-
عرض كامل الموضوع : وفــاه الـمسـرحي الـعراقي عبد الخالق المختار
The morning
10/02/2009, 10:13
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
اعلن اليوم في العاصمة العراقية بغداد عن وفاة الفنان العراقي المسرحي المعروف عبد الخالق المختار عن عمر ناهز 49 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
وقال نقيب الفنانين العراقيين حسين البصري ان الفنان المسرحي عبد الخالق المختار توفي فجر اليوم في دمشق نتيجة اصابته بعجز كلوي منذ عدة اشهر رقد على اثره في احدى المستشفيات السورية.
ولد عبد الخالق المختار في بغداد عام 1960 وتخرج من كلية الفنون الجميلة وحصل فيها ايضا على شهادة الماجستير العام 1989 وعرف في اعمال عديدة كانت له محطات مهمة في مشواره الابداعي وخصوصا تلك التي وقف فيها الى جانب عمالقة المسرح العراقي.
ومن اعماله المسرحية الشهيرة "نجمة" مع فرقة المسرح الفني الحديث في ثمانينيات القرن الماضي و "خمسة اصوات" المأخوذة عن رواية بالاسم ذاته للاديب العراقي الشهير غالب طعمة فرمان و "الذيب" التي مثل فيها الى جانب الفنانين سامي عبد الحميد و خليل شوقي والفنانة زكية خليفة.
سانا
عبد الخالق المختار، مرحبا بك في المسرح العراقي الأكبر: المقبرة
نرمين المفتي
اصبحت المقابر في العراق المسارح الوحيدة التي يقف بها المتفرجون تحية للممثل دون ان يخشون، و للخشية اسباب عديدة في العراق ايضا. و دخلت مسارح العراق الجديدة التاريخ كونها من اكبر مسارح العالم، و بعد ان كانت النجف الأشرف تضم اكبر مقبرة في العالم، اصبحت مقابر العراق تنافس وادي السلام، و بالتالي اصبح العراق يضم اكبر مقابر او مسارح العالم، الأمر سيان.
رحل عبد الخالق المختار. و تجمد الدمعة و يجمد سؤال بلا جواب ( عبد الخالق بشرفك بلية شقة كوم، اكيد دا تتمثل).. لكن الأخبار تؤكد رحيله في دمشق. ( عبد الخالق اشكد راح تتأخر بسوريا)؟ سألته بعد ان استقال من عمله في فضائية البغدادية ليتفرغ للتمثيل. ( مو هواية، اكيد راح ارجع حتى لو اموت).. لا أدري أي هاجس سيطر عليّ، و حاولت ان اتصل به.. سمعت انه مربض.. و المرض بالنسبة اليه ليس امرا غير متحمل.. سنوات و هو يعاني عجز الكليتين، و في بداية 1997، تمكن من اجراء عملية لزرع الكلية، و عاد الى العراق.. شهورا قليلة، و بدأ تمارينا على مسرحيته الأشهر و الأحب الى قلبه ( خمسة اصوات).. عبد الخالق، مدلل المسرح العراقي بكفاءته، ازداد دلالا بسبب توجيهات طبية كي لا تتأثر عمليته و كليته المزروعة. قبيل العرض بايام، دخل بحوار بصوت عال مع المخرج، صديقنا محمود ابو العباس. و اذكر انني حاولت تهدئة محمود، و مازحته قائلة ( احسن شي تسويه هسة تكنس المسرح و الغبار راح يخلي عبد الخالق يعطس و تنقلوه مستشفى و بلكي يهدا).. و ضحك عبد الخالق من اقتراحي، و عاد الى التمارين. و كتبنا كثيرا عن تلك المسرحية، لكن افضل من كتب سواء في تلك المسرحية او غيرها كان عبد الخالق شخصيا الذي قلما كان يكتب لتواضعه الكبير.
عبد الخالق، سمعت صوته و كان واهنا، ذكرته بأيام مستشفى الخيال و الطابق الثامن في مستشفى عدنان التخصصي، و خوفه من العملية و البحث عن متبرع، و البحث عن دواء فشل في العثور عليه بسبب الحصار. هذه المرة، كان عبد الخالق الذي وصفته فضائية الشرقية بالباشا، على يقين بأنه لن يعاني المرض مرة اخرى و بأنه سيعود الى المسرح في العراق تحديدا.
