-
عرض كامل الموضوع : نبيل الصالح
المحارب العتيق
01/02/2009, 02:53
نبيل الصالح أحد اهم كتاب الادب الساخر السوريين .
وأنا بحب أقرالو زوايا بيكتبها بأسم شغب نبيل الصالح ...
حبيت أنقلكم بعضها
المحارب العتيق
01/02/2009, 02:54
بالأمس التقيت أحد أصدقاء والدي، تسعيني ماجن وظريف ورقيق الإيمان –بعكس والدي- قلت: ما أحوالك يا أبا محمد؟ قال: طلقتني زوجتي الأخيرة فصرت أرملاً ومطلقاً وعجوزاً.. قلت: لم أسمع أنك تزوجت بعد المرحومة أم محمد! قال: منذ سنة التقيت بشحادة شابة في الأربعين، طلبت مني صدقة، فعرضت عليها الزواج فوافقت بعد إغراءات ووعود.. وبما أني مثل شجرة يابسة لا ينفع معي الزلوع الجبلي ولا الفياغرا الأمريكية فقد هجرتني بعد أشهر، ولما طلبتها إلى المحكمة ومثلت أمام القاضي، قلت له: يا سيدي لقد آويت هذه الحرمة وأطعمتها وألبستها ودللتها وأكرمتها.. ولما سألها القاضي عن مبرر طلبها الطلاق مني، أبرزت له عقد زواجنا وقالت له: انظر ياسيدي القاضي: هل هذا عقد نكاح أم عقد إطعام!؟ وهكذا طلقها القاضي ولم يرحم شيبتي وفقرها.. قلت له مداعباً: عمي أسعد شو رأيك بحكومتنا هالأيام؟ فقال: والله يا ابني حكومتنا مثل طليقتي، بدها تعمل معنا عقد نكاح بدل عقد الإطعام..
المحارب العتيق
01/02/2009, 02:55
يقضي السوريون ثلث يومهم في النوم، وينعسون فيما تبقى منه: في الوظائف والمدارس والمقاهي والسجون، وأمام الكمبيوتر والتلفزيون.. حيث يبدو الوطن أشبه بسرير كبير محكوم بسلطان النوم والكسل وأشياء أخرى لا يسمح الرقيب بقولها.. والسؤال كيف يمكن تحفيز الناس على اليقظة والانتباه ومضاعفة الإنتاج؟ بالجزر يجلو النظر.. بمعنى أنه يجب على الوزارات والمؤسسات والإدارات، أن تشكل نظاماً مميزاً للمكافآت بدلا من العقوبات، يعتمد وضع الجزر في الفم وليس في الدبر، وإننا بإذن الله لمستيقظون ..
المحارب العتيق
01/02/2009, 02:57
بعد انصرام سبع سنوات على إطلاقها، يمكننا اعتبار العام الماضي عام الشفافية السورية بامتياز. فقد أنجزنا حكومة شفافة، ومجتمع شفاف، وثقافة وصحافة شفافة، وكل شيء في بلدناغدا شفافاً إلى درجة أنه "ما بينشاف" مثل رداء الإمبراطور في قصة الأطفال المشهورة.. لذا ولذا ما وحذاما، نعلن قيام الجمهورية العربية الافتراضية فوق بحر الشفافية الاشتراكية على الشواطئ الرأسمالية وإننا لمستمرون..
المحارب العتيق
01/02/2009, 02:58
هامش: لا شيء يخيفني أكثر من أولئك المثقفين المطمئنين إلى معرفتهم النهائية كما لو أنها حقائق أزلية لا ينقضها الزمن، وهذه الصفة يتفق بها كلا الفريقين: فريق السلطة وفريق المعارضة بحيث يبدون أكثر قرباً من رجال الدين الذين ينسبون مرجعية ثقافتهم إلى السماء، وبالتالي عليك أن تكون متلقياً أخرس يصفق وينحني ويسجد ويطيع من أجل وحدة القطيع.
المحارب العتيق
01/02/2009, 03:00
كان أفضل ما في التتويج ابتسامة الرجل الأسود وهو يتابع خروج الرجل الأبيض من البيت الأبيض، وكانت أجمل جملة عندما قال المذيع: "وها هو الرئيس السابق جورج بوش".. ونحن كعرب، لن نأمل الكثير من رئيس أمريكي، غير أننا متفائلون بأن (حسين) أوباما سيكون الرئيس الأقل سوءاً في تاريخ الولايات المتحدة، وهو، وعلى الرغم من اضطراره للانحناء أمام سطوة «الإيباك» كما فعل الذين سبقوه، غير أنه من الشجاعة أن يسجل سابقة بعدم تقبيل أحذيتهم..
وبانتظار أن يغدو العالم أقل خطراً بمجيء أوباما القادم من آلام السود ومعاناتهم، فإن مقياس سياسته الخارجية يبدأ من دمشق، وأعني عودة السفارة والعلاقات الطبيعية بين دولتين مهتمتين بسلام الشرق الأوسط.
قرصان الأدرياتيك
01/02/2009, 03:00
يواش يواش... وحدة وحدة!
عزيزنا المحارب بنصحك تنشر وحدة كل مرة وهيك بنستمتع معك أكتر ونتداول القطعة أكتر، بس إذا رح تنشر مجموعة، فكترة الأفكار بتتخم، والتخمة بتفقد لذة الطعام...
بكل الأحوال أنا فتت لأتشكرك وقلك تبعيت الوطن السرير والجزرة (صح النوم) رائعة!
:D.
المحارب العتيق
01/02/2009, 03:01
- من هو الرجل الأعلى سلطة في البلد؟
- شرطي المرور بالطبع.. فهو يستطيع أن يخالف الجميع دون أن يخطئوا، وأن يشلحهم مالهم وهم له شاكرين.. بصفارة واحدة يحرك الواقف ويوقف المتحرك، وبنظرة واحدة يستطيع أن يسقط قلب الشجاع في سرواله .. يسجن من يشاء ويصرخ بوجه من يشاء كما لا تستطيع القوانين العرفية.. سلطة متوحشة يمتلكها رجل ضعيف التعليم والثقافة والنظام، جاؤوا به من البرّية حيث تسود قوانين الطبيعة وأطلقوه في شوارع المدينة.. لذلك فإن مثل هذا الرجل لن يرحمك، وستكون طريدة له أينما مررت وحيثما حللت، والوسيلة الوحيدة لخلاصك من براثنه هو أن تفعل مثلي: تركن سيارتك أمام بابك وتنتقل عبر وسائل النقل العامة عملاً بالمثل: ابعُد عن الشر.. طي وغنيلو..
المحارب العتيق
01/02/2009, 03:03
حشاش أوقف سرفيساً وقال للسائق: بقديش الراكب خيوه؟ -السائق: بعشرة ليرات.- الحشاش: خود هالعشرة وعطيني الصبية الحلوة اللي قاعدة وراك.. - السائق: هات ميّة وخود السرفيس كلّه.. وهكذا أخذ السائق مئة ليرة واشترى بها علبة سم للصراصير ثم شربها وسافر إلى جهنم بأمل أن يقود أحد سرافيسها دون أن يدفع ثمن المازوت ورشاوى المرور.. وهناك قابل مدير إدارة شؤون جهنم. نظر في وجهه وقال مستغرباً: أنا شايفك بس وين؟ قال المدير: أنا وزير المازوت يا بهيم، وبشتغل دوام إضافي بجهنم.. قال السائق: وكيف النظام هون؟ فقال المدير: نظام رأسمالي بلباس اشتراكي، أهل جهنم بيشتغلوا وأهل الجنة بيقبضوا.. فقال السائق: الله الله عالبودرة.. يظهر أني أخدت جرعة مخدر قوي بدل بودرة الصراصير يا معلم مازوت.. فصكّه المعلم على رقبته صكّةً أيقظته من غفلته، ليجد أنه مايزال في بلاد الشام، جنة الله على الأرض وجحيمه على الدوام..
المحارب العتيق
01/02/2009, 03:07
يواش يواش... وحدة وحدة!
عزيزنا المحارب بنصحك تنشر وحدة كل مرة وهيك بنستمتع معك أكتر ونتداول القطعة أكتر، بس إذا رح تنشر مجموعة، فكترة الأفكار بتتخم، والتخمة بتفقد لذة الطعام...
بكل الأحوال أنا فتت لأتشكرك وقلك تبعيت الوطن السرير والجزرة (صح النوم) رائعة!
:D.
