-
دخول

عرض كامل الموضوع : حكمة أوشو


Najm
25/02/2009, 02:26
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
أوشو

لهذا "الحكيم" (كما يسمونه) الكثير من المقالات والكتب المؤلَّفة، وقد عُرِفَ عنه إصرارُه على عدم رغبته في أن يُطلَقَ عليه اسمٌ أو توصيفٌ فكري معين، انطلاقًا من إيمانه بأنه لا توجد فلسفة تصف الحقيقة وصفًا مطلقًا. ففي إحدى محاضراته تحدث عن نفسه قائلاً:
أنا أساعدك في إدراك السكينة في روحك. هذه ليست تعاليم ولا عقيدة، ولا حتى قانونًا دينيًّا محددًا. لهذا أستطيع أن أقول أيَّ شيء، أستطيع أن أناقض نفسي في الليلة الواحدة مئات المرات.
إنني في حالة صعبة جدًّا. فمنذ اليوم الذي دخل حبُّ الله فيَّ اختفت الكراهيةُ من داخلي. لذلك حتى لو أردتُ أن أكره فلن أستطيع؛ حتى لو أتى الشيطان أمامي لا يسعني إلا أن أحبَّه! ليس لدي أي خيار آخر، لأنني قبل أن أستطيع أن أكره أحتاج إلى وجود الكراهية في داخلي، وبغير ذلك لا أستطيع.
من المستحيل أن يتعايش الحب مع الكراهية في القلب نفسه. إنهما متناقضان تمامًا تناقُضَ الحياة والموت. الحب والكراهية لا يمكن لهما أن يوجدا في القلب نفسه أبدًا.
يمثل أوشو ظاهرةً فريدةً من حيث مرجعيته الروحية. إذ على الرغم من نشأته في مجتمع يدين بمختلف الأديان إلا أنه جمع في تعاليمه الخلاصة الروحية للأديان والمعتقدات كلِّها: لا تخلو نصوصُه من الرجوع إلى إرث الصوفيين، بمَن فيهم كبير وجلال الدين الرومي وابن عربي؛ كما يعود إلى روحانيات السيد المسيح والبوذا وكرشنا وفلسفة الڤيدنتيين الموحِّدين.
ولد أوشو في ولاية مادهيا پرديش في الهند. ومنذ بداية شبابه، راح يبحث عن الحقيقة انطلاقًا من تجاربه واختباراته
تدعو أفكار أوشو الإنسان إلى التجذُّر في الوجود وفتح النوافذ عليه، بأن يذهب الإنسان إلى الله لا نتيجة للخوف، وإنما من خلال الحب. "المحبة" ليست مسيحية، ولا إسلامية، ولا هندوسية. وإذا كان القديس يوحنا يرى أن "الله محبة"، وإذا كان "نبي" جبران يعكس المقولةَ نفسَها في قوله: "لا تقل: الله في قلبي، ولكن قُلْ: أنا في قلب الله"، فإن أوشو يقول: "الحب هو الله." وفي هذا اقتراب من مفهوم ابن عربي لـ"دين الحب": "الحب ديني وإيماني".
نحن في الواقع لدينا نظريات عن الحياة، لكننا لا نعيش عمق الحياة الحقيقية. رؤوسنا مليئة بأفكار نعتقد أنها الحقيقة المطلقة، لكننا لا نفهم أن الحقائق نسبية. إن إنسان اليوم في حالة نفسية بائسة حقًّا: معظم حواسه معطل، يعيش في حالة جمود، متشبثًا بعقائد جامدة تعيقه عن التواصل الحقيقي مع الناس، عقائد جامدة، فارغة من الروح والحب. حتى حديث الناس بعضهم مع بعض فارغ: إذ إننا نستمع إلى بعضنا بعضًا بدافع اللياقة؛ وبالتالي، فإصغاؤنا ليس إصغاءً حقيقيًّا، إصغاء عقل لعقل وقلب لقلب.
يحث أوشو من خلال تجربته التي دونها في عدة كتب على أن نترك أفكارنا البالية تتساقط كما يتساقط الورق اليابس عن أغصان الأشجار؛ يزيل "الصدأ" عن أفكارنا ومشاعرنا ويفتح مسامنا لنور الحقيقة. أوشو يدلنا على الأصالة الحقيقية الكامنة في نفوسنا التي ضيعناها بسبب ضغوط هذا الزمن الهائلة وبسبب خوفنا من الحياة. لذا نحتاج إلى ترميم قوانا المُخدَّرة بالخوف والقلق، المشلولة بالإحباط؛ نحتاج إلى فلسفة صادقة وعميقة، مثل فلسفة أوشو، تعيننا حقًّا على التصدِّي للزمن المشحون بشتى أنواع المشكلات والإحباط، وعلى خلق الفرح والأمل عنوة – إذ لا معنى للحياة من دونهما.
وهنا سأحاول إنزال مختارات من أقوال هذا الإنسان الكوني

