نوح عواضة
15/02/2009, 15:28
في الرابع عشر من شباط
في الرابع عشر من شباط
إحتفل الجميع ,
احتفلو حتى صار الجمع
يشمل الجميع ,
وابريق الحب الساخن
احترق فأشار إليه الجميع ,
إلى سارة التي صمدة
تحت وطأة الجوعِ و العطشِ
فشتمها الجميع ,
وحكو عنها حتى صارة
مضرب أمثال للجميع ,
***
وفي الرابع عشر من شباط
في هذا اليوم الذي
مات الحب على يدي ,
ومات الزمان كعصفورٍ
جريح ,
أشار إلي الحائط
متحدثاً مع رفاقه الثلاثة ,
(( بماذا يشعر الإنسان الحائط )) فريد ! ,
هاهي الكتب التي قرأتها تنظر إلي
هذا هو القلم يحدق بي
ويقول :
أيكتب قصيدة لحبيبته
أيكتب " أحبكِ و أحبكِ وأحبكِ " ,
هربت من ضجيجها إلى وكري
راحت الأشياء تحدق بي وتتحث ,
وتسأل عما بي ..
شبتُ وما زال عمري في العشرين
أصديقي في العالم الآخر رجلٌ كبير ,
وأحب الأشياء كما يحب رجلٌ في الستين
وأحدق في الجدار وأدعي انني صغير ؟ ,
تتقلب بي الأرض
وتتفق الأشياء عليَّ
و ترسلني إلى القلم و الورقة ,
وأكتبُ ..
" عند آخر الزمان
عند تلك الجبال التي
رفعت إسمكِ عالياً مثلها ,
وعند البحر الأزرق
عند الشمس المضيئة
عند الصباح ,
عندما تنظرين من الكواكب إلينا
وتريني أكتب الشعرَ
وعندما أعصى و عند السماح ,
يقف الكوكب التي تطأه قدميكِ
ويقول لكِ أحبكِ كثيراً
ويقول أنكِ أيضاً تقولين له أحبكَ
لمجرد أنكِ تطأيه ,
عندما تصيبي العاشق بسهامكِ
فيبقى العاشق في وكره
يحدث الأشياء ,
وما أكثر ما تحدث عنكِ
فملت الأشياء حتى
راحت تتقاظف عليه ,
فيصاب بالجنون
رغماً عنه ليس بيده
رغماً عن سيده ,
إلى ملكةٌ تحطم الحب
وتلعب به كيفما تشاء
بعقلها بجنونها الملائكي ,
حُكم عليَّ من قبل بالإعدام شنقاً
لمخالفتي دستور الحب وقوانينه ,
فهربتُ من ضجيجها إلى وكري
لأعشق منفرداً الأشياء ,
ولأعشقكِ عن بعيد
ليس بيدٍ
رغماً عني ,
لو انن كنتُ أنام في ليلها
واستيقظ نهارها ,
لو انن أعرف خريطة العودة إلى وطني
لو انني سرتُ كما قال لي والدي ,
لكنتُ اليوم موظفاً في البريد
لكن العشق يا أيها الملاك
لا يعرفُ التقدير ,
ولا يعرف وظيفة
ولا ساعي بريد ,
***
أظن ذلكَ تعرفيه
وتعرفي أني
طردتُ من كل المناصب التي
شغلتها ,
فمرةٍ اتهمتُ بأني سارقٌ
ومرةٍ اتهمتُ بالتزوير ,
في عالمكِ تريني ولا أراكِ
في عالمكِ ترين كل تفاصيل حياتي ,
وأنا لا أرى أياً من ذلكَ
ألأن الكون كبير ؟
ألأن ساعة الصفر لم تحين ؟ ,
ألأن الدهر عنوننا
عاشقان بلا تفاصيل ,
***
بعد مرور شهر شباط
بعد مروره بسنين ,
اكتشفتُ من خلال الكتب
على سرٍ اراكِ به ,
في يومٍ تغيم به السماء
بغيومها البيضاء ,
رأيتكِ تسيرين في السماء
على غيمةٍ ,
وفي لباسكِ المعتاد الذي
وصفتكِ به آلآف المرات ,
زيكِ الملائكي الأبيض
وشعركِ الطويل الأسود ,
وبشرتكِ البيضاء التي تلمع ,
رأيتكِ وكيف تتغزلُ بكِ ملائكة السماء ,
رأيتكِ وفي رؤيتي لكِ
رأيت الكون المصفى بالجمال ,
ورأيتُ الجنَّ خلفكِ
وعساكر الإنس ,
فكيفَ أجرأ أن أقول لكِ الآن ؟
لا لن أقولها الآن
بعد مرور السنين
عندما أشيب وأبقى بلا
عشاقة و بلا زوجة وبلا صديق ,
سأعلن ما أشاء وليقتلوني
وليذيحوني كيف يشاؤون ,
سأقولها وسأصرخ بها عالياً
سأقول أنني أحبكِ "
هكذا انتهت القصيدة
فرتجت الأرض
ولمعة الغرفة بالضياء ,
وانهدم الدار ,
علم عساكرها الجن بالقصيدة
الذين كانو يتجولون في وكري
و اصتحبوني إليها ,
واعرتفتُ بكل ذلكَ
فلم تبالي بي وقالتْ ,
إعدموه تحت قدميا .