هلا صديقي بس حبيت حط كذا وحدة مشان أغني الموضوع مبدأيا ليلي حابب يشاركنا الشغب :D
المحارب العتيق
23/02/2009, 01:30
بفضل تحالف الحكومة مع المستثمرين والتجار (المؤمنين) الذين يقودون أمعاءنا واقتصادنا نحو محطات الصرف الصحي، فإن فسحة الأمل تضيق كما تضيق الطرقات بازدحام السيارات، حيث غدت دمشق مرآباً كبيراً ينظمه مجموعة من المرتشين والظُلّام والمنتفعين، الأمر الذي دفع مؤسسة دولية لوضعنا في المرتبة 130 بين دول العالم من حيث «جودة الحياة» (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////).. ولم يمنع ذلك زعيم غرف التجارة (الوطنية) من تأسيس شركة جديدة باسم «رخاء»!؟ وللحقيقة فإن الرخاء الوطني عبر التاريخ كان يصيب فقط أعضاء غرفة التجارة، الحاكم الفعلي لحياة السوريين، حتى في ظل حكومات (الراشدين) والمحتلين والرأسماليين والاشتراكيين عبر مئات السنين..
هامش: في الحملة الإعلانية لكتابنا «رواية اسمها سورية» الذي أنجزناه بمساعدة أربعين باحثاً سورياً ورد سطر عن شيخ تجار سورية يقول: "وستقرأ معنا قصة صعود التاجر الشامي (......) من بائع بطيخ إلى جبل من المال يوازي سلطة العسكر".. نقطة انتهى.
المحارب العتيق
23/02/2009, 01:43
بعد غلاء اللحوم وازدهار سوق السيارات الحديثة صار بإمكاننا تقسيم المجتمع السوري إلى فصيلين: لاحم، وعاشب.. وإلى شريحتين: مواطن ماركة "أربعة دواليب" وتشمل أصحاب السيارات، ومواطن ماركة "دولابين" وتشمل طبقة الراجلين الذين تدهس حياتهم طبقة المدولبين.. كما يمكن تقسيم الفصيلين (اللاحم والعاشب) إلى أشكال عدة: دابة، وزاحفة، ومتسلقة، وطائرة.. وبناء على ما تقدم يمكننا الإعلان عن نهاية الصراعات الطبقية في الديار الشامية بشكلها الكلاسيكي القديم، وبداية شكل جديد للتصنيفات الطبقية.. لذلك نهيب بالباحثين الآيديولوجيين وسائرالمناضلين، اعتماد تصنيفاتنا الإبستمولوجية كبداية لتأريخ الصراعات الدرامية في دهاليز الغابة السورية، والقادم أعظم..
المحارب العتيق
01/03/2009, 01:16
قصة باص الثقافة الوطنية (2)
قال السيد المسيح: «لأنك فاتر ولست بارداً ولا حاراً فقد عافتك نفسي»، والحال نفسه ينسحب على النقاد الذين يتجنبون تناول نصٍّ أو شخصٍ هو في منزلة بين المنزلتين أي أنه ليس جيداً لامتداحه ولا سيئاً لهجائه.. وهذا أحد الأسباب التي تمنعنا من الخوض في الحديث عن أمينة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة الوطنية للعام 2008 والتي هي ليست بروائية أو مسرحية أو رسامة أو شاعرة، كما أنها ليست بصحفية أو ممثلة لامعة.. ومع ذلك أعطيت صلاحيات ثقافية لم تعط لأي من مبدعي الأمة من قبل ومن بعد؟! ونظراً لما تقدم لن ننتقد أو نمتدح د. حنان قصاب حسن وإنما سنوجه بعض الأسئلة بعد انصرام "عام الزعيق الثقافي":
- ترى هل كانت دمشق عاصمة للثقافة العربية أكثر من القاهرة أو دبي أو بيروت؟ هل استطاعت "الأمانة" أن تحيي مهرجاناً شعرياً بمستوى أي من المهرجانات الشعرية التي تقام في المدن السورية؟ أو هل قدمت نشاطاً مسرحياً يعادل نصف الإنتاج المسرحي الذي يقدمه مهرجان دمشق المسرحي؟ وهل طبعت كتباً تعادل إنتاج أي دار نشر محترمة في القطر؟ هل أنتجت نشاطاً فلسفياً يعادل أسبوع الفلسفة الذي كان يقدمه قسم الفلسفة في جامعة دمشق؟ هل قدمت إنتاجاً سينمائياً يعادل إنتاج مخرج سوري واحد؟ وهل قدمت إنتاجاً موسيقياً سورياً أكثر مما كان يقدم في دمشق قبل أن تكون عاصمة للثقافة؟ وهل يمكن لمطبوعات الاحتفالية مجتمعة أن تعادل في أهميتها وجودتها كتاباً واحداً مثل كتاب «رواية اسمها سورية»؟ هل استطاعت أن تطلق موقعاً للاحتفالية بمستوى أضعف موقع إلكتروني سوري؟ هل استطاعت أن تقدم أمسيات ومحاضرات أكثر مما تقدم مراكزنا الثقافية البائسة؟ ولماذا استبعدت فحول الثقافة السورية من نشاطاتها الاحتفالية؟ وكيف انفض عنها العديد من أصدقائها المخلصون بعدما عملوا معها لشهر أو شهرين؟ وكيف استبدلت المحترفين بالمتمرنين والموهوبين بالعاديين لتسيير شؤون عاصمة الثقافة السورية؟ وهل من حقها أن تتكتم على الميزانية المالية التي اقتطعت من ضرائبنا السنوية؟ وهل كان الأجدر أن تصرف هذه المبالغ على الإنتاج الثقافي العربي السوري أم اللبناني والفرنسي والإسباني؟ وهل استشارت المثقفين في اقتطاع نصف الميزانية لاختراع مشاريع تضمن استمرار زعامتها الثقافية بعد انتهاء الاحتفالية؟ وكيف تمكنت من استبعاد وزارة الثقافة واتحاد الكتاب عن المشاركة الفعلية في عاصمة الثقافة العربية؟ وأخيراً، هل يستدعي هذا الفشل العظيم أن نخترع مجلساً أعلى للثقافة لكي نضمن استمرار زعامة د. حنان قصاب حسن على سدة الثقافة والمعرفة الوطنية.. أسئلة لا تنتظر أية أجوبة من شوفيرباص الثقافة الوطنية الذي يقود ثقافتنا على هواه..
هامش: نشرت الحلقة الأولى من «باص الثقافة الوطنية» في زاوية «قوس قزح» بجريدة تشرين بتاريخ 22/2/2009.
المحارب العتيق
12/04/2009, 01:45
الحديث عن نبيل صالح أخذ جزءاً من وقت مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير: كذلك أسر لي بعض الأصحاب من الوزراء (أصحاب اجتماعياً وخصوم رسمياً)، فقالوا لي أن رئيس الحكومة قد قال عني كلاماً حسناً، وأذكر أنه في العام الماضي، خلال اجتماعه بالصحفيين، كان صنفني ككاتب سوداوي لا يرى النصف الملآن من الكأس.. وقد أرسلت له رداً شفهياً عبر الدكتور عبد الله الدردري (الذي أنتقده في "الجمل" أيضاً) مبرراً عدم رؤيتي للنصف الملآن لأن الحكومة قد شربته.. وعلى سيرة الدكتور الدردري (الصديق والخصم) فهو من التفهم وسعة الصدر عندما نجتمع معاً في العشاءات (نصف الرسمية)، أنه يطلب مني أن أقول له شفهياً بما أفكر بنشره خطياً ضد سياسة الحكومة اقتصادياً..فأفعل ويضحك. وبالعودة إلى السيد رئيس الحكومة فقد أثبت رحابة صدره أيضاً خلال لقائنا العاصف العام الماضي والذي انتهى بتفهم كلينا لموقف الآخر عندما أكد أن حكومته لا تفكر بالخصخصة وأنها تدعم استمرار القطاع العام، وبدوري قلت له بأني ككاتب (ضد الجميع بالتساوي) حكومة وشعباً ومعارضة، وبأني أمثل مصالح القراء باعتبارهم زبائني الدائمين، وهم، أي القراء، وفي أي دولة بالعالم لا يحبون حكومتهم ويحملونها أي سوء يصيبهم في حياتهم.. وقد وصلت فجاجتي إلى درجة قلت فيها –كما قال للسادة الوزراء- بأني أكره الحكومة ولا أحب الوزراء، ولم يعترض على كلامي بل قال: أنت تنتقدني دائماً بصفتي الرسمية ولم أعترض قبل ذلك أما أن تنتقدني باسمي الشخصي، فهذا قد آلمني.. وعند هذه النقطة اعتذرت منه على النقد الشخصي، وقلت له بأن هذا كان رد فعل مبالغ فيه بعد توجيهه بمنعي من النشر في الصحافة الرسمية، الأمر الذي دفعني لإطلاق جريدة الجمل الإلكترونية، ولكنه أكد لي أن المنع قد جاء (بتوجيه رئيس مجلس الشعب) وأن الذي اقترح عدم إعطائي ترخيصاً لمجلة شهرية هو (صاحبك الوزير فلان) بدعوى أني مشاغب وليس ورائي سوى وجع الرأس.. المهم أن السيد رئيس الحكومة تركني أعود إلى بيتي بعد ثمانين دقيقة من الحوار، مع أنه كان يستطيع إرسالي إلى السجن قانونياً دون اعتماد الوسائل العرفية، وأعتقد أن سعة صدره علي كانت بسبب صدقي ووضوحي أمامه وبحضور رجل الأعمال خالد محجوب الذي حاول بدوره إقناعي بآرائه التوفيقية دون جدوى، وهذا طبيعي لأن الأمكنة التي يقف فيها كلينا مختلفة..
