-
دخول

عرض كامل الموضوع : خرج ولم يعد أعظم رجل في العالم


sweetangle
12/02/2009, 04:44
عندما انتصر الإسكندر الأكبر في أكبر معاركه في الهند اعتقل عشرة من الفلاسفة. وقال لهم :سوف أقتل صاحب الإجابة السيئة. إذن أمامكم أقاسى امتحان !
واختار واحدا منهم قاضيا وبدأ الامتحان . والسؤال الأول _للفيلسوف الأول : أيهم أكثر عددا : الأحياء أم الأموات ؟ وكان الجواب: الأحياء لأن الأموات لا وجود لهم
السؤال الثاني :أيهما أكبر .. حيوانات البر أم حيوانات البحر؟
ورد الفيلسوف : بل حيوانات البر لأن البحر جزء من البر ؟
السؤال الثالث : كيف تستطيع أن تقنع إنسانا بان يثور ؟
الجواب : بأن أؤكد له أن الإنسان يجب أن يعيش كريما أو يموت كريما .
السؤال الرابع : ما هي أخبث الحيوانات؟
والجواب التي لم نكتشفها بعد .
السؤال الخامس: أيهما أسبق الليل ... أم النهار ؟
وكان رد الفيلسوف الخامس : النهار أسبق من الليل بيوم واحد .
ولما لاحظ أن الإسكندر لم يقتنع بهذا الجواب عاد ليقول : لا تؤاخذني إذا كان الجواب غريبا . فالسؤال غريب أيضا !
ثم كان السؤال السادس :ما الذي يفعله الإنسان ليكون محبوبا ؟
وكان الجواب أن يكون قويا لا مخيفا ..
أما السؤال السابع فهو : كيف يكون الإنسان إلها ؟
وكان الجواب : بأن يصنع المستحيل والسؤال الثامن : أيهما أقوى الحياة أم الموت ؟
وكان الرد: الحياة أقوى لأنها تحمل كل المصائب ومع ذلك تستمر وتحرص على الاستمرار
أما السؤال التاسع فكان:إلى متى يحرص الإنسان على حياته؟
وكان الرد:إلى أن يشعر أن الموت أفضل من الحياة .
ثم اتجه الاسكندر الأكبر إلى الفيلسوف العاشر وقال له : ما رأيك ؟
ونهض الفيلسوف مذعورا ليقول له: مولاي عفوا ليس قبل أن أعرف رأيك في كل ما سمعت ! ولكن الاسكندر أطلق سراح الفلاسفة ومنحهم الكثير من الهدايا . ولم يكن ممكنا لفتى إغريقي_ابن الحضارة العظيمة وابن الفيلسوف أرسطو _أن يقتل فيلسوفا لأنه قال شيء لم يعجبه . أو لم يقنعه . بل الاسكندر قبل قيامه بغزواته في آسيا. قد رأى رجلا متمددا في الشمس . واقترب منه وسأله من أنت؟ فقال إنسان. وسأله :وماذا تريد؟فقال ألا تحجب عني الشمس وأعجبته هذه الإجابة وسأل عنه وقيل إنه الفيلسوف ديوجين وقال الإسكندر لو لم أكن أنا الاسكندر العظيم لتمنيت أن أكون في قوة هذا الرجل .. ولم يكن في ذلك الوقت قد تجاوز العشرين !
ويقال أن الاسكندر الأكبر قد سأل الفيلسوف العاشر : هل رأيت أعظم مني؟ويقال ان الفيلسوف قد فكر لحظة ثم قال أنت أنت أعظم إنسان في بلادك ولم يسترح الاسكندر لهذا الجواب ولكنه هز رأسه وقال:يبدو أن الحق معك .. أنا أعظم إنسان هناك..ولكن هنا .. الشمس أعظم والجوع أبشع
ولكن الاسكندر كلن يعتقد انه أعظم قائد في كل العصور. فهو في طفولته أقنعته أمه أنه كبير الآلهة وكان الاسكندر يحزن كلما انتصر أبوه في معركة عسكرية ويقول : إذا انتصر أبي فما الذي يتركه لي بعد ذلك ؟ إنه أصغر مسافر وأكبر قائد
وقد ولد الاسكندر في اليوم الذي احترق فيه معبد ديانا وكسبت خيول والده في الألعاب الأولمبية وقال الكهنة إن مولده حدث جليل ويقال إن أنفاسه كانت عطرية وملابسه أيضا ويقال أن رأسه ثقيل لدرجة أن عنقه لا يقوى على حمله ولذلك كان يميل به إلى ناحية اليسار وكان إذا مشى أسرع ولما سألوه ولماذا لا تشترك في الألعاب الأولمبية وكان جوابه السريع هاتولي عددا من الملوك
وكان أبوه يقول : إن ولدي هذا تضيق عنه مملكتي ؟ وفي السادسة عشرة من عمره تركه أبوه ملكا على البلاد وكان يتصرف كأنه ملكا وكانت قراراته غريبة عجيبة وكان يجلس إلى جواره أعظم فلاسفة الإغريق:أرسطو..
