هدوء البحر
06/02/2009, 20:36
فجرت صحيفة يديعوت أحرنوت الصادرة اليوم الخميس معلومات نقلها رجل مخابرات لبناني لمراسل يديعوت أحرنوت، في تقرير مفصل عن حادثة اغتيال عماد مغنية، والتي كما قال رجل المخابرات اللبناني نفذت بأيد اسرائيلية، بحيث عبرت ثلاث سيارات الحدود السورية، ركب بها تقني متفجرات نصب كمينًا عبارة عن عبوة متفجرات في سيارة عماد مغنية، وهربت زمرة الإسرائيليين دون أن تبقي أي أثار عنها.
عن حادث اغتيال عماد مغنية ورد في يديعوت أحرنوت معلومات تشرح تفاصيل حادثة اغتيال "الحاج رضوان"، وقد ورد على لسان الصحافي سمدار بري: "قليلة وكالات المخابرات الدولية التي كشفت عن عملية اعتقال علي موسى دكدوك، من كبار قسم المنفذين الدوليين التابع لحزب الله، وقد تم القبض على دكدوك على يد قوات الأمن العراقية بجانب المركز الشيعي في كربلاء في كانون ثاني الماضي. وبعد تحقيقات مكثفة معه تم تسليمه لجهاز المخابرات الأميركي، الذي علم بقيمة علي موسى دكدوك، لقد كان علي من أقرب الأشخاص لعماد مغنية الذي وضعت أميركا قيمة 25 مليون دولار لمن يغتاله".
وتشير المعلومات إلى أن دكدوك تواجد في العراق بتعليمات من الحاج عماد مغنية، كي ينفذ عمليات عسكرية ضد الجيش الأميركي، وقد رفض دكدوك الاستجابة للمحققين الأميركيين والتعاون معهم عندما، وكان قد ادعى بأنه أصم بل وطلب الرحمة في البداية لأنه أصم، وكان يحمل مستندات مزيفة. وبعد مرحلة من التحقيقات المكثفة معه ادعى علي موسى انه رجل أعمال إيراني، لكن وبعد ثلاثة أسابيع ونتيجة التحقيقات بدأ بالاعتراف في آذان المحققين الأميركيين، ورد في يديعوت أحرنوت.
وواصلت الصحيفة:" اتضح بأن علي موسى دكدوك كان يعمل تحت رعاية عماد مغنية، في حين ابلغ دكدوك وخلال التحقيق اسما من أسماء عماد مغنية وهو" الحاج رضوان" الذي استعمل كرمز بين رفاقه، ولم تكن المخابرات تعلم بهذا الاسم، وقد استطاع عماد مغنية أن يضلل 40 وكالة مخابرات في العالم. كذلك بلغ دكدوك أرقام الهواتف الخاصة بالحاج رضوان، وبأسماء المقربين من عماد مغنية وتم الكشف عن اسم آخر للحاج رضوان وهو ( ابر دوحان).
هذه المعلومات الإستخباراتية وصلت لمراسل يديعوت أحرنوت بواسطة ضابط في المخابرات اللبنانية الذي تم تعيينه لفحص ملابسات حادثة اغتيال عماد مغنية، والذي ذكر بأن أميركا أرادت أن تغتال عماد مغنية، لكن إسرائيل أرادته حيًا لتصفية الحسابات معه. " 15 سنة ركضت خلف عماد مغنية" ذكر روبرت بار من السي أي إيه سابقًا، " مشيت كالظل في أعقابه، ولم أتوقف عن جمع المعلومات والركض خلفه، لكني لم استطع أبدًا أن اقترب منه، لقد كان رجلاً متمكنا جدًا، فهو لم يجرِ أبدا أي لقاء في مكان لا يوجد له مداخل... اثنين على الأقل، ودائما عمل على إخفاء أي ورقة أو تصوير يعود له". اليوم وبعد مرور عام على ذكرى اغتيال عماد مغنية يتضح بأن المخابرات اللبنانية أيضًا تابعت خفية "الحاج رضوان".
وتشير يديعوت أحرنوت: "وفقًا للمعلومات التي تمتلكها إسرائيل فإن عماد مغنية وقف وراء عملية اختطاف الجنديين الدر ريجيف وجولدفيسر، بل تواجد في مكان محدد ليراقب العملية عندما حصلت. لكنه وفي السنوات الأخيرة من حياة الحاج عماد مغنية، أثيرت لديه تخوفات من قيام المخابرات السورية من بيعه لأميركا مقابل فتح سوريا صفحة جديدة مع السلطات في واشنطن. لهذا شدد على عدم التواجد في سوريا وفقط اعتبر دمشق محطة للتنقل من لبنان لإيران".