Najm
25/02/2009, 02:39
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////



إن كلَّ ما أقوله ليس هو الشيء الذي أريد أن أقوله لكم. فكلُّ ما أقوله لا يفعل شيئًا مع الحقيقة لأن الحقيقة لا يمكن أن تُقال. كل ما أقول ليس إلاَّ طَرْقًا على الباب! وعندما تصبح واعيًا سوف ترى الحقيقة. ماذا أريد؟ أريد أن أرى القوة والسلام في كمالهما، أريد جمعًا وانسجامًا بين الدين والعلم. وبهذا يولد فردٌ مثالي لثقافةٍ مثلى
إن الفرد ليس جسدًا أو روحًا، إنه توحيدٌ للاثنين معًا. لذلك فإن أيَّ شيءٍ يعتمد على أحدهما بمفرده يكون ناقصًا

أنا كلٌّ مع الأشياء كلِّها... في الجمال، في القبح، في الأشياء كلِّها. أنا لست موجودًا في الفضيلة فقط، بل في الرذيلة أيضًا أنا شريك. وليست الجنة فقط مسكني، بل الجحيم أيضًا. بوذا، المسيح، لاوتسو... من السهولة بمكان أن أكون تابعًا لهم! لكن هتلر وتيمورلنك وجنكيز خان أيضًا في داخلي! لا، لا أنصاف! أنا الجنس البشري بكامله، وكل ما هو إنساني يسكن فيَّ – الورود كما الأشواك، الظلام كما الضياء. وإذا كان الرحيق لي فلِمَن السم؟ السم والرحيق كلاهما لي... كل مَن اختبر هذه الأشياء جميعًا هو بنظري إنسان متديِّن. فعذابات جميع هذه الخبرات وحدها تستطيع أن تُحدِثَ انقلابًا جذريًّا في هذا العالم المجنون!

كلما أوغل المرء بعيدًا داخل نفسه زاد نضجُه. وعندما يصل إلى مركز وجوده تحديدًا سيصبح ناضجًا تمامًا. ولكن، في تلك اللحظة، يختفي الشخص ويبقى وجودُه! تختفي النفْس ويبقى الصمت، تختفي المعرفة وتبقى البراءة.

عندما تغيب منك الأفكار ويبقى ذهنك صافيًا، عندما لا يكون عندك خيار وتكون لأمر الله مسلِّمًا، عندما لا تكون هناك كلمات ويكون قلبك فاعلاً، عندئذٍ تدخل في الدين الحق. لستُ من الذين يخافون الله، بل أنا من عشَّاقه – فالخوف لن يأخذك إليه، بل سيؤدي بك إلى فراقهِ.