نوح عواضة
13/2/2009
لبنان – بيروت
في الرابع عشر من شباط
إحتفل الجميع ,
احتفلو حتى صار الجمع
يشمل الجميع ,
وابريق الحب الساخن
احترق فأشار إليه الجميع ,
إلى سارة التي صمدة
تحت وطأة الجوعِ و العطشِ
فشتمها الجميع ,
وحكو عنها حتى صارة
مضرب أمثال للجميع ,
***
وفي الرابع عشر من شباط
في هذا اليوم الذي
مات الحب على يدي ,
ومات الزمان كعصفورٍ
جريح ,
أشار إلي الحائط
متحدثاً مع رفاقه الثلاثة ,
(( بماذا يشعر الإنسان الحائط )) فريد ! ,
هاهي الكتب التي قرأتها تنظر إلي
هذا هو القلم يحدق بي
ويقول :
أيكتب قصيدة لحبيبته
أيكتب " أحبكِ و أحبكِ وأحبكِ " ,
هربت من ضجيجها إلى وكري
راحت الأشياء تحدق بي وتتحث ,
وتسأل عما بي ..
شبتُ وما زال عمري في العشرين
أصديقي في العالم الآخر رجلٌ كبير ,
وأحب الأشياء كما يحب رجلٌ في الستين
وأحدق في الجدار وأدعي انني صغير ؟ ,
تتقلب بي الأرض
وتتفق الأشياء عليَّ
و ترسلني إلى القلم و الورقة ,
وأكتبُ ..
" عند آخر الزمان
عند تلك الجبال التي
رفعت إسمكِ عالياً مثلها ,
وعند البحر الأزرق
عند الشمس المضيئة
عند الصباح ,
عندما تنظرين من الكواكب إلينا
وتريني أكتب الشعرَ
وعندما أعصى و عند السماح ,
يقف الكوكب التي تطأه قدميكِ
ويقول لكِ أحبكِ كثيراً
ويقول أنكِ أيضاً تقولين له أحبكَ
لمجرد أنكِ تطأيه ,
عندما تصيبي العاشق بسهامكِ
فيبقى العاشق في وكره
يحدث الأشياء ,
وما أكثر ما تحدث عنكِ
فملت الأشياء حتى
راحت تتقاظف عليه ,
فيصاب بالجنون
رغماً عنه ليس بيده
رغماً عن سيده ,
إلى ملكةٌ تحطم الحب
وتلعب به كيفما تشاء
بعقلها بجنونها الملائكي ,
حُكم عليَّ من قبل بالإعدام شنقاً
لمخالفتي دستور الحب وقوانينه ,
فهربتُ من ضجيجها إلى وكري
لأعشق منفرداً الأشياء ,
ولأعشقكِ عن بعيد
ليس بيدٍ
رغماً عني ,
لو انن كنتُ أنام في ليلها
واستيقظ نهارها ,
لو انن أعرف خريطة العودة إلى وطني
لو انني سرتُ كما قال لي والدي ,
لكنتُ اليوم موظفاً في البريد
لكن العشق يا أيها الملاك
لا يعرفُ التقدير ,
ولا يعرف وظيفة
ولا ساعي بريد ,
***
أظن ذلكَ تعرفيه
وتعرفي أني
طردتُ من كل المناصب التي
شغلتها ,
فمرةٍ اتهمتُ بأني سارقٌ
ومرةٍ اتهمتُ بالتزوير ,
في عالمكِ تريني ولا أراكِ
في عالمكِ ترين كل تفاصيل حياتي ,
وأنا لا أرى أياً من ذلكَ
ألأن الكون كبير ؟
ألأن ساعة الصفر لم تحين ؟ ,
ألأن الدهر عنوننا
عاشقان بلا تفاصيل ,
***
بعد مرور شهر شباط
بعد مروره بسنين ,
اكتشفتُ من خلال الكتب
على سرٍ اراكِ به ,
في يومٍ تغيم به السماء
بغيومها البيضاء ,
رأيتكِ تسيرين في السماء
على غيمةٍ ,
وفي لباسكِ المعتاد الذي
وصفتكِ به آلآف المرات ,
زيكِ الملائكي الأبيض
وشعركِ الطويل الأسود ,
وبشرتكِ البيضاء التي تلمع ,
رأيتكِ وكيف تتغزلُ بكِ ملائكة السماء ,
رأيتكِ وفي رؤيتي لكِ
رأيت الكون المصفى بالجمال ,
ورأيتُ الجنَّ خلفكِ
وعساكر الإنس ,
فكيفَ أجرأ أن أقول لكِ الآن ؟
لا لن أقولها الآن
بعد مرور السنين
عندما أشيب وأبقى بلا
عشاقة و بلا زوجة وبلا صديق ,
سأعلن ما أشاء وليقتلوني
وليذيحوني كيف يشاؤون ,
سأقولها وسأصرخ بها عالياً
سأقول أنني أحبكِ "
هكذا انتهت القصيدة
فرتجت الأرض
ولمعة الغرفة بالضياء ,
وانهدم الدار ,
علم عساكرها الجن بالقصيدة
الذين كانو يتجولون في وكري
و اصتحبوني إليها ,
واعرتفتُ بكل ذلكَ
فلم تبالي بي وقالتْ ,
إعدموه تحت قدميا .
نوح عواضة
13/2/2009
لبنان – بيروت