ولا أحد يدري بالضبط ما الذي خطر على رأس هذا الشاب سنة 334 ق.م وهو في الثانية والعشرين من عمره على رأس جيش كبير أعظم الجيوش الأوربية في ذلك الوقت ما الذي يريده من السفر بقواته إلى آسيا..هل يريد أن يعرف نهاية العالم ..مجرد معرفة .. هل ذهب لينتقم من الفرس الذين احرقوا أثينا منذ فرن ونصف هل ذهب ينشر الحضارة الإغريقية في الإمبراطورية الفارسية في آسيا وشمال إفريقيا هل هي مغامرات الشباب : خمر وذهب وعطور ونصر في النهاية .
إنه رفض أن يحدثه إنسان في شيء وقواته تعبر الدردنيل في سفن وعلى ظهور الخيل .. ثلاثون ألف جندي وأربعة آلاف حصان .. وألوف يحملون الرماح طولها 18 قدما ومئات من المهندسين وعشرات من الفلاسفة وعشرات من السكرتارية و4000 جندي من الحرس الخاص ونساء وأطفال يمشون وراء هذه القوات أو وراء الشاب العظيم المغامر ولم يخطر على بال هذا الشاب أنه ذهاب بلا عودة فلن يرى الاسكندر أرضه حيا بعد اليوم
وعلى عادة الإغريق انطلقت سفينته به بعيدا عن الشاطئ ..ثم عادة لتقترب منه قليلا قليلا .. وليمد رمحه الطويل ويلمس الشاطئ.. رمزا على أنه سوف ينال بسهولة ما يريد ..وقد نال ما يريد لكن بصعوبة وعندما نظر الاسكندر إلى الشاطئ وجد بعض الشبان يستحمون فقال وهو حزين: ما أتعسني لقد نسيت ان أتعلم السباحة
أما الإمبراطورية الفارسية في ذلك الوقت واسعة منهارة تضم ارض العراق وسوريا وليبيا ومابين النهرين وغربي الهند وقد هاجمها الاسكندر في وقت كانت تتداعى وكان الاسكندر حريصا على ان يكون إغريقيا مائة في المائة في الطعام والشراب واللهو الصلوات وكانت ترافقه معشوقته الجميلة تاييس وكان هو أيضا ليس ملكا طول الوقت انه ملك على الرجال ولكن مع محبوبته هو مواطن آخر وعندما لاحظت محبوبته تاييس أن في خيمتها ثقبا تتسلل منه الشمس أشارت برجلها اليه وضحك الاسكندر ليقول هذا الثقب استطيع ان أسده لكن فرص الشمس فليس في قدرتي بعد ان أحطمه ويقال ان تاييس بكت فوعدها بان يطفئ الشمس وساف الاسكندر إلى مصر وأقام فيها أكثر من سنة واستطاع بذكائه الخارق أن يختار المكان المناسب لإنشاء مدينة الإسكندرية وهي واحدة من 9مدن تحمل اسمه وجمع المهندسين والجغرافيين ولاحظوا أن الأرض سوداء وأنهم لا يستطيعوا أن يخططوا المدينة فأتوا بكمية من الدقيق ينثرونها على الأرض وفجأة جاءت الغربان وأكلت الدقيق وانزعج الاسكندر ولكن علماء الفلك قالوا له سوف تكون هذه المدينة جنة يعيش عليها الإنسان والحيوان والطيور وفي إحدى الليالي سمع الاسكندر صوتا يناديه في أعماقه ونهض وسأل حبيبته تاييس أن كانت هي التي نادته ولكنه وجدها نائمة تتقلب ثم طلب المزيد من النبيذ والقبلات وخرج من خيمته ليسأل إن كان أحدا قد ناداه ثم عاد يسمع الصوت يطلب اليه ان يذهب إلى واحة سيوه وان يزور معبد الإله آمون وسار الاسكندر مع بعض إتباعه على شاطئ البحر ثم نزل إلى الجنوب على حدود ليبيا وكان يخاف من الرياح الرملية ومن العطش ولكنه آمن انه ابن الإلهة وان هذا الصوت الذي ناداه لا يمكن ان يكون شيطان وترك الخيول وركب الجمال وسار في نفس الطريق الذي هلك فيه جيش قمبيز قبل ذالك 30الف من قوات الفرس دفنت في الصحراء ولكن الغربان كانت تقوده فإذا أخطأ في الاتجاه راحت الغربان تنعق فإذا ضل احد من رجاله تصايحت الغربان حتى يعود إلى الطريق السليم
وفي معبد آمون سمع الاسكندر من الكهنة ان الإله يريد ان يراه على حدة ودخل الاسكندر واقترب وسال الإله ان كان الذين قتلوا قد لقوا ما يستحقون من عقاب ؟ ورد الإله نعم كلهم !

