dot
04/02/2009, 17:24
بقلـــم : مــ . فايز فوق العادة
ينحدث الكثيرون عن ظواهر غير مألوفة تقع خارج التفسيرات الممكنة. هل حقاً أن هذه الظواهر موجودة وهل عجز الفكر الإنساني عن كشف النقاب عنها.
لا نستطيع من حيث المبدأ حصر الظواهر غير المألوفة في قائمة معينة، ونكتفي بعرض بعضها في عجالة. أن التخاطر هو أهم هذه الظواهر ويعرف بأنه انتقال المعلومات والأفكار من شخص إلى شخص آخر دون وساطة فيزيائية واضحة. لن نكتفي من الظاهرة بذكرها وحسب، بل سنطرح بعض التفسيرات الممكنة لها دون أن يكون أي تفسير منها نهائياً بحال منَ الأحوال. تساوي الطاقة التي تطلقها البيولوجيا في قطاع الموجات الراديوية والميكروية 10-5 واط لكل سم2 . لربما أن أجسام البشر مزودة بحساسات خاصة لتلقي المعلومات وفق هذين الصنفين من الموجات وإن هذه الحساسات ما هي إلاَّ المنظومات الكهربائية الأشبه بالحاسبات الالكترونية التماثلية. إن قُدّر للتخاطر أن يحدث وفق هذه الألية فكيف يُرَمّز المرسل المعلومات وكيف يفك المستقبل تلك الرموز. من المعلوم أن ارسال المعلومات على متن الموجات الكهرمغنطيسية يتم اما بتعديل تواتر الموجة أو سعتها أو طورها ولما كان التخاطر يترافق عادة مع خفقان في القلب وتوتر عصبي وارتفاع في ضغط الدم واضطرابات حرورية فلا شك بأن التخاطر سيحدث بتعديل سعة الموجة. يمكننا الافتراض بأن الترميز وحل الرموز قد يتمّا في خلايا الهيموغلوبين أو لربما في جزيء الـRNA وفي التجربة ما يشير إلى ذلك. ثبت أن الإصدار الراديوي أو الميكروي في مجال الجسم الأسود يؤثر على نحو ما في الجهاز العصبي. تتأيد وجهة النظر هذه بفكرة أن تجميع المعلومات المرسلة أو المتلقاة على مجموعة من خلايا الاستقبال يخفض نسبة الضجيج إلى الإشارة وهو أمر بالغ الأهمية في مسائل الإرسال والاستقبال. لكن المشكلة هنا ليست فيزيائية صرفة، فالمتخاطر يجب أن يتميز بمصداقية عالية تضمن انخفاض النسبة المذكورة. طرح العلماء فكرة أخرى مفادها أن مجالات كهرمغنطيسية ذات تواتر ضئيل للغاية تشحن المرسل والمستقبل بالأفكار والمشاعر ذاتها واذ ذاك يفقد المرسل والمستقبل أهميتهما في عملية التخاطر. تُعزى تلك المجالات إلى الأحداث الجيوفيزيائية وتقلبات الطقس وتتسم بقدرتها على اختراق كل الحجب. تستجيب البيولوجيا لتلك المجالات بنمط من أنماط الطنين يمكن أن ندعوه الطنين البيئي. هناك تفسير آخر يُستمد من الميكانيك الكوانتي مفاده أن قفزة كوانتية تتحقق في دماغ المُستقبل في هيئة أنماط معلوماتية محددة. قد تكون هناك تفسيرات أخرى.
ظاهرة أخرى غير مألوفة هي تمييز الألوان بواسطة اللمس بالأصابع. التفسير هنا بالغ البساطة. يمثل كل لون سوية طاقية معينة. يترافق الإصدار الطاقي من لون معين مع ضياع في الطاقة محدد باللون قيد البحث. تتمثل الطاقة الضائعة في هيئة حرارة وفق القانون الثاني للترموديناميك. تصل هذه الطاقة رؤوس الأصابع ويمكن التفريق بين لون وآخر وفق كميتها المتناسبة مع لون معين ذلك أن الشعور باللمس يتأتى أصلاً عن الضغط المتزايد لجزيئات الهواء أو الوسط المُستشعر على الجلد. يحتاج الأمر تدريباً خاصاً لتحسس التغيرات الطيفية التي تطرأ على هذا الضغط جراء لمس لون معين دون آخر. ان الأمر ليس مستحيلاً من حيث المبدأ ويمكن تدريب أي شخص عليه وان كان التدريب قد يحتاج فترة طويلة.
