و جماليته معروفة و منتشرة بشكل لا يحتاج تسويقاً إضافياً من قبلي.
نأتي إلى مفهوم الكراهية, و إسقاطه على مفهوم حرّية التعبير.
كنت خلال فترات طويلة و حتى فترة قصيرة جداً أعتقد أن الكراهية لا يمكن أن تدخل ضمن نطاق حرّية التعبير بل أنها جزء من صراع الوجود (الذي سأمر عليه لاحقاً) لكنني عدّلت قناعاتي هذه نتيجة خبرات و حالات عملية جعلتني أرى الكراهية في هذا السياق.
الكراهية هو الشعور العاطفي الوحيد الذي يمتاز به الإنسان عن بقية مخلوقات الأرض, فهو الكائن الوحيد الذي يكره, و ربما تأتي كراهيته للأشياء نتيجة أسباب قد لا تبررها بشكل منطقي دوماً و في هذه الحالة نستطيع الحديث عن "حقد", و لكنه كذلك يمكن أن يكره أشياءً لا يعرفها أو لا يملك خبرة تجاهها, لكنه يكرهها لأنها لا تتوافق, مثلاً, مع منظوره الفكري لأنها قد لا تدخل في منظومته و تدور في فلكه و لا تحمل نفس المنطق.
هل هذا أمر جيد؟ لا أدري, و لا أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال ضرورية لأنه مهما كان الجواب فإننا لا نستطيع أن نفهم الطبيعة البشرية بمعزل عن الكراهية.
من المألوف أن نكره ما نخاف, و نخاف ما نجهل, و بالتالي نكره ما نجهل.
نكره ما يخرج عن دائرة منطقنا, ما لا يتوافق مع مبادئنا, ما لا يتوافق مع مصالحنا.
أحياناً كثيرة لا نكره ما يقيّد حرّيتنا (كنوع من أنواع عقدة ستوكهولم التي سأخصص لها مقالة لاحقة) لكننا نعتاد على أن نكره ما هو أقوى منا, أو ما قد يكون أقوى منا.
قد نكره أشخاصاً أو أفكاراً أو كيانات, قد نكره أنفسنا حتّى.
تطول القائمة و ربما لا تنتهي..
هل من حقنا أن نكره؟ و أن نمارس كراهيتنا؟
لا شك أنه سؤال صعب, لكنني أعتقد أن الإجابة هي نعم, من حقنا أن نكره, و من حقنا أن نمارس كراهيتنا إلى حدٍ ما, و هو حدّ عدم التعرض فعلياً لحق "الآخر" بالوجود, بغض النظر عن كراهيتنا له.
لنفكّر بشخص عنصري مثلاً و لنفترض أنه يكره الزنوج و يرفض التعامل معهم و يعتبرهم كذا و كذا, دائماً ضمن نطاق الكراهية الفكرية أو اللفظية دون الدخول في أي عمل يؤدي إلى أذية خارج سماع ما لا يعجب. هل يحق لهذا الشخص أن يكون عنصرياً؟ جوابي هو نعم. هل يجب علينا أن نحترم عنصرية هذا الرجل؟ جوابي هو لا.
من حق هذا الشخص أن يكون عنصرياً كما من حقي أو من حق الزنجي أن يعتبره جاهلاً أو متخلفاً أو حتى مصطلحات أسوء, كل هذا من حقنا جميعاً طالما نقف عند الكراهية الفكرية و اللفظية دون التعرّض عملياً لحق الوجود.