ولا أحد يعرف كيف كان شعور الاسكندر عندما نصبه كهنة آمون إلها !
إن صناعة الإله والتأليه هي إحدى حيل المصريين القدماء ... إنهم السم المقدس الذي يعطونه للإنسان لكي يتعالى على البشر . ويموت لا هو إنسان ولا هو إله..
وشرب الاسكندر هذه الجرعة .
وكان من عادة الاسكندر أن يكتب الكثير من الرسائل فكتب إلى أمه يؤكد لها أن الفراعنة يقولون أيضا أنه اله ابن كبير الآلهة . ثم قال لها :وهناك أسرار كثيرة سوف أحكيها لك عندما أعود .
ولم يعد ومات وسره معه .
وعندما اتجه الاسكندر بعد ذلك إلى أطراف الإمبراطورية الفارسية بلغه أن أستاذه العظيم أرسطو قد نشر بعض محاضراته .فكتب غليه الاسكندر عاتبا يقول : (عتاب من الاسكندر إلى أرسطو.لم تحسن صنعا أن نشرت بعض محاضراتك فقد كان من الواجب عليك أن تجعلها سرا نباهي به الأمم . ولا أزال أفضل أن تكون لي قوة العلم لا قوة السلاح )
وعندما علم الاسكندر أن بعض أصدقائه في أثينا قد فشل في إقناع فتاة بالزواج منه . بعث إليه هذه الرسالة ..
((هناك طريقتان لإقناع الفتاة بأن تكون لك : أن تعطيها الكثير من الهدايا وأن تحبها.. ولا توجد طريقة ثالثة . لأن الناس قد ولدوا أحرارا.. ))
وفي إحدى المعارك الكبرى مع الملك دارا تذكر أنه يجب أن يبعث رسالة إلى أحد أصدقائه في موضوع مضحك . كتب يقول بعد نهاية المعركة : ((اعرف أن حصانك ضاع . سيكون لك واحد أفضل منه وهذا إقرار مني بذلك ..)) وبعد أن افرغ من هذا الخطاب قال لأحد حراسه :أريد أذوق طعم الملك . فقال الحارس: أنت ملك دائما يا مولاي .. ولكن الاسكندر قال : (فقط عندما أستحم بالماء الدافئ ...وأضع العطر وأنظر في عيني الفتاة التي أحبها وأنام في أمان .. هذا هو الملك !))
وقبل أن يذهب الاسكندر إلى حمامه قال له احد الضباط :مولاي.. الوقت مناسب للهجوم على الملك دارا .. ليلا , ولكن رد الاسكندر : أيها القائد العظيم إن الاسكندر لا يسرق النصر إنني أهزمه نهارا سوف أجعله يرى نفسه منهارا . ويراني منتصرا
وفي بلاد العراق أحس الجنود أن هذه هي نهاية العالم . وأنهم تعبوا وأنهم يحملون الكثير من الهدايا وان خيولهم قد تعبت .. أن بعض الخيول قد ماتت وأنهم يحملون هداياهم ويتساقطون تحتها . وطلبوا إليه أن يعودوا لكن ليس الاسكندر هو الذي يعود
وليس هو الرجل الذي يقترح عليه احد فكرة أو خطة . فإن الاسكندر يحرق كل ما معه من هدايا .. ويفعل الضباط والجنود ذلك .
