غيديون
03/02/2009, 21:20
محمد صبحي: مزبلة التاريخ مصير من يشن الحملات على المقاومة ورموزها
بسبب متابعة أخبار وتوابع الحرب على غزة كاد الفنان محمد صبحي أن يفقد إحدى عينيه بسبب إنفجار في شريان رئيسي مسؤول عن الإبصار نتيجة إرتفاع ضغط الدم حسب شهادة الأطباء الذين أكدوا للفنان الأكثر جدلاً في السماء العربية أن إنفعالاته وعصبيته أثناء متابعة الحرب على مدار الساعة هي التي أدت به لتلك النتيجة.
وقد رفض صبحي أن يحول إصابته لخبر صحافي شأن البعض واكتفى بأن دخل للمستشفى وخضع للعلاج، ثم ما لبث أن عاد لمنزله لمتابعة أنباء الحرب، غير أن ما راعه خلف الكاميرا كان لايقل عما أفزعه في ساحات المعركة وذلك حينما كانت الحرب تشن على أشدها ضد المقاومة ورموزها ومن يقفون معها في خندق واحد من الكتاب الذين كانوا في طليعة المقاومين ونالوا الكثير من الإنتقاد لا لشيء إلا لأنهم وقفوا في وجه الأنظمة المتخاذلة، وعلى رأس الذين راحوا يوجهون سهامهم خلال الأيام الماضية للمجاهدين الفنان عادل إمام والذي جدد هجومه للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد ضد المقاومة ورئيس تحرير 'القدس العربي'، وكان يتحدث هذه المرة في ندوة أقيمت له خصيصا في صالون الدكتور وسيم السيسي.
وقد فوجئ الحاضرون به يغير مجرى الحديث ليصب جام غضبه على عبد الباري عطوان مجدداً الذي اتهمه بأنه لا يشعر بمعاناة شعبه في غزة لأنه يقيم في شقة أنيقة بأرقى أحياء لندن، داعياً إياه لأن يتخلي عما وصفه بكراهيته المفرطة لمصر والمصريين. وقال إنه يخطط لتوريط مصر في حرب مع إسرائيل.
حينما سألت محمد صبحي عن أولئك الذين يبدأون برنامجهم الصباحي بالهجوم على المقاومة ودفع المواطنين في العواصم العربية لليأس قال إنني أدين كل من هاجم المقاومة وسعى لأن يهيل التراب على ما قامت به من نضال في ساحة المعركة، معتبراً بدون أن يوجه هجومه لفرد بعينه بأن مصير هؤلاء حتماً إلى مزبلة التاريخ. وتساءل صبحي في تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' ألم يخرج المصريون في بورسعيد ليقاوموا الإعتداء الثلاثي في عام 1956 ولم يكن في أيديهم للدفاع سوى الأواني والعصي، كما خضنا حرب الإستنزاف، إذن فلماذا السخرية من المقاومة الفلسطينية والسعي لبث الذعر في نفوس الشعب المحتسب المجاهد.
يقول صبحي'والله أنا أشعر بالخجل من هؤلاء، على الأقل يا أخي هؤلاء يصنعون الصواريخ ويحاربون أمريكا من خلف ظهر إسرائيل يعني أقوى قوة في العالم '.
وتساءل ألا يعد دحرهم المحتل في حد ذاته نوعا من النصر..وهل لو جاء الإسرائيليون وقام أهالي سيناء بحربهم هل يعد ذلك خيانة أم منتهى الوفاء والوطنية.
هذه الحرب كاشفة يقول محمد صبحي، لقد كشفت الداعين لإسقاط زيف إسرائيل والذين يعتبرونها قدرا لا مفر منه لا بد من كسب وده لاتقاء شره. وينضم صبحي لتيار المقاومة، معتبراً المستسلمين بأنهم يجرون الأمة بأسرها للقبر، يقول صبحي 'لا تريدون دعم المقاومة، هي لا تريد منكم شيئاً فقط إكفوها شركم ومعها الله سبحانه وتعالى'.
كان صبحي يتحدث عبر الهاتف غير أن صوته كان مليئاً بقدر كبير من السخط ومصدره هذه المرة مراوغة الأنظمة وقدرتها على إبداء أكبر قدر من الكوميديا..كلهم كوميديانات على حد رأيه.
'صدقني لو حاولت عمل فيلم أو مسلسل عن تلك الأنظمة لن أنجح، فهؤلاء كوميديانات عظام.. ليس بوسع أحد أن يجاريهم..يشعر بأن طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي هو الذي نجح في أن يسقط ورقة التوت عنهم'.
أما عن الجامعة العربية فيراها كراجا غير قابل للتطوير'والله لو تولى أمرها نبي مرسل من السماء لأصيب بالإكتئاب وغادر على الفور'.
أما بالنسبة للقاهرة التي كانت يوماً من الأيام بيت العرب الكبير فعنها يقول' كل ما أتخيل شكل الغاز يتدفق على المدن الإسرائيلية ويضيء منازل الحاخامات وجنود الشرطة بينما بيوت الغزاويين مظلمة وباردة أشعر بأنني على مشارف الجنون'.
يضيف صبحي قالوا لنا إنهم حريصون على الأمن القومي المصري فما علاقة ما يحدث بالأمن وكيف أقبل بوجود سفير صهيوني في الوقت الذي يباد فيه أشقائي، إنني لا أريد بالطبع لمصر بأن تعلن الحرب، ولكن أريد فقط أضعف الإيمان من أجل التاريخ أو حتى من أجل ساعة العرض أمام الله يوم القيامة.
القدس العربى 2/2/2009
بسبب متابعة أخبار وتوابع الحرب على غزة كاد الفنان محمد صبحي أن يفقد إحدى عينيه بسبب إنفجار في شريان رئيسي مسؤول عن الإبصار نتيجة إرتفاع ضغط الدم حسب شهادة الأطباء الذين أكدوا للفنان الأكثر جدلاً في السماء العربية أن إنفعالاته وعصبيته أثناء متابعة الحرب على مدار الساعة هي التي أدت به لتلك النتيجة.
وقد رفض صبحي أن يحول إصابته لخبر صحافي شأن البعض واكتفى بأن دخل للمستشفى وخضع للعلاج، ثم ما لبث أن عاد لمنزله لمتابعة أنباء الحرب، غير أن ما راعه خلف الكاميرا كان لايقل عما أفزعه في ساحات المعركة وذلك حينما كانت الحرب تشن على أشدها ضد المقاومة ورموزها ومن يقفون معها في خندق واحد من الكتاب الذين كانوا في طليعة المقاومين ونالوا الكثير من الإنتقاد لا لشيء إلا لأنهم وقفوا في وجه الأنظمة المتخاذلة، وعلى رأس الذين راحوا يوجهون سهامهم خلال الأيام الماضية للمجاهدين الفنان عادل إمام والذي جدد هجومه للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد ضد المقاومة ورئيس تحرير 'القدس العربي'، وكان يتحدث هذه المرة في ندوة أقيمت له خصيصا في صالون الدكتور وسيم السيسي.
وقد فوجئ الحاضرون به يغير مجرى الحديث ليصب جام غضبه على عبد الباري عطوان مجدداً الذي اتهمه بأنه لا يشعر بمعاناة شعبه في غزة لأنه يقيم في شقة أنيقة بأرقى أحياء لندن، داعياً إياه لأن يتخلي عما وصفه بكراهيته المفرطة لمصر والمصريين. وقال إنه يخطط لتوريط مصر في حرب مع إسرائيل.
حينما سألت محمد صبحي عن أولئك الذين يبدأون برنامجهم الصباحي بالهجوم على المقاومة ودفع المواطنين في العواصم العربية لليأس قال إنني أدين كل من هاجم المقاومة وسعى لأن يهيل التراب على ما قامت به من نضال في ساحة المعركة، معتبراً بدون أن يوجه هجومه لفرد بعينه بأن مصير هؤلاء حتماً إلى مزبلة التاريخ. وتساءل صبحي في تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' ألم يخرج المصريون في بورسعيد ليقاوموا الإعتداء الثلاثي في عام 1956 ولم يكن في أيديهم للدفاع سوى الأواني والعصي، كما خضنا حرب الإستنزاف، إذن فلماذا السخرية من المقاومة الفلسطينية والسعي لبث الذعر في نفوس الشعب المحتسب المجاهد.
يقول صبحي'والله أنا أشعر بالخجل من هؤلاء، على الأقل يا أخي هؤلاء يصنعون الصواريخ ويحاربون أمريكا من خلف ظهر إسرائيل يعني أقوى قوة في العالم '.
وتساءل ألا يعد دحرهم المحتل في حد ذاته نوعا من النصر..وهل لو جاء الإسرائيليون وقام أهالي سيناء بحربهم هل يعد ذلك خيانة أم منتهى الوفاء والوطنية.
هذه الحرب كاشفة يقول محمد صبحي، لقد كشفت الداعين لإسقاط زيف إسرائيل والذين يعتبرونها قدرا لا مفر منه لا بد من كسب وده لاتقاء شره. وينضم صبحي لتيار المقاومة، معتبراً المستسلمين بأنهم يجرون الأمة بأسرها للقبر، يقول صبحي 'لا تريدون دعم المقاومة، هي لا تريد منكم شيئاً فقط إكفوها شركم ومعها الله سبحانه وتعالى'.
كان صبحي يتحدث عبر الهاتف غير أن صوته كان مليئاً بقدر كبير من السخط ومصدره هذه المرة مراوغة الأنظمة وقدرتها على إبداء أكبر قدر من الكوميديا..كلهم كوميديانات على حد رأيه.
'صدقني لو حاولت عمل فيلم أو مسلسل عن تلك الأنظمة لن أنجح، فهؤلاء كوميديانات عظام.. ليس بوسع أحد أن يجاريهم..يشعر بأن طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي هو الذي نجح في أن يسقط ورقة التوت عنهم'.
أما عن الجامعة العربية فيراها كراجا غير قابل للتطوير'والله لو تولى أمرها نبي مرسل من السماء لأصيب بالإكتئاب وغادر على الفور'.
أما بالنسبة للقاهرة التي كانت يوماً من الأيام بيت العرب الكبير فعنها يقول' كل ما أتخيل شكل الغاز يتدفق على المدن الإسرائيلية ويضيء منازل الحاخامات وجنود الشرطة بينما بيوت الغزاويين مظلمة وباردة أشعر بأنني على مشارف الجنون'.
يضيف صبحي قالوا لنا إنهم حريصون على الأمن القومي المصري فما علاقة ما يحدث بالأمن وكيف أقبل بوجود سفير صهيوني في الوقت الذي يباد فيه أشقائي، إنني لا أريد بالطبع لمصر بأن تعلن الحرب، ولكن أريد فقط أضعف الإيمان من أجل التاريخ أو حتى من أجل ساعة العرض أمام الله يوم القيامة.
القدس العربى 2/2/2009