أخيراً أتذكر أنني منعت من النشر في الصحافة المحلية عدة مرات: أيام د. مصطفى ميرو والمرحوم محمود الزعبي، لكن أياً منهما لم يتجشم عناء مناقشتي فيما أكتب.. وهذا يعني أن رقابتنا اليوم غدت أقل سوءاً منها بالأمس ولكنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي يساعد صحافتنا بالارتفاع إلى مستوى صحفييها..
المحارب العتيق
03/06/2009, 02:54
«مسألة الحرية في وسائل الإعلام العربية» كانت موضوعاً لحوار الزميلة ديمة ونوس مع الأستاذ جهاد الخازن على فضائية «المشرق» ولحوار الزميل أمجد طعمة مع الأستاذ حسن م يوسف على إذاعة «أرابيسك» في العاشرة من مساء أمس وقد تابعتهما معاً لأني دعيت للمشاركة في كلا البرنامجين ثم اعتذرت، ليس تدللاً، وإنما للسبب ذاته الذي دفع سائر المحاورين إلى قول الأجوبة نفسها حول الموضوع ولكن بصياغات مختلفة.. فنحن ككتاب وصحفيين ومواطنين مزمنين بتنا نعرف العلة ومصدرها ودواءها، لذلك أرى النقاش يجب أن يكون مع سادتنا المراقبين والمطوعين.. (بكسر الباء والواو والرقبة).. وفي هذا الصدد نكتفي بما نشرناه قبل سنوات تسع حول الموضوع:
الحرية كالأزياء: صيفية وشتوية، بحرية وصحراوية، يرتدي الناس منها ما يناسب زمانهم ومكانهم المحكومين به، لهذا نرى أن أزياء الحريات الشرقية لا تتشابه أبداً مع أزياء أختها الغربية: حريات كالمايوه وأخرى تشبه العباءة.
كل كائن في الشرق له حريته التي لا تشبه حرية غيره، فحرية الثيران في أن تأكل العشب، وحرية الكلاب أن تعوي، حرية الطير بطول جناحيه، وحرية الموظف بطول راتبه، وحرية الحمار بطول رسنه.. حرية النشال في أصابعه، وحرية الراقصة في ردفيها، والكائن العربي هو الوحيد الذي لا يحتاج الحرية بدليل أنه لم يستخدمها منذ قرون ومع ذلك مازال حياً يرزق!!
فيما بعد، وفي سياق التحديث استوردت الدولة ماركات متعددة للحريات، ومثل كل الكماليات رفعت قيمة الضرائب عليها بعدما استخدمت جيشاً من المخبرين والمراقبين ورجال الجمارك والشرطة لتنظيم شؤونها ومنح إجازات سوق خاصة بها كتلك التي تعطى لسائقي السيارات: حريات لكائنات الجاغوار والمرسيدس لا تتشابه أبداً مع حريات الفولكس ﭭاكن أو الرينو.
وعلى الرغم من كل هذا التنظيم والتربيط والتشديد مازالت الدولة تتكبد أعداداً كبيرة من ضحايا الحريات على طرقات الفكر. فالدولة، عفواً الزوجة، تحب الرجل جالساً بين جدرانها وتحت أعينها، ذلك أن الزوجة، عفواً الدولة، لا يمكنها أن تطمئن لحريات الرجال ولا للمي بالغربال..
وتبقى أبهى حريات الشرق المتوفرة تلك التي أطلق فيها الشاعر نزار قباني النهود من إسارها، وسماها الشاعر جودت حسن «حريات بلون الكرز» يقصد حبات الحرية المشرئبة على ذرى النهود ومنتهى القدود.. الحلبية التي تغني: هات كاس الراح واسقينا الأقداح.. لأن ما في الأقداح فقط هو الذي يعطينا كل هذا الصبر..
المحارب العتيق
03/06/2009, 02:56
الزي النسائي الأكثر انتشاراً هذه الأيام هو زي الفارسة: بنطال جينز مع جزمة طويلة الرقبة وجاكيت جلد قصيروالشعر مربوط كذيل الحصان أو أنه مخفي تحت حجاب عصري.. وهذا يبدي رغبة النساء بالقيادة وإدارة العالم المحيط بهن بعدما اكتشفن أنهن لسن أقل من الرجال في مختلف الاختصاصات والمهارات.. وبما أنه لابد للفارسة من حصان تركبه فانتبه أخي الحصان لتلك التي تمتطي ظهرك: هل تستغلك في الشوط الأول لتنتقل من بعدك إلى ظهر حصان آخر، أم أنها ترغب في أن تفوز معها في سباقها مع الزمن وتنالا كأس الانتصار معاً ؟ على أي حال مهما فعلت الفارسة بك أو معك فإنه سيمضي زمن طويل قبل أن تسترد بعضاً من حقوقها التي أكلها أسلافنا خلال قرون من الاستعباد والاستحمار.. براﭭو أيتها الفارسة انخسي بمهمازيك ذلك الحصان الأحمق المبتهج بك قبل أن يعنطز ويرميك عن ظهره، فأنت في سباق مع الزمن وليس مع الحصان..
المحارب العتيق
03/06/2009, 02:58
عندما تعيش في مجتمع كل فرد فيه لديه خوفه الذي يمنعه من الانخراط الكامل في الحياة العامة فهذا يعني أن نسيج هذا المجتمع مهترئ وغير قادر على ستر عورتك أو حمايتك من برد الحياة وحرّها.. وبالتالي فإن كل فرد في هذا المجتمع الخائف سوف يضطر إلى مراكمة الكذب لترقيع ثوبه وحماية نفسه ضمن سور من الأكاذيب اليومية التي يتم إنتاجها منذ اليقظة حتى النوم: إذ على الفرد أن يكذب لكي تحتويه الطائفة والعائلة والحزب والحكومة والمعارضة.. يكذب لكي يتلاءم مع قانون السير وقانون العمل والدستور.. يكذب ليحافظ على هيبته داخل أسرته واحترام معارفه وتوقّي زوجته وأعدائه.. ينابيع وجداول تغذي أنهار الكذب المتشعبة في شرايين الوطن.. وأنت مثل سمكة تتدفق مع هذا التيار حيث يأخذك سربك نحو ما لا تريده طيلة العمر، إلى أن يأتيك الصدق فجأة بين يدي عزرائيل وهو يهم بك، فتنظر إليه باستعطاف وينظر إليك ببرود ثم يقول: يا عزيزي لقد انتهت الكذبة.. وأمام نظرة الذعر وعدم الفهم المرتسمة في عينيك يقول لك عزرائيل: أيها البائس، كان عليك أن تحارب من أجل الديمقراطية، فهي الكفيلة بنمو الصدق في مجتمع الخوف.. فتتشجع وتسأله: وهل أنت ديمقراطي؟ فيجيبك مقهقهاً: لا بل أنا جمهوري يستثمر الحزب الديمقراطي تحت غطاء الجبهة الوطنية السماوية.. وبين الشك واليقين تتدحرج روحك بين أرجل المشيعين الذين يحملون جسدك إلى حفرته الأخيرة..
المحارب العتيق
03/06/2009, 03:01
كما أن هناك تسريحة حزبية موحدة للمسؤولين السوريين، حيث يفرق واحدهم شعره من تحت إبطه الأيسر ليغطي صلعته، فإن هناك خطاباً موحداً للمسؤولين السوريين، حزبيين وغير حزبيين، ومرد ذلك إلى أن المكلفين بتدبيج الخطابات في الوزارات والمؤسسات قد جاؤوا من مدرسة الحزب الثقافية، لذلك لا تستطيع أن تميّز بنية خطاب واحد عن الآخر إلا عندما يخرج المسؤول عن النص، فتعرف إن كان مثقفاً أو محتالاً، صادقاً أم كذّاباً..
