غبت وغابوا فمن جلاسي
حملت قنديلي بما تبقى فيه من زيت الحب
خرجت تائها أتلقف أنفاسي
قارعت زجاجة السفر
توشحت غربة الشتاء القاسي
حتى طيورالنورس غادرت ميناء ذاكرتي
حتى بريق حبك
غادر منجم قلبي الماسي
فلا تسأليني عن الماضي
وعن حلم و وردة وأغنية..
فليس هنا سوى الحزن وتمزق حثيث
يغتال ذاكرتي، يغتال كتاباتي
يغتال آخر أعراسي
لا تسأليني عن الشعر
وسر الطيب في العطر
فليس هنا سوى صقيع القلوب
وصفرة الوجوه في صراعها مع الشحوب
تستبيح ذكرياتي وتكسر أقواسي
فلا تسألي عن السر..
غبت..وغبت
وبين غيابك وغيابي غاب البين
ولكن لم يغب وسواسي
اشتهيت زجاجة
نبيذ فرنسي لأسكر حتى الثمالة
لأهرب مما تبقى منك في ذاكرتي
ولكن..
كيف أشرب وعندك كاسي!؟

هذا الغِياب , هذا الغِياب

هذا العِاتب , هذا العِتاب

هذا الغِياب , هذا الغِياب

هذا العِاتب , هذا العِتاب





إنه الغياب يا نوار وإنها هيا
قلت لها أن الحياة اختيار وليست فقط قدر ومكتوب
فلم تصدق، فغابت ومن تم غبت أيضا

هذا الحزن
هذا الصقيع
هذا الشحوب
أشرار جديرون بالإغتيال
فلماذا يا نجم لا تفعل؟
أولمْ الغياب لقنديلك
كي يهرب الظلام.

هذا الحزن
هذا الصقيع
هذا الشحوب
أشرار جديرون بالإغتيال
فلماذا يا نجم لا تفعل؟
أولمْ الغياب لقنديلك
كي يهرب الظلام.

لقد فعلوا حين اصطفاهم الغياب واختارتهم الغربة وجعلتهم أصدقاء لي..
فهل سمعت عن شخص اغتال أصدقاءه!!
لم يبقى لي سوى هذا القنديل علي أجدها أو أجدني
سعيد بك يا رضوان

هناك رغبةٌ دائمةٌ فينا للحزن
وفي غيابهم
تتحقق نصف المعجزة
وبعودتهم يتحقق ما تبقى