كان صباح اليوم ملبدا بالغيوم هنا، لا ادري ان كانت هناك غيوم في دمشق، هنا الغيوم، اللحظات التي كان يعشقها عبد الخالق، و ما أن جاء التيار الكهربائي ( الوطني)، و تفاجأت بشريط اسود على شاشة الشرقية و خبر وفاة عبد الخالق. يااااااااه، كم كانت الغيوم قاسية اليوم معه، سيعود الى بغداده، لكن الغيوم ابت الا وان تجعله يستمتع بها لآخر مرة.
هناك، على مكتبه الصغير في معهد الفنون الجميلة، وضع عشرات الأفكار لأعمال مسرحية لطلبته.. و على مسرح الأكاديمية، الدائري و غيره، ابدع، و على مسرح الحرب، منح جزءا من يده، قبل ان يتم تسريحه و يتفرغ للدراسات العليا، و على مسرح الستين كرسي، توقيعه على ستارة كنا قد وقعنا عليها جميعا يوم عرض الراحل الكبير في الغربة ايضا عوني كرومي مسرحيته ( صراخ الصمت الأخرس).. اين اصبحت تلك الستارة؟ و اين ذهب مسرح الستين كرسي؟ لا جواب ابدا.
عبد الخالق صديقي، لم احاول الاتصال بأي صديق، قطعا جمدت دمعتهم كدمعتي. و منذ ان بدأ الأصدقاء يرحلون واحدا بعد آخر، قررت ان اتوقف عن كتابة مقالات في نعيهم. فموت العراقي اسهل كثيرا من حياته، في العراق او خارجه. ها انا اتنازل عن قراري، و يميني و أنا اهددك ( و الله لو تموت من غير ما تكول ابد مراح اقرا عليك الفاتحة)، و بقلبي غصة، لن اشارك في تشييعك، فقد لمست الوجع و هم يحملونك في تابوت ليضعونك في طائرة تغادر دمشق الى بغداد. تابوت يحمل العلم العراقي الذي يصبح في لحظات تغطيته لتابوت عراقي اكثر اعلام العالم حنانا و حزنا، فهو منذ عقود لم يتعب من هذه المهمة الصعبة.
صديقي عبد الخالق، مرحبا بك في اكير مسارح العراق. كنت مبدعا في حياتك و مبدعا و انت تغادرها. و مرحبا بك و انت تشعر بالراحة و السكينة، و يوما ما سآتي لأزرع شجيرة رازقي قرب قبرك.. اسمع ضحكتك و صوتك (مو كلتلكم راجع حتى لو ميت). عبد الخالق المختار، صديقي، سلاما.
" مقالة لصحيفة الحقيقة في العراق- جريدة الكترونية"
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
[B]
عبد الخالق المختار، مرحبا بك في المسرح العراقي الأكبر: المقبرة
نرمين المفتي
اصبحت المقابر في العراق المسارح الوحيدة التي يقف بها المتفرجون تحية للممثل دون ان يخشون، و للخشية اسباب عديدة في العراق ايضا. و دخلت مسارح العراق الجديدة التاريخ كونها من اكبر مسارح العالم، و بعد ان كانت النجف الأشرف تضم اكبر مقبرة في العالم، اصبحت مقابر العراق تنافس وادي السلام، و بالتالي اصبح العراق يضم اكبر مقابر او مسارح العالم، الأمر سيان.
رحل عبد الخالق المختار. و تجمد الدمعة و يجمد سؤال بلا جواب ( عبد الخالق بشرفك بلية شقة كوم، اكيد دا تتمثل).. لكن الأخبار تؤكد رحيله في دمشق. ( عبد الخالق اشكد راح تتأخر بسوريا)؟ سألته بعد ان استقال من عمله في فضائية البغدادية ليتفرغ للتمثيل. ( مو هواية، اكيد راح ارجع حتى لو اموت).. لا أدري أي هاجس سيطر عليّ، و حاولت ان اتصل به.. سمعت انه مربض.. و المرض بالنسبة اليه ليس امرا غير متحمل.. سنوات و هو يعاني عجز الكليتين، و في بداية 1997، تمكن من اجراء عملية لزرع الكلية، و عاد الى العراق.. شهورا قليلة، و بدأ تمارينا على مسرحيته الأشهر و الأحب الى قلبه ( خمسة اصوات).. عبد الخالق، مدلل المسرح العراقي بكفاءته، ازداد دلالا بسبب توجيهات طبية كي لا تتأثر عمليته و كليته المزروعة. قبيل العرض بايام، دخل بحوار بصوت عال مع المخرج، صديقنا محمود ابو العباس. و اذكر انني حاولت تهدئة محمود، و مازحته قائلة ( احسن شي تسويه هسة تكنس المسرح و الغبار راح يخلي عبد الخالق يعطس و تنقلوه مستشفى و بلكي يهدا).. و ضحك عبد الخالق من اقتراحي، و عاد الى التمارين. و كتبنا كثيرا عن تلك المسرحية، لكن افضل من كتب سواء في تلك المسرحية او غيرها كان عبد الخالق شخصيا الذي قلما كان يكتب لتواضعه الكبير.