واليوم فإن أفضل ما سمعته من رئيس الحكومة في الملتقى الوطني الاول للسكان في سورية عندما خرج عن النص فقارن "سكانياً" بين سورية وتونس سنة 1963 عندما كان عدد السكان في كلا البلدين يبلغ أربع ملايين نسمة والآن عدد سكان سورية 22 مليوناً وتونس عشرة ملايين، بينما متوسط دخل الفرد التونسي يبلغ ضعف دخل الفرد السوري... ولأن رئيس الحكومة عاد إلى النص دون تعليل الأمر، تحاشياً لغضب رجال الدين الحاضرين،يمكننا أن نكمل ما يعرفه رئيس الحكومة ورجالها من أن الحبيب بورقيبة قد أرسى في ذلك الوقت علمانية الدولة التونسية فمنع تعدد الزوجات وأقر قوانين تنظيم الأسرة التي مازال يحاربها سادة الأزهر حتى أول أمس.. بينما بقي سادة سورية "العلمانيون"، منذ الاستقلال إلى اليوم، يهادنون رجال الدين في تسيير شؤون الأسرة غير الميسرة حتى إشعار آخر.
المحارب العتيق
05/06/2009, 04:08
في موضوع التضامن العربي أرى مصر تتضامن وتتحالف مع إسرائيل أكثر مما تفعل مع أختها سورية، وأرى لبنان أقل كراهية للإسرائيليين وأكثر تضامناً مع الفرنسيين مما هم مع (أشقائهم) السوريين، كما أن السعودية أقرب إلى باكستان وطالبان مما هي نحو مواطنيها من السعوديين الشيعة، والعراقيون أكثر انفتاحاً على الإيرانيين من أشقائهم الكويتيين، وأن الأمريكان والبريطانيين أكثر مواطنة في الإمارات العربية من المصريين واللبنانيين، وأن علاقة الليبيين بالأفارقة والطليان أفضل منها مع الفلسطينيين، وأن العلاقات السورية- التركية أقوى وأمتن مما هي مع المغرب العربي.. لهذا يمكننا القول أن الروابط القومية ومقومات الدين واللغة والتاريخ لا تعادل الرغبة بخيانة الذات العربية، فتعالوا نغني: بلاد العرب أشجاني من الشام لبغدانٍ..
المحارب العتيق
05/06/2009, 04:15
«المال الداشر يعلم الناس الحرام»..تأتي الدولة برجل (نظيف الكف) بحسب تصنيف "الجهات الوصائية"التي ترشحه للمنصب الذي سيدخله عبر "دهليز الإغراء" وهو أمام خيارين: إما أن يتعفف فيصنف حماراً وإما أن يمد يده فتتغاضى عنه الدولة أول الأمر باعتباره غزالاً، ثم تطلق كلاب الصيد في إثره لحظة يضعف ولاءه وتخف طاعته.. وهكذا رأينا ومازلنا نرى كيف يتزحلق العديد من المدراء والوزراء في نهاية دهليز الإغراء ليصلوا إلى الفضيحة والسجن والحجز على أموالهم والأقربين منهم.. والسؤال: كيف يقع هؤلاء بين براثن الرقابة والتفتيش بسهولة؟ والجواب: لأنهم محدودوا الذكاء وهواة في مجال الاختلاس.. ولو كان لديهم بعد نظر لما تورطوا بالعمل لدى الدولة التي تسحب من بطنهم اليوم ما ابتلعوه بالأمس لتعود فتضعه فوق الصواني الممدودة على جانبي دهليز الإغراء بانتظار أضاحٍ جديدة يتم استخدامهم ضمن اللعبة نفسها دون أن تخسر الدولة شيئاً في لعبة الفساد المستمرة منذ عقود..
هامش: كلما رأيت فيلماً أجنبياً يظهر عبقرية لصوص الغرب وبراعتهم أقول في سري: الحمد لله أن مسؤولينا ليسوا بهذا المستوى من الذكاء.. وكلما نشرت صحفنا المحلية اسم مسؤول أطيح به بسبب الفساد أقول لنفسي: انظروا إلى هذا الغبي الذي كان يقود حياتنا وتتبارى الصحف في مديحه ثم يغرق في شبر ماء؟!
المحارب العتيق
19/06/2009, 04:56
إنفلونزا الطيور ثم الخنازير وقبلها البشر... ففي كل عام تطور قبائل جراثيم الإنفلونزا نفسها لتغدو عصية على المضادات الحيوية التي يطورها البشر بدورهم.. كائنات ديناميكية سريعة الحركة والتطور والتبدل، تفتك بالناس بمساعدة قوى الطبيعة (الماء والهواء) وكأنها تنتقم من البشر الذين يلوثون الأرض ويقتلونها على مدار الساعة.. إذاً هل تنتصر جراثيم الإنفلونزا وترث هذا العالم؟
إنه سباق قديم بين سلالتنا وسلالة الجراثيم: هي تضعفنا وتقتلنا ونحن نصارعها بالتناسل والتناكح على مدار الوقت، لذلك كانت نقلتها الأقوى عندما ضربت أعمال أجهزتنا التناسلية بسلاح الإيدز الذي لم نستطع بعد إيجاد سلاح مضاد له سوى بالامتناع عن التناكح والتواصل والتناسل.. ولكنها الآن ضربت قطاع الرئة ومصادر الأوكسجين، فهل نتوقف عن التنفس؟
على أية حال ما زال البشر يقتلون من البشر أكثر مما تفعل إنفلونزا الخنازير والطيور وأؤيد تصريح أحمدي نجاد في دمشق أمس عندما قال: «نحن نرى في الصهاينة مركزاً للجراثيم المهلكة».. فقد ضربت جراثيم الصهيونية قلب العالم ورئته وانتشرت في أرجاء جسده وقد تتمكن من دفعه نحو نهايته إذا لم يتضافر أطباء العالم على معالجتها.
المحارب العتيق
19/06/2009, 04:57
• أجرى أساتذة السماء مسابقة عن البراءة لتلاميذ الأرض ففازت الحيوانات ورسب البشر؟!
• أجرى كيوبيد مسابقة للحب فاضطر سائر المتزوجين إلى استخدام الغش لينجحوا في الامتحان..
• أثبتت المواقع الإلكترونية السورية أن باستطاعة أي مواطن سوري أن يكون كاتباً أو صحفياً بمجرد حصوله على شهادة محو الأمية..
• سقطت المعارضة في امتحان الحكومة.. رسبت الحكومة في امتحان المعارضة.. سقطت الحكومة والمعارضة في امتحان الشعب لهما واستمرت الكتب المدرسية في تصنيف الوطن بين دول الصف الثالث.. الإعدادي..
• "السروال التحتي" عكس "السروال الفوقي" في تسمية مجمّع اللغة العربية للكيلوت، وهو، أي السروال التحتي تسمية تطلق على ذاك الذي ترتديه المرأة والذي يرتديه الرجل دونما تمييز، تماشياً مع توجهات المساواة بين الجنسين في (الحقوق والواجبات).. وما زالت السراويل التحتية تسمية غير قابلة للتطوير والتبديل والتعديل لأن أعضاء "المجمّع" ما زالوا مشغولين بتعريب أسماء محلات "اللانجري" في أنحاء المعمورة تحت اسم "دكان السراويل التحتية النسوية الشفافة الهفهافة الوصّافة".
المحارب العتيق
20/06/2009, 02:52
(الزعبي- ميرو- عطري1- عطري2): عندما تراوح الحكومة مكانها فإن البلاد لن تصل إلى أي مكان في محطة المستقبل، وعندما لا يحتج الناس على بقائهم في الماضي فهذا يعني أنهم مجتمع محافظ لا يحب التغيير والتبديل والتطوير: الأحزاب محافظة، البرلمان، الصحف، الطوائف، الجمعيات، المناهج.. فقط المطاعم وتمديدات الصرف الصحي هي ما يتطور ويستقطب الحداثة في هذا البلد.. إنها حداثة المصران الغليظ والأعور.. الدجال.. فإلى أين سنصل برأيكم؟ ليس إلى الذروة بالطبع.
