وشم الجمال
08/02/2009, 15:31
نص/ جلال الأحمدي من اليمن
أستيقظ قبل الحزن في عيني أمي
أتفقد شاي اللغة
وزهرة الموت في شرفة جدتي
وأعود لأستيقظ مني
أستبدل جسدي بموسيقى مرنة
يمكنها أن تنمو في الإسفلت
وأنْ تمتزج بزجاج المعنى
دون أن تزعج جاري المرحوم
أو أنْ يضيق حذائي
فقط اترك اسمي تحت الوسادة
حتى لا أعرفني
وأنا أعبر حقيقتي
وهم يشيرون:
هذا الشاعر المسكين
هذا الكابوس المزعج
وحتى لا يعرفني ظلي
وأنا أبكي عليه
وأقدم له عظمة ليبتسم
لا أتذكر كم مرة ً جبتُ هذا الحلم
كم طرقتني الأبواب؟!
وأنا مشغول بالبحث عن نبيذ لا يقود إلى الله
أو ممارسة عادة سرية مع الورق
لكني أعرف ما يجب قوله في حضرة عينيك
فأنا الذي لا يجد أصابعه حين يلامس غيابك
أعلم أن عصفور أغانينا لن تغفر له الريح
وأن الغيمة التي تفتح شهوتها في حضرة اسمك
لا يمكنها أن تحملني إليك
فاعذريني حين أغمض شوارع الشوق
وأمضي بحقيبة البحر
لأفتتح مدينة للضباب
أعلق عليها أكاذيبي:
هنا تجدون الله
هنا يمكنكم أن تقولوا وداعا
يا وطنا استثنائيا لا يعرفني
جربتُ كل الاتجاهات
خاتلتُ العواصف
بعتُ جبهتي للسفر
ولم أجد طريقي إليك
لم أعثر على السماء التي تشير إلى نبضك
فكيف أصفح عني؟
وأعود إلى أمي بقارورة فارغة إلا من الكلام
وجدتي كل يوم تؤجل موتها
بانتظار الزغاريد
أنا أيضا مجبرٌ على تجاهل فراشات صوتك
مجبر على النوم على طريقة الكبار
أغتسل من رائحة الطين سبعا
أضع فقاعة الذاكرة في كوب من سائل التنظيف
وأمدد قدمي فوق عيني
وأغني:
كنتُ قبطانا عاشقا
أرعى قطيعا من البحار
أعزف في قصبة الملح
فتنمو الشمس
وتخرج النجوم لمشاهدة حبيبتي
نعم كنتُ قبطانا جيدا
ووحيدا
أستيقظ قبل أن يعبر عطر اسمك على رئتي
لأسأل موزع البريد
عن لون ضحكتك هذا الصباح
وأعلم انه لن يمر من هنا
وأعلم أنك ما تزالين نائمة
ولكن ما يهمني هو أن أستيقظ
أستيقظ قبل الحزن في عيني أمي
أتفقد شاي اللغة
وزهرة الموت في شرفة جدتي
وأعود لأستيقظ مني
أستبدل جسدي بموسيقى مرنة
يمكنها أن تنمو في الإسفلت
وأنْ تمتزج بزجاج المعنى
دون أن تزعج جاري المرحوم
أو أنْ يضيق حذائي
فقط اترك اسمي تحت الوسادة
حتى لا أعرفني
وأنا أعبر حقيقتي
وهم يشيرون:
هذا الشاعر المسكين
هذا الكابوس المزعج
وحتى لا يعرفني ظلي
وأنا أبكي عليه
وأقدم له عظمة ليبتسم
لا أتذكر كم مرة ً جبتُ هذا الحلم
كم طرقتني الأبواب؟!
وأنا مشغول بالبحث عن نبيذ لا يقود إلى الله
أو ممارسة عادة سرية مع الورق
لكني أعرف ما يجب قوله في حضرة عينيك
فأنا الذي لا يجد أصابعه حين يلامس غيابك
أعلم أن عصفور أغانينا لن تغفر له الريح
وأن الغيمة التي تفتح شهوتها في حضرة اسمك
لا يمكنها أن تحملني إليك
فاعذريني حين أغمض شوارع الشوق
وأمضي بحقيبة البحر
لأفتتح مدينة للضباب
أعلق عليها أكاذيبي:
هنا تجدون الله
هنا يمكنكم أن تقولوا وداعا
يا وطنا استثنائيا لا يعرفني
جربتُ كل الاتجاهات
خاتلتُ العواصف
بعتُ جبهتي للسفر
ولم أجد طريقي إليك
لم أعثر على السماء التي تشير إلى نبضك
فكيف أصفح عني؟
وأعود إلى أمي بقارورة فارغة إلا من الكلام
وجدتي كل يوم تؤجل موتها
بانتظار الزغاريد
أنا أيضا مجبرٌ على تجاهل فراشات صوتك
مجبر على النوم على طريقة الكبار
أغتسل من رائحة الطين سبعا
أضع فقاعة الذاكرة في كوب من سائل التنظيف
وأمدد قدمي فوق عيني
وأغني:
كنتُ قبطانا عاشقا
أرعى قطيعا من البحار
أعزف في قصبة الملح
فتنمو الشمس
وتخرج النجوم لمشاهدة حبيبتي
نعم كنتُ قبطانا جيدا
ووحيدا
أستيقظ قبل أن يعبر عطر اسمك على رئتي
لأسأل موزع البريد
عن لون ضحكتك هذا الصباح
وأعلم انه لن يمر من هنا
وأعلم أنك ما تزالين نائمة
ولكن ما يهمني هو أن أستيقظ