بالأمس، عندما قلتُ ذلك، سألني أحدهم: "إذًا أنت مُلحد؟" لستُ بمُلحدٍ ولا بمُؤمن! إنها مجرَّد اختلافات سطحية وفكرية فقط، لا علاقة لها بالكون أبدًا. فالوجود غير مقسَّم مثل عقلنا المليء بالتناقضات. فمن الفكر فقط تأتي جميع تلك الاختلافات. كلٌّ من الإيمان والإلحاد مصدره العقل ولا يصل إلى المستوى الروحي! الروح تسمو فوق كلِّ شيء إيجابي وسلبي، وتكمُن وراءهما في العمق. في عبارة أخرى، إن الإيجابي والسلبي شيء واحد على ذلك المستوى، وليس هناك خط فاصل بينهما. لا يوجد أي مفهوم فكري يعمل هناك. في الواقع، على المؤمن أن يُسقِطَ إيمانه، وكذلك على المُلحِد أن يُسقِطَ إلحاده... ومن المحتمل إذ ذاك أن يدخلا جميعًا إلى عالم الحقيقة والحق ويهتديا إلى الصراط، الفكرتان كلاهما من استحواذ العقل عليك – والاستحواذ عبء مفروض قسريًّا. ليس علينا أن نقرِّر ماهية الحقيقة، لكن علينا أن نتذكرها بوصفها اللحظة التي ينفتح فيها المرءُ على نفسه. وعندئذٍ: "مَن عرف نفسَه فقد عرف ربَّه."

إذا نظرت في عمق إلى صخرة، إلى شجرة، إلى رجل أو امرأة، وتابعت النظر في عمق، تصبح تلك النظرة حلقة، تبدأ منك، وتمر عبر الآخرين، وتعود إليك ثانية. كل شيء شفاف جدًّا، لا شيء يمنعه. الشعاع يذهب، يشكِّل حلقة، ويعود ليقع عليك. لذلك فإحدى أعظم العبارات في كتب الأناشيد هي "الحلقة كاملة": أي أن المتعبِّد مع الله واحد، الطالب مع المطلوب واحد، السائل هو نفسه يصبح الجواب.

أنا أساعدك في إدراك السكينة في روحك. هذه ليست تعاليم ولا عقيدة، ولا حتى قانونًا دينيًّا محددًا. لهذا أستطيع أن أقول أيَّ شيء، أستطيع أن أناقض نفسي في الليلة الواحدة مئات المرات.
إنني في حالة صعبة جدًّا. فمنذ اليوم الذي دخل حبُّ الله فيَّ اختفت الكراهيةُ من داخلي. لذلك حتى لو أردتُ أن أكره فلن أستطيع؛ حتى لو أتى الشيطان أمامي لا يسعني إلا أن أحبَّه! ليس لدي أي خيار آخر، لأنني قبل أن أستطيع أن أكره أحتاج إلى وجود الكراهية في داخلي، وبغير ذلك لا أستطيع.
من المستحيل أن يتعايش الحب مع الكراهية في القلب نفسه. إنهما متناقضان تمامًا تناقُضَ الحياة والموت. الحب والكراهية لا يمكن لهما أن يوجدا في القلب نفسه أبدًا

sandra
26/02/2009, 19:48
رائع رائع
هالحكيم (متل ما ذكرت كيف بينادوه) لفت اسمو نظري من وقت ما نزل كم موضوع من كتابو "رحلة الروح"
متابعة :D

Najm
26/02/2009, 22:53
رائع رائع
هالحكيم (متل ما ذكرت كيف بينادوه) لفت اسمو نظري من وقت ما نزل كم موضوع من كتابو "رحلة الروح"
متابعة :D




أن تكوني هنا رائع أيضا، سعيد بالمتابعة:D
لي عودة مع الموضوع

LiOnHeArT.3LA2
26/02/2009, 23:15
:Dعجبني ها ..

متابع لنشوف

SelavI
27/02/2009, 01:13
في عبثية الحياة لا نجد معاني مرئية تدلنا على نفي عبثيته
ا
ولأننا في المعاني التي خلقناها متخلفون عن فكرة الكمال لا نستقطب الينا الى بعض من افكارنا دون براهين

كل شئ يجري في ساحات عريضة جدا رغم تضائل احجام اجسادنا

نتعمق في كون اعمق من ان يسمح لنا باكتشافه بتلك البساطة


بداية الايمان كفر لان بداية الكفر ايمان

فهل نتوسط الكفر والايمان في عبثية بحثنا عن معنى وجودنا

ربما المعني قائم في '' مزاولة البحث ''

ربما نتعرض في طريق ليس له شاطئ الى عبثية تلوك فكرنا, نتوصل لأفكار كانت بداية الطريق الى المعنى