المحارب العتيق
20/06/2009, 02:53
أقدمت عضو مؤنثة في حكومتنا المذكرة مؤخراً على إجراء عملية نفخ للشفتين وتكبير للثديين بهدف تحسين صورة الحكومة في عيون الشعب وسائر شعوب الأمم الصديقة والشقيقة.. وبانتظار انتقال عدوى عمليات التجميل إلى الأعضاء الذكور فإننا سنحتاج إلى حديقة شعر لزراعة فراغات الرؤوس اللامعة في الحكومة الجامعة المانعة، باستثناء رأس السيد وزير الضرائب الذي رشحناه لنيل جائزة أفضل تسريحة شعر حكومية في مسابقة العام الماضي..
المحارب العتيق
20/06/2009, 03:16
بالمال تستطيع تجاوز قوانين المرور وشرطتها، بالمال تذلل عقبات البيروقراطية وتحل سراويل البيروقراطيين. بالمال تأمن من غوائل القضاء وتشتري صداقة الأثرياء قبل الفقراء. بالمال تكمم أفواه الأعداء وتطلق ألسنة الفقراء بالدعاء، وبه تلمع حذاءك وسمعتك وتمتطي رغباتك وتمد سيقانك على أعناق الناس.. فالمال يفتح لك باب القاضي والداني والشرطي والمحامي والكاهن والصحفي والعاهرة والمدير والوزير.. بالمال يمكنك إطلاق النار على الوصايا العشر بيدٍ ثابتة.. وعلى الرغم من وصية السيد المسيح بأنه لا يمكنك أن تعبد ربّان في الوقت نفسه: الله والمال، فإن الجميع مازالوا يعبدون المال ويطمعون بمغفرة الرب.. في الوقت نفسه.. لهذا نرى ازدحامهم في الجوامع والكنائس، طلبا للمغفرة وليس لعبادة العلي القدير..
المحارب العتيق
21/06/2009, 01:19
متابع معك :D
هلا صديقي :D منكمل
المحارب العتيق
21/06/2009, 01:20
إذا كانت الأرض كائناً حياً فنحن البشر جراثيمها: جراثيم خبيثة وأخرى حميدة تتصارع على جسد الأرض.. وإذا كانت جراثيم سورية الخبيثة قد أوصلت جسد الوطن إلى حالة مرضية مزمنة فإن أطباءه مازالوا يتداعون لمعالجته بالمضادات الحيوية حيث وصلت حملة مكافحة الفساد إلى جراثيم من الدرجة الأولى والثانية، فطالت وزراء ومدراء ومحافظين ومهندسين وتجار وحزبيين دون أن يستعيد البلد عافيته!؟ ذلك أن الأطباء مازالوا يتجاهلون مواجهة آلية تكاثر الجراثيم وبيئتها الحاضنة رغم أننا نكرر منذ سنوات طويلة أن المشكلة تكمن في الآلية وليس الأشخاص فقط.. وأذكر أنني قبل سنوات سبع نشرت تسع حلقات في جريدة "تشرين" عن آلية الفساد في المؤسسات تحت عنوان «تحولات مدهوس ابن مدعوس» ثم توقفت بقرار من الحكومة ومجلس الشعب بعد احتجاج أحد أعضائه عليها واستدعاء وزير الإعلام آنذاك د. مهدي دخل الله للاستجواب أمام المجلس.. وبما أن القصة طويلة: قصة «مدعوس» وقصة تهديدي بالقتل أمام السلطات فسوف أختصر نهايتي بمقدمتها حيث تقول: كان المواطن س ينتظر السرفيس على قارعة الطريق فتسابق عليه سرفيس الحكومة وسرفيس المعارضة فدهساه..
هامش: أعتقد أن تحليل «الآلية» يبدأ من المادة رقم 8 في الدستور والتي تقول أن «حزب البعث هو الحزب القائد في المجتمع والدولة» والتي هي مثار الخلاف بين الفرقاء.. وبما أنه من الصعوبة بمكان تغيير المادة أو تعديلها أقترح إعادة تفسيرها كما هي واردة ببساطة ووضوح يؤكدان على أن الحزب هو القائد وليس الحزبيين.. وهذا أول الكلام وليس نهايته فيما لو أراد حكماءنا مناقشة العلة قبل المعلول..
المحارب العتيق
21/06/2009, 01:22
أؤيد قرار رئيس الحكومة بتأميم أخبار الحكومة لصالح وكالة «سانا» للأنباء.. وتأييدي نابع من رغبتي بتقليص انتشار أخبار الحكومة في صحف الملأ الأعلى والأدنى، وتوفير جعالات مرتزقة الوزارات المختصين بتلميع أولاد الحكومة في الإعلام الخاص والعام، إضافة إلى تقليص هدر حبر وورق الوطن العتيد.. غير أن تأييدي لا يمنع السؤال عن مدى توفر قيم الحرية والحقيقة والعدالة والحق والمساواة في قرار الرئيس العطري.. كما أنه لا يمنع السؤال عن صمت اتحاد الصحفيين والصحفيين على مثل هذا الاحتقار المهين لحرفيتهم ونزاهتهم.. كما يدفع إلى سؤال زملائنا الأعزاء في سانا: هل أنتم لسان الشعب أم أبواق للحكومة؟ أسئلة لا تنتظر أية أجوبة ذرائعية.
المحارب العتيق
23/06/2009, 03:02
نحن إخوة الذئاب وإخوة يوسف، منذ قابيل جدّنا وحتى آخر القتلة في محافظة ريف دمشق التي لم يسأل أحد محافظها عن دماء ضحاياهم المخالفين (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) في أحزمة البؤس والشقاء في بلدة الرحيبة..نحن أبناء آدم ورثنا الأرض بعضة تفاحة، وأعمرناها بعدما نظمنا شؤون العض فيما بيننا.. الافتراس ديانتنا والبطولة هدفنا ولو كره المستمعون..
ترى هل يمكن للمرء أن يغدو بطلاً مطوّباً من دون ضحايا؟ المواطن ضحية السياسي، والمرأة ضحية الرجل، والسائق ضحية الشرطي، والزبون ضحية التاجر. المريض ضحية الطبيب والجراثيم، والعاهرة ضحية المجتمع والمجتمع ضحيتها..
إكبر يا قاتلي.. من سيقتلني ويكبر بي.. إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب.. النسر الجارح رمزنا وشعارنا، وقريش ما زالت تفترس من ليس من قريش حتى لا تفترس نفسها.. الذئاب تحب لحم المسيح أكثر مما تحب تعاليمه، وجيوش المتدينين تفترس بعضها تحت رايات الهلال والصليب، والأحمر القاني ما زال يلهم النساء والرجال والثيران مؤججاً شهوة الافتراس والنار التي لا يشبعها شيء..
إذاً من يهتم بعد ذا لدماء الفقراء المسفوحة فوق تراب الرحيبة.. ومن يهتم بعائلات ضحايا رصاص شرطة المحافظة. لقد دافع الرجال عن أعشاشهم ففقدوا أعشاشهم وأرواحهم بعد أموالهم التي تسربت إلى جيوب موظفي البلدية مقابل السماح لهم ببناء مخالفاتهم بالأمس ليهدموها اليوم.. إنه قانون الافتراس الذي ينظم شؤون الغابات بحيث لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم...
هامش: قال الثعلب للديك: تعال نصلي للرب سوية. تلفت الديك حوله فرأى الكلب قادماً فقال للثعلب: انتظر حتى يصل الكلب فنصلي جماعة.. فضرط الثعلب من خوفه وولى هارباً وهو يقول: آسف يا أخي فقد نقض وضوئي.. فقال الديك لروحه: كلب القانون حمى حياتي، ولكن إذا جاع الكلب فمن يحمي لحمي من أنيابه؟
المحارب العتيق
23/06/2009, 03:03
يغمس أولاد السلطة أيديهم في صحون الاشتراكية نهاراً ويلعبون الغميضة مع فاتنات الرأسمالية ليلاً. وقد مرّ حينٌ من الدهر على تسويق الاشتراكية حتى خرجت من أنوف المواطنين وأدبارهم، فأقبلوا على الرأسمالية يتملقون سادتها مثلما كانوا يتمسحون بزعماء الثورة من قبل.. وسيأتي حينٌ آخر تدخل فيه خوازيق الرأسمالية في أقفيتهم إلى أن يثوبوا إلى اشتراكيتهم المفقودة.. هكذا تتداول الاشتراكية والرأسمالية أيام شعبي دون أن يسعدوا بكليهما.. ذلك أن لشعبي ذاكرة سمكة وعقلها.. سمكة زينة في حوض زجاجي، كل الاتجاهات لن توصلها إلى أي مكان طالما أنها معزولة عن محيط البحر وتجربة كائناته.. سمك أحمر. سمك أصفر. سمك أزرق. سمك حزبي، ديني، مستقل. بوري. مشط. سردين. لقّس. جربيدة. سلطاني، وصيد العصاري يا سمك يا بني..
