هاملت
10/03/2009, 15:20
رحل الناشط السياسي السوري فارس مراد عن ستة عقود من المعاناة ، أمضى نصف عمره في المعتقل لأنه كان يتبنى نفس شعارات النظام السوري في بناء المجتمع العربي الموحد وفي أولوية القضية الفلسطينية، لكن اعتناقه لهذه الأفكار لم تكن تضليلاً أو نفاقاً بل كان ذلك عن صدق وإيمان .
كان فارس محمد مراد عضواً في المنظمة الشيوعية العربية، واعتقل مع بعض رفاقه عام 1975 وحكم عليه بالسجن المؤبد وتنقل بين سجون سورية ذات النجوم الخمسة في سوء المعاملة والتعذيب وامتهان كرامة الإنسان وسوء المعاملة من المزة إلى تدمر ثم إلى صيدنايا حتى أفرج عنه في نهاية كانون الثاني / يناير 2004
استمرت محنته ومعاناته بعد إخلاء سبيله بسبب إصابته بمرض عضال في السجن كان يقتضي منه المعالجة الفورية خارج البلاد لكن السلطات التي قضت على عبد الستار قطان بعدم السماح له بالمعالجة خارج البلاد ويمكن أن تقضي على رياض سيف الذي يعاني من مرض عضال في سجنه حالياً لم تسمح لفارس مراد بالسفر لتلقي العلاج، وهكذا تفاقمت حالته حتى قضى يوم الاثنين 9/3/2009.
فارس محمد مراد من مواليد حلب عام 1950 ومن سكان ريف دمشق
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تتقدم بخالص العزاء لأسرة الناشط فارس مراد لتقف أمام اللوحة الحزينة السوداء التي رسمت خطوط سياطها أجهزة أمن لا تعرف الإنسانية، وتنظر إلى تناقضات ألوانها ... لون الشعارات المنافقة لنظام تاجر بشعارات العروبة وفلسطين والمجتمع العربي بينما فتك بالناشطين الذين رفعوا ذات الشعارات بصدق وإيمان وفتك بالآخرين الذين اختلفوا معه ولم يفرق بين أحد منهم ... بل ومن تناقضات هذا النظام أن فرع فلسطين للتحقيق العسكري هو المكان الأسوأ سمعة، منه يتسول النظام من امريكا في استقبال الأبرياء أمثال ماهر عرار ... كما استقبل من قبل في المزة وتدمر وصيدنايا آلاف المواطنين الأبرياء الشرفاء فمنهم من قضى داخل المعتقل وقليل من خرج ليعاني كما عانى فارس مراد ويموت بصمت كما مات... لكن اللجنة السورية تنفذ من خلال هذه اللوحة السوداء إلى لوحة أخرى مشرقة، وهي امل الانعتاق والعودة إلى الحريات وعودة الحياة الديمقراطية والتعددية إلى سورية بجهود المخلصين من أبنائها.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
10/3/2009
كان فارس محمد مراد عضواً في المنظمة الشيوعية العربية، واعتقل مع بعض رفاقه عام 1975 وحكم عليه بالسجن المؤبد وتنقل بين سجون سورية ذات النجوم الخمسة في سوء المعاملة والتعذيب وامتهان كرامة الإنسان وسوء المعاملة من المزة إلى تدمر ثم إلى صيدنايا حتى أفرج عنه في نهاية كانون الثاني / يناير 2004
استمرت محنته ومعاناته بعد إخلاء سبيله بسبب إصابته بمرض عضال في السجن كان يقتضي منه المعالجة الفورية خارج البلاد لكن السلطات التي قضت على عبد الستار قطان بعدم السماح له بالمعالجة خارج البلاد ويمكن أن تقضي على رياض سيف الذي يعاني من مرض عضال في سجنه حالياً لم تسمح لفارس مراد بالسفر لتلقي العلاج، وهكذا تفاقمت حالته حتى قضى يوم الاثنين 9/3/2009.
فارس محمد مراد من مواليد حلب عام 1950 ومن سكان ريف دمشق
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تتقدم بخالص العزاء لأسرة الناشط فارس مراد لتقف أمام اللوحة الحزينة السوداء التي رسمت خطوط سياطها أجهزة أمن لا تعرف الإنسانية، وتنظر إلى تناقضات ألوانها ... لون الشعارات المنافقة لنظام تاجر بشعارات العروبة وفلسطين والمجتمع العربي بينما فتك بالناشطين الذين رفعوا ذات الشعارات بصدق وإيمان وفتك بالآخرين الذين اختلفوا معه ولم يفرق بين أحد منهم ... بل ومن تناقضات هذا النظام أن فرع فلسطين للتحقيق العسكري هو المكان الأسوأ سمعة، منه يتسول النظام من امريكا في استقبال الأبرياء أمثال ماهر عرار ... كما استقبل من قبل في المزة وتدمر وصيدنايا آلاف المواطنين الأبرياء الشرفاء فمنهم من قضى داخل المعتقل وقليل من خرج ليعاني كما عانى فارس مراد ويموت بصمت كما مات... لكن اللجنة السورية تنفذ من خلال هذه اللوحة السوداء إلى لوحة أخرى مشرقة، وهي امل الانعتاق والعودة إلى الحريات وعودة الحياة الديمقراطية والتعددية إلى سورية بجهود المخلصين من أبنائها.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
10/3/2009