sona78
04/02/2009, 10:49
مساعٍ لاستباق أيّ دعم قطري ــ سوري لفكرة «المنظمة البديلة»... وموسى يدرس الاستقالة
بعد «قمّة غزة» في الدوحة التي كشفت عن عمق الخلافات العربية، وما حاولت بعدها قمة الكويت إظهاره من مصالحات شكلية للتصوير الفوتوغرافي، عقد وزراء خارجية تسع دول اجتماعاً في أبو ظبي، لإعداد خطة سرّية لتوفير الدعم السياسي والمالي لمحاصرة إيران
أعلن وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بعد لقاء وزراء خارجية تسع دول عربية في أبو ظبي أمس، أن اللقاء يأتي في إطار المشاورات المستمرة بين الدول العربية وتأكيداً لحرصها على تعزيز التضامن العربي، انطلاقاً من دعوة المصالحة التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال قمة الكويت.
وأكّد الشيخ عبد الله أن هذا اللقاء، الذي شارك فيه وزراء من السعودية والمغرب والأردن والبحرين ومصر وفلسطين واليمن وتونس والإمارات، سوف تعقبه لقاءات مماثلة خلال الأسابيع المقبلة، وسوف تشهد مشاركة المزيد من وزراء الخارجية العرب، معتبراً أن «هذه الاجتماعات تستهدف تعزيز التضامن العربي وتأكيد دعم مبادرة السلام العربية وتجديد الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة محمود عباس ولمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني».
وقال وزير الخارجية الإماراتي إن الاجتماع هو «جزء من المجهود العربي للتشاور ولدعم الوحدة العربية وتنسيق المواقف بناءً على النداء الذي أطلقه العاهل السعودي خلال قمة الكويت» والمتعلق بالمصالحة العربية والفلسطينية. وأضاف «نعمل لنتغلب على هذه الظروف الصعبة ولدعم توافق عربي من شأنه أن يوقف التدخلات غير المرحّب بها وغير البناءة في شؤوننا من قبل أطراف غير عربية»، في إشارة إلى إيران.
وذكرت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع، لـ«الأخبار»، أن اجتماع أبو ظبي اتفق على «دعم الجهود المصرية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل الفلسطينية، وبلورة تحالف سياسي ومالي هدفه محاصرة النفوذ الإيراني المتصاعد في القضية الفلسطينية والضغط على سوريا لفرط تحالفها الاستراتيجي مع إيران».
وأشارت المصادر إلى أن «الهدف الحقيقي للاجتماع هو استباق أي مناورات سياسية من سوريا وقطر لدعم فكرة رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، بإيجاد بديل للمنظمة».
وقالت المصادر إن «رئاسة القمة العربية التي ستعقد في آذار في الدوحة ستنتقل من الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، وهو أمر لا تشعر معه بعض العواصم العربية بالارتياح. وكشفت عن أنه على الرغم من مبادرة المصالحة التي أطلقها الملك السعودي، عبد الله الثاني، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الاقتصادية التي عُقدت في الكويت الشهر الماضي، إلا أن «هاجس الخلافات وتمايز المواقف بين دمشق والدوحة من جهة، والقاهرة والرياض من جهة أخرى لا يزالان تسيطر على أجواء العلاقات بين الدول الأربع».
وأعربت المصادر عن خشيتها من «تحوّل الأمر إلى صراع محاور وتحالفات»، لافتةً إلى أن «استمرار هذه التجاذبات ليس في مصلحة ما بقي من مفهوم العمل العربي المشترك». وأضافت أن «سلطان عمان، قابوس بن سعيد، دخل على خط الوساطة بين القاهرة ودمشق».
وكان لافتاً إعلان وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي، عقب لقائه المفاجئ في العاصمة السورية دمشق مع الأسد، أن الأخير يدعم الجهود المصرية المبذولة للحوار الفلسطيني وأن المبادرة المصرية لاستئناف الحوار الفلسطيني في مصر «من الأمور المهمة جداً». وأكّد أنّه وجد كل دعم من الأسد لهذا الجهد المصري لتحقيق الوفاق والمصالحة الفلسطينية.
ورأى بن علوي أنّ التغيرات السياسية الدولية بعد الانتخابات الأميركية وفوز باراك أوباما «بشائر إيجابية ووجدت أن الرئيس الأسد متفائل جداً ويعمل بديناميكية في السياسة الخارجية السورية». وأضاف «اتفقنا على أن نشكّل لجنة مشاورات مشتركة، مسؤوليتها مراجعة المشاورات والتطورات من وقت إلى آخر وتعزيز الاتصالات، وأن نعمل كل ما من شأنه أن يكون في مصلحة التضامن العربي والمساعدة في التفكير في آليات تحقق الهدف الاستراتيجي المتعلق بكيفية دعم المصالح الفلسطينية بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وأن يجتمع العرب على هذا المبدأ».
من جهة ثانية، عبّرت ليبيا عن سخطها لتجاوزها في عقد اجتماع أبو ظبي. وقال دبلوماسي ليبي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه «كان يفترض أن نكون على علم لا كالزوج الآخر»، متسائلاً عن «مبرّرات السرّية والتكتم في التحضير لاجتماع مصغّر على هذا النحو». وأوضح «اجتمعوا لتنقية الأجواء العربية، هذا كذب فاضح، إنهم يدفعوننا إلى الشك بهم».
ولم يعقّب الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، على الاجتماع الوزاري الذي تغيّب عنه أيضاً، وتردّدت أنباء عن أنّه يفكر جدّياً في الاستقالة، وسيعرض الأمر على القمة العربية المقبلة في قطر.
