-
دخول

عرض كامل الموضوع : ليفني تفوز واليمين ينتصر


sona78
11/02/2009, 11:51
محمد بدير
علامات فارقة كثيرة حملتها أمس الانتخابات العامة الإسرائيلية التي جرت في أجواء عاصفة نهاراً، عكستها نتائج صناديق الاقتراع ليلاً: «كديما» فاز، خلافاً للتوقعات، بالكتلة البرلمانية الأكبر، في كنيست يهيمن عليه اليمين، فيما حل «العمل» رابعاً بحصوله على العدد الأقل من المقاعد في تاريخه، بينما تحوّل «إسرائيل بيتنا»، الذي حلّ ثالثاً، إلى «بيضة قبان» يصعب تجاوزها في أي تشكلية ائتلافية مرتقبة.
هو «نصف فوز» لتسيبي ليفني لأن حصولها على لقب رئيسة الحزب الأكبر في الكنيست (29 مقعداً) لا يضمن لها رئاسة الوزراء في ظل تمكّن معسكر اليمين عموماً من حصد غالبية المقاعد (64)، الأمر الذي يجعل المشهد السياسي الحزبي في إسرائيل منطوياً على مفارقة لعله لم يشهدها من قبل. ولم تنتظر تداعيات هذه المفارقة طويلاً لتبدأ بالظهور في الدقائق الأولى من إعلان النتائج النموذجية أمس، حيث تنازع كل من «الليكود» (27 مقعداً) و«كديما» كأس النصر معلنين حقهما في تأليف الحكومة المقبلة، الأول بعنوان تمثيله للمعسكر الأكبر في الكنيست، والثاني بعنوان كونه الكتلة الكبرى فيه.
وبدا كل من بنيامين نتنياهو وتسيبي ليفني كمن يسعى في خطابي الانتصار اللذين ألقياهما بعد منتصف الليل إلى مصادرة كتاب التكليف قبل إجراء المشاورات النيابية مع الرئيس شمعون بيريز؛ ففيما رأى نتنياهو أن «المعسكر القومي انتصر» ولذلك هو الأحق بتأليف الحكومة المقبلة، دعته ليفني إلى الانضمام إلى حكومة «وحدة وطنية» برئاستها. حال دفعت البعض إلى الحديث عن إمكان تأليف حكومة يتناوب «كديما» و«الليكود» على رئاستها.
وفي محاولة لتكريس حقه في تأليف الحكومة، سارع «كديما» إلى تشكيل طاقم تفاوض ائتلافي عقد أول اجتماعاته أمس تمهيداً لبدء الاتصالات مع الكتل النيابية الأخرى، فيما أعلن نتنياهو أنه اتصل بقادة الكتل البرلمانية واتفق معهم على مباشرة المفاوضات بدءاً من اليوم.
وفي السياق، أعلن بيريز أنه لن يبدأ مشاوراته النيابية لتسمية رئيس الحكومة قبل فرز كامل الأصوات، بما فيها أصوات الجنود والسجناء والمرضى والعاملين خارج الدولة العبرية، وهو ما لن يحصل قبل يوم غد الخميس.
وبين انتصار اليمين وفوز «كديما»، كان حزب «العمل» يلعق جراح الهزيمة القاسية التي جرّها على نفسه عندما دفع رئيس الوزراء إيهود أولمرت نحو الاستقالة مدحرجاً بذلك كرة ثلج الانتخابات. وبرغم خسارته نحو ثلث قوته التمثيلية، منخفضاً من 19 مقعداً إلى13، أعلن رئيس الحزب، إيهود باراك، عزمه على الاستمرار في قيادة الحزب من دون أن يستبعد المشاركة في أي حكومة مقبلة.
أما «إسرائيل بيتنا»، الذي حصد 15 مقعداً، حاجزاً المكان الثالث بين الكتل النيابية، فقد أعلن رئيسه أفيغدور ليبرمان أنه مستعد للانضمام إلى حكومة برئاسة ليفني أو نتنياهو. وحاز «شاس» 11 مقعداً و«يهدوت هاتوراه» 4، والاتحاد القومي 4 والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة «حداش» 4 والقائمة العربية الموحدة 4 وميريتس 3 والبيت اليهودي 3 والتجمع الوطني الديموقراطي 3.

من جريدة الاخبار

sona78
11/02/2009, 12:10
مقابل إقبال عال على التصويت تجاوزت نسبته 60 في المئة بين الإسرائيليين في انتخابات أمس التشريعية، تراجعت نسبة اقتراع «فلسطينيي 48» إلى قرابة نصف نظيرتها اليهودية، فيما تمّ اعتقال خمسة فلسطينيين بعد مواجهات مع الشرطة في أم الفحم.
ولم تجدِ نفعاً مناشدات عضو الكنيست محمد بركة، الذي حثّ جمهور «فلسطينيي 48» الذين يمثلون قرابة خمس الناخبين الإسرائيليين، على التصويت بكثافة لـ«الأحزاب العربية» من أجل التصدي للأحزاب اليمينية المتطرفة، و«إسماع الصوت العربي في هذه المؤسسة (الكنيست)». ومن 15 في المئة صباحا، لم تتجاوز نسبة تصويت «فلسطينيي 48» 29 في المئة بعد الظهر، ما أنذر بخسارة بعض مقاعدهم التسعة في الكنيست.
وسواء أكان الطقس العاصف الذي وصفه الزعيم الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان بأنه «بركة»، هو السبب في إحجام «فلسطينيي 48» عن التصويت بكثافة، أم أنه إحجام يرتبط بعوامل الانقسام بين القوى السياسية الممثلة لهؤلاء، والشعور بلا جدوى المشاركة السياسية في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بحسب «مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط»، فقد بذلت القوائم الفلسطينية الثلاث كل جهد لإيجاد فسحة لها في الكنيست. وتمثلت هذه القوائم بكل من «التجمع الوطني الديموقراطي»، «الجبهة الشعبية للسلام والمساواة» (حداش)، و«القائمة العربية للتغيير». وجابت سيارات ترفع رايات القوائم الثلاث المدن والقرى، وهي تحضّ الناس على التصويت عبر مكبرات الصوت.
وفي حادث سلّط الضوء على التوترات المتزايدة بين الإسرائيليين اليهود و«فلسطينيي 48»، شهدت مدينة أم الفحم صباحا تظاهرة لمنع المتطرف اليميني اليهودي باروخ مرتسل، زعيم حزب «كاخ» العنصري المحظور المعروف بعدائه للعرب، من التواجد في أحد مكاتب اقتراع المدينة المأهولة بـ«فلسطينيي 48»، في سياق الترويج الانتخابي. وبعد الظهر، حاول نائب اخر من اليمين المتطرف هو أرييه إلداد دخول المدينة لكن المتظاهرين أرغموه على المغادرة في سيارة للشرطة الإسرائيلية، فيما تمّ اعتقال خمسة فلسطينيين إثر اشتباكات محدودة مع الشرطة.
(رويترز، أ ف ب، أ ش أ، يو بي أي)
من جريدة السفير