كما حرص على ألا يدخل بيروت، كذلك كان حذرًا جدًا من الجنرال آصف شوكت من المقربين لبشار الأسد، و"الرجل الأقوى" في دمشق". ووجد بشار الأسد في عماد مغنية عدوًا له، وهو يعلم بأن عماد مغنية قام بتوزيع مئات آلاف الدولارات لمعارضي بشار الأسد من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها، "في كل مرة أدخل إلى سوريا اشعر بأن هناك ضجة حولي وأحاول أن اقلل من فترة بقائي في سوريا" ذكر عماد مغنية لأحد أصدقائي قبل شهر على اغتياله.
ويضيف سمدار بري: "وقع الخطأ الكبير الذي ارتكبه عماد مغنية في حياته في 12 شباط 2008 ، الكثير من رجاله عرفوا برنامج عماد مغنية في نيته تكريم السفير الإيراني الجديد في دمشق حجة إسلام موساوي وأن يتواجد عنده ولو لمدة عشرين دقيقة، في استقبال احتفالات ذكرى 29 عامًا "للانقلاب الإسلامي في إيران". وتم متابعة مغنية من خلال كتابته جدوله الزمني، وكان عماد مغنية قد أمضى وقتا وحده في شقة، دون المرافقين الخاصين به، وكان هذا هو الوقت الكافي لدى منفذي عملية اغتياله من نصبوا المتفجرات في سيارته".
"الأيدي التي وضعت المتفجرات في سيارة مغنية كانت اسرائلية"
الأيدي التي وضعت التفجيرات القاتلة في المقعد الأمامي في سيارة عماد مغنية كانت أيد اسرائلية فقط". عندما يدور الحديث عن اغتيال شخص له قيمته الكبيرة، ممنوع الاتكال على أي طرف غريب، فدائمًا هناك تخوفات من تسريب معلومات، ولا يريدون أن تفشل خطة الاغتيال". قال قائد المخابرات اللبناني لمراسل يديعوت أحرنوت.
والإجابة على السؤال كيف وصلت الأيدي الإسرائيلية لسيارة عماد مغنية؟ لا يوجد جواب عند المخابرات اللبنانية " لدينا معلومات بأن الطاقم الذي قام بوضع المتفجرات في سيارة عماد مغنية دخل سوريا عن طريق كردستان بثلاث سيارات". قال رجل المخابرات اللبناني. "في السيارة الأولى ركب رجال الأمن للطاقم، وفي السيارة الثانية المسؤولون عن وضع المتفجرات وتركيبها، والسيارة الثالثة للهرب في حال فشلت الخطة.. التقنيون وطاقم العملية اسرائليون لكن الغريب بأن السائقين كانوا يتحدثون باللغة العربية" ذكرت يديعوت أحرنوت.
وأفاد رجل المخابرات اللبناني الصحيفة "بأنه ومن المتوقع بأن طاقم الإسرائيليين الذي وضعوا المتفجرات في سيارة عماد مغنية دخلوا سوريا من خلال حدود قريبة وليس عن طريق العراق، فعندما تكون مجموعة ذات خبرة بعادات المكان الذي تتواجد فيه وبكيفية التصرف، وبالرموز البسيطة للمكان الذي تتواجد به، من المحتمل أن تكون دخلت إلى سوريا من خلال نقاط تم وضعها وتعيينها من الأساس".
بعد أن رأى الإسرائيليون بأن سيارة الحاج رضوان تقف دون حراسة، بجانب الشقة التي تواجد بها، قاموا على الفور بوضع المتفجرات بشكل سريع، وهربوا في طريق مغايرة عن الطريق التي أتوا منها.. ممنوع استعمال الطريق نفسه عند تنفيذ عمليات الاغتيال هذا مبدأ يلتزم به منفذو الاغتيالات" قال رجل المخابرات اللبناني.
ووفقا للتخطيط الإسرائيلي فإنهم الغوا فكرة وضع متفجرات قد تنفجر في وقت محدد، خوفا من أن يغير عماد مغنية برنامجه ورأوا بأن الطريقة التي لن يكون بها أخطاء هي تلك التي تكون من خلال جهاز تحكم يكون بيد شخص خارج السيارة، لهذا وبعد أن تأكد مشغل جهاز التحكم بأن عماد مغنية استقر في سيارته، قام بالضغط على جهاز التحكم الأمر الذي أدى لتفجير السيارة". وفي تمام الساعة 22:35 اشتعل انفجار قوي في حي قرية سوسة.