وكان من عادته أن يعطي الهدايا لكل من حوله .. بشرط أن يطلبوا منه ذلك. لأنه يحب أن تمتد له الأيدي .وأن يرى الامتنان في عيون الجميع .. ولكن واحدا من أصدقائه لم يحصل على هدية . لأنه لم يطلب وفي مرة كان يلعب مع الاسكندر الكرة .. فصرخ إليه الاسكندر:لماذا لا تعطيني الكرة ؟ وكان رده ولكنك لم تطلبها مني !
وفهم الاسكندر المعنى الذي يريد. ثم قال:إنني أريد أن أرى امتنانك أنت أيضا !
نحن الآن في سنة 320 ق. م وقد انتصر الاسكندر على الفرس في معركة أسوس.
وجاء المرزبان –أي حاكم المدينة –يعرض عليه عددا من الأميرات ولكن الاسكندر قال : الإنسان لا يستطيع أن يكون ملكا على هذا العدد من النساء .. فالنساء يردن الرجل لا الملك !
وأمضى الاسكندر ثلاث سنوات في هذه الأرض يروح ويجيء ولا أحد يعرف بالضبط كيف كان يتحرك ..فلم تكن هناك خريطة معه وإنما كان يمشي بالسماع.ويتجه تبعا لمعلومات العلماء المرافقين له.وقد أمر الاسكندر ضباطه أن يرتدوا ملابس الفرس ولأن يعاملوا الناس برفق ولا ينسوا أنهم أبناء الحضارة الإغريقية .
مرض الاسكندر وطلب الطبيب وشكا له وقال للطبيب لا أريد احدا أن يعرف دائي أو دوائي فإن كان العلاج ناجحا فانشره على كل الجنود .
وبعد يومين شفي الاسكندر وجاء الطبيب يستأذن في إذاعة الدواء ولكن الاسكندر قال:بل أنا سأعلن ذلك ..وجمع الضباط وقال لهم دوائي هو ..الفاكهة..والنوم العميق..والنصر !
وكان من عادة الاسكندر أن يملي على المؤرخين المرافقين له بعض ملاحظاته على الحياة والناس.
فقال مثلا: أنهم هنا في حاجة إلى نسائنا ..وإلى أفكارنا وإلى حضارتنا .
ولم يكتفي ببناء مدن تحمل اسمه بل إنه أقام مدينة تحمل اسم حصانه عندما مات وهو في الثلاثين من عمره ومدينة باسم كلبه .
ولم يكن جنوده يعرفون أن هذا الشاب قد قرر أن يذهب إلى الهند نهاية الدنيا في ذلك الوقت.أن يرى المحيط الذي هو نهاية العالم ..
وكل ما نعرفه عن رحلات الاسكندر أنه اتجه إلى الشمال..إلى ممر خيبر وانه حاول طويلا أن يمر ولكن القبائل قد هاجمته .. وقتلت الكثير من جنوده ,ولكنه فوجئ بواد صغير..وفي هذا الوادي أنس شعرهم أصفر وعيونهم زرقاء ويعبدون إله الإغريق ..
وإنهم تساقطوا له راكعين ساجدين عندما رأوه .. وهناك عشرات الزهرات الإغريقيات على شجرة اللبلاب وصنعوا منها تيجانا لهم ولقائدهم..ثم رقصوا وشربوا حتى تعبوا أيام طويلة.. وفجأة انهارت الحجارة من قمم الجبال على الاسكندر وجنوده.. أصر الاسكندر على أن يكون في مقدمة الذين يتسلقون الجبل.