(الأخبار)
بعد «قمّة غزة» في الدوحة التي كشفت عن عمق الخلافات العربية، وما حاولت بعدها قمة الكويت إظهاره من مصالحات شكلية للتصوير الفوتوغرافي، عقد وزراء خارجية تسع دول اجتماعاً في أبو ظبي، لإعداد خطة سرّية لتوفير الدعم السياسي والمالي لمحاصرة إيران
أعلن وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بعد لقاء وزراء خارجية تسع دول عربية في أبو ظبي أمس، أن اللقاء يأتي في إطار المشاورات المستمرة بين الدول العربية وتأكيداً لحرصها على تعزيز التضامن العربي، انطلاقاً من دعوة المصالحة التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال قمة الكويت.
وأكّد الشيخ عبد الله أن هذا اللقاء، الذي شارك فيه وزراء من السعودية والمغرب والأردن والبحرين ومصر وفلسطين واليمن وتونس والإمارات، سوف تعقبه لقاءات مماثلة خلال الأسابيع المقبلة، وسوف تشهد مشاركة المزيد من وزراء الخارجية العرب، معتبراً أن «هذه الاجتماعات تستهدف تعزيز التضامن العربي وتأكيد دعم مبادرة السلام العربية وتجديد الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة محمود عباس ولمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني».
وقال وزير الخارجية الإماراتي إن الاجتماع هو «جزء من المجهود العربي للتشاور ولدعم الوحدة العربية وتنسيق المواقف بناءً على النداء الذي أطلقه العاهل السعودي خلال قمة الكويت» والمتعلق بالمصالحة العربية والفلسطينية. وأضاف «نعمل لنتغلب على هذه الظروف الصعبة ولدعم توافق عربي من شأنه أن يوقف التدخلات غير المرحّب بها وغير البناءة في شؤوننا من قبل أطراف غير عربية»، في إشارة إلى إيران.
وذكرت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع، لـ«الأخبار»، أن اجتماع أبو ظبي اتفق على «دعم الجهود المصرية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل الفلسطينية، وبلورة تحالف سياسي ومالي هدفه محاصرة النفوذ الإيراني المتصاعد في القضية الفلسطينية والضغط على سوريا لفرط تحالفها الاستراتيجي مع إيران».
وأشارت المصادر إلى أن «الهدف الحقيقي للاجتماع هو استباق أي مناورات سياسية من سوريا وقطر لدعم فكرة رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، بإيجاد بديل للمنظمة».
وقالت المصادر إن «رئاسة القمة العربية التي ستعقد في آذار في الدوحة ستنتقل من الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، وهو أمر لا تشعر معه بعض العواصم العربية بالارتياح. وكشفت عن أنه على الرغم من مبادرة المصالحة التي أطلقها الملك السعودي، عبد الله الثاني، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الاقتصادية التي عُقدت في الكويت الشهر الماضي، إلا أن «هاجس الخلافات وتمايز المواقف بين دمشق والدوحة من جهة، والقاهرة والرياض من جهة أخرى لا يزالان تسيطر على أجواء العلاقات بين الدول الأربع».
وأعربت المصادر عن خشيتها من «تحوّل الأمر إلى صراع محاور وتحالفات»، لافتةً إلى أن «استمرار هذه التجاذبات ليس في مصلحة ما بقي من مفهوم العمل العربي المشترك». وأضافت أن «سلطان عمان، قابوس بن سعيد، دخل على خط الوساطة بين القاهرة ودمشق».
وكان لافتاً إعلان وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي، عقب لقائه المفاجئ في العاصمة السورية دمشق مع الأسد، أن الأخير يدعم الجهود المصرية المبذولة للحوار الفلسطيني وأن المبادرة المصرية لاستئناف الحوار الفلسطيني في مصر «من الأمور المهمة جداً». وأكّد أنّه وجد كل دعم من الأسد لهذا الجهد المصري لتحقيق الوفاق والمصالحة الفلسطينية.
ورأى بن علوي أنّ التغيرات السياسية الدولية بعد الانتخابات الأميركية وفوز باراك أوباما «بشائر إيجابية ووجدت أن الرئيس الأسد متفائل جداً ويعمل بديناميكية في السياسة الخارجية السورية». وأضاف «اتفقنا على أن نشكّل لجنة مشاورات مشتركة، مسؤوليتها مراجعة المشاورات والتطورات من وقت إلى آخر وتعزيز الاتصالات، وأن نعمل كل ما من شأنه أن يكون في مصلحة التضامن العربي والمساعدة في التفكير في آليات تحقق الهدف الاستراتيجي المتعلق بكيفية دعم المصالح الفلسطينية بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وأن يجتمع العرب على هذا المبدأ».
من جهة ثانية، عبّرت ليبيا عن سخطها لتجاوزها في عقد اجتماع أبو ظبي. وقال دبلوماسي ليبي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه «كان يفترض أن نكون على علم لا كالزوج الآخر»، متسائلاً عن «مبرّرات السرّية والتكتم في التحضير لاجتماع مصغّر على هذا النحو». وأوضح «اجتمعوا لتنقية الأجواء العربية، هذا كذب فاضح، إنهم يدفعوننا إلى الشك بهم».
ولم يعقّب الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، على الاجتماع الوزاري الذي تغيّب عنه أيضاً، وتردّدت أنباء عن أنّه يفكر جدّياً في الاستقالة، وسيعرض الأمر على القمة العربية المقبلة في قطر.
(الأخبار)