هل من حقي أن أكره من يكرهني؟ لا شك في ذلك, و لكنني أيضاً أمتلك خيار استخدام هذه الكراهية المضادة أم لا, و اختيار استخدامها أو عدمه لا يقتضي أبداً تمييزاً, فأحياناً أستخدمه و أحياناً لا, فمثلاً لا شك أنني سأستخدم الكراهية المضادة أمام من يكرهني مثلاً لأنني عقبة في وجه مصالحه, كمثال عن ذلك كرهي لمن يدعم لفظاً و رأياً سياسات إسرائيل لأنها حليفة له و لمصالحه, هو لا ينفّذ بل يقول و يفكر فقط, و بالتالي لا أدخل معه في "صراع وجود" و لكنه يكرهني لأنني عدو حليف مصالحه الطبيعي, لكنني بالمقابل قد لا أستخدم هذه الكراهية المضادة أمام من يكرهني لأنه يجهلني و بالتالي يخاف مني (رغم أنه لن يستخدم كلمة "خوف" لوصف شعوره تجاهي), و شعوري تجاهه قد يكون كراهية ممزوجة بشفقة ربما.
لا يعني كلامي دعماً للكراهية و ترويجاً لها, فقط أقول أنها واقع لا يمكن إنكاره ضمن الطبيعة البشرية و تجاهلها لا ينهي وجودها, و خلال وقت طويل لم تكن الكراهية تدخل مفهوم حرّية التعبير بالنسبة لي و لذلك كنت أشعر أن هذا المفهوم غير مكتمل.
على عكس الحد بين حرّيتي و حرّية الآخرين حسب القول المشهور فإن الحد بين الكراهية التي أعتبرها ضمن نطاق حرّية التعبير و صراع الوجود واضح و بيّن, و هذا الحد هو الفصل بين القول و الفكر من جهة و الفعل من جهة أخرى.
لنفرض مثلاًُ أن أحدهم لديه قناعات تقول أن الرجل لا يجب أن يترك شعره طويلاً, و هو متزمّت تجاه هذه القناعة لدرجة أنه يكره الرجال أصحاب الشعور الطويلة و يحتقرهم و يقول عنهم أنهم منحرفون و متشبهون بالنساء و يرفض التعامل معهم و كل هذه الأمور. حتى الآن هو يمارس كراهية هي حقه في التعبير و تدخل ضمن نطاق حرّيته بغض النظر عن رأينا فيه و بمواقفه المتزمّتة.
أما عندما يمسك مقصّاً و يقص شعور الرجال رغماً عنهم أو يستخدم سلطة يمتلكها لحرمانهم من حق إنساني ما أو يسجنهم فهذا يعمل فعلياً لإنهائهم و لا يكرههم فقط, و أيضاً إذا جاء أصحاب الشعور الطويلة و حاولوا إخراس هذا الكاره أو إنهائه بدون أن يقوم هو بخطوات عملية ضدهم فهم يعملون ضد وجوده, و كلا الحالتين هما صراع وجود, و هنا تكمن ثقافة الإلغاء و القمع و ليس في الكراهية.
يمكنني أن أكره و أمارس كراهيتي دون أن أقمع أو ألغي, فمثلاً في حالة العنصري أستطيع أن أقول بكل وضوح أنه متخلّف و جاهل و كريه و أنا هنا لا أقمعه و لا ألغيه لأنني فقط أمارس حقي بالكراهية المضادة دون أن أهدد وجوده. و ممارسة الكراهية المضادة ليست قمعاً بل هي ممارسة لحرّية التعبير, قد لا تكون هي الممارسة الأجمل أو الأكثر رومانسية لكنها تدخل في هذا النطاق.
من الأجمل و الأفضل طبعاً أن نبقى دائماً في الجانب "الجميل" من حرّية التعبير, و لكن علينا أن نستوعب أنه مفهوم واسع لا يعني فقط تقبّل حق وجود من يخالفنا "ودّياً", و يجب أن نبني بخبرتنا و حسب أفكارنا أسلوب تعامل مع الناس حسب الحالة, و يبقى الأمل بأن نتقبّل جميعاً يوماً ما أن "الآخر" موجود بحقه و ننسى الإلغاء و القمع و الكراهية, و نعيش و نترك غيرنا يعيش أيضاً.
Yass