ثم اشتبك في معركة دامية مع الملك بوروس و الذي كان يعتمد على جيش كبير
وكانت الفيلة تتقدم الجنود. وانتصر الاسكندر-ووقع الملك أسيرا..واستدعاه الاسكندر قائلا :كيف تتوقع مني أن أعاملك؟فأجاب الرجل:كملك طبعا..
وجعله نائبا له على المملكة الهندية وتعب الجنود ونفقت الخيول وأصروا على العودة وصرخوا وتظاهروا ودخل الاسكندر خيمته وراح يبكي ويتمرغ على الأرض ويقول:ماذا ستقول الأجيال القادمة عنا إننا انتصرنا معا.وكسبنا لأمتنا ما لم يكسبه أحد منا.
وفي يوليو 326ق.م قرر الاسكندر أن يعود من نفس الطريق الذي طوله 12ألف ميل والذي قطعه في 8 سنوات .
وتوقف عند قبائل تعيش على الأسماك فقط أظافرها وشعورها طويلة.. وبيوتها مصنوعة من المحار وفي عيونهم بريق غريب ولكن وجوههم شاحبة وأصواتهم صارخة ونساءهم جميلات وفي برودة السمك –هذا تعبيره..
وانزعج الاسكندر عندما عرف أن بعض فقراء الهنود يبيعون بناتهم .. أما الطريقة فهي التي أزعجته..
فالفتاة تخلع ملابسها تماما .. وتقف وقد أدارت ظهرها للزبون .. ويقلب الزبون في جسمها.. ثم يطلب إليها أن تجلس ويقلب في صدرها ..فإذا أعجبته اشتراها ..
ولم تنس له معشوقته تاييس ما قاله على هذا الموقف الشائن ..قال الاسكندر: لو كان من يتزوج يفعل ذلك.لسقطت في الامتحان أكثر النساء..والرجال أيضا ..
وكان طريق العودة شاقا أكثر مما توقع الاسكندر وكان يلعن أباه بين قواده لأنه طلّق أمه وتزوج امرأة أخرى اسمها كليوباترة
وجرح جرحا عميقا في احد معاركه .
وفي أحد الليالي جاء أحد الفلاسفة المرافقين له .. وأتى بجلد حيوان سلخوه ووضعه أمام الاسكندر ثم وقف بقدميه على جانب منه فارتفع الجانب الآخر ثم عاد فوقف على الناحية الثانية فارتفع الطرف الآخر ونظر الاسكندر وكان مريضا محموما لا يفيق من الخمر ولا من الحمى وقال الاسكندر :ماذا تريد أن تقول ؟
وهنا قفز الفيلسوف بقدميه في منتصف الجلد . وبقي بعض الوقت فاعتدل الجلد وظلت أطرافه كلها مرفوعة عن الأرض بدرجة واحدة وقال الاسكندر :
-إذا أنت بقيت في أطراف مملكتك ثارت عليك .. ولذلك يجب أن تبقى في منتصف مملكتك .. هنا .. في بابل!
وكأنما كانت نبوءة ... فقد مات الاسكندر في بابل يوم 22أبريل في الثانية والثلاثين من العمر.