قتل عماد مغنية على الفور وأثير الشك هل اشترى جهاز المخابرات الإسرائيلي السائق الخاص بمغنية، إلا أن قائد المخابرات اللبناني قال "من يعرف عماد مغنية الذي يشك بكل شيء، كان سيخمن من البدء بأن مغنية لم يكن ليركب السيارة لولا انه رأى سائقه ركب فيها دقائق قبل أن يركب هو". وكانت المخابرات قد بعثت وراء عائلة السائق الخاص بعماد مغنية لكنها وجدت بأن عائلته اختفت وبأن البيت مهجور.
عن حادث اغتيال عماد مغنية ورد في يديعوت أحرنوت معلومات تشرح تفاصيل حادثة اغتيال "الحاج رضوان"، وقد ورد على لسان الصحافي سمدار بري: "قليلة وكالات المخابرات الدولية التي كشفت عن عملية اعتقال علي موسى دكدوك، من كبار قسم المنفذين الدوليين التابع لحزب الله، وقد تم القبض على دكدوك على يد قوات الأمن العراقية بجانب المركز الشيعي في كربلاء في كانون ثاني الماضي. وبعد تحقيقات مكثفة معه تم تسليمه لجهاز المخابرات الأميركي، الذي علم بقيمة علي موسى دكدوك، لقد كان علي من أقرب الأشخاص لعماد مغنية الذي وضعت أميركا قيمة 25 مليون دولار لمن يغتاله".
وتشير المعلومات إلى أن دكدوك تواجد في العراق بتعليمات من الحاج عماد مغنية، كي ينفذ عمليات عسكرية ضد الجيش الأميركي، وقد رفض دكدوك الاستجابة للمحققين الأميركيين والتعاون معهم عندما، وكان قد ادعى بأنه أصم بل وطلب الرحمة في البداية لأنه أصم، وكان يحمل مستندات مزيفة. وبعد مرحلة من التحقيقات المكثفة معه ادعى علي موسى انه رجل أعمال إيراني، لكن وبعد ثلاثة أسابيع ونتيجة التحقيقات بدأ بالاعتراف في آذان المحققين الأميركيين، ورد في يديعوت أحرنوت.
وواصلت الصحيفة:" اتضح بأن علي موسى دكدوك كان يعمل تحت رعاية عماد مغنية، في حين ابلغ دكدوك وخلال التحقيق اسما من أسماء عماد مغنية وهو" الحاج رضوان" الذي استعمل كرمز بين رفاقه، ولم تكن المخابرات تعلم بهذا الاسم، وقد استطاع عماد مغنية أن يضلل 40 وكالة مخابرات في العالم. كذلك بلغ دكدوك أرقام الهواتف الخاصة بالحاج رضوان، وبأسماء المقربين من عماد مغنية وتم الكشف عن اسم آخر للحاج رضوان وهو ( ابر دوحان).
هذه المعلومات الإستخباراتية وصلت لمراسل يديعوت أحرنوت بواسطة ضابط في المخابرات اللبنانية الذي تم تعيينه لفحص ملابسات حادثة اغتيال عماد مغنية، والذي ذكر بأن أميركا أرادت أن تغتال عماد مغنية، لكن إسرائيل أرادته حيًا لتصفية الحسابات معه. " 15 سنة ركضت خلف عماد مغنية" ذكر روبرت بار من السي أي إيه سابقًا، " مشيت كالظل في أعقابه، ولم أتوقف عن جمع المعلومات والركض خلفه، لكني لم استطع أبدًا أن اقترب منه، لقد كان رجلاً متمكنا جدًا، فهو لم يجرِ أبدا أي لقاء في مكان لا يوجد له مداخل... اثنين على الأقل، ودائما عمل على إخفاء أي ورقة أو تصوير يعود له". اليوم وبعد مرور عام على ذكرى اغتيال عماد مغنية يتضح بأن المخابرات اللبنانية أيضًا تابعت خفية "الحاج رضوان".
وتشير يديعوت أحرنوت: "وفقًا للمعلومات التي تمتلكها إسرائيل فإن عماد مغنية وقف وراء عملية اختطاف الجنديين الدر ريجيف وجولدفيسر، بل تواجد في مكان محدد ليراقب العملية عندما حصلت. لكنه وفي السنوات الأخيرة من حياة الحاج عماد مغنية، أثيرت لديه تخوفات من قيام المخابرات السورية من بيعه لأميركا مقابل فتح سوريا صفحة جديدة مع السلطات في واشنطن. لهذا شدد على عدم التواجد في سوريا وفقط اعتبر دمشق محطة للتنقل من لبنان لإيران".
كما حرص على ألا يدخل بيروت، كذلك كان حذرًا جدًا من الجنرال آصف شوكت من المقربين لبشار الأسد، و"الرجل الأقوى" في دمشق". ووجد بشار الأسد في عماد مغنية عدوًا له، وهو يعلم بأن عماد مغنية قام بتوزيع مئات آلاف الدولارات لمعارضي بشار الأسد من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها، "في كل مرة أدخل إلى سوريا اشعر بأن هناك ضجة حولي وأحاول أن اقلل من فترة بقائي في سوريا" ذكر عماد مغنية لأحد أصدقائي قبل شهر على اغتياله.