عبد الخالق، سمعت صوته و كان واهنا، ذكرته بأيام مستشفى الخيال و الطابق الثامن في مستشفى عدنان التخصصي، و خوفه من العملية و البحث عن متبرع، و البحث عن دواء فشل في العثور عليه بسبب الحصار. هذه المرة، كان عبد الخالق الذي وصفته فضائية الشرقية بالباشا، على يقين بأنه لن يعاني المرض مرة اخرى و بأنه سيعود الى المسرح في العراق تحديدا.
كان صباح اليوم ملبدا بالغيوم هنا، لا ادري ان كانت هناك غيوم في دمشق، هنا الغيوم، اللحظات التي كان يعشقها عبد الخالق، و ما أن جاء التيار الكهربائي ( الوطني)، و تفاجأت بشريط اسود على شاشة الشرقية و خبر وفاة عبد الخالق. يااااااااه، كم كانت الغيوم قاسية اليوم معه، سيعود الى بغداده، لكن الغيوم ابت الا وان تجعله يستمتع بها لآخر مرة.
هناك، على مكتبه الصغير في معهد الفنون الجميلة، وضع عشرات الأفكار لأعمال مسرحية لطلبته.. و على مسرح الأكاديمية، الدائري و غيره، ابدع، و على مسرح الحرب، منح جزءا من يده، قبل ان يتم تسريحه و يتفرغ للدراسات العليا، و على مسرح الستين كرسي، توقيعه على ستارة كنا قد وقعنا عليها جميعا يوم عرض الراحل الكبير في الغربة ايضا عوني كرومي مسرحيته ( صراخ الصمت الأخرس).. اين اصبحت تلك الستارة؟ و اين ذهب مسرح الستين كرسي؟ لا جواب ابدا.
عبد الخالق صديقي، لم احاول الاتصال بأي صديق، قطعا جمدت دمعتهم كدمعتي. و منذ ان بدأ الأصدقاء يرحلون واحدا بعد آخر، قررت ان اتوقف عن كتابة مقالات في نعيهم. فموت العراقي اسهل كثيرا من حياته، في العراق او خارجه. ها انا اتنازل عن قراري، و يميني و أنا اهددك ( و الله لو تموت من غير ما تكول ابد مراح اقرا عليك الفاتحة)، و بقلبي غصة، لن اشارك في تشييعك، فقد لمست الوجع و هم يحملونك في تابوت ليضعونك في طائرة تغادر دمشق الى بغداد. تابوت يحمل العلم العراقي الذي يصبح في لحظات تغطيته لتابوت عراقي اكثر اعلام العالم حنانا و حزنا، فهو منذ عقود لم يتعب من هذه المهمة الصعبة.
صديقي عبد الخالق، مرحبا بك في اكير مسارح العراق. كنت مبدعا في حياتك و مبدعا و انت تغادرها. و مرحبا بك و انت تشعر بالراحة و السكينة، و يوما ما سآتي لأزرع شجيرة رازقي قرب قبرك.. اسمع ضحكتك و صوتك (مو كلتلكم راجع حتى لو ميت). عبد الخالق المختار، صديقي، سلاما.
" مقالة لصحيفة المؤتمر العراقي"
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
هاهو فارس اخر من فرسان العراق يترجل عن صهوته...
ليرحمه الله...:D
The morning
21/02/2009, 19:36
هاهو فارس اخر من فرسان العراق يترجل عن صهوته...
ليرحمه الله...:D
اي الله يرحمه .. و المـؤسف متل دائما ما بنـسمع عنهم الّا بعد وفاتهم
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة