جاد81
09/02/2009, 01:04
منذ أيام لم نتكلم ..مختفية ومتوارية عن الأنظار ..أبعثُ لها الرسائل في الصباح والمساء ...لا جدوى ..
هذا إلحاد سيدتي .. كنت ِ تمثلين عدالة الآلهة في نظري...
كنت ِ تتسللين إلى طاولتي كل ليلة وتتزوجين كل الرجال الصامتين في أوراقي.. وتبتلعيننا الضوء تلو الآخر كالضباب .. ونحن سعداء...
نعم أنا وكل الرجال في أوراقي جياع ..نعشق اللعب مع النساء تحت المطر.
صرخاتنا متقطعة لكننا لسنا في تلك اللوحات سجناء ..فمن جوفنا يتدفق الصراخ.. فأطلقي سراحنا أيتها الآلهة...
ثورة حمراء...السماء أعلنت ولادة ثورتها على كل النساء اللواتي يقامرن بمحاصيل الفلاحين وبخبز الجائعين ..وأنتم يا أطفال الجدران تمردوا واخرجوا من اللوحات وانفجروا كالرعد إشتنقنا للمطر....
أتساءل كيف غدوتُ شاحبا ً..كل ملامح وجهي في طريقها للزوال..والصداع و الإختناق ما عاد يفارقني... أغرق في عتمة وسواد..
أعرف أن لقاءنا كان صدفة ..وأعرف أن كلامي كان في البداية كالسعال.
لكني أقسم لك ِ بالآلهة أن أصابعي منذ تلك اللحظة متشنجة...و أني إستنشقت ُ كل ما في غرفتي من هواء...وأنواءهذا المحيط الأهوج تكاد تمزقني...
أيتها الفتاة الشرقية...لابد أنك ِ كنت صغيرة جدا ً عندما إلتقينا..تخافين من كل شيء و تقلقين..وتصمتين كثيرا ً رغم كل الضجيج الذي في عينيك ِ...
أكتب إليك ِ من غرفتي..وأنا على السرير الذي عشق مساحات جسدي..بجانب النافذة الموصدة كأبواب السجون في بلدي..أنقل لك ِ تحيات وسادتي الزرقاء كقدري..وذكريات الغطاء المراهق ..الذي منذ عشرة أعوام وهو يتوضئ كل مساء من أجل أي جسد لأنثى عارية..للمرة الأولى أكتب لك ِ أنا و كل مقتنات وطني ذو الجدران الأربعة..أكتب لك ِ وأنا أعلم صعوبة الكتابة على فوهة البركان .هذا السرير يهددني بالإنفجاروهذه
الجدران التي كانت مسالمة تحاصرني الآن و تضعني في إحدى زواياها المغلقة...أدخلوني رغم عني سن اليأس و الشيخوخة..دونما إذن مني و دون
أن يسمحوا لي أن أمارس و لو للحظات مراهقتي بالحب مع أي أنثى...
حتى أوراقي التي سوَّدتها ذات ليلة أحرقوها أمامي .وكل العناوين التي كنت أخبئها في رسائلي إليك ِ رموها طعام لنيران المدفأة...
أكتب لك ِ لكي تعرفي الفصول الأخيرة لنهايتي ..حتى تكوني أنت ِ الشاهد الأخير وأنا الشهيد الأول لك ِ...ربما لأن قصتي معك ِ لم تتسع إلا لبطل واحد..وربما لأن نهايتي أصبحت حاجة ملحَّة لك ِ..
أكتب لك ِ لكي تستعدي سرا ً وعلانية لنشوة الإنتصار ..و لكي أؤكد لك ِ أن
تنبئاتك بنهايتي القريبة قد تحققت..نعم أنا الضحية و القتيل..
لكنك ِ أنت ِ أول مرأة احترفت العشق والقتل بالتساوي...
لكنني سأبقى رجل الليل في الميناء لأنتظر عودة السفينة....
هذا إلحاد سيدتي .. كنت ِ تمثلين عدالة الآلهة في نظري...
كنت ِ تتسللين إلى طاولتي كل ليلة وتتزوجين كل الرجال الصامتين في أوراقي.. وتبتلعيننا الضوء تلو الآخر كالضباب .. ونحن سعداء...
نعم أنا وكل الرجال في أوراقي جياع ..نعشق اللعب مع النساء تحت المطر.
صرخاتنا متقطعة لكننا لسنا في تلك اللوحات سجناء ..فمن جوفنا يتدفق الصراخ.. فأطلقي سراحنا أيتها الآلهة...
ثورة حمراء...السماء أعلنت ولادة ثورتها على كل النساء اللواتي يقامرن بمحاصيل الفلاحين وبخبز الجائعين ..وأنتم يا أطفال الجدران تمردوا واخرجوا من اللوحات وانفجروا كالرعد إشتنقنا للمطر....
أتساءل كيف غدوتُ شاحبا ً..كل ملامح وجهي في طريقها للزوال..والصداع و الإختناق ما عاد يفارقني... أغرق في عتمة وسواد..
أعرف أن لقاءنا كان صدفة ..وأعرف أن كلامي كان في البداية كالسعال.
لكني أقسم لك ِ بالآلهة أن أصابعي منذ تلك اللحظة متشنجة...و أني إستنشقت ُ كل ما في غرفتي من هواء...وأنواءهذا المحيط الأهوج تكاد تمزقني...
أيتها الفتاة الشرقية...لابد أنك ِ كنت صغيرة جدا ً عندما إلتقينا..تخافين من كل شيء و تقلقين..وتصمتين كثيرا ً رغم كل الضجيج الذي في عينيك ِ...
أكتب إليك ِ من غرفتي..وأنا على السرير الذي عشق مساحات جسدي..بجانب النافذة الموصدة كأبواب السجون في بلدي..أنقل لك ِ تحيات وسادتي الزرقاء كقدري..وذكريات الغطاء المراهق ..الذي منذ عشرة أعوام وهو يتوضئ كل مساء من أجل أي جسد لأنثى عارية..للمرة الأولى أكتب لك ِ أنا و كل مقتنات وطني ذو الجدران الأربعة..أكتب لك ِ وأنا أعلم صعوبة الكتابة على فوهة البركان .هذا السرير يهددني بالإنفجاروهذه
الجدران التي كانت مسالمة تحاصرني الآن و تضعني في إحدى زواياها المغلقة...أدخلوني رغم عني سن اليأس و الشيخوخة..دونما إذن مني و دون
أن يسمحوا لي أن أمارس و لو للحظات مراهقتي بالحب مع أي أنثى...
حتى أوراقي التي سوَّدتها ذات ليلة أحرقوها أمامي .وكل العناوين التي كنت أخبئها في رسائلي إليك ِ رموها طعام لنيران المدفأة...
أكتب لك ِ لكي تعرفي الفصول الأخيرة لنهايتي ..حتى تكوني أنت ِ الشاهد الأخير وأنا الشهيد الأول لك ِ...ربما لأن قصتي معك ِ لم تتسع إلا لبطل واحد..وربما لأن نهايتي أصبحت حاجة ملحَّة لك ِ..
أكتب لك ِ لكي تستعدي سرا ً وعلانية لنشوة الإنتصار ..و لكي أؤكد لك ِ أن
تنبئاتك بنهايتي القريبة قد تحققت..نعم أنا الضحية و القتيل..
لكنك ِ أنت ِ أول مرأة احترفت العشق والقتل بالتساوي...
لكنني سأبقى رجل الليل في الميناء لأنتظر عودة السفينة....