توم و جيري
12/02/2009, 11:15
يالله رائع ناطرين الموضوع لازم يكون متوسع جدا ناطرين منك ...
متابعين ... واذا قدرنا ساعدناكي منساعد .. مشكورة ..

mhsen77
27/02/2009, 03:08
شكرا على الموضوع الشيق عن شخصية عظيمة مثل شخصية الاسكندر

sweetangle
27/02/2009, 12:33
شكرا على الموضوع الشيق عن شخصية عظيمة مثل شخصية الاسكندر



يا أهلين.. عفواً:D نورت

مايسترو
08/03/2009, 06:04
شكرا جدا جدا

كتير حلو الموضوع

همس الياسمين
08/03/2009, 06:14
شكرا جزيلا :D

sweetangle
09/03/2009, 23:48
شكرا جدا جدا

كتير حلو الموضوع
هلا مرورك زاد حلاه:D
شكرا جزيلا :D
هلا حياتي ..
نورتي هموسة :D

ملاك الأحلام
11/03/2009, 22:28
مرسي على القصة الرائعة شكرا كتير

توم و جيري
18/03/2009, 05:59
شكرتك من قبل بس ياريت لو زدتي شوي من المعلومات ..

قرصان الأدرياتيك
18/03/2009, 17:32
بقدرِما استمتعتُ وأنا أقرأُ عن الإسكندر وحروبِه وأقوالِه، رأيتُ أنَّ الإنسانَ في هذا العصر قزمٌ من أقزام الماضي!
شكراً لانتقائكِ :D.

sweetangle
04/04/2009, 23:08
توم. نوّرت الموضوع..
أنا لازم اشكرك على مرورك..
بوعدك رح زيد شوية معلومات لكن بعد فترة..
لأن هلأ عندي ضغط دراسي كبييييييييير.. :cry:
ثانكس لمرورك:Dوعذراً للتأخير:oops:

satoman
05/04/2009, 11:13
حلو

كبير هالاسكندر

satoman
05/04/2009, 11:43
عفوا نسيت اشكرك عالموضوع :D

sweetangle
05/04/2009, 22:40
عفوا نسيت اشكرك عالموضوع :D
يا هلا ساتو:D
ولو.. مرورك بيغني عن الشكر.

sweetangle
05/04/2009, 23:52
الإسكندر المقدوني



الإسكندر الثالث ( Μέγας Ἀλέξανδρος ميغاس أليكساندروس باليونانية)

الإسكندر الأكبر أو الإسكندر المقدوني:

حاكم مقدونيا, قاهر امبراطورية الفرس وواحد من أذكى و أعظم القادة الحربيين على مر العصور.

ولد الأسكندر في بيلا, العاصمة القديمة لمقدونيا. ابن فيليبّوس الثاني ملك مقدونيا و ابن الاميرة أوليمبياس أميرة سيبرس(Epirus). كان أرسطو المعلم الخاص للأسكندر. حيث درّبه تدريبا شامل في فن الخطابة و الادب و حفزه للاهتمام بالعلوم و الطب و الفلسفة.

في صيف (336) قبل الميلاد أغتيل فيليبّوس الثاني فاعتلى العرش ابنه الإسكندر فوجد نفسه محاطاً بالأعداء من حوله ومهدد بالتمرد و العصيان من الخارج. فتخلص مباشرة من المتآمرين و أعدائه من الداخل بالحكم عليهم بالاعدام. ثم انتقل الى ثيساليا(Thessaly) حيث حصل حلفائه هناك على استقلالهم و سيطرتهم. و باستعادة الحكم في مقدونيا. قبل نهاية صيف (336) قبل الميلاد, أعاد تأسيس موقعه في اليونان وتم اختياره من قبل الكونغرس في كورينث (Corinth ) قائداً.

في عام (335) و كحاكم على جيش اليونان و قائد الحملة ضد الفرس و كما كان مخطط من قبل أبيه. قام بحملة ناجحة الى نهلا دانوبا وفي عودته سحق في أسبوع واحد الذين كانوا يهددون أمنه من اليرانس(Illyrians ) مرورا بثيبيس (Thebes) اللتان تمردتاعليه حيث قام بتحطيم كل شيء فيها ما عدا المعابد وبيت الشعر اليوناني بيندار(Pindar) وقام بترحيل السكان الناجون و كانوا حوالي 8,000 الى سلافيري(slavery ). سرعة الإسكندر في القضاء على ثيبيس كانت بمثابة عبرة اللى الولايات اليونانية الأخرى التي سارعت الى اعلان رضوخها على الفور.

sweetangle
05/04/2009, 23:54
بدأ الإسكندر حربه ضد الفرس في ربيع عام 334 قبل الميلاد حيث عبر هيليسبونت (Hellespont) دانيدانيليس الجديدة) بجيش مكون من 35,000 مقدوني وضباط من القوات اليونانية بمن فيهم انتيجواس الاول(Antigonus I) و بطليموس الأول وكذلك سيليكوس(Seleucus I) عند نهر جرانيياس بالقرب من المدينة القديمة لطروادة, قابل جيش من الفرس و العبيد اليونان الذين اسروا في الحروب وكانوا حوالي 40,000 وقد سحق الفرس وكما شير الكتابات القديمة خسر 110 رجلا فقط. وبعد هذه الحرب الضارية أصبح مسيطرا على كل ولايات آسيا الصغرى و أثناء عبوره لفرجيا (Phrygia) يقال أنه قطع بسيفه "الجوردان نوت" (Gordian knot.).

وباستمرار تقدمه جنوبا, واجه الإسكندر جيش الفرس الاول الذي قاده الملك داريوس الثالث(Darius III) في أسوس(Issus) في شمال شرق سوريا. لم يكن معروف كم عدد جيش داريوس بعدد يبلغ حوالي 500,000 رجل ولكن يعتبر المؤرخون هذا العدد بأنه مبالغة. معركة اسيوس في عام 333 قبل الميلاد انتهت بنصر كبير للإسكندر وبهزيمة داريوس هزيمة نكراء, فرَ شمالاً تاركاُ أمه وزوجته و أولاده حيث عاملهم الإسكندر معاملة جيدة و قريبة لمعاملة الملوك حسب ما تقوله الروايات. قدمت مدينة تايري(Tyre) المحصنة بحريا مقاومة قوية وثابتة أمام الإسكندر الا أن الإسكندر اقتحمها بعد حصار دام سبعة أشهر في سنة 334 قبل الميلاد احتل غزة ثم مر الى مصر حيث استقبل كمنقذ, وبهذا النجاح أمن التحكم بخط الساحل الشرقي للبحر المتوسط. وفي عام 332 وجد على رأس نهر النيل مدينة سماها الاسكندرية (سميت على اسمه فيما بعد) و التي أصبحت العاصمة العلمية و الادبية و التجارية للعالم اليوناني. سيرين(Cyrene) العاصمة القديمة لمملكة أفريقيا الشمالية(سيرناسيا) خضعت فيما بعد هي الاخرى وهكذا يكون قد وسع حكمه الى الاقليم القرطاجي.

sweetangle
05/04/2009, 23:55
ربيع عام 331 قام الإسكندر بالحج الى المعبد العظيم ووسيط الوحي آلهة الشمس آمون-را(Amon-Ra) زيوس(Zeus) لدى اليونان, حيث كان المصريين القدامى يظنون بأنهم أبناء الـه الشمس أمون-را(Amon-Ra) وكذلك كان حال الحاكم الجديد لمصر الإسكندر العظيم بأن الحج الذي قام به آتى ثماره وأصبح ابناً للآله وذلك لاعتقاده بأن أصوله الـهية. بالعودة الى الشمال مرة اخرى ، أعاد ترتين قواته في تايري(Tyre) بجيش مكون من 40,000 جندي مشاة و 7,000 فارس عابرا نهري دجلة(Tigris) والفرات(Euphrates) وقابل داريوس(Darius) على رأس جسش بحوالي مليون رجل بحسب المبالغات في الكتابات القديمة. وقد استطاع التغلب على هذا الجيش و هزيمته هزيمة ساحقة في معركة جاوجاميلا (Battle of Gaugamela) في الواحد من اكتوبر عام 331 قبل الميلاد.