هل تصنّف مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة والتي تُعرف بالصحون الطائرة في عداد الظواهر غير المألوفة.
الحديث عن الأجسام الطائرة المجهولة حديث طويل وشائك حيث أننا لا نملك من وقائع الظاهرة إلاَّّ الشهادات. ان لكل شهادة تفسيراً خاصاً بها. نتطرق مثلاُ على شهادات تعود إلى الفترة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية حيث كان ربيع عام 1944 مناسبة لعروض متواترة قامت بها الأجسام الطائرة المجهولة في مناطق عديدة ومنها دمشق. فعلى مدى حوالي الشهر تقريباً كانت سماء دمشق تشهد طلعتين أو أكثر لرفٍ من تلك الأجسام. كان الرف يتكون من عدة أجسام طائرة وكانت الأجسام فيه تبدو أكثر تباعداً عن بعضها بالمقارنة مع رف الطائرات المعاصر. كانت تظاهرات الرف تختلف من يوم لآخر وان كان قطع سماء المدينة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي هو المرجح لكن الأجسام كانت تتسمر أحياناً في كبد السماء لتعلو بعد ذلك بسرعة هائلة مختفية في غياهب الفضاء. لم تكن الأجسام في السرب على نفس الارتفاع من الأرض وكان أكبر تلك الأجسام هو الأقرب للأرض وبدا أن لذلك الجسم موقعاً قيادياً في السرب. تقدر الشهادات المتوفرة من ذلك التاريخ ارتفاع الجسم الرئيسي عن الأرض بما يتراوح بين ثمانمائة متر وألفا متر وكان يلقي بظله على الناظرين المشدوهين أكثر من مرة مما يدل على طيرانه المنخفض. لم يكن طيران السرب مصحوباً بأي صوت أو ضجيج ولا حتى هسيس أو حفيف. حافظت طلعات السرب على مواعيد محددة الفها المشاهدون الذين كانوا يعودون لمراقبة تلك الأجسام الغريبة. تؤكد صحف تلك الفترة أن الأجسام لم تكن مناطيد ولا طائرات. كانت هيئة الجسم منها أشبه بصحن مقلوب كامل الاستدارة فضي اللون. ومما كان يلفت النظر أن كل جسم في السرب كان يدور حول نفسه بسرعة مذهلة وكانت تبدو واضحة للعين المجردة رقاقةٌ مؤنية من الهواء تحيط بذلك الجسم وكأنما نجمت عن لفِه المذهل.
لا بد من توفر دليل ملموس في سياق صياغة نظرية متكاملة لتفسير تلك المشاهدات. إن الشهادات بحد ذاتها لا تعد كافية، لكنها تدرج في قائمة المؤشرات. لا نستطيع مثلاً أن نقبل بأن تكون تلك الأجسام من صنع أحد الفرقاء الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية ذلك أن النماذج البدائية من الطائرات النفاثة لم تكن قد ظهرت بعد ناهيك عن أن أجساماً بمقدورها التوقف المفاجئ في الهواء والاختفاء بسرعة والدوران السريع المذهل حول نفسها ما زالت غير ممكنة في إطار التكنولوجيا المعاصرة. يزداد الأمر صعوبة مع تقادم الشهادات اذ لا بد من تثبيت السمات الأساسية لتلك الشهادات كي نستطيع الانتقال بعد ذلك إلى اكتشاف ال/// الرئيسية فيها ومن ثم تفسيرها. يعني التقادم أن تضيع تلك السمات وتتشوه إلى حد رواية واقعة لربما أنها لم تحدث وفق ما أتى في الشهادات.
