ويحد سوري
18/02/2009, 22:25
كانت الساعة حوالي الواحدة بعد منتصف الليل , عندما بدأ يمشي بدون تفكير لماذا اتخذ هذا القرار , و لكنه أراد أن يستغل الفرصة و أن يبدأ بالتفكير بشئ ما , حاول أن يتذكر الماضي و لكنه لم يستطع فالماضي هو الماضي و تابع سيره فأدرك بعد فترة أنه بمشي على طريق معروف للجميع انه الطريق الرئيسي و لكنه للمرة الاولى خالي ولا يوجد فيه احد , و لكنه تذكر بأن الوقت متأخر ,و أن المطر قد بدأ بالتساقط , حاول ان يفكر لماذا خرج و ما هو السبب الذي اجبره للخروج و لكنه لم يجد جوابا , تذكر بأن الشئ الوحيد الذي لا نستطيع ان نفكر به هو التفكير و لذلك تابع سيره و بدأ يستمتع بتساقط حبات المطر على راسه , انه مشهد رومنسي , هكذا وصف له المشي تحت المطر , و لكن انت بحاجة لانثى , هذا ما قاله عقله , و الا تذكر بانك بحاجة لشراب ساخن عندما تعود للبيت , سخر من نفسه بهذه العبارة , و بدأ يسرع بخطواته , و بدأ المطر يشتدد , وبدون ادنى شك ايقن بأن المطر اشتد اولا ثم هو اسرع بالمشي و بدون تفكير ايضا , و لكنه اشتم رائحة المطر , و هنا قرر المشي على ايقاع حبات المطر , لدرجة و صل بها الى الركض , و لكنه تعب , فعاد للمشيته المعتادة و بدون أن يفكر كيف هي مشيته المعتادة , و بعد مضي عدة دقائق أراد البكاء , و لكن لماذا؟؟ و بدون سبب؟؟ البكاء بدون سبب ربما حالة مرضية , أو ربما نتيجة لفقدان حنان و عطف , اذا لا بكاء .
و عاد فرحا إلى بيته , و عندما دخل إلى الغرفة تذكر لماذا خرج فهو يشعر بالجوع , و بعد هذا التفكير الذي زاد جوعه قرر أن ينام , و هنا بدأ التفكير , فالجوع يجعلك تفكر بأشياء لا تخطر على البال , فبقى يفكر كم هو غبي لانه خرج في تلك الساعة بوقت كان يستطيع أن يأكل أي شئ موجود لديه.
ومع اشراق يوم جديد , عاد إلى طبيعته فتناول إفطاره و خرج إلى الشارع الذي أرهقه الليلة الماضية من التفكير , ولكنه لم يجد سوى شارع عادي و طبيعي و المّارة أشخاص اعتاد أن يشاهدهم في كل يوم , فتابع يومه و نسيّ تلك الليلة .
و عاد فرحا إلى بيته , و عندما دخل إلى الغرفة تذكر لماذا خرج فهو يشعر بالجوع , و بعد هذا التفكير الذي زاد جوعه قرر أن ينام , و هنا بدأ التفكير , فالجوع يجعلك تفكر بأشياء لا تخطر على البال , فبقى يفكر كم هو غبي لانه خرج في تلك الساعة بوقت كان يستطيع أن يأكل أي شئ موجود لديه.
ومع اشراق يوم جديد , عاد إلى طبيعته فتناول إفطاره و خرج إلى الشارع الذي أرهقه الليلة الماضية من التفكير , ولكنه لم يجد سوى شارع عادي و طبيعي و المّارة أشخاص اعتاد أن يشاهدهم في كل يوم , فتابع يومه و نسيّ تلك الليلة .