-
دخول

عرض كامل الموضوع : هل للبشرِ بأحلامه يدُ؟


نوح عواضة
12/02/2009, 14:27
هل للبشرِ بأحلامهِ يدُ ؟

يديكِ ملمسهم الناعم خمرُ
تبدأ أعمدة القصيدة تعلو ,
يشرح الشاعر و يبدعُ
بأكمام ثوبكِ تمسحِ الدمع فيدمعو ,
لو أنني خُيرتُ بينَ الموتَ
وبينَ حياةٍ ,
فلولاكِ لما الحياةُ اخترتُ ,
فكان الموتُ حياةٌ أُخرة
في ظلامها ترفع موسيقى الشعرُ ,
عند أقدام الزمانِ وفي شوارعهِ
سنيناً سنيناً نمتُ ,
فلم تعد الحياةُ سوى برزخٍ
و الموتُ سعادةٌ أبديةٌ كما النومُ ,
لكن السحرُ
الذي تطويه رموشُ عينيكِ
تعيد الحياة حياة
وتعيد للشعرِ قافيةٌ ووزنُ ,
وفي غُرفة الجدران البائسة
قصائدٌ ثمينةٌ على قلبي
فتباً لقلبي بعدما ماتَ ومِتُ ,
رأيتكِ في الرؤية على أدراجها
والقُبل في الشفاه
كما النار تُسطر الجمرُ ,
فبكيتُ ولم أقل
في الحديثِ أني بكيتُ ,
لكنني من ثم
كما تُبعثُ الروح من جديد
عِشتُ ,
خَيم الحُزنُ طويلاً
كأولادٍ في يومٍ ممطر بكيتُ ,
فكتبتُ قصيدة
بعدما هاجرت الصور
إلى ما وراء الحُجبِ /
ففي حرقها حُرقتُ ..
كأنها تقول أتحرقني
أيها الكاذبُ؟؟!!! ,
وكي أعيش الجرحُ مرتين
كي أموت مرتين
فهل تُكتب لي جهنم و جهنمُ ,
فمن يعزب سيدته بالنار
فما جزاؤه
ما جزاؤهُ سوى النارُ؟ ,
بعدما هاجرت الصور
إلى كونها الآخر ,
كما طلبَ نوحٌ
من ملك الموتِ ,
امهليني كي أخرج
من الحرورِ إلى الظّلُ ,
لأطلبَ من الدمعِ
أن يطفأ اللهبُ ,
كي يخرج الزمانُ عن سكتهِ
كي تميل قليلاً الشمسُ ,
لكن الموتُ الموتُ
لمن طلبَ العشقُ ,
وكُلما رُفعت يدٌ لشربةٍ منها
زادني ندمٌ فوق ندمو ,
وفي رسائلي إليها والقصائد
لم يبلغ العداد المرقمو ,
دعني يا ندم أعيشَ الخيال
لحظةٍ ..
دعني أرى في أحلامي ما أشاءُ ,
فلا تحزني
فهل للبشرِ بأحلامهِ يدُ ؟ ,
وهل ستمنعيني أن أراكِ
في أحلامي ؟ ,
فلا سبيل إلى ذلكَ يا ميرنةُ .


نوح عواضة
29/1/2009
لبنان – بيروت

اللامنتمي
13/02/2009, 00:49
في النص لـُغة شاحِبة تـُشبـِهُ حُلـُمَا ً ناقِصا ً لم يَكن

هُنا ..

غابَ الصَوت وَ بكى المَطر ,.

abdloahd
13/02/2009, 13:15
mecreeeeeeee