sona78
04/02/2009, 11:10
إذا تعذّرت «فعلاً» زيارة القدس المحتلة للمشاركة في الأنشطة التي ستقيمها المدينة المقدسة لمناسبة إعلانها «عاصمة للثقافة العربية للعام 2009»، انطلاقاً من 21 آذار المقبل... فهي ستأتي إليكم. لكن القدس، التي ستشهد على الأقل «افتتاحا رمزياً» للاحتفالية، «ستبقى حتماً عاصمة عربية.. وجزءا لا يتجزأ من فلسطين».
بإعلانه هذا، كان رئيس لجنة التنسيق الفلسطينية العربية لاحتفالية القدس اسماعيل التلاوي، يحاول شرح واقع الحال في القدس المحتلة، «لأننا ندرك تماماً أن الاحتلال الإسرائيلي سيمنعنا»، فهو يعزل المدينة عن بقية مدن الضفة الغربية عبر الجدار الفاصل، جاعلا الدخول إليها مقتصراً على بوابات، يحتاج أهل الضفة وغزة إلى تصاريح خاصة من أجل عبورها.
ومع ذلك، شدد التلاوي على أن «الانطلاقة الرمزية ستكون من القدس، لأنها تعني الكثير للأمة العربية والعالم اجمع. نحن نريد إثارة موضوع القدس لدى الرأي العام العالمي والعربي ليدرك ان القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية المحتلة عام 1967».
وكان التلاوي قد أعلن عن موعد انطلاق الاحتفالية في 21 آذار، بعدما كان مقرراً في 22 كانون الثاني، وتحتم تأجيله بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد «أبلغنا المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الكسو) وجامعة الدول العربية وجميع وزراء الثقافة العرب الموعد الجديد، نحن نلتزم به وعلى الدول العربية الالتزام بعدم تنفـيذ نشاطات قبل هذا التاريخ».
لا يجد التلاوي عذراً لكثيرين من وزراء الثقافة العرب والفنانين والمثقفين «لعدم قيامهم بزيارة فلسطين»، عندما يرفضون الحصول على تأشيرات دخول من المحتل للوصول إلى فلسطين؛ فـ«هناك آليات يقوم بها مكتب الرئيس (محمود عباس) لنقل الوزراء من عمان إلى بيت لحم، ليشاركوا في الانطلاقة كما جرت العادة في العواصم العربية»، أي مثلما قدم عدد من وزراء الثقافة (الأردن والإمارات والمغرب) إلى رام الله في آب 2008، للمشاركة في مراسم دفن الشاعر الراحل محمود درويش.
في جعبة التلاوي «ردود إيجابية من عدد من الوزراء (لم يسمّهم) للمشاركة في انطلاقة الاحتفالية»، داعياً الآخرين إلى القيام بالمثل، «لأن الأصل في المناسبة هو تعزيز صمود القدس في وجه الإجراءات التي تهدف إلى طردها أو إغلاقها» أو تهويدها، مضيفاً «أننا في انتظار دفع الدول العربية لالتزاماتها، وخاصة فكرة أن تقوم كل دولة عربية بتبني بيت داخل مدينة القدس بحاجة إلى الترميم.. ليصبح لدينا.. بيت ثقافة دمشقي.. مصري، تماماً مثلما فعلت المغرب التي اشترت منزلاً داخل أسوار القدس بمليوني دولار ليصبح بيت ثقافة مغربي».
ويسعى الفلسطينيون إلى نقل مدينة القدس إلى العواصم العربية التي لن تتمكن من المشاركة في الاحتفالية، بتنظيم فعاليات لفرق من القدس في هذه العواصم.
(رويترز)
من جريدة السفير
بإعلانه هذا، كان رئيس لجنة التنسيق الفلسطينية العربية لاحتفالية القدس اسماعيل التلاوي، يحاول شرح واقع الحال في القدس المحتلة، «لأننا ندرك تماماً أن الاحتلال الإسرائيلي سيمنعنا»، فهو يعزل المدينة عن بقية مدن الضفة الغربية عبر الجدار الفاصل، جاعلا الدخول إليها مقتصراً على بوابات، يحتاج أهل الضفة وغزة إلى تصاريح خاصة من أجل عبورها.
ومع ذلك، شدد التلاوي على أن «الانطلاقة الرمزية ستكون من القدس، لأنها تعني الكثير للأمة العربية والعالم اجمع. نحن نريد إثارة موضوع القدس لدى الرأي العام العالمي والعربي ليدرك ان القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية المحتلة عام 1967».
وكان التلاوي قد أعلن عن موعد انطلاق الاحتفالية في 21 آذار، بعدما كان مقرراً في 22 كانون الثاني، وتحتم تأجيله بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد «أبلغنا المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الكسو) وجامعة الدول العربية وجميع وزراء الثقافة العرب الموعد الجديد، نحن نلتزم به وعلى الدول العربية الالتزام بعدم تنفـيذ نشاطات قبل هذا التاريخ».
لا يجد التلاوي عذراً لكثيرين من وزراء الثقافة العرب والفنانين والمثقفين «لعدم قيامهم بزيارة فلسطين»، عندما يرفضون الحصول على تأشيرات دخول من المحتل للوصول إلى فلسطين؛ فـ«هناك آليات يقوم بها مكتب الرئيس (محمود عباس) لنقل الوزراء من عمان إلى بيت لحم، ليشاركوا في الانطلاقة كما جرت العادة في العواصم العربية»، أي مثلما قدم عدد من وزراء الثقافة (الأردن والإمارات والمغرب) إلى رام الله في آب 2008، للمشاركة في مراسم دفن الشاعر الراحل محمود درويش.
في جعبة التلاوي «ردود إيجابية من عدد من الوزراء (لم يسمّهم) للمشاركة في انطلاقة الاحتفالية»، داعياً الآخرين إلى القيام بالمثل، «لأن الأصل في المناسبة هو تعزيز صمود القدس في وجه الإجراءات التي تهدف إلى طردها أو إغلاقها» أو تهويدها، مضيفاً «أننا في انتظار دفع الدول العربية لالتزاماتها، وخاصة فكرة أن تقوم كل دولة عربية بتبني بيت داخل مدينة القدس بحاجة إلى الترميم.. ليصبح لدينا.. بيت ثقافة دمشقي.. مصري، تماماً مثلما فعلت المغرب التي اشترت منزلاً داخل أسوار القدس بمليوني دولار ليصبح بيت ثقافة مغربي».
ويسعى الفلسطينيون إلى نقل مدينة القدس إلى العواصم العربية التي لن تتمكن من المشاركة في الاحتفالية، بتنظيم فعاليات لفرق من القدس في هذه العواصم.
(رويترز)
من جريدة السفير