وئام
19/03/2009, 05:38
ها أنا اليوم قد انتهيت من قراءة سيرتك الذاتية
وكم تمنيت لو أنها لم تنتهي كم تمنيت أن أكون قطعة من جسدك أو خصلة من شعرك لأكون معك دقيقة بدقيقة ثانية بثانية لأعيش وأتابع المجد الذي صنعته لنا قبل أن تصنعيه لذاتك
عشقتك كما عشقك أبناء جيلك من الأدباء والشعراء والمفكرين والمثقفين
عشقت صالونك صالون الثلاثاء فتخيلته وتخيلتك سرحت في خيالي إلى حد الهذيان بك
حتى أني في بعض اللحظات تخيلتك حبيبتي فهي تحمل بعضا من صفاتك
سافرت معك في كل حرف كتبته وما قرأته هو القليل و حلقت مع كل لحن عزفته على البيانو
طفت معك من دير عينطورة إلى الناصرة ثم القاهرة وسوريا وايطاليا والفاتيكان وفرنسا
واه كم حزنت عليك من تلك الضربات التي قسمت ظهرك فموت الأب ولأم ومن ثم الحبيب
الحبيب الذي لم تعرفيه سوى عن طريق المراسلة والصور ذالك الإنسان العظيم
جبران خليل جبران فقد مات وأخذ قلبك معه
وكم بكيت عندما قرأت عن اتهامك بالجنون وتلك الأيام الصعبة التي عشتها في كنف العصفورية في لبنان كم حقدت عليهم وكم تمنيت أن أكون بجانبك
حتى الفرحة التي اجتاحتني عند ظهور الحق بعد تلك الخطبة التي ألقيتها في الجامعة الأمريكية في بيروت لم تنسني ألمك
أما عن عودتك إلى القاهرة بعد كل هذا العذاب فأنت لم تأخذي حقك فقد منت أتوقع أن تعود مي إ لى زمانها الأول وأن يعود صالون مي لكن الزمان والمصائب قد أرهقتك ولم يقتلك سوى تلك الوحدة التي قد أصابتك بعد أن فقدت أعز أصدقائك الأستاذ فليكس فارس والأستاذ أمين الريحاني
فصعدت روحك عاليا وفتحت السماء ذراعيها بفرح لأنها تستقبل عروس الأدب العربي مي زيادة
آه كم كنت أخاف من الوحدة واليأس ولكن لم أعد أخافهما بعد هذا اليوم فأنت صديقتي
يا مي وهذا شرف لي لو قبلت صداقتي
لكن هل ستمنحينني شرف لقائك بعد مماتي
أتمنى ذلك
أرفع لك القبعة وانحني إجلالا لك يا مي
وئام عيسى
وكم تمنيت لو أنها لم تنتهي كم تمنيت أن أكون قطعة من جسدك أو خصلة من شعرك لأكون معك دقيقة بدقيقة ثانية بثانية لأعيش وأتابع المجد الذي صنعته لنا قبل أن تصنعيه لذاتك
عشقتك كما عشقك أبناء جيلك من الأدباء والشعراء والمفكرين والمثقفين
عشقت صالونك صالون الثلاثاء فتخيلته وتخيلتك سرحت في خيالي إلى حد الهذيان بك
حتى أني في بعض اللحظات تخيلتك حبيبتي فهي تحمل بعضا من صفاتك
سافرت معك في كل حرف كتبته وما قرأته هو القليل و حلقت مع كل لحن عزفته على البيانو
طفت معك من دير عينطورة إلى الناصرة ثم القاهرة وسوريا وايطاليا والفاتيكان وفرنسا
واه كم حزنت عليك من تلك الضربات التي قسمت ظهرك فموت الأب ولأم ومن ثم الحبيب
الحبيب الذي لم تعرفيه سوى عن طريق المراسلة والصور ذالك الإنسان العظيم
جبران خليل جبران فقد مات وأخذ قلبك معه
وكم بكيت عندما قرأت عن اتهامك بالجنون وتلك الأيام الصعبة التي عشتها في كنف العصفورية في لبنان كم حقدت عليهم وكم تمنيت أن أكون بجانبك
حتى الفرحة التي اجتاحتني عند ظهور الحق بعد تلك الخطبة التي ألقيتها في الجامعة الأمريكية في بيروت لم تنسني ألمك
أما عن عودتك إلى القاهرة بعد كل هذا العذاب فأنت لم تأخذي حقك فقد منت أتوقع أن تعود مي إ لى زمانها الأول وأن يعود صالون مي لكن الزمان والمصائب قد أرهقتك ولم يقتلك سوى تلك الوحدة التي قد أصابتك بعد أن فقدت أعز أصدقائك الأستاذ فليكس فارس والأستاذ أمين الريحاني
فصعدت روحك عاليا وفتحت السماء ذراعيها بفرح لأنها تستقبل عروس الأدب العربي مي زيادة
آه كم كنت أخاف من الوحدة واليأس ولكن لم أعد أخافهما بعد هذا اليوم فأنت صديقتي
يا مي وهذا شرف لي لو قبلت صداقتي
لكن هل ستمنحينني شرف لقائك بعد مماتي
أتمنى ذلك
أرفع لك القبعة وانحني إجلالا لك يا مي
وئام عيسى