ويضيف سمدار بري: "وقع الخطأ الكبير الذي ارتكبه عماد مغنية في حياته في 12 شباط 2008 ، الكثير من رجاله عرفوا برنامج عماد مغنية في نيته تكريم السفير الإيراني الجديد في دمشق حجة إسلام موساوي وأن يتواجد عنده ولو لمدة عشرين دقيقة، في استقبال احتفالات ذكرى 29 عامًا "للانقلاب الإسلامي في إيران". وتم متابعة مغنية من خلال كتابته جدوله الزمني، وكان عماد مغنية قد أمضى وقتا وحده في شقة، دون المرافقين الخاصين به، وكان هذا هو الوقت الكافي لدى منفذي عملية اغتياله من نصبوا المتفجرات في سيارته".
"الأيدي التي وضعت المتفجرات في سيارة مغنية كانت اسرائلية"
الأيدي التي وضعت التفجيرات القاتلة في المقعد الأمامي في سيارة عماد مغنية كانت أيد اسرائلية فقط". عندما يدور الحديث عن اغتيال شخص له قيمته الكبيرة، ممنوع الاتكال على أي طرف غريب، فدائمًا هناك تخوفات من تسريب معلومات، ولا يريدون أن تفشل خطة الاغتيال". قال قائد المخابرات اللبناني لمراسل يديعوت أحرنوت.
والإجابة على السؤال كيف وصلت الأيدي الإسرائيلية لسيارة عماد مغنية؟ لا يوجد جواب عند المخابرات اللبنانية " لدينا معلومات بأن الطاقم الذي قام بوضع المتفجرات في سيارة عماد مغنية دخل سوريا عن طريق كردستان بثلاث سيارات". قال رجل المخابرات اللبناني. "في السيارة الأولى ركب رجال الأمن للطاقم، وفي السيارة الثانية المسؤولون عن وضع المتفجرات وتركيبها، والسيارة الثالثة للهرب في حال فشلت الخطة.. التقنيون وطاقم العملية اسرائليون لكن الغريب بأن السائقين كانوا يتحدثون باللغة العربية" ذكرت يديعوت أحرنوت.
وأفاد رجل المخابرات اللبناني الصحيفة "بأنه ومن المتوقع بأن طاقم الإسرائيليين الذي وضعوا المتفجرات في سيارة عماد مغنية دخلوا سوريا من خلال حدود قريبة وليس عن طريق العراق، فعندما تكون مجموعة ذات خبرة بعادات المكان الذي تتواجد فيه وبكيفية التصرف، وبالرموز البسيطة للمكان الذي تتواجد به، من المحتمل أن تكون دخلت إلى سوريا من خلال نقاط تم وضعها وتعيينها من الأساس".
بعد أن رأى الإسرائيليون بأن سيارة الحاج رضوان تقف دون حراسة، بجانب الشقة التي تواجد بها، قاموا على الفور بوضع المتفجرات بشكل سريع، وهربوا في طريق مغايرة عن الطريق التي أتوا منها.. ممنوع استعمال الطريق نفسه عند تنفيذ عمليات الاغتيال هذا مبدأ يلتزم به منفذو الاغتيالات" قال رجل المخابرات اللبناني.
ووفقا للتخطيط الإسرائيلي فإنهم الغوا فكرة وضع متفجرات قد تنفجر في وقت محدد، خوفا من أن يغير عماد مغنية برنامجه ورأوا بأن الطريقة التي لن يكون بها أخطاء هي تلك التي تكون من خلال جهاز تحكم يكون بيد شخص خارج السيارة، لهذا وبعد أن تأكد مشغل جهاز التحكم بأن عماد مغنية استقر في سيارته، قام بالضغط على جهاز التحكم الأمر الذي أدى لتفجير السيارة". وفي تمام الساعة 22:35 اشتعل انفجار قوي في حي قرية سوسة.
قتل عماد مغنية على الفور وأثير الشك هل اشترى جهاز المخابرات الإسرائيلي السائق الخاص بمغنية، إلا أن قائد المخابرات اللبناني قال "من يعرف عماد مغنية الذي يشك بكل شيء، كان سيخمن من البدء بأن مغنية لم يكن ليركب السيارة لولا انه رأى سائقه ركب فيها دقائق قبل أن يركب هو". وكانت المخابرات قد بعثت وراء عائلة السائق الخاص بعماد مغنية لكنها وجدت بأن عائلته اختفت وبأن البيت مهجور.