فرَ داريوس مرة أخرى كما فعل في (أسيوس) و يقال بأنه ذ’بح في ما بعد على يد أحد أخدامه. حوصرت مدينة بابيلون(Babylon) بعد معركة( جاوجاميلا) و كذلك مدينة سوسا(Susa) وكنزها الهائل التي ’أحتلت فيما بعد, وبعد ذلك وفي نصف فصل الشتاء اتجه الإسكندر الى بيرسبوليس(Persepolis) عاصمة الفرس. حيث قام باحتلالها وبعد نهب الثروات الملكية وأخذ الغنائم قام بحرق المدينة بأكملها خلال حفلة شرب. وبهذا الاجتياح الاخير الذي قام به الإسكندر أصبحت سيطرته تمتد الى خلف الشواطيء الجنوبية لبحر كاسبيان(Caspian) متضمناً أفغانستان و بلوشستان الحديثة وشمالاً من باكتريا (Bactria) و سوقديانا(Sogdiana) وهي الان غرب تركستان و كذلك تعرف آسيا الوسطى. أخذت من الإسكندر ثلاث سنوات فقط من ربيع 337 الى ربيع 330 ليحتل كل هذه المساحات الشاسعة. وبصدد اكمال غزوه على بقايا امبراطورية الفرس التي كانت تحوي جزءاً من غرب الهند, عبر نهر اندوس(Indus River) في عام 326 قبل الميلاد ومحتلاً بذلك بانجبا(Punjab) التي تقرب من نهر هايفاسيس(Hyphasis) و التي تسمى الان بياس(Beās) وعند هذه النقطة ثار المقدونيين ضد الإسكندر ورفضوا الاستملرار معه فقام ببناء جيش آخر ثم أبحر الى الخليج العربي ثم عاد براً عبر صحراء ميديا(Media) بنقص من الطعام و الشراب حيث خسر عدداً من قواته هناك. أمضى الإسكندر حوالي سنة و هو ينظم مخطتاطه و يحصي المناطق التي سيطلر عليها في منطقة الخليج العربي للاستعداد لهجوم محتمل قريباً.

sweetangle
05/04/2009, 23:56
وصل الإسكندر بابيلون(Babylon) في ربيع 323 قبل الميلاد و في شهر يونيو أصيب بحمى شديدة مات على أثرها تاركاً امبراطورية عظيمة واسعة خلفه و بجملته الغامضة "الى الأقوى" (to the strongest) قادت الى صراعات شديدة استمرت لحوالي نصف قرن.

كان الإسكندر من أعظم الجنرالات على مر العصور حيث وصف كتكتيكي و قائد قوات بارع و ذلك دليل قدرته على احتلال كل تلك المساحات الواسعة لفترة وجيزة. كان شجاعا و سخيا ، و شديدا صلباً عندما تتطلب السياسة منه ذلك . و كما ذكر في كتب التاريخ القديمة بأنه كان مدمن كحول فيقال أنه قتل أقرب أصدقائه كليتوس (Clitus) في حفلة شراب حيث أنه ندم على ذلك ندما عظيما على ما فعله بصديقه . وصفوه بأنه ذا حكمة بحسب ما يقولونه المؤرخون بأنه كان يسعى لبناء عالم مبني على الأخوة بدمجه الشرق مع الغرب في امبراطورية واحدة . فقد درب آلاف الشباب الفرس بمقدونيا و عينهم في جيشه ، و تبنى بنفسه عادات و تقاليد الفرس و تزوج نساء شرقيات منهم ركسانا (Roxana) التي توفيت عام 311 ق.م ابنة أكسيراتس (Oxyartes) التي لها صلة قرابة مباشرة( لداريوس) ، و شجع ضباط جيشه و جنوده على الزواج من نساء فارسيات.

قبل أن يموت بفترة وجيزة أمر الإسكندر الإغريق بتمجيده و عبادته كإله ، و أرجعها لأسباب سياسية و لكن هذا القرار سرعان ما ألغي بعد موته . أهم ما قام به دخوله مدينة الإسكندرية ( التي سميت بإسمه ) و تغييرها تغييرا جذريا حيث أبدا لها اهتماما خاصا و كانت مهيئة بالمكان الاستراتيجي الجيد و وفرة الماء حيث أقبل عليها في عهده التجار و الطلاب و العلماء و جميع الفئات و بهذه الإنجازات أصبحت اللغة اليونانية واسعة الإنتشار و مسيطرة على لغات العالم .

sweetangle
05/04/2009, 23:58
بتمنى تكون الاضافات عجبتكون..:D
أخ توووم أكتر من هيك مافيني ضيف..
وشكرا لاهتمامك:D

Huzun
12/05/2009, 10:59
حلو كتير

يعطيكي ألف عافية :D

memo dark death
14/08/2009, 13:28
مشكورا ام لول موضوع شيق انا كنيرر بحب شخصية الاسكندر المقدوني