-
دخول

عرض كامل الموضوع : سماسرة جامعة الدول العربية في انتخابات مجالس المحافظات العراقية


اسعد العراقي
08/02/2009, 22:39
سماسرة جامعة الدول العربية في

انتخابات مجالس المحافظات العراقية


نحن نسمع بصدى التقييم لجامعة الدول العربية فالحوادث الكثيرة التي حدثت في الشارع العربي والتي وقفت ازاءها جامعة الدول العربية موقفاً سلبيا لاتحتاج الى دليل او تحليل .
فالخلل واضح جداً فهو بنيوي وفي صلب تأسيس الجامعة والظروف التي ادت الى انبثاقها وموقف دولة مصر السلبي من كل الطروحات الوحدوية التي طرحت قبل التوصل الى هذا الأتحاد التعاقدي ( الكونفدرالي) وقد كانت اطروحات رئيس الوزراء العراقي الراحل نوري السعيد تؤكد على الوحدة العربية واقامة دولة عربية موحدة من اجل انقاذ فلسطين وحمايتها والذي احبط كل هذه الطروحات هو مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر .!! وبدفع من بريطانيا التي سعت الى التشكيك للجهود العربية الصادقة المخلصة للوحدة من خلال اداتها ووسيلتها مصر متمثلة ببعض حكامها مما ادى الى اضعاف الدور العربي والتأثير السلبي على القضية الفلسطينية واستفحال اسرائيل ضد ابناء الشعب العربي في فلسطين وبعض البلدان العربية الأخرى .
واخر دليل هو ماقامت به رئيسة وزراء اسرائيل الحالية من التهديد بالعدوان وضرب قطاع غزة وهي في القاهرة عاصمة مصر وبمباركة مبارك مصر حسني واليوم اصبح ظاهراً للعيان دور مصر السلبي في القضايا العربية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص .
ومن المواقف غير المبدئية والمخجلة للجامعة العربية هو موقفها من المحتل الأمريكي وحكومته الحالية في العراق فبالأمس كانت تنتقد هذه الحكومة واليوم جاءت لتبايع هذه الحكومة ومن خلال الأمين العام المساعد للجامعة العربية الذي ابدى اعجابه الشديد للتجربة الديمقراطية التي يمر بها الشعب العراقي حاليا .
واشاد بالمفوضية العليا المستقلة للأنتخابات وبعملها متجاهلاً كل الخروقات الأنتخابية التي قدمت من الكيانات السياسية وحرمان مليون ونصف المليون عراقي من الأدلاء بصوتهم وتقرير مصيرهم ولكن يبدو ان المئة الف دولار التي اعطاها المالكي لكل سمسير من سماسرة الجامعة العربية قبل يوم واحد من الأنتخابات قد فعلت فعلتها وجاءوا ليعلنوا البيعة والولاء لحكومة المالكي المزورة الذي يهدر المال العام لشراء ذمم هؤلاء كما كان يفعل الطاغية صدام من اجل تجميل صورة الحكومة والسيناريو الامريكي في المنطقة .
ولكننا كعراقيين نقول لهؤلاء ان التزوير وسرقة اصوات الناخبين والتهميش قد حصل في الأنتخابات وبكميات كبيرة فقد شهدت قائمة شهيد المحراب وحزب الفضيلة خسارة كبيرة في هذه الأنتخابات لأن الشارع العراقي عرف هؤلاء ومشاريعهم التقسيمية الفاسدة للعراق وشعبه ولم ينتخبهم بل كنّ لهم البغض والكره والأشمئزاز وهناك الآف المراقبين عن الكيانات السياسية في الآف المحطات الأنتخابية لم يسمعوا ولم يشهدوا ان لقائمة شهيد المحراب او حزب الفضيلة هذا العدد من الأصوات اثناء الفرز في محطات الأقتراع واذا فجأءة تعلن المفوضية لهم نتائج لانعلم من اين حصلوا عليها هل هناك انتخابات سرية لشعب عراقي ساكن في احد الكواكب الأخرى لانعلم . . !!!
فكانت هناك مساومة من قبل ايران وضغط على المالكي على ان يصعد عبد العزيز الحكيم وبالمقابل تسقيط اكبر عدد ممكن من الكيانات السياسية الجديدة .
وهكذا عاد الأئتلاف العراقي الموحد من جديد بحلة جديدة وثوب جديد على الرغم من الشجب الشعبي الكبير للأئتلاف العراقي وندم كبير عن انتخابه في السابق والان عاد بحيلة جديدة وبمباركة من جامعة الدول العربية .!!!
ولتعلموا يا سماسرة الجامعة الآ عربية ان المفوضية العليا الا مستقلة للأنتخابات عبارة عن هيكل قائم على المحاصصة الطائفية التي جاء بها المحتل . وهي اهم مؤسسة بالبلاد لضمان استمرار حكام المحتل ولدينا الكثير من الأصدقاء والأقارب الذين يعملون في المفوضية ونحن ادرى بطبيعة عمل هذه المفوضية منكم .
فقبل عام تم توزيع الوظائف وحسب المحاصصة الطائفية وصلت الى مستوى الوظائف الأدراية الثانوية وكل الموظفين في الدوائر الرسمية يعلمون بذلك .
الآتسألون عن ذلك حينما تأتون الى العراق وسأرشدكم الى مثال بسيط :الآن في الكلية العسكرية في الرستمية بالتحديد يتم قبول الطلبة ( الضباط الجدد)بنسبة 100 طالب شيعي مقابل 36 سني .
الآ تسألون عن ذلك ودستور حكومة المالكي الديمقراطية التي تباركون فيها يقول بتساوي الفرص بين الموطنين دون تمييز فاين هذه المساواة ؟؟؟؟ !
بل انها أي المحاصصة الطائفية المقيتة وبصور متعددة ومنها نتائج الأنتخابات انظروا الى المحصلة النهائية حيث عادت الأئتلافات والتوافقات والتحالفات مرة اخرى وفي الشهر الخامس سوف يعود ايضاً مسعود وجلال مع العلم ان هناك في المحافظات الشمالية يوجد اكثر من خمسين حزب سياسي فلم يتغير شئ ونحن نرى ذلك جيدا .
ولكن الرشا اعمتكم ولحست عقولكم ويبدوا انكم تريدون ايضاً حصة من الكعكة العراقية مقابل تغيير الرأي العام العربي باتجاه ايجابي تجاه حكومة المالكي والبرنامج الأمريكي في المنطقة نتمنى لكم من كل قلوبنا ان تتمتعوا بمثل ماتمتع به العراق والعراقيون من الحرية والديمقراطية الأمريكية عاجلا ام اجلا .
ختاما لي اليكم سؤال وهو :
كيف يمكن لكم تقييم الأنتخابات في بلد لايوجد فيه قانون ينظم عمل الأحزاب كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سرمد الخفاجي / بغداد