ولكن عقلنا يستوقفنا حيث يكتفي احيانا بقناعة الذات بعبثية واحدة


تماما كما توصل اوشو لقناعة ان القلب لا يجمع الكراهية والحب

فمن هناك ابتدأ التجوال في محور اخر

ماهو المعنى من الحياة

ربما


العبثية معنى وجودنا ومبتغاها

personita
27/02/2009, 02:03
لكم أحسد هذه الطمأنينة وهذا الكمال الروحي و لكم أعشق هذا الرقي و الارتقاء بالذات عن الكراهية.. لكني عاجزة عن إدراكها فيّ.. عاجزة عن تطبيقها على أرض واقعي..
من المبهر حقا أن يلتقي ابن عربي و الماهاتما غاندي و أوشو برغم تباعد الزمان و المكان.. و من المؤسف ألا نلتقي نحن أبدا مهما تقاسمنا الزمان و المكان..
لعيونك:D

اللامنتمي
27/02/2009, 02:27
مُنذ ُ مَتى يا صاحِبي تؤخذ ُ الحكمة ُ مِن أفواهِ العاشقين !

كانَ لي جوعٌ يسّـكنُ شحوبَ القمر وَ أغنية ٌ قليلة ٌ التجربة فِي شِـفاه النهار

هِيَ الطمأنينة حينَ نـُحب

هيَ الحكايا المُثيرة سكنت جدران ِ القلب

هذا ما يُرينا العشقُ مِن هِبات




امتزجنا بـِ الكثير ِ يا نجم

وَ كم يُثمل ريقُ الروح ,.

Najm
27/02/2009, 02:39
في عبثية الحياة لا نجد معاني مرئية تدلنا على نفي عبثيته
ا
ولأننا في المعاني التي خلقناها متخلفون عن فكرة الكمال لا نستقطب الينا الى بعض من افكارنا دون براهين

كل شئ يجري في ساحات عريضة جدا رغم تضائل احجام اجسادنا

نتعمق في كون اعمق من ان يسمح لنا باكتشافه بتلك البساطة


بداية الايمان كفر لان بداية الكفر ايمان

فهل نتوسط الكفر والايمان في عبثية بحثنا عن معنى وجودنا

ربما المعني قائم في '' مزاولة البحث ''



ربما نتعرض في طريق ليس له شاطئ الى عبثية تلوك فكرنا, نتوصل لأفكار كانت بداية الطريق الى المعنى

ولكن عقلنا يستوقفنا حيث يكتفي احيانا بقناعة الذات بعبثية واحدة


تماما كما توصل اوشو لقناعة ان القلب لا يجمع الكراهية والحب

فمن هناك ابتدأ التجوال في محور اخر

ماهو المعنى من الحياة

ربما


العبثية معنى وجودنا ومبتغاها






ـ بعد التحية لحرفك العميق والذي أسعدني حضوره ـ فتناولك لقطبين عميقين من أقطاب الفكر، الوجود/العبثية فلا أظن أن بعض الكلمات ـ المعاني ـ ستستوفيهما حقهما مهما اختزلنا وجعلنا كلامنا مركزا، فالإنسان بطبيعته، الفطرية/الطبيعية منذ وجد يتساءل عن موضعه في هذا الكون، عن مكانته وحقيقته وماهيته ومعنى وجوده
ففي رأيي البسيط مفهوم العبثية يتجلى في كيفية طرح التساؤل كطلب المرئي في المجرد..فبداية الإيمان في نظري هو الدهشة عند رؤية الغير العادي في العادي، والدهشة عند إجالة الفكر في الكون الأصغر قبل إجالته في المجرات والنجوم، ثم يأتي التساؤل تمهيدا فقط لملكة المعرفة..وقد أعجبتني فكرتك " ربما المعنى قائم في مزاولة البحث "
فالبحث والفكر القائم على أسس المعرفة لا ولن يكون عبثية مهما استوقفنا العقل المؤمن بالملموس، فالذات ربما تقتنع بعبثية واحدة ولكن الروح هي بعيدة جدا ـ بعد سيزيف عن صخرته وهي في السفح ـ أن تقتنع بفنائها في ظل العبث..
العبثية جاء معناها ليتضح معنى الوجود، فصعب على العقل الإدراك لولا الثنائية،القطبية
سلامي إليك:D

Najm
27/02/2009, 02:46
لكم أحسد هذه الطمأنينة وهذا الكمال الروحي و لكم أعشق هذا الرقي و الارتقاء بالذات عن الكراهية.. لكني عاجزة عن إدراكها فيّ.. عاجزة عن تطبيقها على أرض واقعي..