ينحدث الكثيرون عن ظواهر غير مألوفة تقع خارج التفسيرات الممكنة. هل حقاً أن هذه الظواهر موجودة وهل عجز الفكر الإنساني عن كشف النقاب عنها.
لا نستطيع من حيث المبدأ حصر الظواهر غير المألوفة في قائمة معينة، ونكتفي بعرض بعضها في عجالة. أن التخاطر هو أهم هذه الظواهر ويعرف بأنه انتقال المعلومات والأفكار من شخص إلى شخص آخر دون وساطة فيزيائية واضحة. لن نكتفي من الظاهرة بذكرها وحسب، بل سنطرح بعض التفسيرات الممكنة لها دون أن يكون أي تفسير منها نهائياً بحال منَ الأحوال. تساوي الطاقة التي تطلقها البيولوجيا في قطاع الموجات الراديوية والميكروية 10-5 واط لكل سم2 . لربما أن أجسام البشر مزودة بحساسات خاصة لتلقي المعلومات وفق هذين الصنفين من الموجات وإن هذه الحساسات ما هي إلاَّ المنظومات الكهربائية الأشبه بالحاسبات الالكترونية التماثلية. إن قُدّر للتخاطر أن يحدث وفق هذه الألية فكيف يُرَمّز المرسل المعلومات وكيف يفك المستقبل تلك الرموز. من المعلوم أن ارسال المعلومات على متن الموجات الكهرمغنطيسية يتم اما بتعديل تواتر الموجة أو سعتها أو طورها ولما كان التخاطر يترافق عادة مع خفقان في القلب وتوتر عصبي وارتفاع في ضغط الدم واضطرابات حرورية فلا شك بأن التخاطر سيحدث بتعديل سعة الموجة. يمكننا الافتراض بأن الترميز وحل الرموز قد يتمّا في خلايا الهيموغلوبين أو لربما في جزيء الـRNA وفي التجربة ما يشير إلى ذلك. ثبت أن الإصدار الراديوي أو الميكروي في مجال الجسم الأسود يؤثر على نحو ما في الجهاز العصبي. تتأيد وجهة النظر هذه بفكرة أن تجميع المعلومات المرسلة أو المتلقاة على مجموعة من خلايا الاستقبال يخفض نسبة الضجيج إلى الإشارة وهو أمر بالغ الأهمية في مسائل الإرسال والاستقبال. لكن المشكلة هنا ليست فيزيائية صرفة، فالمتخاطر يجب أن يتميز بمصداقية عالية تضمن انخفاض النسبة المذكورة. طرح العلماء فكرة أخرى مفادها أن مجالات كهرمغنطيسية ذات تواتر ضئيل للغاية تشحن المرسل والمستقبل بالأفكار والمشاعر ذاتها واذ ذاك يفقد المرسل والمستقبل أهميتهما في عملية التخاطر. تُعزى تلك المجالات إلى الأحداث الجيوفيزيائية وتقلبات الطقس وتتسم بقدرتها على اختراق كل الحجب. تستجيب البيولوجيا لتلك المجالات بنمط من أنماط الطنين يمكن أن ندعوه الطنين البيئي. هناك تفسير آخر يُستمد من الميكانيك الكوانتي مفاده أن قفزة كوانتية تتحقق في دماغ المُستقبل في هيئة أنماط معلوماتية محددة. قد تكون هناك تفسيرات أخرى.
ظاهرة أخرى غير مألوفة هي تمييز الألوان بواسطة اللمس بالأصابع. التفسير هنا بالغ البساطة. يمثل كل لون سوية طاقية معينة. يترافق الإصدار الطاقي من لون معين مع ضياع في الطاقة محدد باللون قيد البحث. تتمثل الطاقة الضائعة في هيئة حرارة وفق القانون الثاني للترموديناميك. تصل هذه الطاقة رؤوس الأصابع ويمكن التفريق بين لون وآخر وفق كميتها المتناسبة مع لون معين ذلك أن الشعور باللمس يتأتى أصلاً عن الضغط المتزايد لجزيئات الهواء أو الوسط المُستشعر على الجلد. يحتاج الأمر تدريباً خاصاً لتحسس التغيرات الطيفية التي تطرأ على هذا الضغط جراء لمس لون معين دون آخر. ان الأمر ليس مستحيلاً من حيث المبدأ ويمكن تدريب أي شخص عليه وان كان التدريب قد يحتاج فترة طويلة.