هامش: قال رئيس الحكومة لوزير الإطعام: كيف حال الشعب بعدما غلّينا العيش؟ وزير الإطعام: يا سيدنا عم ياكلوا زفت.. رئيس الحكومة: طيّب غلِّي الزفت..
المحارب العتيق
08/07/2009, 02:54
أخبار الصباح: ينابيع من الدماء والدموع.. الفقر وفلسطين والدين.. عويل في النهار ونحيب في المساء.. زنزانات الأديان والطوائف تغص بمساجينها المؤمنين، وقصور الأحزاب تكتظ بمنافقيها التقدميين.. مدارس التلقين تزدحم بالببغاوات.. السوريون ينتجون طفلاً كل دقيقة والحكومة تعيد توزيع مساعدات المتسولين على المستحقين ..
يا قوم: ستبقون داخل أحذيتكم ولن تصلوا إلى أي مكان، فاجلسوا وارتاحوا واشربوا المتة أو الشاي على ضفاف مقابركم هانئين..
نكتة: عابر سبيل شاهد مجموعة حشاشين يربطون رجلاً من ساقيه ويغطسونه في بئر ثم يرفعونه من جديد، فسألهم لماذا يعذبون الرجل؟ فقالوا: نحنا ما عم نعذبه، نحنا عم نعمل دعاية شاي ليبتون..
المحارب العتيق
08/07/2009, 02:55
باستطاعة الناس أن يقلصوا نصف ما يدلقونه في أمعائهم ويخرجونه من أدبارهم وسوف يربحون نصف عمرهم الذي يقضونه في التواليت. وبإمكانهم اختزال نصف ثرثرتهم اليومية وسيبدون أذكى مما هم عليه. وبمقدورهم الاستغناء عن نصف أحقادهم وعصبياتهم وستتحسن لياقتهم النفسية والاجتماعية ويوفروا مصاريف العيادات العصبية.. ومع ذلك لا أحد يفعل؟! ترى هل يمكن بعد ذا أن نوافق على تعريف أرسطو للإنسان بأنه حيوان عاقل؟ أنا أوافق على الجزء الأول من الجملة..
نكتة: تلميذ فلسطيني سأل أستاذه: ليش اليهود مناخيرهم كبيرة؟ الأستاذ: لأن الهواء مجاني..
المحارب العتيق
08/07/2009, 02:56
يعكف العلماء السوريون حالياً على دراسة مشروع إنتاج مواطن بلا أمعاء أو فتحات بعد فرض وزارة الإسكان ضريبة على الصرف الصحي للمساكن، (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) مع أن المحافظة ما زالت تفرض على أصحاب المساكن نفسها ضريبة العرصات (جمع عرصة) وهذه الضريبة تشمل خدمات ما فوق وتحت الأرصفة والطرقات والتي من بينها شبكة الصرف الصحي!؟
وما تقدم يبيح لوزارة البيئة بدورها فرض ضريبة تنفس باعتبارها تمتلك الأوكسجين المتدفق فوق أراضي الجمهورية العربية الثورية، وهي بذلك تحذو حذو وزارة النفط التي ضاعفت ضرائبها على الغاز الذي تبيعه للمواطنين الثوريين على الرغم من أن ثورة الـ63 قد جاءت للتخفيف عنهم وليس العكس!!
هذا وبانتظار نجاح تجربة العلماء السوريين في إنتاج مواطن مغلق بلا فتحات، فقد تنادى مجموعة من ناشطي المجتمع الوطني إلى الاحتجاج السلبي رافعين شعارات "العطالة السفلية" التي تدعو الأخوة المواطنين إلى الرهبنة والتوقف عن تبادل السوائل بين المتزوجين لمنع إنتاج المزيد من المستهلكين، الأمر الذي دفع وزارة الأمن البلدي إلى مناقشة إصدار قانون طوارق يمنع أي شخص من الاعتراض على مشاريع استثمار الدولة لفتحات مواطنيها وكل مخالف يعاقب بتهمة الاعتداء على النظام الوعائي الاحتوائي الاشتراكي وعرقلة تدفق العملة الصعبة بطريقة سهلة نحو جيوب الأخوة الثوريين..حتى النصر .
نكتة: ضمن سياسة التقشف الحكومي لمواجهة الأزمة المالية العالمية أمر وزير المصاري بدهن أحد جدران مكتبه باللون الوردي وكتب على الجدران الثلاثة الباقية "نفس اللون".
Black Orchid
08/07/2009, 09:49
لاتعليق..............:cry:
المحارب العتيق
13/07/2009, 01:59
سقطت بغداد فانتعشت أعمال غرفة تجارة دمشق. وقبلها سقطت بيروت فارتفعت غرفة تجارة دمشق. سقطت الكويت فكسبت غرفة دمشق وسياسيوها.. وبعد أحداث الإخوان المسلمين التي أشعلت الأخضر واليابس ربحت غرفة تجارة دمشق بموقفها امتنان الرئيس حافظ الأسد وتسهيلات القيادة الاشتراكية. في انتصار دمشق على إسرائيل عام 73 ربحت غرفة تجارة دمشق. وفي هزيمة دمشق أمام إسرائيل عام 67 كذلك ربحت الغرفة احتكاراتها.. قبل ثورة 63 كانت غرفة دمشق تختار رجالات كرسي السلطة، وقبل الاستقلال كان المفوض السامي يلتمس رغبة الغرفة في اختيار الرئيس...
في آخر سوق الحميدية يقع جامع بني أمية الكبير، وفي آخر سوق مدحت باشا تقع كنيسة المريمية، حيث يذهب أعضاء الغرفة لشكر الرب الكريم و.. استغفاره عن استخدام اسمه في تسويق أعمالهم.. فدمشق أقدم سوق في التاريخ، بل هي سوق بنيت من أجلها المدينة، لذلك يمكن القول أن غرفة تجارة دمشق هي الحاكم الفعلي والمستفيد الأول الذي كان يستجر أموال المواطنين والمستعمرين عبر التاريخ: أيام الفرنسيين والعثمانيين والعباسيين والأمويين والسريان والروم والعرب واليونانيين.. الله في السماء وغرفة تجارة دمشق على الأرض.. غرفة بملايين الجدران، وصل الأنبياء إلى مشارفها ولم يدخلوها على الرغم من رغبتهم بذلك فهل عرفتم السبب؟
نبيل صالح
نكتة: قيل أن سائلاً أتى رجلاً من أعضاء غرفة تجارة دمشق وسأله شيئاً فقال التاجر لصانعه: يا سفيان قل لعدنان يقول لدهمان يقول لبرهان يقول لهذا السائل: يفتح الله عليك.. فرفع السائل يده وقال: يا رب قل لجبرائيل يقول لإسرائيل يقول لعزرائيل يقبض روح هذا البخيل.
المحارب العتيق
13/07/2009, 02:03
- كيف يمكن للحكومة إرضاء الشعب من دون أن تدفع أية تكاليف؟
- أولاً يقوم مجلس الوزراء بإطلاق مشروع قانون ضد مصالح الشعب، فيثور الكتّاب والمثقفون ورجال الدين المتنورون والمنظمات والهيئات والزوجات والحموات، وتنشغل الصحف والتلفزيونات بالحوارات والندوات والشهادات، ويطفوا على السطح أبطال كانوا عاطلين عن العمل وخبيرات كن ربّات منزل ومصلحون كانوا في نظر نسائهم كرارين وغير فالحين.. ويعلوا الصراخ إلى أن يصل إلى قبة البرلمان المبين، فيجتمع مجلس الشعب الأمين، الذي اختاره الشعب العظيم، ليقرر بإجماع رئيسه على أيقاف مشروع قانون الاحوال الشخصية الذي دبجه أصوليو وزارة العدل.. فيصرخ الجميع، بما فيهم أنا، برافو يا مجلس الشعب برافو يا حكومة برافو يا قيادة برافو يا مجتمع أهلي.. و.. كانت جدتي تقول: إذا ربنابدّو يفرّح الفقير بيضيعلوا جحشتو وبعدين بيلاقيها..
ويبقى السؤال: هل تغيرت اللجنة القانونية إياها التي اقترحت مشروع القانون المذكور أم هل تنتظرونها لكي تصدر قانوناً سيئاً آخر لكي تثورو وتحسو بوجودكم المهمش والمهبش على أرصفة الدولة؟!
