-
دخول

عرض كامل الموضوع : قصة الشعارات


Abu ToNi
22/03/2009, 03:52
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)


في زمن من الأزمنة العابرة مرّ الشعب بحالة ضعضعة لا مثيل لها فغدا الشجار لغة حوار والتخوين لغة المناداة والحقد منهجية حياة
فكان لابد من إنسان ما أن يصرخ بأعلى صوته مناديا بالوحدة .. مناديا بالحرية .. مناديا بالتآخي وبجميع تلك القيم السامية

وكان ذلك بمجيء حكيم قدير، جلس في طرف الساحة فترة من الزمن ، إلى أن اكتفى مما سمعه من الـشتائم ، نهض عن كرسيّه واتجه إلى منتصف الساحة جالبا بعض الحجارة المتوسطة الحجم
والتى شارع باستخدامها في بناء منبرا يرتفع بضع سنتمترات عن الأرض ، وبهذا يراه اكبر قدر ممكن من الناس ، ويصل صوته إلى أبعد مدى ممكن .

ومع بدأ صياحه بالصوت الهادي للمنطق ، الناهي للمهازل ، سكت الجميع وأصغى باهتمام إلى كلماته المؤثرة ،
فكانت خطبته نابعة من الروح موجهة إلى العقل والمنطق مستميلة للعواطف ، دافنة للأحقاد

تفرّق الناس بعد أن اخذوا نصيبهم من الحكمة واتجهوا إلى كل ناح وصوب ، وبقي المنبر الصغير في منتصف الساحة ليذكّر الشعب بكلمات الحكيم

وفي كل مرة يعود فيها الشعب إلى حالة التشعب والتشتت ، يظهر إنسان جديد يحاول تقليد الحكيم الأول ،
فتراه يحمل مجموعة جديدة من الحجارة يزيدها على المنبر السابق لزيد من علوّه ويجعله ملفتا للأنظار بشكل اكبر من سابقه

ومع الأيام ومع تتالي المقلدين أصبحت كومة الحجارة برجا عتيدا يناطح السحاب في العلو
وأصبحت كلمات الحكيم مجرد شعارات تافهة لا يعطي بال الشعب لها أي أهمية
و حدث ارتباط بين من يلقي الشعار ، وصغره في أعين الناس نتيجة البعد الشاهق بين مكان جلوسه في قمة البرج والشعب المنتظر على الأرض الحقيقة .