هل تصنّف مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة والتي تُعرف بالصحون الطائرة في عداد الظواهر غير المألوفة.
الحديث عن الأجسام الطائرة المجهولة حديث طويل وشائك حيث أننا لا نملك من وقائع الظاهرة إلاَّّ الشهادات. ان لكل شهادة تفسيراً خاصاً بها. نتطرق مثلاُ على شهادات تعود إلى الفترة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية حيث كان ربيع عام 1944 مناسبة لعروض متواترة قامت بها الأجسام الطائرة المجهولة في مناطق عديدة ومنها دمشق. فعلى مدى حوالي الشهر تقريباً كانت سماء دمشق تشهد طلعتين أو أكثر لرفٍ من تلك الأجسام. كان الرف يتكون من عدة أجسام طائرة وكانت الأجسام فيه تبدو أكثر تباعداً عن بعضها بالمقارنة مع رف الطائرات المعاصر. كانت تظاهرات الرف تختلف من يوم لآخر وان كان قطع سماء المدينة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي هو المرجح لكن الأجسام كانت تتسمر أحياناً في كبد السماء لتعلو بعد ذلك بسرعة هائلة مختفية في غياهب الفضاء. لم تكن الأجسام في السرب على نفس الارتفاع من الأرض وكان أكبر تلك الأجسام هو الأقرب للأرض وبدا أن لذلك الجسم موقعاً قيادياً في السرب. تقدر الشهادات المتوفرة من ذلك التاريخ ارتفاع الجسم الرئيسي عن الأرض بما يتراوح بين ثمانمائة متر وألفا متر وكان يلقي بظله على الناظرين المشدوهين أكثر من مرة مما يدل على طيرانه المنخفض. لم يكن طيران السرب مصحوباً بأي صوت أو ضجيج ولا حتى هسيس أو حفيف. حافظت طلعات السرب على مواعيد محددة الفها المشاهدون الذين كانوا يعودون لمراقبة تلك الأجسام الغريبة. تؤكد صحف تلك الفترة أن الأجسام لم تكن مناطيد ولا طائرات. كانت هيئة الجسم منها أشبه بصحن مقلوب كامل الاستدارة فضي اللون. ومما كان يلفت النظر أن كل جسم في السرب كان يدور حول نفسه بسرعة مذهلة وكانت تبدو واضحة للعين المجردة رقاقةٌ مؤنية من الهواء تحيط بذلك الجسم وكأنما نجمت عن لفِه المذهل.
لا بد من توفر دليل ملموس في سياق صياغة نظرية متكاملة لتفسير تلك المشاهدات. إن الشهادات بحد ذاتها لا تعد كافية، لكنها تدرج في قائمة المؤشرات. لا نستطيع مثلاً أن نقبل بأن تكون تلك الأجسام من صنع أحد الفرقاء الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية ذلك أن النماذج البدائية من الطائرات النفاثة لم تكن قد ظهرت بعد ناهيك عن أن أجساماً بمقدورها التوقف المفاجئ في الهواء والاختفاء بسرعة والدوران السريع المذهل حول نفسها ما زالت غير ممكنة في إطار التكنولوجيا المعاصرة. يزداد الأمر صعوبة مع تقادم الشهادات اذ لا بد من تثبيت السمات الأساسية لتلك الشهادات كي نستطيع الانتقال بعد ذلك إلى اكتشاف ال/// الرئيسية فيها ومن ثم تفسيرها. يعني التقادم أن تضيع تلك السمات وتتشوه إلى حد رواية واقعة لربما أنها لم تحدث وفق ما أتى في الشهادات.