من المبهر حقا أن يلتقي ابن عربي و الماهاتما غاندي و أوشو برغم تباعد الزمان و المكان.. و من المؤسف ألا نلتقي نحن أبدا مهما تقاسمنا الزمان و المكان..
لعيونك:D



للمعاني ثقل الجبال في أرض الروح يا صديقة، لكن هذا لا يمنع من المحاولة,
الواقع بك كائن وبك سيكون وبك كان، فليس بيدنا تغيير واقع الحياة ولكن واقع أنفسنا لا أحد يمنعنا ولو من المحاولة
تحية لحضورك الواقعي:D

Najm
27/02/2009, 03:01
[quote=اللامنتمي;1226726]

مُنذ ُ مَتى يا صاحِبي تؤخذ ُ الحكمة ُ مِن أفواهِ العاشقين !

كانَ لي جوعٌ يسّـكنُ شحوبَ القمر وَ أغنية ٌ قليلة ٌ التجربة فِي شِـفاه النهار

هِيَ الطمأنينة حينَ نـُحب

هيَ الحكايا المُثيرة سكنت جدران ِ القلب

هذا ما يُرينا العشقُ مِن هِبات




امتزجنا بـِ الكثير ِ يا نجم

وَ كم يُثمل ريقُ الروح ,.
السلام على من ينحى أدبا نحو وحدة الوجود وليس الكثرة المتكثرة..
العاشقين حكماء ولو ظنت القبيلة أنهم غاوون، فالعشق حكمة يا جميل
والعشق نتاج ملكة القلب...بل هو اشتباك بين كل ما تعصفه الملكات
فيكفيه أنه قديم
كلماتك تتهاطل حبا

Najm
27/02/2009, 03:08
لستُ هنا لأجعلك تفهمني! أنا هنا لأساعدك على أن تفهم نفسك. عليك أن تراقب عن كثب أفعالك، علاقاتك، أحوالك ومزاجك، أن تراقب حالتك عندما تكون وحيدًا وعندما تكون مع الناس، كيف تتصرف، كيف تنفعل... هل ردود أفعالك شرقية أم غربية؟ هل هي نمط متحجِّر من الأفكار، أم أنك عفوي، تلقائي، مسؤول؟ راقب هذه الأشياء كلَّها، استمر في مراقبة فكرك وقلبك. هذا ما يجب أن تفهمه، هذا هو الكتاب الذي يجب أن تفتحه. أنت كتاب غير مفتوح بعد


أنا أيضًا فلاح، وقد زرعتُ بعض البذور. لقد تبرعمَتْ هذه البذور وأزهرت الآن. حياتي بكاملها مليئة بأريج هذه الأزهار، وبسبب هذا الأريج أعيش في عالم مختلف. لقد أعطاني ولادة جديدة... وأنا، منذ الآن، لا أبدو كما ترى العيون العادية. لقد فَتح غير المرئي وغير المعروف أبوابه المغلقة. وأنا أرى عالمًا مختلفًا، لا يُرى بالعين، وأنا الآن أستمع إلى موسيقى لا تستطيع الآذان سماعها. كل ما وجدته وكل ما عرفته متلهِّف، يشبه شلالات الجبال وينابيعها التي تتدفق مندفعةً إلى المحيط.


مهما كان لدي، ومهما كنتُ في حياتي، أريد أن أهب نفسي كبذور من الوعي المقدَّس. إن ما نحصل عليه عبر المعرفة والتعلم يُقدِّمه الحب في كَرَمٍ للجميع


مَن يقاوم الحياة يَمُتْ رويدًا رويدًا. هذه الحياة تتدفق فيك مع كلِّ نَفَس، تنعش قلبك كلَّ لحظة وكلَّ آن... فكن ناي الحياة يعزف لحنًا إلهيًّا أبديًّا، يا صاحب المكان والزمان