المحارب العتيق
13/07/2009, 02:11
تأكيداً على ازدحام السياح الأجانب على أبواب بلدانهم، أعلن العديد من وزراء الصحة العرب عن دخول جرثومة إنفلونزا الخنازير إلى ديارهم مع تأكيد القبض عليها ومعالجتها بشكل حاسم (على الرغم من عدم اكتشاف مضاداتها بعد!)..
وأمام هذه البجاحة العربية – السعودية – اللبنانية، اجتمع وزير صحتنا مع معاونيه وحوارييه ومدراء صحته وصحته وأبدى أمامهم امتعاضه من عدم القبض بعد على أية جرثومة خنازير سياحية داخل أراضي العربية السورية تماشياً مع شعار "سورية الله حاميها".. فطوال ثلاث سنوات لم يسمح الرب ولا حتى الطيور المهاجرة بدخول أنفلونزا الدجاج داخل حدودنا، احتراماً لسمعة الأمن.. الغذائي ومصالح أصحاب المداجن ووزارة الزراعة والدواجن..
أثناء الاجتماع ضرب السيد الوزير الطاولة بقبضته الناعمة وصوته الحنون وقال: انظروا إلى محافظ حماة كيف خطف األأاضواء بعدما اعدم مزرعة خنازير كاملة قبل أن تصاب بأنفلونزا الخنازير، ونحن لم نحصل بعد على جرثومة واحدة تظهر مدى استنفارنا وجهوزيتنا الميدانية الساحقة.. وأمام قنوط السيد الوزير من السادة معاونيه وحوارييه وممرضيه، أوعز المراقب الصحي في المطار الدولي لعناصره بضرورة القبض على مريض ما، أي مريض يعطس لكي يخرج الوزارة من الحرج ويكبر في عيني السيد الوزير ليغدو بمرتبة مدير.. وهكذا أمسكت العناصر الساهرة بتلابيب مريضة أسترالية، و قيل أنها سلمت نفسها بنفسها من باب الشبهة، وهذه ميزة غير موجودة سوى عند السوريين أعني أن يشتبه المواطن بنفسه ويسلمها إلى الأجهزة المختصة بالعلاج الآيديولوجي، ولم يطل تساؤل عناصر المراقبة الذين قبضوا على المشتبهة بنفسها عندما علموا أنها من أصل سوري وأن الدم السوري ما زال ينبض في شرايينها..
وهكذا حصل السيد الوزير ومعاونوه وممرضوه وإعلاميوه على الأضواء المحلية والعالمية وأعلنوا أنهم أشفوا المريضة بالعلاج اللازم وعادوا جميعاً إلى البيت مسرورين..
المحارب العتيق
13/07/2009, 02:20
القتل أول اكتشاف سوري عالمي، كذلك قلت لأولادي أثناء زيارتنا لضريح النبي هابيل المقتول على يد أخيه قابيل فوق ذرى قاسيون.. غير أن ما أثار فضول أولادي هو طول قبر هابيل الذي يصل إلى ستة أمتار! فقلت لهم إن جدنا آدم وأولاده كانوا من العماليق الذين تناسلت منهم عاد وثمود. وبسبب تركيز اهتمامهم على التقاط طعامهم من الأرض أكثر من أي شيء أخر فقد كشوّا وتقلصوا مع مرور الزمن حتى أصبحوا عرباً بنصف طول جدهم آدم، ومع استمرار البحث عن عيشهم في الأسفل كشوّا وتقلصوا من جديد حتى غدو سوريين بربع طول جدهم الأول.. والآن بتنا نرى مواطنين بطول نصف متر فقط!؟ فقال أولادي باستغراب: كيف هيك؟ فقلت: هؤلاء هم الذين انحنواخوفا ثم انبطحوا طمعا وراحوا يزحفون باحثين عن بقايا العظام بين أرجل العماليق.. فقال أولادي: وشو علاج طائفة الأقزام هؤلاء؟ قلت: ليس عليهم سوى نسيان أمر العظام والبدء بالنظر إلى أعلى كي يعودوا عماليق من جديد..
نبيل صالح
نكتة: 100 حمصي يدهنون باصاً
واحد ماسك الفرشاية
و 99 شايلين الباص رايحين جايين
المحارب العتيق
17/07/2009, 02:04
أسئلة موجهة لوزير التربية والتعليم السوري منذ الاستقلال إلى اليوم:
- هل يتم إعداد الطالب عندنا للتعلم أم للنجاح في الامتحانات؟ للتفكير واستنباط الأسئلة أم لحفظ الأجوبة؟ للشك أم لليقين؟ وهل مادة السلوك (المرسّبة) هي لتعليم الطاعة والخوف والخضوع أم لتعليم الحرية؟ ولماذا ما تزال الوزارة تعتمد نظام هندسة السجون في بناء مدارسها منذ نصف قرن إلى اليوم؟
هذه أسئلة إدانة لا تنتظر أجوبة بقدر ما تأمل إعادة النظر في بنية نظامنا التربوي والتعليمي احتراماً للحرية و"الرسالة الخالدة" التي لم يأت من يكتبها بعد..
هامش 1: قيل أن الإمام أبو حامد الغزالي المتوفى في 505 هـ ألف كتاباً عنوانه «ألف دليل على وجود الله تعالى»، فعلقت امرأة عجوز بالقول: "والله لو لم يكن في قلبه ألف شكٍّ لما تمكن من إيجاد ألف دليل.."، وهذا يدلّ على أن الغزالي قد سبق رينيه ديكارت المتوفى عام 1650م بحوالي تسعة قرون باستخدام نظريته في الشك والوجود.. والآن هل يجرؤ أي طالب أو مدرس دين أو حتى وزير التربية على طرح شك واحد للحصول على أي يقين في أي أمر بدءاً بوجود الرب القدير وانتهاء بالمنطلقات النظرية للحزب القائد؟!
هامش 2: كتب برنارد شو في مذكراته: "قبل سن السادسة كنت أتعلّم، ثم أدخلوني إلى المدرسة، ومن وقتها توقفت عن التعلّم".
نكتة: - المعلّم للتلميذ: اذكر نوعين من السمك؟ التلميذ: سمك مقلي وسمك مشوي.
- أين ولد المتنبي؟ التلميذ: في الصفحة 215.
- كم عمر أبيك؟ التلميذ: والله ما بعرف.. بس ألو زمان عنّا.
المحارب العتيق
22/07/2009, 00:13
انفلونزا الكلاب بعد الخنازير والطيور وجنون البقر وإيدز القرود، وقريباً تزحف نحونا انفلونزا الأغنام والماعز والجمال، ولا يبقى أمام البشر ما يفترسونه سوى لحم إخوتهم، ليبدأ العد العكسي لتاريخ البشر، وتتوقف نشاطات هيئة تنظيم الأسرة السورية، وترث أجناس الجراثيم الأرض، وتتصارع فصائلها على السلطة والدين والجيف، وتغزو فرسان جراثيم الغرب قطاعات جراثيم الشرق، وتتحالف جيوش الانفلونزا مع جيوش الإيدز ضد جيوش الكوليرا والطاعون وتنشب النزاعات الجرثومية، ويسجل البونابرتات والهتلريون مآثرهم العسكرية لتكون شاهداً على تاريخ الجراثيم المجيد، بينما تنادي الجراثيم الإيجابية الحميدة بالسلام والديمقراطية في تنظيم حياة البؤر والمستعمرات الجرثومية، وتقبل الحكومات الجرثومية على دعم القطاعات البحثية وتطوير نظام الفيروسات الإلكترونية، ويستعر سباق التسلح بين الأمم الجرثومية وصولاً إلى الحرب الإلكترونية الكونية التي لا تبق ولا تذر، وتعود الأرض خالية من البشر والجراثيم ورؤساء البلديات وشرطة المرور.. وهيك بعد شي شليار سنة تتطور بعض الأنواع البرمائية لتصبح قروداً ثم بشراً سويّاً، أو يقرر الرب القدير معاقبة آدم وحواء لأنهما أكلا من شجرة الخوخ المحرمة فينفيهما إلى الأرض لإقامة مملكة الرب من جديد، ويرسل معهما إبليس ليعلمهما الضحك والسخرية بدلاً من استمرارهما في البكاء والشكوى، ويوعز لنبيل صالح بإصدار الكتاب الثاني من «شغب» وسترفض بالطبع رقابة وزارة الإعلام والقيادة القطرية السماح له بطباعة الكتاب من دون ذكر الأسباب أو حتى إعادة المخطوط لصاحبه خوفاً على صحته ومستقبله من الانفلونزا الأمنية التي تصيب كتاب البلاد الشامية فلا تقتلهم ولا تسمح بشفائهم لكي تستمر أعمالها الوطنية المجيدة.
نبيل صالح
نكتة: جندية أمريكية عادت إلى بلدها من حرب العراق وهي حامل فقال لها زوجها غاضباً: عملوها الإرهابيين العراقيين.. فقالت الزوجة: لا تظلم العراقيين، الأمر حصل بنيران صديقة...
المحارب العتيق
30/07/2009, 01:33
أيام جدي كانت تسود الأخلاق الزراعية التي تعتمد مبدأ الخير والشر.. أيام والدي سادت الأخلاق
الصناعية التي تعتمد مبدأ النجاح والفشل حيث يعتبر الناجح شخصاً خيراً والفاشل شريراً.. والآن أعيش
زمن الأخلاق الإلكترونية التي تعتمد مبدأ الديمقراطية الافتراضية في الغابة الوطنية، حيث يمكن للدجاجة أن
تعترض على النسر وللثعلب أن يصفع النمر وللحمير أن توازي البشر وللغراب أن يعلم الحسون مبادئ
الصولفيج وللأمي أن يأخذ جائزة الإعلام الإلكتروني لمجرد أنه يضع على موقعه الإلكتروني البائس
برنامجاً يضاعف عدد النقرات والدخول الوهمي بعدما كانوا يوظفون شخصاً مهمته الدخول والخروج من
الموقع طيلة اليوم لكي يحسنوا موقعهم على عداد «أليكسا» وأمام المعلنين المغفلين (بتشديد الفاء)..
وهكذا يمكن لمواقع لا يعرفها أحد ويديرها أشخاص لا علاقة لهم بالإعلام ولا بالكتابة أن يكونوا في
المقدمة، وهذه ميزة أخلاقية سورية تسمح لبعض المواقع بالادعاء أن عدد قراءها أضعاف عدد قراء موقع
الجزيرة الإلكتروني مع أنها تنشر نفس أخبار وكالة سانا ومانا بعد تلخيصها وتذييلها باسم الموقع!!
كل ذلك يذكرني أيام كنت ملاكماً في الفريق الوطني قبل ربع قرن وكان معنا زميل يفوز بكأس الجمهورية
كل عام، فقط لأنه يلعب بوزن 48 كغ رجال ولا يتوفر أمامه منافس بهذا الوزن الأمر الذي كرسه بطلاً
افتراضياً إلى يوم مقتله في الشارع بعد عراك حقيقي ظن فيه خطأ أنه بطل غير افتراضي..
نبيل صالح
نكتة: تنين حماصنة راحوا حديقة الحيوان الأول وقف قدام قفص السبع والثاني فضل واقف قدام قفص
النسر. الحمصي الأول قال للتاني: شايفك من ساعة بتتأمل النسر؟! الحمصي التاني قاله: يا زلمة بدفع عمري بس أعرف كيف بيختموا فيه أوراق الحكومة..
قرصان الأدرياتيك
30/07/2009, 01:43
كل ذلك يذكرني أيام كنت ملاكماً في الفريق الوطني قبل ربع قرن وكان معنا زميل يفوز بكأس الجمهورية
كل عام، فقط لأنه يلعب بوزن 48 كغ رجال ولا يتوفر أمامه منافس بهذا الوزن الأمر الذي كرسه بطلاً
افتراضياً إلى يوم مقتله في الشارع بعد عراك حقيقي ظن فيه خطأ أنه بطل غير افتراضي..
نبيل صالح
رائعة جداً!
هذا النبيل كاتبٌ نادر، واقعيّته ساخرة!
أكمل حربَك يا صديقَنا المحارب :D.
Black Orchid
04/08/2009, 09:40
نكوشتو تقريبا كله !! !!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!! ؟ ! رائع.
marochka
06/08/2009, 18:08
عن جد قراءته ممتعة، شكراً..........
المحارب العتيق
07/08/2009, 04:22
[/center]
رائعة جداً!
هذا النبيل كاتبٌ نادر، واقعيّته ساخرة!
أكمل حربَك يا صديقَنا المحارب :D.
هلا صديقي . قلم ساخر ثاقب.....
نكوشتو تقريبا كله !! !!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!! ؟ ! رائع.
أنت الرائعة بقرائتك :D
عن جد قراءته ممتعة، شكراً..........
ميت هلا فيك بتمنى تتابع الشغب على طول
المحارب العتيق
08/08/2009, 03:25
لماذا يتنمر الأقوياء على الأذكياء ويؤذونهم؟ والقصة أنّي غالباً ما آخذ أحد أولادي معي إلى السوق لكي
يفهموا الحياة ويتابعوا نبض الشارع ويتقنوا فن التعامل مع الناس.. واليوم بعد عودتنا من جولة التسوق
قالت ابنتي: وهلأ إجا دورك حتى تفهم عالم الأطفال، ثم جعلتني أشاهد فيلم كرتون ساخر يعالج أسباب
عدوانية الأقوياء تجاه الأذكياء، بدءاً من المدرسة وانتهاء بمجتمع السلطة.. وبعد الفيلم فهمت لماذا هاجر
أغلب الأذكياء الذين عرفتهم وبقي الأقوياء غير الأذكياءفي المؤسسات والشركات والأحزاب والفروع
والوزارات، ذلك أن آفة القوة البغي، وما أكثر البغي في بلادنا..
نكتة: مقاتل حمصي كان قاعد عم ينطط قنبلة بإيدو، قالولو هلأ بتنفجر، قلهم مو مشكلة، معي وحدة تانية..
Black Orchid
08/08/2009, 04:48
أكيد هالاذكياء حيختاروا المكان المناسب لرفع اسوار المدينه الفاضله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!/؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المحارب العتيق
12/08/2009, 00:50
قد تحتمل التفاحة بضعة ديدان ترتع فيها، ولكن عندما تتكاثر الديدان لتغطي كامل مساحتها فإنها تتعفن
وتسقط.. كذلك هو حال كرتنا الأرضية الآخذة بالتحلل والتعفن بسبب تفاقم الاستهلاك البشري الذي ذوب
قطبها وسخن إستها وثقب أوزونها وأفسد بكارتها ونضارتها، ولهذا أرى أن الأرض إنما تدافع عن نفسها
عندما تسلط على حياتنا أنفلونزا الطيور والكلاب والخنازير والإيدز والقاعدة وإسرائيل وجباة الضرائب
وموزعي شهادات قيادة السيارات الذين لا يحددون للسائق، عند إعطائه شهادته، العدد المسموح له
بدهسهم في كل تنكة بنزين؟!
نكتة: كان المعلم يشرح للتلاميذ فوائد الاستيقاظ باكراً وضرب مثلاً بالعصافير والديدان، فالعصفور الذي
يخرج مبكراً هو الذي يحظى بأول دودة، ثم طلب المعلم من أحد التلاميذ الكسالى أن يقول المغزى من
القصة، فقال التلميذ: الدودة التي تخرج باكراً تأكلها العصافير
المحارب العتيق
20/08/2009, 03:35
يضعون أدمغتهم في حقائبهم ويهاجرون، ومن لا يتمكن من الفرار بموهبته وذكائه فسوف يضطر للعمل في
بيئة عدوانية لا تتقبل الموهوبين.. في عالم الكتابة والثقافة والصحافة والطب والفن والتعليم وسائر
قطاعات العمل والإنتاج الوطني: إذا كنت موهوباً فسوف تعاقب على المستويين الرسمي والشعبي.. لا
يوجد بيئة ملائمة لنمو المواهب عندنا، لذلك يتحول الموهوب مع الزمن إلى حربوء (حربوق باللاذقاني
وحربوك بالديري) يسخِّر ذكاءه لعبور قطاعات الغباء ومفازاتها بسلامة.. وهكذا كثرت أعداد الحرابيء
الذين استولوا على مفاصل الحياة السورية وراحوا بدورهم يحاربون من كانوا مثلهم لأنهم يشكلون خطراً عليهم، فيضع هؤلاء أدمغتهم في حقائبهم ويرحلون إلى أول بلد يحترم مواهبهم، ومن يبقى منهم سينضوي ضمن قطاع الحرابيق الذين تحنطت موهبتهم ضمن فصيلة الثعالب التي لا تتوب ولا تسمح لغيرها بالتوبة.
نبيل صالح
نكتة: ذبابة سورية سقطت في كأس ويسكي، دارت دورة ثم صعدت إلى حافة الكأس وفردت جناحيها وصاحت: بعدوا.. إجاكم النسر..
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة